رواية بقلم لولا نور
المحتويات
تعنفه انت ازاي.... ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل ...
كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءا فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!
زفرت بحنق وهي تشد شعرها غيظا منه وهي تتجه نحو الصندوق تفتحه وهي تمتم بحنق ماشي يا عاصم اما وريتك ما بقاش انا سوار الناجي!!!!!!
فكان التصميم رائع للغايه واصبحت الحديقه تضاهي افخم قاعات الفنادق في جمالها ...
وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله ...
تجهزت سوار واستعدت للنزول لاسفل وقفت تلقي نظره اخيرة علي نفسها فقد كان الفستان رائع التصميم ملائم لجسدها وكانه صمم خصيصا لها....
كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ....
خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه...
لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود
وكز عدي عاصم في ذراعه الذي كان يتحدث مع احد اقارب العريس قائلا سوار نزلت!!!
التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها ظل يتابع سيرها حتي وصلت الي الطاوله الكبيره التي تجلي عليها عائلته وعائلتها ... بينما هي لم تنظر نحوه مطلقا فهي تشعر بالحنق والخجل منه في آن واحد....
جزت سميه علي اسنانها بغل وهي تري سوار تطل عليهم بطلتها الساحره ونظرت سريعا نحو عاصم لتتاكد اذا كان ينظر ناحيتها ام لا ولكنها تنفست براحه عندما وجدته يويلها ظهره...
اثني علي ثيابها ....!!!
وكذلك زاهر الذي ادار وجهه للجهه الاخري ما ان راي سوار تتقدم نحوهم وخاصه عندما رمقه عاصم بنظره شرسه محذره فهو لايريد ان يعلق معه مره اخري يكفيه ما حدث معه بالامس...
تعالت اصوات الموسيقي معلنه عن نزول العروس وهي تتأبط زراع والدها وهي ترتدي ثوب زفافها الابيض المنفوش والمرصع
سلمها والدها لعريسها الذي اوصاه
عليها كثيرا ثم توجههوا نحو الطاوله الكبيره التي توسطت الحديقه لعقد القران....
بدأت إجراءات عقد القران وسط ترقب وفرحه الجميع حتي اعلنهم الماذون زوج وزوجه ...
تعالت الزغاريد واطلقت الاعيره الناريه احتفالا باتمام الزواج وتبادل العائلتين التهاني فيما ببنهم سوار عاليا بحب صادق فهي احبتها كثيرا وبادلتها عاليا نفس الشعور الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي
طالعه زي القمر ده العريس هيتجنن عليكي هياكلك بعنيه...
عاليا بفرحه واضحه ربنا يخاليكي يا سوار انتي اللي زي القمر ليه حق ابيه يحبك اوووي ده هو اللي هيتجنن عليكي ده مشالش عينه من عليكي طول
الوقت....
كان نفسي اكون معاكم اوي وانتوا بتتجوزوا ىاخضر فرحكم بس اعمل ايه كريم مرتبط بالشغل بتاعه باره مصر ...
تبدلت ملامح سوار وقالت بصوت حزين جواز ايه وبتاع ايه ماتركزيش انتي بس في حاجه دلوقتي غير فرحتك بعريسك...
ثم تركتها بعد ان باركت لها مره اخري هي وزوجها وتوجهت نحو مكان جلوسها....
تناول عاصم الميكروفون ليتحدث الي الجميع مهنئا شقيقته..
صمت الجميع بستمع بانصات لما يود ان يقوله لهم ...!!
عاصم بابستامه لبقه مساء الخير عليكم جميعا...
احب اشكركم جميعا على تشريفكم انهارده فرح اختي الدكتوره عاليا وجوزها الدكتور كريم...
اقترب منهم حتي وقف جانب شقيقته واحتضنها بأخوه عاليا مش بس اختي الصغيره دي بنتي واكتر واحده قريبه مني ....
علي قد ما انا فرحان انها خلاص كبرت واتجوزت وبقي لها حياتها الخاصه .. علي قد ما انا زعلان انها هتمشي وتسبني بس انا مطمن عليها علشان هي مع الانسان اللي بتحبه ويستاهلها...
الف مبروك يا روح قلبي ... اخذها وقدم لها طقم من الالماس الحر هديه لها ....
كانت سوار تتابع حديثه بقلب يخفق بشده ويتضخم بحبه اكثز واكثر كم هو شخص رائع وحنون الي اقصي درجه .. التمعت عينيها بالدموع تاثرا بكلماته ...
علي عكس سميه التي كانت نظراتها تنطق بالغل والكره تجاه شقيقته وهديتها واااه الماظ كمان هي ناجصه دي عندها شيء وشويات دي كفايه شبكتها .. هجول ايه حظوظ....!!!
بعد ان هنأ شقيقته وزوجها اكمل حديثه وهو يتجه الي وسط الحديقه بالقرب من طالوله عائلته وبما ان انهارده ليله فرح وسعاده وانا موجود وسط اهلي والناس اللي بحبهم حبيت كمان انكوا تشاركوني فرحتي وسعادتي بعد اذن الحج سليم ابو هيبه طبعا وبعد موافقه ومباركه امي الحاجه دهب ابو هيبه وانا بطلب ايد الانسانه الوحيده اللي حبتها في حياتي وخلت لحياتي معني... الانسانه الوحيده اللي قدرت تحرك قلبي وتخاليه ينبض من جديد علشانها ..
خفق قلب سوار پعنف داخل صدرها وارتجف بدنها من كلماته عندما علمت انها المقصوده به ...
بينما سميه اتسعت ابتسامتها وخيل الي عقلها المړيض انها المقصوده بتلك الكلمات....
كانت سميه وسوار يجلسن بجانب بعضهم البعض وكل منهم تتطلع الي عاصم يمشاعر مختلفه..
سار عاصم حتي وقف أمامهم مباشرة وتطلع الي سوار بنظرات تنطق عشقا وشغفا قائلا بحب تقبلي تتجوزيني قالها وهو يمد كف يده الي سوار التي كانت تطلع اليه يعيون دامعه مش شده التأثر ببنما سميه فلتت منها شهقه عاليه مستنكره سحبت معها الهواء من حولها من قوتها!!!!
مدت سوار كف يدها الصغير المرتعش ووضعته داخل كفه يده الكبيره التي اطبق علي كفها بحنان وهو يسحبها لتقف جانبه وسالها مره اخري تقبلي تتجوزيني...
تلك المره لم تستطع السيطره علي دموعها وسالت ڠصب عنها علي وجنتها وامأت براسها كعلامه للموافقه فهي لا تستطيع ان تخرج كلمه منها بسبب تأثرها و لشعورها بالخجل الشديد بسبب ما يحدث ...
ابتسم عاصم علي خجلها ودقات قلبه ترقص فرحا ثم ضغط اكتر علي يدها المرتجفه داخل يده يطمئنها ...
ثم وجه نظراته نحو شقيقها هشام هشام بيه الناجي انا بطلب منك قدام الكل ايد اختك سوار الناجي ..موافق!!
اومأ له هشام الناجي موافقا بحبور...
القي الميكروفون من يده وجذبها خلفه واسرع الي طاوله الماذون لكي يعقد قرانه عليها ...
جلس واجلسها بجواره وضع يده في يد شقيقها وبدات مراسم عقد قرانهم وشهد والده الحج سليم وصديقه عدي علي عقد الزواج...
تنفس انفاسه التي كان يحبسها داخله عندما اعلنهم الماذون زوج وزوجه اخييييييراااا....
انطلقت الزغاريد والاعيره الناريه فرحا بزواج ابن كبيرهم وانهالت عليهم المباركات من الجميع اقترب منها ووقف امامها بعدما انفض حشد النساء من حولها
تناول كفيها بين يديه ونظر الي داخل عينيها السوداء الساحره وهو يقول بعشق الف مبروك يا حرم عاصم ابو هيبه !!!
وجدته يضع يده
داخل جيب بنطاله واخرج منه علبه سوداء صغيره من القطيفه واخرج منها دبله وخاتم من الالماس رائع التصميم والبسه لها في بنصرها اليمين بعد ان البسها الخاتم الف مبروك يا قلب عاصم من جوه...
اجابته برقه وهي تناظره بعشق مبروك يا روح سوار...
اقترب آسر وسيلا منهم وهم يبتسمون بسعاده
هتقت سيلا وآسر مبروك يا مامي مبروك يا ماما
سوار وسالتهم بقلق الله يبارك
فيكم يا ولاد ..انتوا بجد مبسوطين ان انا واونكل عاصم اتجوزنا يعني مش مضايقين ...
نفت سيلا وهي تخرك راسها بعلامه الرفض بينما ثحدث آسر وهو ينظر الي عاصم الذي كان متلهفا لسماع رأيه لا طبعا يا ماما مش مضايقن بالعكس احنا بنحبك وبنحب بابا عاصم وعاوزينه يبقي معانا علي طول....
نظر عاصم الي سوار بدهشه حتي انه شك فيما سمعه منه...
تحدث بصوت مهزوز من شده تأثره بكلمه آسر الذي طالما حلم ان يسمعها انت .. انت قلت ايه يا آسر قلت بابا عاصم ...
اومأ آسر براسه ايوه بابا عاصم ... انا بحب حضرتك جدا وكان نفسي تكون انت
بابا بس ماكنتش اقدر اقول كلمه بابا لحضرتك قبل كده لكن دلوقتي انت بابا عاصم .. وافقته سييلا الرأي وايدته ...
بينما تعالت دقات قلب عاصم ولمعت الدموع داخل مقلتيه السوداء تأثرا بكلام الاولاد وانا مش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غير اني اسمع منكم كلمه بابا دي ربنا يخاليكم ليا يا روح قلب وعمر بابا عاصم .....
وقفت سميه في مكان منزوي من الحديقه بعيد عن الاعين وهي تدور حول نفسها پجنون وتصرخ بغل ...
اتجوزتها يا عاصم ... بتضحك عليا وبتعاملني بحنيه واني زي الهبله صدجت انك اتغيرت وانت كنت بتلعب عليا علشان تديني الجلم ده ...لكن واللي خلج الخلج ما بقاش سميه ان مخاليتك تسيبها وتطلقها وترجع لي مذلول زي الكلب علشان ارضي بيك.....
استمعت الي صوت بكاء خاڤت من خلفها سارت حتي وصلن الي مصدر الصوت حتي وجدت بدور الخادمه تبكي بحرقه!!!!
سميه بحنق مالك يا بت يا بدور پتبكي ليه عاد كانت نجصاكي اياك
وقفت بدور سريعا وهي تمسح دموعها وقالت بيكاء مفيش حاچه يا ست سميه اني زينه..
سميه بشك وهي تتفحصها بنظراتها اومال پتبكي ليه..
حانت نظره من بدور الي عاصم والسوار المبتسمين بسعاده وازدادت شهقاتها مما جعل سميه تقطب جبينها باستغراب وسرعان ما طالعتها باندهاش وسالتها بخبث انتي پتبكي علشان عاصم اتچوز ولا ايه.
بدور وقد شعرت ان امرها انكشف فقالت بتلعثم اانا ... ااصل ..
وانا هزعل ليه ربنا يهنيه...
سميه بخبث اكبر وهي تحاوط كتفها وتربط عليه لاه الدموع دي دموع عشج انتي عاشجه عاصم وعلشان اكده پتبكي جوليلي الحجيجه ومټخافيش مني...
انخرطت بدور في بكاء مرير فهي مراهقه صغيره تبلع ١٩ عاما وعاصم بالنبسبه لها البطل المغوار الذي سيخطفها علي الحصان الابيض. يعني لو جولت الحجيجه مش هتجولي للحاجه دهب!!!
نفت سميه براسها لتحثها علي الافصاح بما تخفيه !!
بدور پبكاء ايوه بحبه من يوم ما وعيت ع الدنيا هو الوحيد اللي بيعاملني زين ده حتي مره جالي انت جميله جوي يا بدور...
وكنت بحلم باليوم اللي هكون ليه لحد ما چت الحيه دي واخدته مني منها لله....
ثم لطمت علي خدها بقوه عندما تذكرت ان من تتحدث معها زوجته السابقه والتي يعلم الجميع برغبتها في العوده اليه بكل السبل...
بدور بارتباك اني اسفه يا ست سميه والله ما اجصد اني اضايجك
علشان يعني .. انتي كنتي يعني....
قاطعتها سميه وهي تبتسم بسخرية وخبث علي سذاجتها وهي تقول عارفه عاوزه تجولي ايه زين .. بس انا خلاص نسيت عاصم من زمان اني عارفه انه مش رايدني وخلاص ربنا يسهل له
ثم اضافت بمكر بس انتي صعبتي عليا جوي وعاوزه اساعدك يمكن ربنا يكون بيحبك وعاصم يكون من نصيبك....
تنبهت حواس بدور وسالتها بلهفه صوح حديتك ده يا ست سميه انتي ممكن تساعديني ان سي عاصم يحبني...
اومات لها سميه وهي تسخر منها طبعا بس انتي تسمعي كلامي كويس وتنفذيه بالحرف الواحد ... واخذت تقص عليها ما تريدها ان تفعله مستغله صغر سنها وقله خبرتها لتحقيق اهدافها الشيطانيه....!!!!
انتهي الفرح وودعوا جميعهم عاليا بالدموع ورحلت برفقه زوجها الي مطار قنا ومنه الي اسوان لقضاء يومين عسل علي احدي سفن عاصم السياحيه قبل سفرهم الي خارج مصر حيث عمله وايضا رحلت عائله العريس ولم يبقي سوي عائلتي ابوهيبه والناجي....
تقدم زاهر من عاصم وهو مطأطأ راسه في احراج وهو يهنيه بزواجه الف مبروك يا واد عمي ربنا يجعلها جوازه الهنا والعمر كله... ثم بارك لسوار وهو لا ينظر اليها الف مبروك يا مره اخوي ربنا يسعدكم ....ثم رحل سريعا دون ان يستمع لردها عليه..
سألت سوار عاصم باستغراب ده ماله ده بيجري كده ليه وبعدين ايه اللي في وشه ده....
عاصم بالامبالاه ما تشغليش بالك بيه ركزي معايا انا
وبس....
اقترب منهم عدي عاصم بقوه وهو يربط علي ظهره بقوه
عدي الف مبروك يا صاحبي ربنا يتمم لك علي خير يا رب ..ثم نظر الي سوار وهنئها الف مبروك يا سوار خالي بالك من عاصم
عليكي ده انتي روحي في حد يوصي نفسه علي روحه.....
خجلت سوار منه بينما عدي قال بمزاح هي وصلت لكده لا يا عم انا هطلع انام تصبحوا علي خير....
تركهم عدي وصعد الي غرفته بينما عاصم سار بها حتي جلسوا سويا علي الارجوحه التي كانت مخصصه لجلوس العرسان في الحديقه....
سوار بسعاده انا مش مصدقه نفسي حاسه اني بحلم معقول يا عاصم اتجوزنا خلاص ومش هتبعد عني تاني....
كف يدها وقال بحب جارف عمر ما حاجه هتفرقنا عن بعض ابدا يا سوار... انا مش هسمح لاي حاجه انها تبعدني عنك....
سوار باستفهام اومال اللي حصل منك امبارح وانهارده الصبح ده كان لازمته ايه...
تنهد عاصم بضيق علشان انتي ما سمعتيش كلامي يا سوار لما قلت لك ما ترقصيش وما تقلاعيش العبايه وانتي ما سمعتيش كلامي واخرتها خارجه من اوضتك بقميص النوم !!!
سوار
باستغراب وانت عرفت منين اني رقصت وقلعت العبايه
زفرعاصم بحنق كنت جاي اطلع اوضتي من الباب اللي ورا لقيت سميه ماسكه موبايلها ومشغله فيديو رقص ليكي ولما ساالتها قالت انها كانت عاوزه تفرجه لزاهر اخوها علشان البيه معجب بيكي وعاوز يتجوزك....
شهقت سوار مندهشه يا بنت الايه علشان كده هي اللي شدتني من ايدي واصرت ان انا ارقص وهي كمان اللي وقعت العبايه من علي كتفي!!!!! ثم اضافت بتوجس هو انت اللي عملت كده في زاهر ابن عمك....
عاصم بغيظ وقد تاكد ان سميه تعمدت فعل ذلك مما زاد من كرهه ليها اكثر وقال پغضب واعمل اكتر من كده ده انا كنت هموته في ايديا لولا الغفير كان زماني قټلته بايديا دول....
ثم انهي النقاش خلاص قفلي
متابعة القراءة