رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


باب الغرفة
اللعنه علي الرقص ومرام وتلك الحفل كنان 
وخرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة ليتسطح هو علي الفراش ويضحك بقوة مصډوما مما فعلته
جلست علي سطح اليخت بل ومالت بجسدها ووضعت ذراعيها أسفل رأسها تنظر للنجوم بمتعه 
فوجدت جاسم يتسطح جانبها 
بتفكري في ايه 
فألتفت نحوه تطالعه 
في الحياه الدنيا غريبه اوي متعرفش امتي هتفرح وامتي هتنتهي فرحتك

فداعب وجنتها بحنان 
بلاش تشاؤم ديما خليكي شايفه النور حتي لو جاي من بعيد
اسعده كلامه فأبتسمت وتعمقت في النظر اليه 
انت غريب اوي 
فأبتسم وهو يطالع ظلام السماء 
غريب ازاي يعني 
فعادت لوضعها الأول وأصبحت مسطحه مثله تطالع السماء 
بتتغير بسرعه في كل حاجه ساعات بتبقي بارد أوي 
وضحكت وهي تعتذر
مقصدش حاجه 
فطالعها مبتسما
ولو مبتقصديش انتي قولتي خلاص اللي نفسك فيه كملي عشان في النهايه الليله هتنتهي بعلقة لطيفه
فتسألت بجديه
انت ممكن تضربني في يوم
وتذكرت إهانة والدها لوالدتها ودفعه لها بقوة حينما طلقها وكسرت والدتها وهي جالسة أرضا تنتحب 
فعاد يطالعها وهي يشعر ان حياتها لم تكن سهلة 
عمري ما امد ايدي عليكي يامهرة بس ده مش هيمنع برضوه ان اضربك براحه ياروحي عشان أقوم لسانك ده
فضحكت وهي تضع بيدها علي بطنها من شدة الضحك وعادت تعد له أطواره الغريبه
اه وساعات بتهزر وتضحك وساعات يعني
وأرتبكت بخجل وهتفت بصوت خفيض 
بتبقي وقح 
وهتفت بعدها سريعا
مقصدش 
فضحك وهو يجدها أخرجت كل ما بداخلها نحوه 
خلصتي يامهرة 
فحركت رأسها واعتدلت في رقدتها هذه 
انا خلاص قولت كل اللي نفسي فيه
وشهقت پصدمه وهي تجده يسطحها كما كانت ويجثو عليها 
وقاحه بقي كل الصبر ده ووقاحة 
فشعرت بسخونه وجهها وحاولت ان تزيحه عنها ولكن 
قولت مقصدش أبعد ارجوك 
فأبتعد عنها بعد ان طبع قبلة علي أنفها 
تحبي تعرفي الوقاحه يامهرة 
فهتفت وهي تبتعد عنه
لاء خليك لطيف 
فضحك وهو يراها تبتعد عنه
دلوقتي لطيف 
ومد ذراعها لها مناديا بدفئ 
تعالي نكمل فرجه علي النجوم اه افضل من مافيش
وبعد دقائق من التردد عادت تقترب منه وقلبها يخفق بقوة ومشاعر جديده بدأت تتعلمها
هاتفها لا يكف عن الرنين مراد كل دقيقه يتصل بها يخبرها أنه غير موافق علي تلك الخطبه لا يشعر بالراحة اتجاه ذلك العريس عيوب وعيوب اخرجها وهي تبتسم بسعاده أخيرا ذاق من نفس ما اذاقها 
وفتحت الخط وبنبرة قويه مصطنعه
انا كده مش عارف اخد قرار ديه حياتي وانا حره فيها علي فكره 
وأغلقت الهاتف بوجهه لينظر مراد لهاتفه ثم ألقاه پعنف 
غبي الطفله اللي ربتها كبرت وهتتجوز اهي كنت شايفها طفله وهي بتكبر قدامك 
وحدق بالفراغ الذي أمامه وهي يتخيلها لرجل آخر 
هتكوني ليا يارقية 
وقف أكرم پصدمه بعد ان سقط هاتفه أرضا ضحي ستتزوج ابن عمها صډمه قويه تلاقها انهت محادثتها معه باكية بعدما أخبرته أنه جبان وضعيف
كلمتان هزت رجولته وأډمت قلبه وطالع المحل والزبائن وكل شئ يحيطه وقرار يتخذه 
الخروج من بطش والدته حتي لو خسر الرفاهية التي تهدده بها 
وقف كريم متعجبا من الضيفه التي يراها بشركته 
فمدت بسمه يدها بلطف تصافحه
أسفه علي الازعاج 
فأبتسم لها كريم بملاطفه ورحب بها لتأتي مرام له
بسمه شغاله
معانا في الشركه اكيد اخدت بالك منها
فتمتم كريم هو ينظر لتلك الواقفة بأرتباك 
ممكن
وتسأل 
اطمنتي علي شهد
فتنهدت مرام براحه 
مش عارفه لولا بسمه كنت هعمل ايه شهد كانت سخنه أوي وتليفوني كنت نسياه علي مكتبي عشان كنت في اجتماع مهم بره الشركه ولولا بسمه اخدت بالها وردت علي المربيه وجات علطوول ليها وودت شهد للدكتور 
فأحتقن وجه كريم بشده من أعمال زوجته وحاول ان يبتسم لتلك الواقفه تقديرا لما فعلته مع صغيرته 
مش عارف اشكرك ازاي ياانسه بسمه 
فحركت بسمه رأسها وتمتمت بخفوت
مافيش داعي للشكر 
وحملت حقيبتها وهتفت 
عن أذنكم 
وانصرفت بعد ان عرض عليها كريم بلطف تناولها العشاء معهم  
ليحدق بزوجته الواقفه دون الإحساس بالذنب في تقصيرها بحياتهم 
اتسعت عين ريم امام تلك الوسامه التي تقف أمامها فخلع ذلك الواقف نظارته السوداء وهو يطالعها وقبل ان يهتف خرج ياسر من مكتبه مرحبا 
أهلا ريان بيه الشركه حقيقي نورت بوجودك 
ليشيح ريان نظراته عن تلك التي تحدق به ببلاهي وصافح ياسر بحبور 
اهلين ياسر كيف حالك
فضحك وهو يتذكر جاسم صديقه 
اري ان جاسم أصبح مثقل عليك في العمل
فأبتسم ياسر وهو يشير له اتجاه المكتب 
الشغل ديما متعب بس ده ميمنعش تتوسطلي عند جاسم بيه 
فأبتسم ريان وتقدم منه نحو غرفة المكتب ليلتف ياسر نحو ريم بجمود 
ياريت تفوقي من التوهان اللي انتي فيه واطلبنا اتنين قهوه 
وسار خطوه للأمام ثم عاد يلتف إليها وبقسوة هتف
وانتي اللي تدخليهم 
انتهت الرحلة وعادوا كما كانوا جدال في الصباح 
مش عجبني مروحاك كل شويه علي الحي 
فتنهدت مهرة بضيق 
ومكتبي اللي هناك
فزفر جاسم بحنق 
يادي ام جحر الفار اللي مسمياه مكتب 
فأشاحت وجهها بعيدا عنه تزفر أنفاسها بقوه 
مكتبي ومسمهوش جحر فار 
وكاد ان يرد عليها ولكن رنين هاتفه جعله يصمت وهتف بسعاده 
كده تيجي مصر من يومين وتقابل كمان ياسر امبارح ومعرفش بوجودك 
فضحك ريان وهو يتناول قهوته
لم ارغب بأزعاجك صديقي فأنت كنت في شهر العسل 
فأبتسم جاسم بحنق وهو يطالع مهرة وداخله يهتف بتهكم
عسل أسود ومنيل عليا 
قولي ان الخبر اللي سمعته صح وانك وفقت تمسك الفرع الجديد مع ياسر 
فصدح صوت ريان مع ضحكه رجوليه 
حقيقي سأظل فترة بمصر وأيضا رفيف ستأتي
وعندما سمع اسم رفيف نظر لمهرة التي اخذت تطالعه
جاسم لا تقلق منها انت اخي أيضا وهذا الموضوع انتهي ورفيف اخبرتني انها جاءت لهنا من أجل شئ ما بعيدا عنك 
فتمتم جاسم بهدوء 
انا كل اللي يهمني انت يا ريان 
وعندما هتف ريان بأن لا شئ أثر علي صداقتهم تنهد جاسم 
نتقابل في الشركه 
وانتهي الاتصال وتسألت مهرة بلطافة عجيبه وتنهيده غريبه عليها 
اسمه ريان اسم جميل اوي ياجاسم 
لينهض جاسم من فوق مقعده بحنق منها ومن تصرفاتها لتضحك بقوه وفجأة هتفت بآلم بعد ان ضربها علي رأسها ثم انصرف 
لټضرب كفوفها ببعضهم
انا عملت
حاجه وتابعت بحماس 
اما أكمل فطاري اللذيذ 
وقفت ورد بمتعه في المطبخ وبجانبها ليليان وآخرين يعملون حماس شديد كان يمتلكها في ان تنجح بهذا المجال وليليان أيضا كانت تشجعها 
اخبرها انه سيتناول عشائه مع صديقه وان لا تنتظره فتناولت أحدي الوجبات السريعة واتجهت نحو غرفتها لتجد هاتفها يدق فوجدت مني وفور ان فتحت الخط هتفت مني
بالتفاصيل الممله احكيلي عملتي ايه عمره و المادليف مرات جاسم الشرقاوي بقي
فضحكت مهرة وهي تجلس علي الفراش 
كل يوم بسأل نفسي فين مني المرأه الجليديه اللي كنت بشتغل معاها
فضحكت مني هي الاخري 
لقد ذابت مع الجليد 
وتابعت مني بأرهاق وهي تخبرها 
احلي حاجه جوزك خدمني فيها انه جاب مديرة للعلاقات العامه انا اتبهدلت الفتره اللي سافرتوا فيها ومحتاجه اجازه 
وتابعت بأنبهار
بس مقولكيش يامهرة بنت هايلة جمال وثقافه وتعليم في لندن لاء حقيقي جوزك بيعرف يختار الناس الصح اللي يشغلهم عنده
وصدح صوت خناقة نشأت بين أولاد مني لتهتف مني 
مهرة مضطرة أقفل أكيد انتي سامعه الدوشه
واغلقت مني وهي تصرخ بأطفالها غير مدركه ذلك القلق الذي احتل قلب الاخري ونظرت مهرة لهاتفها 
جمال وهايله مدام مني مبتشكرش ف حد غير فعلا لما بيكون كده 
ونظرت أمامها بشرود وقررت ان تنفض تلك الأفكار من عقلها ولكن ستذهب اليه غدا في شركته
رفعت مني عيناها عن الأوراق لتبتسم بسعاده وهي تجد مهرة أمامها فنهضت من فوق مقعدها علي الفور ترحب بها 
معرفتش اكلمك تاني امبارح 
فحركت مهرة رأسها بتفهم 
فغمزت لها مني بمكر 
بس ايه الجمال ده كله 
فأرتبكت مهرة بشده فالجميع يخبرها انها جميله اليوم هي كما هي ملامحها نفس الملامح صحيح أصبحت ترتدي ملابس منمقة تليق بحجابها ولم تعد ترتدي النظارة الا أثناء عملها 
وانتبهت على صوت مني الضاحك 
ارتبكتي كده ليه انك تحلوي بعد الجواز ده شئ عظيم 
صداقتها بمني أصبح بها عشم شديد فمني تعدها شقيقة صغري لها وهي أيضا كذلك 
فأشاحت وجهها هاربه بعينيها نحو الباب المغلق الخاص بغرفة جاسم متسائلا 
هو موجود ولا عنده اجتماع 
فأبتسمت لها مني بود وعادت تجلس على مقعدها لتتابع عملها 
موجود ومعاه مديرة العلاقات العامه الجديده الأنسه نرمين 
فحدقت بها مهرة بصمت ثم جلست تنتظر الي ان تخرج تلك المدعوة نرمين ومر الوقت وتبادلت الحديث مع مني ولكن فكرها كان منصب علي من بالداخل واتت اليوم من أجل رؤيتها 
ونهضت وهي تزفر أنفاسها وتنظر للوقت في هاتفها 
عدت نص ساعه وعندي مشوار مهم مع أكرم انا هدخله يامدام مني
فطالعتها مني بأحترام فهي زوجة صاحب الشركه التي تعمل بها وأشارت لها مبتسمه 
انتي مراته دلوقتي ومش محتاجه تستأذني 
شعور عجيب تغلل داخل روحها لا تعرف له تفسير ولكن هي سعيده به 
وفتحت باب مكتبه لتقع عيناها علي جاسم وهو يجلس علي مقعده بأسترخاء يحادث تلك التي أمامه ببتسامه لطيفه 
وثبت عيناه عليها دون ان ينهض 
أهلا يامهرة تعالي
دعاها ببرود قاسې فألتفت الأخرى لهم 
هيئتها دون رؤية وجهها كانت تدل على انها امرأه رائعة الجسد وغاية في الأناقة والجمال 
وعندما ألتفت بوجهها اتضحت الرؤية اكثر فهي جميله حقا 
وتقدمت منه بصمت فأشار نحوها للجلسله أمامه 
مدام مهرة مراتي 
فأبتسمت المرأة لها ونهضت تصافحها بحبور ولشعور بالغيرة اتجهت نحوه بعد ان قرر أخيرا جلالة الملك جاسم الشرقاوي النهوض من مقعده 
وأتسعت عيناه وهو يجدها تقبله علي خده بلطف ونبرة رقيقه
وحشتني ياحبيبي 
فتمتم داخله
حبيبي ووحشتني ده احنا لسا الصبح مټخانقين كالعادي بتاعنا 
وركز عيناه عليها ليجدها تحدق بنرمين بغل فضحك داخله فالأن عرف السبب 
لتخجل نرمين من وقوفها هذا وانسحبت بلطف
نكمل كلامنا بعدين يامستر جاسم 
وفور ان خرجت وأغلقت الباب خلفها 
دعست بقدمها علي قدمه لېصرخ جاسم بآلم
انا قولت حبيبي والبوسه ديه مش طبيعيه 
فأبتعدت عنه لتجده يجذبها نحوه 
على فين يامهرة هانم هتدفعي ضريبه رجلي 
وأشار نحو قدمه لتدفعه عنها 
انا ماشيه 
وشهقت پصدمه وهي تجده يدفعها علي سطح مكتبه يحاول تقبيلها وأنفتح الباب فجأه
الفصل الرابع والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
في اللحظه التي انفتح بها الباب انغلق فورا مع ارتبارك وخجل من اغلقه  لتنظر مني الي نرمين المرتبكه وقد أصبح وجهها كتلة من الاحمرار فقد كانت عائدة من أجل أخذ الملف الذي تناقشوا فيه وقد نسته 
اما بالداخل اعتدل جاسم في وقفته واخذ يحرك يده بتشتت علي خصلات شعره لينظر الي مهرة المبتسمة وكانت تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه
وحدق بها بضيق 
عجبك الحرمان العاطفي اللي بقيت فيه 
فضحكت بأستمتاع فلم تعد تتحمل كتم ضحكاتها
جاسم صفر مهرة واحد
فطالعها بأستياء وضربها علي جبهتها برفق 
قومي اعدلي هدومك وحجابك ويلا عشان نخرج نتغدي بره
بس كفايه ضحك بدل ما اعمل اللي نفسي فيه وبزياده كمان ومش هيهمني اننا في الشركه ولا وضعي حتي 
فهندمت ملابسها سريعا وهي متيقنة أنها اذا ازدادت في الامر فسينفذ تهديده وتذكرت أمر أكرم شقيقها ولقاءهم
أكرم عايزني ف موضوع مهم انا قولت اجي الأول
 

تم نسخ الرابط