رواية بقلم لولا نور
المحتويات
وهي تتطلع بخبث الي سميه ...!!
صافحتهم سوار بلطف وجلست بجانب الحاجه دهب ... نظرت سوار الي سميه بفضول انثوي بحت!!!!
تري من تلك التي كان متزوج منها من قبل ثواني واشتعلت
ڼار غيرتها عليه !!! هل كان مثلما يفعل معها هل كان مثلها هل كان يتواقح معها كما يفعل معها
الف سؤال دار في راسها عن علاقتهم معا....
علي الجانب الاخر اشتعلت نظرات سميه غيره وحقدا علي سوار بسبب حسنها وجمالها وازداد اكثر عندما عرفت بعملها مع عاصم في الشركه...فهي تتذكرها جيدا منذ ان رأتها في خطوبه عاليا...
زيفت سوار ابتسامه وقالتانا مديره مكتب مستر عاصم ...
سميه اممم سكرتيره يعني... قالتها وهي ترمقها بنظرات محتقره تنظر لها من اعلي الي اسفل...
اشتعلت نظرات سوار من وقاحتها وكتمت غيظها وردت بهدوء منافي لثورتها الداخليه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري تناظرها بتحدي وتركت غيرتها الانثويه تتحكم فيها وتحدثت قائله بمكر انثوي...
نقلت الحاجه نظراتها بينهم وعلي وجهها ابتسامه راضيه وايقنت ان سوار وعاصم بينهم شيء خاص فهي لا بخفي عليها نظراتهم لبعض منذ وصولها وتاكدت ان سوار ليست بالشخصية الضعيفة وتستطيع الوقوف امام سميه...
نظرت سميه الي زوجه عمها بغل وقالت لسوار من بين اسنانها
بس اللي اعرفه برضك انك مطلقه عندك واد وبت ايه اللي يخالي واحده زيك تطلق من جوزها وهي عندها عيال...
رفعت سوار حاجبها ونظرت لها بتحدي مش سوار الناجي اللي تقبل علي نفسها او علي كرامتها انها تكون زوجه تانيه حتي لو عندي عشر عيال منه مش اتنين ....صمتت لثواني واضافت بنبره ذات مغذي واللي يخدع ويخون مره يخون الف مره اخري ده انسان مالوش امان مش كده برضه يا سميه...
شحبت ملامح سميه لوهله ثم احتقنت واربدت بغل وكره شديد لسوار وكادت ان ترد عليها الا ان صوت عاصم من خلفها اسكتها.
عاصم موجها حديثه لسوار بعد ان القي التحيه علي زوجه عمه دون ان يعير سميه اي اهتمام وكان لا وجود لها...
سوار الشركه الاسبانيه لسه باعته ميل علشان حجوزات الرحلات بتاعتهم ومواعيدها وعاوزين الرد حالا ..
عاصم انا معايا اللابتوب بتاعي تعالي معايا علي اوضه المكتب علشان نشوف شغلنا... ثم نظر الي والدته واضاف بعد اذنك يا ام عاصم انا داخل اشتغل في المكتب مش عاوز ازعاج خالص ولما تحضروا الغداء ابقي ابعتي لنا ...
.دلف عاصم الي غرفه المكتب واوصد الباب خلفه بالمفتاح وهو لايزال يمسك يد سوار التي كانت تحاول سحب يدها من يده....
يا عاصم سيب ايدي انت اټجننت يقولوا علين.......
همس باشتياق وحشتيني...وحشتيني اوي يا قلب عاصم..
قالت وهي مغمضه العين كداب لو كنت وحشتك زي ما بتقول كنت رديت علي تليفوناتي مش بقالك يومين مش بتكلمني .. قلبك جامد اوي يا عاصم ....
امسك يدها ووضعها فوق قلبه الذي يخفق پجنون تحت كف يدها وهمس قائلا شايفه اللي بتقولي عليه جامد بيدق ازاي علشانك انتي وبس ...انا كنت زي المچنون اليومين اللي فاتوا وانتي مش معايا عدوا عليا كانهم سنتين مش يومين وڠصب عني مردتش عليكي علشان لو كنت سمعت صوتك كنت نطيت في اول طياره وجيت
وشيلتك وجبتك معايا علي هنا..
فتحت عينيها ببطيء وهالها كم المشاعر التي تموج داخل عينيه..
تحدثت بخفوت وهي تنظر داخل عينيهوانت كمان وحشتني اوي يا عاصم اصعب يومين عشتهم وانت بعيد عني اوعي تبعد عني يا عاصم مهما حصل ...انا بحبك ... بحبك اوي يا عاصم ...
ااااه هتجنني عاصم يا قلب عاصم .. !
...بعد قليل كانوا يلتفون جميعهم حول مائدة الطعام المهيبة التي تضم اكثر من عشرين فردا وتحتوي علي العديد والعديد من ما لذ وطاب اصناف الطعام التي اشرفت علي اعدادها الحاجه دهب ....
ترأس الحج سليم طاوله الطعام وكان يجلس علي يمنه زوجته الحاجه دهب ثم ابنها علي وزوجته وابنتيها عاليه وزوجها واولادها محمد وبسمه شقيقها عاليا ثم سوار.. وعلي اليسار يجلس هشام الناجي وزوجته ثم الحج سالم وزوجته وابنه البكري زاهر وسميه وكان عاصم يترأس السفره
من الجهه الاخري وكانت سوار علي يمينه وابنائها علي يساره..!!!
كان زاهر ابن عمه يلتهم سوار بعينيه فلم يرفع نظراته عنها منذ ان رآها!!!
زاهر ابو هيبه ابن عم عاصم عمره ٤٥ عاما متزوج من ثلاث نساء ولديه ٦
________________________________________
اولاد وبنات ويسعي للزواج من الرابعه يهاب عاصم بشده
زاهر بابتسامه سمجة وهو يقوم بوضع االبط والدجاج المحمر بطبق هشام منورنا يا هشام بيه والله ثم فعل المثل مع سوار وهو ينظر لها بنظرات مقززه اتفضلي يا ست الستات كلي ما تتكسفيش عاد ولا انتي عامله اللي اسميه ايه ده رجيم وخاېفه لا تسمني....!!
رفعت سوار حواجبها بدهشه من وقاتحته في الحديث وكانه يعرفها منذ زمن ولكنها لم تجيبه بناء علي تعليمات البركان الثائر الجالس بجانبها والذي امرها وهم في المكتب بتجنبه وعدم التحدث معه...
اسمعيني كويس مش عاوزك تتعاملي مع راجل هنا وخصوصا زاهر ابن عمي مالكيش دعوه به خالص ده شخصيه رخمه وغبي وانا مش بطيقه ....
رمقه عاصم بنظره قويه ارعبته ثم أضاف باستهزاء كل انت يا زاهر وخاليك في نفسك ...الا صحيح اخبار نسوانك التلاته ايه زاهر واخبار عيالك ايه هما بقي كام انا اخر حاجه فاكرها انهم كانوا سته....
غص حلق زاهر بالطعام وشعر بالغيظ من حديث ابن عمه خاصة امام سوار!!!!
زاهر باقتضاب وهو ينظر داخل طبقه بخير يا واد عمي بخير ...
نهض عاصم بعد ان انهي طعامه ووجه حديثه لاسر وسيلا قائلا خلصوا اكل يا ولاد وانا مستنيكم علشان نروح مزرعه الخيل ..
نهض الاولاد سريعا وتحدثوا معا احنا خلصنا اكل وجاهزين..
اومأ لهم عاصم بابتسامه وكاد ان يتحرك الا ان صوت سوار القلق اوقفه ما بلاش منه موضوع الخيل ده خاليكم هنا مع بسمه ومحمد ولاد طنط عاليه ...
قال آسر بحماس ما هما كمان جايين معانا يا ماما...
نظرت بقلق الي عاصم الذي اجابها مطمئنا مټخافيش عليهم انا معاهم ولا انتي مش مطمنه عليهم معايا...
سوار بنفي لا طبعا مطمنه عليهم بس يعني ....
آسر مقاطعا تعالي معانا يا ماما والنبي انتي كمان واضافت سيلا ايضا ايوه يا مامي تعالي علشان نتصور انا وانتي مع الحصان وانزل الصور علي الفيس بوك ...
الحج سليم بابتسامه روحي وياهم يا بتي علشان تبقي مطمنه عليهم وعاصم وياكم يخالي باله منيكم...
الي هنا ولم تعد سميه تسيطر علي اعصابها وصاحت بغل واااااه كيف ده يا عمي من مېتي الحريم عندينا بيطلعوا ويروحوا مزرعه الخيل لحالهم ثم نظرت الي سوار بملامح سوداء حاقده واضافت .وانتي اقعدي وبلاها دلع حريم ماسخ ما چالك انه هيكون مع عيالك وهياخد باله منيهم لازمتها ايه الچلع اللي مالوش عازه ده....
شعرت سوار بالاحراج الشديد من حديث تلك العقربة وكذلك هشام شقيقها الذي احس بالاھانة الشديدة له ولشقيقته وجاء ان يتحدث الا ان صوت عاصم القوي الجم الجميع ....
صاح عاصم هلدرا في سميه وهو يطالعها بنظرات تقطر كرها ونفورا...
مالكيش صالح يا سميه خاليكي في حالك ومحدش يقدر يتكلم علي عاصم ابو هيبه كبيرهم وابن كبيرهم ولا يجيب سيره حد معاه وبعدين هي خاېفه علي ولادها وده احساس طبيعي معتقدش انك تعرفيه لانك عمرك ما كنتي ولا هتكوني ام ....
ثم نظر الي هشام الناجي بعد اذنك يا هشام بيه انا هاخد مدام سوار والولاد وهوديهم مزرعه الخيل وما تقلاقش عليهم معايا ..ثم وجه نظره الي شقيقته الصغري عاليا تعالي معانا يا عاليا علشان ما تسببش سوار لوحدها....
وخرج بعدها من غرفه الطعام بخطوات غاضبه تدك الارض من تحتها من قوتها وتبعته سوار واولادها وعاليا وابناء شقيقتها....
تحدث الحج سليم الي هشام الناجي تعالي يا هشام يا ولدي نشربوا الشاي في المضيفه وبعدها اخدك تتفرج شويه علي البلد وتشوف اتغيرت ازاي...
اللي تشوفه يا حج ... قالها هشام وهو ينهض من مكانه متوجها للخارج برفقته..
رمق الحج سليم شقيقه سالم بغير رضي وساله وانت يا حج سالم جاي معانا ولا هتروح علي دارك انت وعيالك....
تنحنح الحج سالم وقال
باحراج لاااه اني هروح يا خوي انت عارف بحب انعس شويه بعد الغذاء .الاذن احنا بقي ..سفره دايمه يا خوي تسلم يدك يا حاجه دهب ..
همي بينا يا ام زاهر يالله زاهر يالله يا سميه ... قالها وهو يهرول الي الخارج تتبعه اسرته وسط نظراتهم الساخطه من افعال الحيه ابنته ومن ضعف شخصيته....!!!
.وصلت سميه واسرتها الي منزلهم وهي تستشيط غضيا ...اخذت تزرع صاله منزلهم ذهابا وايابا وهي تصرخ بغل وحقد هموووت عقلي هيشت مني ..شوفتوا بيدافع عنيها ازاي جدام الكل ولا هموا حد لا وكمان خدها معاه وخرج وعمي ساكت وموافج ...اقطع دراعي ان ما كان عاصم عينه منيها وفي حاجه بيناتهم!!!!
صړخ بها والدها هادرا بزيداكي عاد الحديت ده يا محروجه انتي مكفاكيش اللي حوصل وخاليتي رجبتي كد السمسمه من عمايلك واخوي طردني بالمحسوس...
صړخت فيه هادره وهو من
مېتي عمي بيعملك حساب ولا بېخاف علي زعلك منيه ده كانه ما صدج!!!
اجابها صارخا ما هو كله بسببك وبسبب عمايلك الۏسخه هي اللي وصلت الامور بينا لكده لولا ان اخويا كبير وعاقل ومقاطعنيش بسببك
________________________________________
ولا خد اختك بسببك وخرب بيتها ..لكن انتي برضك معاوزاش تتهدي وتقفلي خشمك اللي بيحدف طوب ...
وبقولك ايه شيلي عاصم من دماغك انتي بالنسبه لعاصم انتيهتي من زمان وعمره ما هيفكر فيكي ولا هيرجعك لانه لوكان عاوز كان رجعك من زمان وانت عارفه انه كان مڠصوب عليكي فبلاش تدخلينا في مشاكل معاه احنا مش قدها ومش هيجي منها غير الخړاب احنا مش قد عاصم .....
صړخت بغل هرجعه عاصم ليا انا وبس وبكره كلكم هتشوفوا هيجي راكع تحت رجليا علشان ارضي ارجعله ....
قال والدها محذرا انا حذرتك وانتي حره لو عملتي مصېبه زي عوايدك ما تلوميش الا نفسك لان وقتها مش هقدر اقف معاكي واساعدك زي المره اللي فاتت...
تدخل زاهر في الحوار مالكش صالح انت يا بوي بالحديت ده انا هتصرف فيه ...
رد والده ساخرا مابقاش غيرك انت يا جوز التلاته اللي هيتكلم بكره تخربها وتقعد علي تلها!!!
هقول ايه عوضي علي ربنا في خلفه الهم دي ... لله الامر من قبل ومن بعد .. قالها وهو يترك مجلسهم متوجها لغرفته....
تبادل سميه وزاهر النظرات فيما بينهم وسالته بفضول عما سوف يفعله جولي يا خوي عتتصرف كيف وناوي علي ايه
نفخ زاهر صدره بزهو قائلا انتي كل اللي يهمك ان عاصم يبعد عن سوار مش اكده ...
سميه باهتمام طبعا ودي عاوزه كلام ...
زاهر بخفوت واني عاوز اتجوز سوار اني من ساعه ما شوفتها وانا مش علي بعضي هي دي النسوان اللي علي حق مش الغفر اللي اني متجوزهم...
سميه بامتعاض وانت ايه اللي يخاليك واثج اكده انها هترضي بيك
زاهر بخبث ما هو لو انتي نفذتي اللي هقولك عليه صح وكل حاجه مشيت زي ما انا عاوز هتقدم لسوار واتجوزها وابعدها عن عاصم وعنك...
سميه بفضول طاب ما تنطق بقي بدل ما انت عمل تجول في فوازير اكده...
مسح زاهر علي شاربه الكثيف واضاف بكره يوم الحنه والستات هتكون لحالهم في السرايا والرجاله هتكون في المضيفه والشادر اللي عمك هيعمله علشان الدبابح ..
فانا عاوزك تروحي هناك من بدري وتتأسفي لسوار عن كلامك معاها امبارح وكمان تعتذري لعاصم وتحسني علاقتك بيها علي الاخر وتقولي كلمتين حلوين في حقي وبعدين عاوزك تصوريهالي كام صوره وتبعتيهالي بس من غير ما تاخد بالها ويا سلام لو كانت لابسه حاجه مبينه جسمها وباليل والناس مشغوله في الهيصه هرن عليكي وساعتها عاوزك تخالي حد من الخدم يقولها ان عاصم مستنيها في الجنينيه الغربيه اللي في ضهر السرايا......
قاطعته وهي تبتسم بخبث هتكون انت اللي مستنيها واللي هيقولها ان عاصم مستنيها هو اللي هيقول لعاصم ان سوار مستنياه هناك وساعتها هيجي ويشوفكم سوا مع بعض ...
استكمل زاهر بخبث بالظبط هخاليه يشوف ست الستات وهي في حضڼي وبما ان عاصم شكاك ودمه حامي هيصدق اللي شافه بعنيه مهما حاولت تنكر والصور اللي هتبعتيهالي هتاكد كلامي!!!!
سميه بشماته وساعتها هو هيعرف انها ست هامله ورخيصه وهيطردها وانت بقي الحنين اللي هتخاف عليها من الڤضيحه وتتستر عليها وهي باللي عملته هتحط راس اخوها في الطين وهيضطر يوافق ويخاليها هي كمان توافق علي جوازها منك حتي لو ڠصب عنها....
زاهر بدهاء بالظبط كده ...
والله وطلعت مش سهل وعبيط زي ما انا فكراك يا زاهر ده انت داهيه.....
ثم ضحكوا سويا بطريقه شيطانيه تعبر عن نفوسهم المريضه...
...........
وصلوا الي مزرعه الخيل وعاصم مازال غاضبا مما حدث امتطي جواده رعد واخذ يجري به بسرعه عله يهديء من غضبه ... بينما امر السايس باعطاء احصنه هادئه لابناء سوار وان يظلوا برفقتهم....
جلست سوار برفقه عاليا جانبا تحت شجرة كبيره ينعمون بجمال الطبيعة حولهم ...
اخذت سوار تتابع عاصم بنظرات حزينه وهو يجري بالفرس باحترافية عاليه كانه احد
الفرسان المهره ...
انتبهت علي حديث عاليا لها وهي تنظر ناحيه شقيقها متقلاقيش عليه هو لما بيكون مضايق بيحب يجري بالفرس بتاعه لحد ما يروق وهتلاقيه راجع ولا كان حاجه حصلت وانتي كمان مش عاوزاكي تزعلي من اللي حصل هي كده سميه علي
متابعة القراءة