رواية عش الغراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


بتوع الحلويات اللى قدامك ده 
تبسم نسيم وبدأ بوضع تلك السكاكر وملئ له أحد البرطماناتومد يده له بها وقال له قيمة الحساب 
أخرج محمد حافظة ماله وأخرج بعض المالوأعطاهال نسيم الذى تبسم قائلاالمبلغ المطلوب أقل من كده بكتير مش معاك فكه 
رد محمدلأ للأسف 
تبسم نسيم وبدأ فى إعطاؤه باقى ماله وقال لهحضرتك أول مره أشوفك هناأكيد عابر طريق الحلويات دى واخدها لعيالك مع إن شكلك صغير على إنك تكون متجوز 

تبسم محمدفعلا أنا مش متجوز والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها فى الطريق سلام 
أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد نظر له مبتسما ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء السچائر ينفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى وذهب غضبه لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرىبل مرات   
آتى الليل 
بفندق بمدينة بنى سويف  
بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف
تحدثت هدى لها قائله أول مره فى حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع فى أماكن بعيده 
تنهدت سلسبيل قائلهليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب 
ردت هدىبس كنا بنبقى عارفين إننا راجعين تانى ل دار العرابالمره دى بابا قال هنعقد فى الاوتيل كم يوم على ما يدبر لينا بيت نعيش فيه بصراحه متوقعتش إن بابا يوافقك ويسيب دار العراب حتى ماما كمان معترضتش زى عادتها على حاجه واحده فينا عاوزها 
ردت سلسبيل وهى تغمض عيناهاأنا كمان إستغربت وكنت متوقعه تعترضبس يمكن لما لاقت بابا وافق وافقت وخلاصأنا حاسه بشويه إرهاقخفضى نور الأوضه وسيبنى أنام 
ردت هدىلو حاسه بتعب أنادى لبابا يرجعك للمستشفى تانى 
ردت سلسبيللأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتهاطفى النور وتصبحى على خير 
أطفئت هدى انوار الغرفه الأ من نور ضعيفثم صعدت الى الفراش الممده عليه سلسبيل ونامت جوارها جذبت الغطاء عليهن قائله وأنتى من أهل الجنه إنشاء الله هتصحى كويسه 
أستسلمت سلسبيل للنوم كآنها تريد الغياب عن الوعى وتنسى أنها كادت أن تصبح قاتله شعرت براحه حين علمت أن قماح قد فاق وأصبح بحال أفضل  
بغرفه أخرى بنفس الفندق  
بكت نهله  
إقترب منها ناصر وأمسك يدها قائلا ليه بتبكى يا نهله 
ردت نهله ببكى على ضعفى اللى كان هيضيع منى بناتى واحده وراء التانيه فى الأول خسړت همس وسلسبيل كمان كنت فى لحظه هخسرها عقلى بيشت لما بفكر إن صابت قماح مقدرتش تصلب طولها وأغمى عليها  قد ما فرحت ببراءة همس قد ما قلبى إنخلع لما شوفت وعرفت قسۏة قماح على سلسبيل اللى كانت بداريها جدامنا لحد مافاض بيها أنا لما أمى هدايه جالت إن قماح عيتچوز من سلسبيل فرحت وجولت واد عمها وأكيد مش هيعايرها ب همس بس كنت غلطانه كنت هستنى أيه من واحد زى قماح إتچوز وطلق مرتين قبل أكده إزاي مفكرتش فى أكده 
ضم
ناصر نهله قائلا أنا عندى إحساس مؤكد قماح بيحب سلسبيل أنتى مشوفتيش ملامح وشه لما سمع طلب رچب سلسبيل لابنهبس مستغرب ليه عاملها بالجسوه دىحتى سلسبيل نفسها عندها مشاعر ناحية قماحوأها شوفتى بنفسك مجدرتش تتحمل منظره وهو عايم فى دمه وعقلها فصل حتى أول ما فاجت كان أول حاجه قالتها سألت على قماح 
تنهدت نهله بحزن قائله أول مره أسيب دار العراب من تلاتين سنه من يوم ما أتجوزنا حاسه بغربه وضياع 
تنهد ناصر هو الآخر قائلاتعرفى إن إستغربت إنك معترضيش لما سلسبيل
طلبت إننا نسيب الدار مش قادره تتحمل تجعد فيها 
ردت نهلهأنا نفسى إستغربت إزاى قبلت إنى أسيب دارىبس سلسبيل كانت أول فرحتى وراحتها تهمنى 
تنهد ناصر ببسمه يقوللسه فاكر يوم ولادتها ولما شيلتها أول مره حسيت إنى ملكت سعادة الدنيا كلهاكانت فرحه إتشوقنا ليها سنين 
عادت تدمع عين نهله قائله بندملما خلفت التلات بنات حسيت إن قدريه فرحانهكنت بأسى عليهم عشان ميبقوش زيي ضعافكنت ببقى مبسوطه لما يعارضونى ويجولك يطلبوا منك توافق على حاجه أنا رفضتهاحاولت أربطهم بيك عشان ميحسوش بالضعفيحسوا إن وراهم سندأنا أتربيت يتيمه وكنت أنا وأختى وأمى لوحدناشوفت أمى كانت فى بيت العيله خاضعه لقرارات غيرهافاكره مره جدتى كان عمى جايبلى عريس يخلفنى وياريته كان فيه ميزهخۏفت وجتها جدتى توافق عليه وتدمر حياتى معاهبس هى اللى رفضته عارف لو جدتى وافقت عليه أمى مكنتش هتعترضأنا دايما جوايا خوف عشت بيه فى بداية جوازى منك رغم إننا إتجوزنا عن حببس كنت خاېفه 
نظر ناصر لها بتعجب قائلاكنتى خاېفه من أيه
ردت نهلهلما حصل وإتقدمتلى زمانعمتى سألت عنكوجالوا لها الحچه هدايه شديده جوىغير ولدها الكبير متجوز مرتينوقتها عمتى لمحتلى أنى ممكن إنت كمان
 

 

تم نسخ الرابط