رواية عش الغراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
له على تلك الفكره الشيطانيه لتغوص معه فى بئر الخيانه والغدر
بعد
شاركها نائل تلك القبله رغم بغضه لها قائلا
هستنى رسالتك تقوليلى عملتى أيه
تبسمت زهرت قائله أطمن الموضوع ده سهل مش هياخد منى وقت طويل
خرجت زهرت من الشقه
نهض نائل من الفراش وفتح أحد إدراج دولاب الغرفه وأخرج منه حاسوب خاص وقام بفتحه والدخول على أحد البرامج ليظهر أمامه شريط فيديو كامل مسجل للقاؤه قبل قليل مع زهرت قام بفتح هاتفه وقام بإتصال قائلا
ليلا
بشقة سلسبيل
بغرفة
نومها كانت تسير بذالك الصغير تتحدث معه قائله تنام بالنهار وعاوز تسهر بالليل راعى إنى مامتك ومحتاجه أرتاح والله انا بشتغل فى المقر وهلكانه
ضحك الصغير وشدها من خصلات شعرها
تألمت سلسبيل وحاولت سلت شعرها من بين أصابعه قائله صوابع دى ولا كلبشات أنا والله هلكانه ونفسى أنام وحضرتك شكلك عاوز لسه تكمل سهر أوعى تكون خاېف من أصوات الرعد اللى بره دى تصدق انا والله خاېفه منها
تبسمت سلسبيل قائله تعالى نشوف المطره من وراء الإزاز بتاع البلكونه
بالفعل أزاحت سلسبيل ستائر الشرفه فى البدايه نظرت لاعلى ولهطول تلك الامطار وذالك السرج الذى شق نوره السماء
لكن حين أخفضت وجهها إنصدمت من ذالك الجالس أسفل ذالك المطر الغزير
إنخلع قلبها كيف له أن يجلس هكذا أسفل ذالك المطر فى هذا الطقس العاصف ذهبت سريعا ووضعت صغيرها على الفراش وقامت بجلب شال ثقيل ووضعته على كتفيها ثم أتت بشمسيه صغيره خرجت من الشقه تنزل الى أسفل
بإن كانوا يقولون كتر الآسيه يقطع عروق المحبه
فالهجر يذيب قلب العاشق بالأخص إن كانت معشوقته أمامه على بعد خطوه واحده وفى نفس الوقت بعيده عنه آلاف الآميال
تآلم قلب هدايه وهى ترى من قماح من خلف شباك غرفتها
بهذا الوقت المتأخر وذالك الطقس السئ يجلس بفناء حديقة المنزل أسفل تلك الأمطار الرعدية تعلم أن قلبه يآن من العشق لكن هو أخطأ ليته لم ينال سلسبيل وظل عشقها حبيس قلبه وتركها تبتعد عنه ربما كان مع الوقت خف آلمه لكن قربهما أضنى قلبهما الإثنين بعنجهيته
كآن أبواب السماء كانت مفتوحه لدعائها ها هى سلسبيل
تقترب من مكان جلوسه
فتحت سلسبيل تلك الشمسيه الجلديه وخرجت من المنزل توجهت الى مكان جلوس
حتى أقتربت منه وضعت يدها على كتفه قائله بلهفه
قماح إنت إتجننت قاعد فى الجنينه فى الجو ده مش حاسس بالبرد ولا بالمطره القويه مش خاېف تمرض قوم معايا
نهض مثل المسلوب وسار معها الى داخل المنزل منه صعودا الى شقتهما
دخلا
الى غرفة النوم
آتت سلسبيل بمنشفه ووضعتها فوق رأسه تجفف بها تلك مياه المطر ثم وضعت يدها على وجهه البارد ثم مسكت يديه البارده قائله وشك وإيدك ساقعين أكيد بردان
هروح أجيبلك غيار ناشف بسرعه لازم تغير هدومك المبلوله دى لو فضلت عليك أكتر من كده ممكن يجيلك برد
ذهبت الى دولاب الملابس وأكملت حديثها
على ما تغير هدومك أكون عملت له شوربه دافيه تشربها تدفيك شويه
إستدارت سلسبيل بالملابس سقطت الملابس من يديها وهى تنظر ل قماح بذهول
حين رأته يجلس جاثيا على ركبتيه
ليس من هذا فقط بل و قوله الذى قاله بندم أنا عارف إنى أعتذارى مالوش أهميه عندك بس أنا آسف
صدقينى أنا بحبك يا سلسبيل ورجعت لهنا تانى عشان مقدرش أعيش بعيد عنك كفايه هجر أرجوك سامحيني
چثت سلسبيل على ساقيها أمام قماح ورفعت وجهه لا تعلم إن كان ما يسيل على وجهه دموع ام أنها بعض قطرات المطر التى كانت عالقه بخصلات شعره
نظر قماح لعينيها وأعاد قوله سامحينى يا سلسبيل والله أنا بحبك ولو
عاوزانى أركع تحت رجلك وأطلب الغفران انا مست
له قائله
أنا مسمحاك يا قماح أنا كانت أمنية حياتى أنك تقولى بحبك
ضمھا قماح قويا
متابعة القراءة