رواية بقلم لولا نور
المحتويات
الكلام حاولت اخراجه متزنا رغم اهتزاز نبرته وحمدت الله انها ترتدي نظارتها الشمسيه التي حجبت الرؤيه عن نظرات البراب التي تكاد تلتهمها من فضولها وقالت مش عارفه اذا كانت هي ولا لا عموما شكرا علي تعبك بس لوسمحت متقولهمش حاجه عن ان في حد سال عليهم علشان لو مش هي صاحبتي ما بحصلهمش قلق ويتخضوا.....اوما موافقا ومؤكدا علي كلامها طبعا يا ست هانم احنا خدامينك ونفهم الصح من الغلط
بها فنظرت الي ساعه يديها وعلمت
انها تاخرت عن موعد انصراف ابناءها اجابت ابنتها بصوت مرهق حاولت ان تبدو بصوره طبيعيه وهي تجيبها.... اااالو يا سيلا معلش اتاخرت عليكي انا في الطريق قدامي عشر دقايق واوصل اول لما اوصل هرن لكم تطلعوا
الو ايوه يا
حبيبتي عامله ايه.... اجاب عليها بلهفه اصابتها بالغثيان جاهدت لاخراج صوتها ثابت الا انه اتسم بالجمود فقالت ايوه يا ايمن .... اخباركم ايه يا حبيبتي وحشتوني اوي الولاد عاملين ايه
ضحكت بتهكم ثم اجابته ربنا معاك ويقويك علي اللي انت فيه المهم هترجع امتي ... سالته في ترقب لاجابته التي سوف يتحدد عليها خطواتها القادمه
رد عليها بلؤم والله يا حبيبتي مش عارف هلحق اخلص الشغل علي اخر الاسبوع ولا همد كام يوم بس ان شاء الله هحاول علي قد ما اقدر ارجع علي اخر الاسبوع
اجابها سريعا وكانها حررته من خناق اسالتها التي لا تنتهي .... ماشي يا حبيبتي مع السلامه ابقي سلمي ع الولاد .... واغلق الخط دون انتظار ردها
القت الهاتف علي المقعد المجاور لها ونظرت امامها بجمود وتخركت بسيارتها الي طريقها الجديد وداخلها ڼار حارقه لو اطلقتها سوف ټحرق الاخضر واليابس لكن مهلا مهلا العبره بمن يضحك في الاخر وانت قد اعلنت الحړب وانا سوف انهيها بعد ان اهزمك هزيمه نكراء اثار بها لكرامتي المهدوره وسنوات عمري الضائعه معك ومشاعري التي دعست عليها بقدميك فانتظرني فان غدا لناظيربه قريب!!!!!
عند ايمن......
تتفس الصعداء بعد انهاء المكالمه مع سوار .. مالك يا حبيبي واقف كده ليه وكنت بتكلم مين في ااتليفون.....
ود ايمن بوجوم ابدا دي سوار ... امتعضت ملامح نهي بنفور لمجرد ذكر اسم غريمتها واردفت مالها الهانم هي كل شويه زن زن مش بتزهق من الزن ده انا زهقت لها الله يكون في عونك مستحملها ازاي ...اضافت بمكر وهي تتجنب التظر لعينيه المسلطه عليها
رد عليها ايمن بنوع من الحده والحزم نهي قلت لك مېت مره متتكلنيش عن سوار كده مش معني اننا متجوزين ان انا بكره سوار او مبحبهاش بالعكس انا بحب سوار جدا واللي بيني وبينها مش هين وانت عارفه بده وموافقه بيه من الاول ... عارفه اني متجوز وبحب مراتي وولادي ومع ذلك ده ممنهكيش من حاجه ووافقتي واتجوزنا مش لازم كل ما تيجي سيرتها تتكلمي عنها بالظريقه دي ...... اشتعلت نيران الغيره بقلب نهي من مجرد حديثه بتلك الطريقه عن سوار غريمتها هو محق في كل ما قاله هي تعرف بزواجه وحبه لزوجته واولاده ومع ذلك احبته من اول مره التقت به عندما ذهبت لمعرض الشركه الذي يعمل بها لتسويه حسابات المعرض حيث انها تعمل معه في نفس الشركه ولكن هي في الاداره وهو في المصنع والمعرض ..... كتمت نيران غيرتها واردفت بهدوء وغنج تجيده في مثل هذه الاوقات يا حبيبي انا مقصدش حاجه انا بس عاوزه الوقت اللي انت فيه معايا تكون ليا لوحدي ڠصب عني بغير عليك علشان بحبك انت كل دنيتي وكل حاجه في حياتي انا من غيرك ولا حاجه يا حبيبي ...
عارف يا حبيبتي انك بتحبيبني وانك ما تقصديش ده وعارفه كمان
اني بحبك ولو مكنتش بحبك مكنيش اتجوزتك مش كده ولا ايه...
قال ذلك وهو يغمز بعينه لها في عبث لكي بحيد بتفكيرها عن هذا الحديث ..... ضحكت وغمزت له بعبث مثله
بعته نهي انظارها حتي اختفي من امامها وشردت بذاكرتها في كيف تعرفت علي ايمن واعجبت به.
اعجبت به من اول نظره وسامته هدؤه شخصيته الحازمه في العمل من اول لقاء به اثناء مواجعتها لحسابات المعرض معه وعملت علي نقلها الي اداره المعرض للعمل بقسم المحاسبه هناك عندما طروحوا في الشركه فكره تولي احد المحاسبين قسم المحاسبه في المعرض
وولحسن حظها انها وقع الاختيار عليها لانها سبق لها
العمل علي حسابات المعرض فتم الموافقه علي نقلها واصبحت تعمل معه في مكان واحد وعملت علي التقرب له بحجه العمل علي الرغم من تحفظه في الاول الا انه تجاوب معها بحجه رغبتها في معرفه معلومات تفيدها في شغلها وزادت لقاءتهم واجتماعاتهم وزاذ اعجابها به وتحول الي حب احبت كل شئ به فهو في نظرها رجل كامل الاوصاف لا ينقصه شئ حتي عندما علمت بزواجه من زمن طويل وانجابه لطفلين احبته واحبته اكثر من طريقه حديثه عن زوجته واولاده وكيف احبها من وهم في الجامعه عندما كانت تحاول معرفه كل شيء عنه وعن اسرته علها تجد مدخل له ورغم حبه لزوجته واشادته بفضلها عليه والوقوف الي جانبه في كثير من المواقف الحياتيه الا انها لم تياس في البحث عن صغره تساعدها في الوصول اليه بالرغم من فارق السن بينهم الذي ييقارب علي ١٢ سنه حيث انها بالثامن والعشرون من عمرها ولم يسبق لها الزواج او الارتباط حتي الا انه لم يفرق معها في شئ هي احبته بكل جوارحها وانتهي الامر .
وجاءت لها الفرصه علي طبق من ذهب عندما جاء يشكي لها عن وجود مشكله بينه وبين زوجته لانه كان بتحدث ويحكي معها علي انها اثبحت صديقه مقربه منه وهي تقبلت دور الصديقه واتقنته علي اكمل وجه..... وكانت المشكله تتمثل في قوه شخصيه زوجته ووقوفه امامه التي بالرغم من حبهم وعشرتهم لم يستطيع تغير شخصيتها واخضاعها له علي الرغم من ان قوه شخصيتها هو التمر الذي جذبه اليها واحبها من اجله الا انه مع الوقت مل من قوه شخصيتها يريدها امراه هادئه مستكينه لا تعانده وتنفذ كلامه كما هو دون نقاش .... ومن يسمعه يتحدث عن قوه شخصيتها يظن انها امراه متحكمه في كل شئ تدير زمام الامور وتسيطر عليه كما نري في الافلام ... الا انها علي العكس تماما هي زوجه تفهم معني الزواج وتقدر زوجها ومثلها مثل اي زوجه تسلم زوجها مقاليد امور البيت والحياه الا انها عنيده لا تقتنع باي شيء بسهوله وعند رفضها لامر ما لا تستطيع قوه علي وجه الارض ان تغير رايها امراه ذات قوه وعنفوان يصعب اخضاعه الا بارادتها هذا هو عيبها الوحيد وسبب مشاكلها مع زوجها او مع اهلها
ومن هنا لعبت نهي علي هذا الوتر الحساس لدي ايمن واستطاعت بلينها وضعف شخصيتها امامه وتنفيذ اوامره دون نقاش حتي ولو كانت امور تافهه ان تحصل علي جل اهتمامه وتفربت منه رويدا رويدا حتي بات يحادثها كتيرا وتعددت اللقاءات بينهم داخل ااعمل وخارجه حتي اليوم الذي صارحته هي بحبها ورغبتها في الارتباط به ورضاءها بكل ظروفه وزواجه من اخري غيرها لا يفرق معها في شيء ورغم رفضه في بادئ الامر الا انه لم يدم طويلا امام تقربها منه واطاعتها له وتقبلها لكل ظروفه !!!!!
وبالفعل في اقل من
شهر تم كل شئ وتقدم لطلبها للزواج من جدتها لامها لان والداها متوفيين وهي وحيده لا اهل لها سوا جدتها وباقي اهلها كلا منشغل في حياته ولا احد يهتم لشؤن احد ورغم رفض جدتها في بادئ الامر لانه رجل متزوج ولديه اولاد الا انها رضخت للامر الواقع في النهايه اما اصرار حفيدتها عليه وحبها له ولما شافت من ايمن من رجوله وحسن خلق ....لذلك تم المرافقه علي الزواج في اضيق الحدود وعدم اقامه فرح هو كتب كتاب في منزل جدتها ولكنه اصر علي ارتدائها لفستان زفاف وعمل جلسه تصوير لها مثلها مثل اي عروس فهو اراد تعويضها عن تنازلها عن حقها في اقامه حفله عرس وزواج معلن مثلها مثل اي قتاه ولكن اقتصر الامر علي جيرانهم في منزل جدتها والشهود حتي انه لم يدعوا احد من اصدقاءه حتي لاتعلم سوار بالامر كما انه طلب منها ترك العمل والتفرغ له ولبيته ....حتي انه استاجر لها منزل بالقرب من منزله مع سوار لكي يتمكن من المرور عليها يوميا اثناء ذهابه او عودته من العمل !!!!
وها هو تحقق حلمها بالزواج من مالك قلبها منذ اكثر من شهرين وهي تعيش في سعاده بالغه لا ينغصها عليها سوي سوااااارر وااااه من سوااار تريد ان تزيحها من طريقها باي طريقه ولكنها تخشي خساره ابمن ولكنها ان تستسلم بسهوله وستعمل علي اقصاءها من حياتها مهما كلفها الامر .
فاقت من ذكرياتها علي قرع باب الشقه للتجه اليه لتتناول السمك والجمبري من عامل المطعم وتعطيه بخشيشا سخيا وعلي ثغرها ابتسامه حالمه مغتره لما ستعيشه مع زوجها من مشاعر جامحه بعد تناوله وجبه الجمبري الدسمه!!!!!!
في صباح اليوم التالي....
عند سوار.....
لم يغمض لها جفن منذ معرفتها بالحقيقه ولا تعرف كيف ومتي جلبت اولادها وعادت الي منزلها كل الذي يدور في عقلها هو
سؤال واحد فقط ... لماذا اعدات شريط حياتها امام عينيها منذ
لحظه معرفتهم ببعض حتي تلك اللحظه التي علمت بها الحقيقه...
عن اي حقيقه تتحدث ... حقيقه الخيانه والغدر ومن اقرب الاشخاص اليك
كل ما عاشوه من افراح احزان مشاكل خلافات ...الخ كلها امور طبيعيه لا يوجد بها شيء غريب مثلهم مثل كل الازواج الطبيعيين لا يوجد مبرر يستدعي الغدر والخيانه لا يستدعي الطعن بخنجر مسمۏم مثل الذي طغنت به ولكنها توصلت الي نهايه واحده هي انه ابدا ابدا لم يكن حبا علي الاقل من جانبه لكن يشهد الله انها احبته واخلصت له ولم تري عينها رجلا سواه بذلت الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ علي بيتها وزوجها ولم تمل ولم تشتكي لكنه نصيبها ....نصيبها ....نصيبها اخذت ترددها كثيرا وكثيرا
حتي اخذت قرارها باخذ حقها وحق كرامتها المهدوره وحق سنوات عمرها وشبابها الذي ضاع هباء كانه لم يكن له وجود
فعزمت علي البدء باول خطوات استيرداد حقها لا فائده من البكاء علي الاطلال والنظر الي ما مضي حدث ما حدث اذا عليها ان تخلع عنها ثوب المهانه وارتداء ثوب الاڼتقام والثار لنفسها....
اتجهت الي الحمام لكي تغتسل وتستعد لمشاورها المهم.....
بعد ساعه كانت في سيارتها تقودها في اتجاه احد البنوك الكبيره وصلت الي وجهتها صفت سيارتها وخطت نحو باب البنك .....
سوار لموظف خدمه العملاء بعد ان جاء دورها ... لوسمحت عاوزه اعرف الحساب ده فيه كام وعاوزه كشف حساب عن كل العمليات الي تمت عليه من سحب وايداع
ابتسم موظف البنك بعمليه لها وقام بالعبث في الحاسوب الذي امامه لكي يبحث عن الحساب التابع لها واعطاءها ما ارادت ثم عدل من وضع نظارته علي عينيه وسالها الحساب ده مشترك بينك وبين الاستاذ ايمن محمد الحديدي
اجابته سوار في ثقه ايوه مظبوط نظر الي حاسوبه مره اخري واردف الحساب دلوقتي في وديعه بمليون ونص والحساب الجاري مفيهوش سيوله لانه تم سحب مبلغ ٣٠٠ الف جنبه من شهرين وسحب ٥٠ الف من اسبوعين ودي كل العمليات الي تمت علي حساب حضرتك.
كانت ملامح سوار خير مثال للصدمه والذهول عقلها لم يستوعب كل هذه المعلومات لقد قام باخذ مالها ومال اولادها من اجل زواجه الميمون وهي من
كانت تضع القرش فوق القرش من اجل توفير المال لشراء منزل جديد لهم.... اااااه كم كانت مغفله مسكينه
فاقت من صډمتها علي سؤال موظف البنك مدام حضرتك مش سمعاني اعتدلت في جلستها واجابته بابتسامه مزيفه رسمتها ببراعه علي وجهها مع حضرتك معلش سرحت شويه ..... فرد عليها الموظف بعمليه ولا يهمك يا فندم حضرتك تامري بحاجه تانيه ولا خلاص كده اطبع كشف الحساب....
اجابته بثقه وقوه وهي تنظر داخل عمق عينيه اهاا عاوزه افك الوديعه واسحبها واقفل الحساب!!!!!!
بعد ساعتين كانت تجلس داخل صالون التجميل الذي تتعامل معه باستمرار وتقوم بعمل شعرها وعمل ماسكات للبشره وتهذيب اظافرها وطلاءها باحدث الوان الموضه استعدادا للخطوه القادمه ..
بعد مده كانت ووقفت تتامل مظهرها امام مراه غرفه نومها وتتامل ثوبها وتعطي نظره اخيره علي شكلها قبل التوجه الي خارج المنزل حيث الخطوه الاهم في خطتها
سوار
بعد حوالي ربع ساعه كانت تصف سيارتها امام البنايه التي يسكن بها زوجها ... ترجلت من سيارتها وهي تضع نظارتها الشمسيه علي عينها لتخفي توترها !!! سارت في اتجاه مدخل العماره فلمحها البواب اتيه من بعيد وقد عرفها علي الفور انها صاحبه البقشيش السخي !! هب واقفا يرحب بها بشكل مبالغ راسما بسمه سعيده علي وجهه عله يحصل علي مبلغ اخر...
متابعة القراءة