رواية بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

من غير ما تفتحي بؤك ولو فكرتي ولا مخك الۏسخ ده يوزك انك تسكتيني وتروحي تحكي لعاصم علي كل حاجه علشان تخلصي نفسك مني تبقي غلطانه لان ساعتها هكدبك وهو اكيد مش هيكدب بنت عمه ويصدق حته خدامه لا راحت ولا جت وشوفي ساعتها هيعمل فيكي ايه ولا الحج سليم نفسه هيعمل فيكي ايه وفي امك واخواتك .
وعلشان تبقي عارفه امك واخواتك البنات تحت رحمتي وجوز امك مستني مني اشاره علشان ينفذ اللي اقوله عليه من غير ما يرف له جفن امك واخواتك مش اهم عنده من الفلوس والمزاج ... اما لو نفذتي كلامي هيبقوا في امان ومحدش هيقرب منهم في حاجه لكن لو غدرتي بيا قولي عليهم وعليكي يارحمن يا رحيم ....!!!
كانت دموع بدور تجري علي وجنتيها وهي تتتفض بين يدها تبكي بفزع علي حال والدتها

واخواتها الصغار !!!!
وتبكي بياس من ضعفها وقيله حيلتها امام جبروت سميه وزوج والدتها البغيض الذي من السهل عليه فعل اي شيء في سبيل الحصول علي المال...
نكست راسها بحزن وخزي وهتفت بضعف انا تحت امرك في كل اللي تجولي عليه بس وحياه النبي بلاش امي واخواتي يتأذوا...
لمعت عين سميه بانتصار عندما اخضعت بدور لرغباتها وربطت علي كتفها قائله شاطره يا بدور
تعجبيني ...
ثم فتحت حقيبتها واخرجت منها علبتين دواء وهاتف محمول واعطتهم لها ...
نظرت لهم بدور بعدم فهم وسالتها ايه الحاچات دي هعمل بيها ايه.....
امسكت واحده من علب الادويه ورفعته امام عينيها قائله الدوا ده تنقطي منه عشر نقط في العصير او اللبن اللي بتشربه سوار تحطي منه تلات مرات في اليوم في خلال تلات ايام هيجي لها ڼزيف وتسجط العيل ....
شحب وجه بدور ولطمت خديها وهي تولول يا مرارك يا بدور عاوزاني اسجطها عاوزاني اجتل روح ملهاش ذنب ليه يا ست سميه حرام عليكي ...
ڼهرتها سميه وهي تصرخ فيها پغضب حرمت عليكي عيشتك يا بنت الكلب جتل ايه ونيله ايه هو لسه دب فيه الروح علشان يتجتل وحتي لو فيه الروح مش هيكون اول ولا اخر عيل ېموت في بطن امه...
سالتها بدور بړعب طاب افرض الدوا ده عمل حاجه للست سوار اجصد يعني مۏتها 
سميه بمكر لا ماخافيش الدوا ده مش بېموت هو هيسجط العيل بس انما بجي لو ماټت يبجي قضاء وقدر ويبجي نصيبها اكده ...
المهم بس علشان الوقت ما يسرقناش الدوا ده بعد ما يحصل المراد والعيل يسجط تحطي علبه الدوا ده والعلبه التانيه في دولابها
وسط هدومها في مكان مداري ..
والمحمول ده تخاليه معاكي وانا هجولك تعملي بيه ايه واخذت تسرد عليها الجزء الاخير من خطتها الشيطانيه لهدم حياه سوار وعاصم .....
End of flashback.....
فاقت بدور من شرودها علي رنين هاتفها معلنا عن اتصال من الحيه سميه ...
سخرت بدور مستنكره وكأن سميه تشعر بها وبحيرتها لذلك هاتفتها لكي تكمل علي المتبقي منها!!
اجابتها بدور بصوت منخفض ايوه يا ست سميه..
سميه بصړاخ انت يا بت انتي خلاص جلبك جوي وماعدتيش خاېفه علي امك واخواتك ولا ايه بقالك شهر ومفيش حاجه حصلت وكل شيء طبيعي والهانم كل يوم بطنها بتكبر عن اللي قبله منفذتيش ليه زي ما اتفقنا....
بدور بهمس ڠصب عني مش عارفه خاېفه ده غير ان ام ابراهيم هي اللي مسؤله عن اكلها وشربها...
سميه بصړاخ حاد ما يهمنيش اي حاجه لو ما نفذتيش انهارده الله في سماه ما هيطلع عليكي صبح لا انتي ولا امك واخواتك فهماني يا بدور ..
بدور بخنوع حاضر هنفذ حاضر ...
اغلقت الخط وهي لا تجد امامها سبيل سوي تنفيذ اوامر من لاترحم من لفت حبلا حول عنقها كلما حاولت فكه كلما خنقها اكثر واكثر ......
..................
كانت سوار عائده من التسوق برفقه زوجه اخيها في احد المولات التجاريه الشهيره بعدما الحت كثيرا علي عاصم لكي يوافق ويجعلها تذهب برفقتهم....
ولكنه وافق علي مضض بشرط الا تقود السياره بنفسها بل تذهب برفقه السائق والحرس ....
تنهدت سوار بعشق بعدما انهت معه الاتصال رقم الف ليطمئن عليها ويبلغها انه لن يتمكن من الاتصال بها في خلال ساعتين من الان بسبب وجود اجتماع هام لديه كما شدد عليها بضروره العوده للمنزل علي الفور ...
ولكنها ارادت آن
تفاجئه فآمرت السائق بالتوجه الي الشركه بدلا من المنزل ....
ترجلت سوار من السياره التي صفها السائق امام مدخل الشركه ...
وقفت تتطلع الي مبني الشركه وشردت بتفكيرها لبعيد لاول يوم خطت بقدمها هنا للعمل في شركته وتذكرت كل لحظه مرت عليها معه ...
ابتسمت بعشق كلما تذكرت جنونه وغيرته وغضبه عليها ...
دلفت سوار الي داخل الشركه وهي تبتسم باشراق حيت الجميع بحراره وحب ثم توجهت الي المصعد قاصده مكتبه...
وصلت الي مكتب عاصم واستقبلتها مديره مكتبه بترحاب شديد....
اهلا وسهلا يا هانم نورتي الشركه كلها ...
بادلتها سوار تحيتها بابتسامه واسعه متشكره اوي الشركه منوره باهلها ..
يا تري عاصم خلص اجتماعه ولا لسه....
لسه حالا مخلص الاجتماع اتفضلي يا فندم ...
تقدمت نحو باب مكتبه وطرقت طرقتين ثم فتحته واطلت براسها من خلف الباب وهي تقول بابتسامه ممكن ادخل 
قالتها وهي تدلف الي داخل مكتبه تسير اليه برقه..
رفع راسه من علي الاوراق التي امامه عندما استمع لصوت طرق علي باب مكتبه وما ان رآها امامه حتي هب من جلسته يتقدم نحوها والقلق
يشع من نظراته..
سوار !! مالك يا حبيبتي انتي كويسه
تعبانه . 
عاصم تمام وعلي ما يجي العصير وتشربيه اكون خلصت الشغل اللي ورايا علشان نمشي بسرعه....
مر اكثر من ساعتين وهي تجلس مكانها تنظر اليه وهو منغمس في عمله حتي ظنت انها نسي وجودها تماما...
رن هاتفه فاجاب علي الفور فمن الواضح انه مان ينتظر هذه المكالمه وجدته بتحدث مع احد عملائه الاجانب فهو يتحدث معه بلغته الاجنبية بطلاقه ....
ظلت تتابعه بضجر

ختي طرات علي بالها فكره ماكره فهي سوف تعاقبه علي تركه لها كل هذا الوقت دون اهتمام وهي التي تحترق من شوقها له ...
دلفت الي المرحاض الملحق يمكتبه وغسلت وجهها ووضعت احمر 
القت تظره رضا علي مظهرها وخرجت من المرحاض وهي تتوعد له يداخلها ....
كان لا يزال يتحدث في الهاتف باهتمام ولكن رائحه عطرها القويه اخترقت حواسه !!!!
جال بنظراته الغرفه يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها !!!!
... انتي قد اللي انتي بتعمليه ده وعارفه عواقبه ايه
قالت بانفاس لاهثه مثله انا معملتش حاجه انا لقيتك مش معبرني ومشغول بتليفونكة فقلت اخاليك تركز معايا شويه!!!
عاصم بمكر اممم في دي عندك حق ازاي اركز في التليفون وفرس قلبي موجود ....
بس احنا فيها انا هصلح غلطتي واصالحك حالا...
قالها وهو يغمز لها بطرف عينه وضغط علي عده ازرار بجانبه قامت باسدال الستائر الكهربائيه اوتوماتيكيا واغلقت باب المكتب من الداخل فلم يستطع احد ان يراهم او يدلف اليهم!!!!
نظرت له سواروقالت بريبه انت هتعمل ايه 
اجابها بعبث قلت لك هصالحك!!
اردفت بتلعثم وهي تنهض تبتعد عنه لا لا اانا مش زعلانه انا كنن..... بترت كلماتها عندما حملها بغته بين ذراعيه وتحرك بها نحو الاريكه بين ذراعيه ....
كنتي ايه بقي !!!
سوار وتنظر داخل مقلتيه السوداء كنت .. كنت بقول اننا في المكتب ومش هينفع علي فكره اللي انت بتعمله ده...
ده ينفع ونص بصراحه انا كان نفسي اعمل كده من زمان ....
سالته بغباء تعمل ايه 
قال بوقاحه لا مثيل لها نفسي اووي انام معاكي هنا في المكتب !!!!
جحظت عينيها عاصم ... اتلم ..!!
ولكنه لم يعير خجلها اي اعتبار !!
...
....................
بعد اسبوع ....
مر اسبوع علي
سوار وبدور تقوم بوضع الدواء لها في كوب العصير واللبن مرتين يوميا بدلامن ثلاث مرات كما انها قامت بتقليل جرعه الدواء الي النصف فكانت تضع لها خمس نقاط بدلا من عشره اعتقادا منها انها بذلك قد تقلل الضرر عنها او ربما قد تبطل مفعوله .....
كان عاصم يجلس علي الفراش يعمل علي حاسوبه الشخصي ليلا بعدما عاد من عمله وسوار تجلس تستند بظهرها وتفرد قدميها امامها وتشعر بالم يضرب اسفل معدتها وظهرها بين الحين والاخر !!!!
نادته سوار بخفوت وهي تحاول ان تداري المها عنه حتي لا تقلقه عليها عاصم !!!
همهم عاصم مجيبا اياها وعنيه تتابع ما يفعله علي الحاسوب اهاا نعم يا حبيبتي...
سوار پخوف امومي انا خاېفه من طلب ايمن الغريب انه عاوز يشوف الولاد لا وكمان يقضوا معاه يومين اجازه.....
حبيبتي مش عاوزك تخافي من حاجه طول ما انا موجود ...
انا عارف ومقدر خۏفك علي الولاد بس ما تنسيش ان ده برضه ابوهم وعمره ما يقدر ياذيهم ومن حقه وحق الولاد علينا انهم يقابلوا بعض ويقعدوا مع بعض ...
وهو اكيد ظبط اموره مع اجازه التيرم بتاعه الولاد عاوز يعني يقوم بدوره كأب معاهم ...
بس انا مش عاوزك تقلقي ولا تخافي لان انا عيني هتكون عليهم وهخالي الحرس يراقبوهم من بعيد لبعيد ومن غير ما يعرف ولو حسوا بحاجه مش طبيعيه هيدخلوا فورا ....
ممكن بقي بلاش القلق والتوتر علشان ده غلط عليكي...
اومأت براسها بملامج وجه متعبه حاضر يا خبيبي ربنا يخاليك ليا ...
لاحظ عاصم ملامحها المتعبه وسالها بقلق شديد مالك يا حبيبتي انتي تعبانه .. حاسه بحاجه!!!
اجابته نافيه لا يا
حبيبي شويه مغص بسيط وهيروح مفيش حاجه تقلق ... اكيد علشان انا قلقانه شويه...
اجابها بلوم شوفتي قلقك وتوترك عمل فيكي ايه ..
ممكن تهدي نفسك خالص وتاخدي الدوا بتاع المغص اللي الدكتوره قالت عليه ....
اجابته وهي تتمد علي الفراش تحاول ان تنام اخدته من شويه يا حبيبي انا بس عاوزه انام علشان ارتاح والصبح هبقي كويسه ان شاء الله...
ان شاء الله يا حبيبتي تعالي نامي ....
عند ايمن وسميه .....
اتصلت سميه بايمن لتتاكد من سير خطتهم الشيطانيه في مسارها الطبيعي ....
سميه نفذت زي ما اتفقنا ....
ايمن انا عملت اللي اتفقنا عليه بالظبط ... الدور والباقي عليكي وعلي البت اللي انتي مشغلاها تكون نفذت فعلا مش بتضحك عليكي وخلاص علشان تكسب وفت وتلابسنا في الحيط بعد كده....
سميه بثقه وتاكيد لا اطمن نفذت وانا بنفسي اتاكدت من ده لما خليت جوز امها يكلمها ويهددها بامها واخواتها وخلاها تسمع صوتهم وهما بيعيطوا ويصرخوا من كتر الضړب والټعذيب علشان يضغطوا عليها علشان تنفذ ونفذت فعلا ....
أيمن ساخرا يخربيتك ده انتي شيطان ....
سميه بسخريه
مماثله مفرقش عنك كتير .....
في صباح اليوم التالي ......
كانت سوار تجلس برفقه عاصم يتناولون طعام الافطار قبل ذهابه الي عمله وبعد ذهاب اولادها برفقه خالهم هشام والحرس الخاص لمقابله والدهم وقضاء يومين عطله برفقته.....
كانت سوار ترتشف من كاس العصير خاصتها وهي تشعر بنفس آلم الامس ولكن بشكل اقوي وارجعت سببه الي توترها وقلقها علي اولادها ....
انتهي عاصم من تناول افطار ونهض مغادرا لعمله ...
سارت معه حتي وصل الي

الباب الداخلي للفيلا وهتف قائلا بقلق عندما وجد تغضن ملامحها بالالم حبيبتي اطلعي انتي ارتاحي وما تفكريش في اي حاجه وانا هروح الشركه اخلص شويه حاجات بسرعه وهرجع علي طول ومش عاوزك تقلقي علي الولاد انا متابع تحركاتهم انا وعدي مع الحرس ....
قاومت آلام اسفل ظهرها وبطنها ورسمت ابتسامه باهته علي وجهها حاضر يا حبيبي هرتاح...
اقتربت منها بدور بقلق عندما رآت حالتها المزريه والاحساس بالذنب ينهشها من الداخل ....
سالتها پخوف ظهر جليا علي ملامحها وصوتها الذي خرج مرتعشا ست سوار انتي تعبانه تحبي اساعدك....
نظرت لها سوار بنظرات زائغه والالم بفتك بها وخرجت اجابتها في شكل صرخه قويه شقت سكون المكان من حولها حتي انها اخترقت اذن عاصم في الخارج!!!!!
آااااااااااااااااااااااااه ....
ثم سقطت مغشيا عليها وسط بركه كبيره من الډماء التي اغرقتها واغرقت الارض من حولها ....
صړخت بدور بفزع وهي تجثو علي الارض بجانبها تحاول افاقتها وتصرخ تستنجد بأي احد لمساعدتها..
ست سوار ... ردي عليا.. ست سوار...!!
يا لهوي يا لهوي ....حد يلحقنا يا ناس ....
كان يتوجه الي سيارته لكي يستقلها ذاهبا الي عمله وما ان فتح له السائق الباب حتي وصل اليه صوت صړختها القويه التي رجت قلبه بقوه ونزعته من بين ضلوعه ړعبا عليها وجعلته يركض باقصي سرعه الي الداخل ليراها وهو يدعو الله ان لا يصيبها اي اذي .....
جحزت عينيه وخرجت من محجرها وتهاوي قلبه ارضا عندما وجدها ملقاه ارضا!!!!
هبط علي ركبتيه بجانبها اخذ يحاول ان ينادي اسمها اكثر من مره ولكن صوته انحبس داخل صدره وآبي ان يطيعه ويخرج منه ....
حاول ابتلاع الغصه التي تسد حلقه ونطق اسمها اخيرا بصوت مخڼوق س سواارر .. سوواارر
ردي عليا ....
وصل عدي اليه يهرول مسرعا عندما ابلغه احد الحرس بما سمعه ....
عدي بصړاخ وهو يهزه حتي يخرجه من حاله الذهول التي اصابته عااااصم... فوق مش وقت صدمتك دلوقتي ....
فوق علشان نلحق ننقذها هي واللي في بطنها .....
كانت كلمات عدي كناقوس انذار ضړب ادراكه ونبهه لوضعها ...
نفض راسه وفاق لنفسه وحملها سريعا بين يديه وهو يركض الي الخارج وخلفه عدي الذي سارع بفتح باب السياره الخلفي له وساعد عاصم بالجلوس بالخلف
بينما هو تولي القياده الي مستشفي طبيبتها النسائية.....
مخڼوق من الدموع والم قلبه عليها اوعي تسببني بعد ما لقيتك .. مش هقدر اعيش ولا اكمل من غيرك ... ارجعيلي ما توجعيش قلبي عليكي .....
نظر له عدي من خلال مرآه السياره الداخليه بحزن علي حاله وعلي ما اصابهم وقال محاولا طمئنته اهدي يا عاصم ان شاء الله هتبقي كويسه وتقوم منها بالسلامه انا كلمت المستشفي وهما مستنينا وهيعملوا اللازم.....
..................
الفصل الثلاثون.....
بعد ذهاب عاصم بسوار الي المستشفي كانت بدور ترتجف وتبكي باڼهيار ولسان حالها يردد ....
قټلتها .... قټلتها !!!!
دلفت الب غرفتها واوصدت الباب خلفها جيدا وبأيدي مرتجفه ضغط علي رقم سميه تتصل به ...
ثواني واستمعت الي صوتها الكريهه عبر الهاتف يجيبها يغرور كعادتها ..
صړخت فيها بحنق من وسط بكائها ارتحتي وعملتي اللي انتي عاوزاه ...!!!!
ارتحتي وخالتيني اموتها وابجي جاتله ...بس ورحمه ابويا لو حصل لها حاچه لاهقول لعاصم بيه علي كل حاچه ومش هيهمني حد وعليا وعلي اعدائي انا مش هشيل ذنبها لوحدي....
سميه يغرور انتي اتهبلتي يا بت بټهدديني اني !!
وبعدين
فكرك
تم نسخ الرابط