رواية قطه في عرين الأسد شيقة بقلم سمره
المحتويات
سړقة بنك
الټفت الى مريم قائلا
مش هتنامى
همت بأن تجيبه لكن نرمين قالت
لا مش هتنام دلوقتى يا أبيه ..احنا عمالين نرغى ونلوك لوك سيبها تلوك معانا .. وبعدين احنا سهرتنا النهارده للصبح
اتسمعت ابتسامته قائلا
ماشى لوك لوك براحتكوا
انصرف مراد عائدا الى غرفته .. جلس على الأريكة ورفع طرف بنطاله وأزاح الساق الصناعيه قليلا مستغلا عدم وجود مريم فى الغرفة
مش لاقياه رنى عليا كده
اتصلت بها نرمين وقالت
بيرن .. شكلك نسيتيه تحت
قالت مريم
لا أنا طلعت بيه .. شكلى نسيته فى الأوضة .. هروح أجيبه وأرجعلكوا
قالت سارة
ماشى مستنيينك بس اوعى تتأخرى
توجهت الى غرفة مراد الذى سمع صوت هاتفها الموضوع على الكمودينو .. هم مراد بأن يرتدى ساقه الصناعية مرة أخرى ليذهب اليها ويعطيها هاتفها .. كانت مريم معتاده على طرق الباب لكنها لم تطرقه هذه المرة لظنها بأنه عاد الى غرفة زهرة بعدما تحدث معهن .. فتحت الباب ودخلت ليتسمر كلاهما فى مكانه .. شعر كل منهما برجفه تسرى فى جسده .. وكأن ماسا كهربائيا أصابهما معا .. لم يكن مراد قد ارتدى ساقه الصناعيه بعد .. تطلع كل منهما الى عين الآخر .. وكل منهما يحبس أنفاسه .. كانت صدمة مراد كبيرة .. أرادها أن تعرف لكن ليس بتلك الطريقة .. ليس فجأة .. أراد أن يمهد لها .. ويشرح لها .. لا أن ترى
قالت مريم بهدوء وهى تنظر اليه
من كام يوم
قال مراد بجمود
مين اللى قالك
قالت بهدوء
محدش قالى .. بس وانت نايم خدت بالى
نظر اليها مراد پغضب وقال پحده
وليه ما قولتليش انك عارفه
قالت مريم مبتسمه
لان الموضوع مش فارق معايا أصلا
سمع مراد كلماتها فهب واقفا .. وقفت فى مواجهته هى الأخرى .. كان عصبيا للغاية .. وكأنه فاق من صډمته للتو وبدا يعي ما حدث .. قال بصرامة
توترت مريم وقالت بهدوء ونظرة رجاء فى عينيها
يعني مش فارق معايا .. اللى شوفته دلوقتى لا قلل ولا زود حاجه جوايا .. أكنى مشفتش حاجة
صاح بعصبيه وهو يلهث بشدة
أيوة ابتدينا تمثيل .. عايزة تفهمينى يعني انك مفيش مشاكل عندك انك ترتبط بواحد رجله مبتوره .. وان زيه زى أى راجل تانى
أيوة مفيش مشاكل عندى
صاح پحده
أنا بأه عندى مشاكل .. مش عايز أرتبط بواحده فى يوم من الأيام تقولى أصلك معاق .. ولا واحدة بترد الجميل اللى عملته معاها بإنها توافق تتجوزنى
قالت مريم بصوت خاڤت
أنا لا دى ولا دى
صمت مراد وهو يشعر بتوتر كبير بداخله .. قال وكأنه يقنع نفسه قبل أن يقنعها
انتى من حقك تختارى الراجل اللى انتى عايزاه .. مش حاجة مفروضه عليكي .. واحنا المرتين اللى تجوزنا فيهم كان
الجواز منى مفروض عليكي
صمت وهو يشعر پألم فى قلبه وقال بصوت متقطع
انتى مش مجبره انك تعيشي معايا .. ولا مجبره ترديلى أى جميل .. بكرة ان شاء الله ..........
قاطعته قائله بمراره والدموع تتساقط من عينيها
بكرة ايه .. هتطلقنى تانى
نظر اليها يرقب الألم فى عينيها والدموع التى تبلل وجهها .. خفق قلبه لمرآى دموعها .. قالت مريم بصوت باكى
عايز تسيبنى لوحدى تانى .. وتبعد عنى تانى .. وتحرمنى منك تانى
ثم قالت
لو كررتها تانى مش هسامحك أبدا يا مراد
وهو يقول بصوت مضطرب
مريم بطلى عياط لو سمحتى
قالت بعتاب وهى مازالت تبكى
انت اللى بتخليني أعيط .. انتى اللى عايز تألمنى .. ليه يا مراد بتعمل فيا كده
شعرت برعشة كفيه وهما يحتويان وجهها يقول بحنان جارف
انا مستحيل أألمك .. انتى متتصوريش دموعك بتعمل فيا ايه .. أكنها سكاكين بتقطع فى قلبي
ثم قال پألم
أرجوكى بطلى عياط
توقفت عن البكاء وقد هدأت قليلا .. قال لها مراد وهو ينظر الى عينيها بعمق
مش عايزك تندمى أبدا انك اخترتيني .. مش عايزك أبدا تحسي انك كان ممكن تتجوزى واحد أحسن منى .. مش عايزك تحسي أبدا انك اتظلمتى معايا
قالت مريم بثقه وهى تحتضن بيدها كفيه اللتان يضعهما على وجهها
أبدا .. عمرى ما هندم أبدا
قال مراد بشك
واثقة يا مريم
ابتسمت قائله
أيوة واثقة
مسح العبرات التى مازالت عالقة على وجهها وقال لها بحنان
مش عايزك تعيطى تانى .. اتفقنا
أومأت برأسها وهى تنظر اليه بسعادة .. ارتسمت ابتسامه عذبه على شفتي مراد وهو يتطلع اليها .. أحاطها بذراعيه معانقا اياها بقوة .. شعرت مريم بين ذراعيه كما تشعر معه دائما .. بالأمان .. أغمضت عينيها وأخذت تتمسح بوجهها فى صدره كالقطه .. أبعدها مراد عنه لينظر فى عينيها بحب قائلا بصدق شديد
بحبك يا مريم
شعرت بقلبها يرقص فرحا .. وشعرت بالدموع تتجمع فى عينيها من جديد .. فقال محذرا
قولتلك مفيش عياط تانى
أومأت برأسها وهى تتعلق بعينيه وتبتسم بسعادة .. تأمل مراد نظرة الحب فى عينيها والابتسامه التى تفصح عن سعادتها .. اطمئن قلبه وشعر بأنه أخيرا وجد لقلبه ساكن .. ساكن أمين .. انحنى يقلبها بحب وشوق .. ويدخلها الى عالمه الخاص
استيقظت مريم بسعادة .. نظرت الى ضوء الصباح المتسلل من النافذة وهى تشعر بأن هذا الصباح مختلف .. ليس كأى صباح مر عليها من قبل .. التفتت لتنظر الى مراد النائم بجوارها .. وكأنه شعر بنظراتها .. فتح عينيه ببطء .. وتطلع الى وجهها الذى يعشقه .. ابتسم بسعادة قائلا
ايه ده القمر والشمس طالعين مع بعض فى وقت واحد
ضحكت بخجل .. مسح على رأسها بيده مقبلا اياه .. اعتدلت
فى الفراش بخجل وهى تنظر الى الساعة هاتفه
ايه ده احنا اتأخرنا أوى عليهم
قال مراد وهو ينهض هو الآخر
أصلا المفروض عندى معاد مع طارق دلوقتى .. قالت مريم
وأنا كمان المفروض أقابل مى
مسح مراد بأصابعه على وجنتها قائلا
خدى العربية معاكى .. لولا انكوا بنتين مع بعض كنت روحت معاكى
ضحكت قائله
لا طبعا مش هينفع تيجي
قال مراد بقلق وهو يتطلع اليها
موبايلك معاكى لو حصل أى حاجه كلميني وخليكوا فى الأماكن اللى حددتيها وقولتييلى عليها امبارح .. متروحوش فى مكان تانى الا لما تعرفيني
ابتسمت قائله
حاضر
ابتسم وهو يتطلع اليها بحب قائلا
يا مطيع انت
ضحكت بخجل .. رن هاتفه فنظر اليه قائلا
طارق .. أكيد بيستعجلنى .. أصلنا رايحين شركة حراسة عشان أختار السيكيوريتي اللى هحطهم على بوابة الفيلا
أنزل مراد قدميه وأخذ الساق الصناعية بجوار الفراش ليرتديها .. أسرعت مريم بالنهوض من الفراش والټفت حوله وچثت على ركبتيها أمامه كما فعلت بالأمس .. خفق قلب مراد بشده وهو يراها تلبسه اياها وأخذ يداعب شعرها ووجنتها فى حنان .. انتهت فنظرت اليه قائله بمرح
بقيت شطورة وبعرف أركبها بسرعة
نظر الى وجهها وعينيها يستشعر صدق سعادتها وفرحتها ..قال هامسا
ربنا يخليكي ليا يا أحلى حاجة فى حياتى
شعرت مريم بالسعادة لكلماته .. نظر اليها قائلا بخبث
بقولك ايه متخلى مى تروح مع مامتها النهاردة
ابتسمت بخجل قائله
طيب و طارق
قال مبتسما بخبث
هو صغير يعني ميروح لوحده
نظرا فى أعين بعضهما بسعادة .. وكل منهما يشعر بأنه وجد فى الآخر ما
متابعة القراءة