رواية بقلم لولا نور
المحتويات
طول لسانها بيحدف طوب دي واحده كارهه نفسها اصلا...
ردت سوار بحزن انا مش زعلانه منها هي اصلا ما تفرقش معايا انا مش عاوزه اعمل لكم مشاكل معاها انا كلها يومين وهمشي ومش هتشوفوني تاني لكن هي بنت عمكم...
عاليا بمكر بقي كده مش عاوزانا نشوفك تاني ويهون عليكي ابيه عاصم !!!!
اشاحت سوار بوجهها وقالت بارتباك ممم.. مش قصدي وبعدين عاصم ببه.....
طايق حد ... اينعم هو عصبي علي طول بس المره دي كان بزياده لحد ما انتي جيتي بقي مبسوط وبيضحك وبعدين اللي حصل انهارده ورده علي سميه بالشكل ده قدام الكل يقول
انه ببحبك ....
قالت سوار بخجل حب ايه وكلام ايه اللي بتقوليه ده يا عاليا.
عاليا بثقه ايوه بيحبك وانتي كمان بتحبيه باين اوي عليكم ... ده مسك ايدك قدامنا كلنا وانتوا داخلين المكتب ولا همه حد وكانه بيقول للكل بشكل
مياشر انك تخصيه!!!!
بصي يا سوار انا يمكن اصغر منك ومن ابيه عاصم بس انا عمري ما شوقت اخويا مرتاح ومبسوط زي ما شوفته وانتي جنبه .
هو صحيح عصبي وطبعه صعب لكن قلبه طيب وحنين وانا عارفه ومتاكده انك عارفه ده وانا واثقه انه مستني فرحي يعدي علي خير وبعدها هيتقدم لك...
تظرت لها سوار باعجاب بها وبشخصيتها وقالت تعرفي انك شبه عاصم في حاجات كتير وبتتكلمي زيه بالظبط...
ضحكت سوار وعاليا بصخب علي مزحتها واختضنتها عاليا بحب قائله انا بحبك اوي يا سوار رغم اننا ما نعرفش بعض كويس بس انا حبيتك وحبيتك اكتر علشان ابيه ببحبك وانت كمان بتحبيه وعارفه انه هيكون سعيد معاكي وهتعوضيه عن كل اللي فات...
لمحت عاليا عاصم قادم نحوهم فقامت من جلستها وقالت ابيه جاي اسيبكم انا تحبوا في بعض واروح اكلم عريسي المنتظر اټخانق معاه شويه....
ساروا معا حتي وصلوا الي اصطبل الخيل ووقف امام حصانه الاسود المهيب رعد....
ملس عاصم برقه علي راسه وهو يقول دي سوار يا رعد اللي كنت لسه بحكيلك عنها ....ثم مد يده الي سوار وده رعد الحصان بتاعي وصديقي الصدوق .. طبطبي عليه مټخافيش...
صړخت سوار بفزع وانكمشت علي نفسها داخل عاصم الذي صدح صوت ضحكته عاليا علي خۏفها ....
مټخافيش يا حبيبتي ده بيرحب بيكي...
بيرحب بيا ده ايه ده رعبني... قالتها وهي لازالت تختبئ منه بړعب...
قال بعبث تعرفي ان دي احسن حاجه عملها رعد علشان خالاكي تيجي تستخبي في بارادتك ...
قالت بارتباك وهي تحاول الخروج من داخل ده بس من الخضه مش اكتر مش مقصوده يعني..
يعني مش علشان انتي عارفه ومتاكده ان خضني هو مكانك الطبيعي وان هو امانك وحمايتك ....
نظرت داخل عينيه وقالت بدلال وهي تمسك بطرفي ياقه قميصه يعني انت عمرك ما هتبعدني عنك ...ولا في يوم هتآسي عليا... ولا هيجي عليك وقت تبطل تحبني....
قال بهيام ا عمري ما هبطل احبك ...انا خلاص عديت معاكي مرحله الحب دي من زمان ...انا بعشقك يا سوار ... انا بقيت بتنفسك ....اليوم اللي بيعدي عليا ومش بشوفك فيه او بسمع صوتك ببيقي هتجنن بحس ان روحي رايحه مني وقلبي بيبقي واجعني اوي ...
تحدثت بلهفه بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا انت حياتي يا عاصم انت عمري اللي عاوزه اعيشه بيك وليك...
شكل رعد غيران وعاوز يتجوز هو كمان...
فلتت ضحكتها علي مزحته وضړبته بقبضتها بخفه في كتفه بطل قله ادب شويه وشوف ماله..
اكمل بعبث وانا كده قليت ادبي استني بس لما يتقفل علينا باب وانا هوريكي قله الادب علي حق ..
حدثته بخفوت عاصم عاوزه اركب رعد ثم اضافت بحنق بس اوعي توقعني من عليه زي ما عملت واحنا صغيرين ...
ضحك بصخب قائلا مقدرش يا روحي اوقعك وبعدين اكيد يعني لو اعرف ان البنت اللي وفعتها دي هي اللي هتوقعني علي جدور رقبتي وتخاليني احبها واموت فيها كنت خطڤتك من زمان وقلت لابويا يجوزني ليكي علي طول...
ثم تحولت نبرته الي الجد قائلا وبعدين ايه
عاوزه تركبي رعد دي ...
ضحكت وقالت بغنج اومال اقول ايه وبعدين انت بتغير من الحصان بتاعك ولا ايه
قال بجد اه بغير وبغير من اي حاجه مذكر خلقها ربنا ممكن تقرب منك ...
قالت بحب خلاص ما تزعلش مش عاوز اركب حصان عاوزه حصانه...
قال بابتسامه حصانه!!! اسمها فرسه مش حصانه ...
وبعدين في فرسه ذيك تبقي عاوز تركب فرس ...تؤ تؤ انتي فرسه وعاوزه الخيال ..غمز بطرف عينه واكمل والخيال موجود وعلي اتم استعداد لل....
بس بس كفايه قله ادب بقي ....
صدح صوت الاولاد من خلفهم دلاله علي وصولهم ...ارتمت سيلا وآسر داخل عاصم التي فتحها لهم فور رؤيتهم ...
احاطهم عاصم واضعا ذراعيه علي اكتافهم اتبسطوا يا ولاد عجبكوا الخيل ...
آسر وسيلا معا اوي اوي انبسطنا جدا...
سالت سيلا هو ينفع يكون عندنا حصان زي اللي ركبناه في مصر يا مامي اصله بصراحه حلو اوي وانا وآسر
عاوزين حصان...
سوار بنفي لا طبعا هو الحصان ده لعبه وهنشيله في البيت.
قاطعها عاصم معترضا طبعا يا سيلا يبنفع شوفي انتي وآسر الحصته
________________________________________
اللي عجباكم وشاوري
عليهم وانا هبعتهم علي مصر علي مزرعه الخيل بتاعتي اللي هناك ويبقيوا بتوعكم وكمان هجيب لكم مدرب يعلمكم ركوب الخيل كويس...
هلل آسر وسيلا معا ..
سيلا انا بحبك اوي اوي يا عمو عاصم...
آسر انا بحبك اوي انت احسن عمو عاصم في الدنيا..
وانا كمان بحبكم اووو يا روح عمو عاصم ربنا يخاليكم ليا...
........
في اليوم التالي كان الكل يعمل داخل سرايا ابوهيبه علي قدم وساق ...فغدا فرح ابنه كبير البلد والكل يسعي لتقديم المباركات والتهاني من اكبر فرد في البلد الي اصغر عامل فالحج سليم يحبه الجميع ويقدره....
وكان عاصم منشغل طوال اليوم في الاشراف علي ذبح الذبائح وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا
وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر.....
اما عند سوار فكان الوضع مختلف فكانت السرايا تعج بنساء عيله ابوهيبه اللآتي قدمن لتقديم التهاني ومساعده الحاجه دهب في ذلك اليوم السعيد...
طرقت سوار علي باب غرفه عاليا الممتلئة باصدقائها وبنات العيله...دخلت اليها وهتفت بسعاده حقيقيه الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي ...
ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف...اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك...
تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه بحب شاكره اياها سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده ....
سوار عيب ما تقوليش كده انتي اختي يا رب ذوقي يعجبك....
عاليا بتاكيد وهي تفتح الهديه اكيد من غير ما اشوفها ... ثم شهقت بفرحه عندما شاهدت الهديه فكانت عباره عن طقم مكون من قميص نوم من الحرير الطبيعي باللون الاسود قصير للغايه ومعه الروب الخاص به والملابس الداخليه الخاصه به من نفس اللون والتصميم رائع بشكل يخطف الانفاس من اشهر الماركات العالميه بالرغم من جرأه تصميمه الا انه جميل من االماركات العالميه بالاضافه الي زجاجه عطر انثوي رقيق من اشهر الماركات...
تحفه يا سوار ربنا يخاليكي ليا يارب .. ثم اقتربت منها وهمست بخبث كده انا اطمنت علي ابيه انك هتدلعيه اخر دلع ...
سوار بحرج قليه الادب زي اخوكي...
عاليا بشقاوه حلاوتك يا ابيه يا جامد...
لكزتها سوار في كتفها بس اسكتي هتفضحينا....
انفتح باب الغرفه وطلت سميه من خلفه تطالعهم بنظرات حاقده... زيفت ابتسامه علي شفتيها واقتربت من عاليا بحب زائف الف مبروك يا عاليا يا حبيبتي ربنا يتمم علي خير يا رب والله هتجطعي بينا لما تسافري وتفوتينا...
قلبت عاليا عينيها وردت بفتور تسلمي يا سميه عقبالك...
التفتت سميه بانظارها نحو سوار التي توليها ظهرها واخذت تتطلع عليها بنظرات يملؤها الحقد والكره ...
همست داخل نفسها تتوعدها هانت كلها كام ساعه واخلص منك وتخرجي من هنا بفضيحه ورجلك ما تعتبش البلد هنا تاني ...
والغبي زاهر فاكر اني هساعده علشان تتجوزيه وتفضلي قدام عيني علشان افتكر كل شويه نظرات عاصم ليكي اللي عمري ما شوفته بيبص لحد كده وكان نفسي يبص لي زيك كده....
اقتربت من سوار وهي تزيف ابتسامه علي شفتيها وقالت سوار ...كنت عاوزه اتاسف لك علي حديتي معاكي امبارح حجك عليا اني ساعات بيطلع مني حديت ماسخ اكده...ولما روحت دارنا واخدت واديت مع نفسي وكمان ابويا وامي وزاهر اخويا بهدلوني فقلت لازم اجي واعتذر لك اول ما النهار يطلع حجك عليا....ثم اقتربت منها وسط دهشتها واستنكار عاليا!!!!
ظلت سوار تنظر لها مطولا بنظرات مبهمه تحاول سبر اغوارها وفهم ما يدور داخل عقلها ولكنها ابدا لم تقتنع بحديثها وشعرت ان هناك هدف تسعي اليه وراء هذه المعامله الغريبه التي هي بعيده كل البعد عن شخصيتها التي حدثها عنها عاصم ومن بعده عاليا وايضا ما رأته منها بالامس ....
ارتبكت نظرات سميه ودب القلق
داخل قلبها من عدم اقتناع سوار بحديثها المزيف واخذ عقلها يعمل علي ايجاد وسيله اخري لاقناعها حتي تنجح في مخططها الدنيئ...ولكنها تنفست بارتياح عندما جاءها رد سوار الذي أوهمها بنجاحها!!!!
ابتسمت سوار بتكلف وقالت عادي يا سميه ولا يهمك كلنا بيجي علينا وقت بنتكلم من غير نحسب حساب لكلامنا وانا عن نفسي مش زعلانه منك ...
صمتت لثواني تنظر اليها بقوه وقالت بمكر انثوي وليكي عليا اني هتكلم مع عاصم واقنعه انه ما يزعلش منك طالما انتي جيتي واتاسفتي ليا يبقي كانك اتاسفتي له بالظبط...
ثم التفتت الي عاليا وتحدثت وهي تغمز لها بطرف عينها لولا هروح اجيب حاجات من اوضتي وهرجع لك تاني ...
قالتها وهي تخرج من الغرفه وتركت عاليا تحاول ان تكتم ضحكاتها علي وجه سميه الذي تحول الي السواد من شده حقدها واشتعالها بالنيران التي تكاد تخرج من اذنيها .....
............
صعدت سوار الي اعلي نحو
غرفتها وما ان سارت في الممر المؤدي اليها حتي انفتح باب احدي الغرف ووجدت يد تجذبها بقوه الي
________________________________________
داخل الغرفه المظلمة وتغلق
الباب خلفها بسرعه اجفلتها!!!!!
شهقت سوار بهلع وكادت ان تصرخ الا ان يد حطت علي فمها تكممه وتمنعها من الصړاخ وحاصرتها علي الحائط خلفها وبين جسده الصلب من امامها!!!!
جحظت عيناها علي وسعها في الظلام من الخۏف ولكن سرعان ما تبدد خۏفها عندما وصل الي انفها رائحة عطر تالفها وتعرف صاحبها ومن غيره حبيبها ومالك قلبها المچنون عاصم ....
تحدث عاصم بهمس بجانب اذنها اهدي يا حبيبتي ده انا عاصم!!
حرام عليك يا عاصم خضتني بطل حركاتك دي قلبي هيقف في مره....
عاصم بهمس بعد الشړ عليكي يا عمري انشالله اللي يكرهوكي حقك عليا مش هعمل كده تاني بس ڠصب عني وحشتيني ومش عارف اتلم عليكي وانتي من الصبح مع عاليا ولسه بليل برضه مش هعرف اشوفك ....
سوار بلوم تقوم تعمل كده يا مچنون...
ضحك وقال بعبث بقيت مچنون سوار....
سوار بابتسامه طب اوعي بقي سبني اروح علشان اخد شاور علشان الكوافيره علي وصول وعاوزه اخلص علشان استعد....
عاصم بلوم واهون عليكي تسبيني يعني الكوافيره اهم مني!!!
سوار بابتسامه علي مكره لا طبعا ما تهونش عليا قولي عاوز ايه
عاوزك ...
سوار بتحذير عاصم اتلم ....
عاصم بمكر هو انا قلت حاجه غلط بقول اني عاوزك يعني تفضلي معايا شويه ..انتي اللي دماغك بتفكر في حاجات قليله الادب ولو اني همووووت وانفذ الحاجات قليله الادب دي...
تنهدت سوار بياس مفيش فايده فيك قله الادب في دمك.. اوعي بقي علشان اشوف اللي ورايا مدام مش هتقول عاوز ايه...
عاوز كده...
....
غافلين عن تلك العيون الحاقده التي تراقبهم بغل وشړ وتتوعد لهم علي التفريق بينهم مهما كلفها الامر حتي ان وصل الي القټل!!!!
............
الفصل الواحد والعشرون......
في المساء ...
امتلئت سرايا ابوهيبه بنساء العائله ونساء كبار العائلات لحضور ليله حناء الدكتوره عاليا وتعالت اصوات الاغاني والزغاريد الي جانب حضور الحنانه وفرقتها التي تقوم برسم الحناء وعمل شو راقص للعروس واصدقائها....
وفي الخارج كان السرادق الكبير يعج بالكثير من الاعيان واصحاب النفوذ وعمد البلاد لتقديم التهاني والمباركات وصدحت اصوات المنشدين والمزمار الصعيدي الي جانب موائد الطعام الضخمه بكل انواع الطعام والحلويات....
كانت الحاجه دهب تجلس وسط النساء ترحب بهم وتستقبلهم بحفاوه وهي تتلقي منهم التهاني والمباركات...
وكانت سميه تجلس بجانبها تضع ساق فوق الاخري بغرور وغطرسه وتتعامل مع النساء بكل صلف وكانها سيده الدار!!!
كانت ترتدي فستان من الحرير باللون الازرق وتضع قلاده حول رقبتها من نفس اللون واطلقت شعرها منسدلا علي ظهرها في تمويجات خفيفه وزينته بورد بنفس لون الفستان!!!
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه فكان يرتدي جلباب صعيدي اسود اللون ويلف حول راسه عمامه باللون الابيض فهو فضل ارتداء الزي التقليدي وفقا للعادات في تلك المناسبات...
نثر عطره الرجولي المميز علي جلبابه وارتدي ساعاته الفضيه ذات الماركه العالميه والقي نظره اخيره علي نفسه في المرآه وتوجه الي الخارج لينضم الي الرجال في الاسفل....
فتح باب الغرفه وكاد ان يخرج الا ان تصنم مكانه عندما وجد سوار تخرج من باب غرفتها...
..
ما شاء الله سبحان من صورك يا سوار ...
ايه الجمال ده كله ....تجنني !!!!
حالها لم يكن افضل من حاله فهي اول مره تراه بالجلباب الصعيدي ...
تضخم قلبها وارتفعت دقاته ما ان وقعت نظراتها عليه ..
اخفضت راسها خجلا من نظراته واثناءه عليها واجابته بخفوت وهي تتحاشي النظر اليه ميرسي وانت كمان طالع زي القمر..
وضع انامله علي طرف ذقنها يرفع وجهها اليه وتطلع بنظرات والهه داخل عينيها قائلا انتي عاوزه ايه
متابعة القراءة