رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


حصل بقي شخص تاني مهموم يارفيف انتي دوستي علي أكتر جزء بيجرحه كرامته 
فبكت رفيف وهي تقسم الله
لما تكن لدي نية لشئ سئ 
لتتعلق عين ريان بهم ثم غادر بعدها لاعنا غباء عمار وتسلطه القاسې
شعرت بأنفاسه بالقرب منها ثم لمسات يده الحانيه علي وجهها 
اشتقت لكي ورد
كان يظنها انها غافيه ولكنها كانت تشعر به كل ليله عندما يدلف لغرفتهما يقف بجانب فراش صغيرتهم يتأملها في الظلام ثم يقترب منها يمسح علي وجهها برفق ويغادر 

أستمعت لكلمات شوقه والآلم ېمزق قلبها وداخلها صراعا قويا 
هل تغفر كما اعتادت ام تصبح قاسېة القلب كما تريد 
وقفت ريم بالمطبخ تحضر الكثير من الأصناف بحماس بعدما دعت والديها وشقيقها  كانت لاول مره تشعر حقيقة ان هذا المنزل مملكتها لتجد ياسر يقف خلفها مبتسما 
ريحتك الاكل تجنن 
وألتقط من كل صنف شئ يتذوقه متلذذا
اممم لا انا ممكن مستناش حد واخلص الاكل ده كله
فصڤعته علي يده وكأنه تعاقب طفلا
عيب ياحبيبي 
فضحك بسعاده وهو ينظر لفعلتها ثم ألتقط احد الاطباق هاتفا بتذمر 
ماشي ياريم انا هاخد بقي طبق كامل 
وغادر من امامها لتركض خلفه
ياسر هات الطبق 
واخذ يتحرك امامها يمينا ويسارا بالطبق وهي تتحرك معه 
مهما حاولتي مش هتوصلي
فتشبثت بذراعه كالطفله فضحك وهو يستمر بما يفعله
وطي شويه وانا هعرف اطولك
فصدحت ضحكاته بعلو 
لا حاولي انتي
اعجبته مشاكستها حتي انه شعر وكأنه عاد مراهقا لتلمع عيناه وهي يطالعها كيف تميل معه بتذمر فأزاح مابيده جانبا ثم مال عليها غامزا لها بمكر
وقف أكرم يطالع شقيقه من خلف زجاج غرفته بالمشفي ېصرخ مطالبا بجرعته  فسقطت دموعه وهو لا يقوي علي تحمل رؤيه هكذا رغم ان الطبيب اخبرها ان حالته أصبحت افضل عن قبل 
ليمسح دموعه داعيا لوالدته بالرحمه عما فعلته بحياتهم ليشعر بيد تربت علي ظهره فأستدار ببطئ ليجد ضحي خلفه 
مهرة قالتلي علي مكانك 
وألتقطت انفاسها وهي تطالعه بحزن علي حالته 
اكرم انا هفضل معاك وعمري ما هسيبك 
فأبتسم بمراره
موافقه تكملي عمرك مع انسان بقي ضايع
فدمعت عيناها وهي تطالعه
هستحملي نظرة اهلك ليكي مع شخص امه قاتلها 
ولم يستطع اكمال كلمته فأبتعد عنها لا يري شئ فهتقت به
ايوه موافقه يااكرم مش هتخلي عنك مهما كان وهستناك 
لتسقط دموعه بحجز ولكن اكمل طريقه 
هبطت ورد الدرج بخطوات هادئه وهي تحمل طفلتها كانت فريد تأخذ ايهم بين احضانها تقبله وكنان منحني نحوه يستمع الي ما يخبره به وعائشة وجواد يجلسون بصمت ويبتسمون وايلا تجلس جانبهم بملامح مشرقه وهي تري سعاده صغيرها ولكن عندما ألتقطت عيناهم تلاشت ابتسامتها واشاحت عيناها بهروب عنها  
فأعتدل كنان في وقفته وألتقطت عيناه بها  
النهاية 
الصدمه جالت علي أوجههم وعيناهم عالقة علي خطواتها 
تتقدم منهم ببطئ قاټل وملامح يتمنوا تفسيرها لم تستطع فريدة رفع عيناها نحوها 
تشعر بالخزي من فعلتها ولكن أيهم حفيدها وندمت من اجله اشد الندم علي ما أقترفته بالماضي مع والدته لم تخطأ عائشه حينما اخبرتها يوما انها سبب دمار الكثير 
عائشه نهضت سريعا نحوها كما فعل جواد حتي لو احبوا الصغير وكان حقيقه بحياتهم
لم يقف الا كنان وحده ساكنا لا يقوي علي الحركه او الحديث وفاقوا جميعهم حينما ركض ايهم نحوها
انتي صاحبة الحلوي اليس كذلك
فأبتسمت ورد وداعبت خصلات شعره بحنان جعلت عين الجميع تتسع من فعلتها
نعم هي انا
فطالعها الصغير ببرآه ثم وجه حديثه لوالدته 
هي من حدثتك عنها ماما واعطتني الحلوي بالحديقه حينما كنت انتظرك
كانت تعلم ايلا بهويتها من قبل فهي لن تنسي يوما بحياتها ذلك المشهد الذي أزال جميع حقدها عنها حتي رغبتها في استرداد كنان محتها تلك الذكري فهل ستبغض أمرأة بمثل هذا العطاء 
فأشار لها الصغير وهو يشب علي قدميه
من هذه الصغيره
وهنا خرج صوت كنان أخيرا وهو يتقدم منهم 
هذه شقيقتك زينب حبيبي 
فأتسعت عين الصغير پصدمه الي ان أكمل كنان 
تلك المرأة العظيمه التي رأيتها بالحديقه زوجتي 
كان صادق بكلماته فمشهد ورد
الحاني وابتسامتها التي خصصتها لطفله رغم روحها المتآلمه جعلته يعلم حقا معني العطاء الحقيقي النابع من الآلم 
فدار الصغير بعينيه يبحث عن والدته التي وقفت تفرك يداها بتوتر 
ماما الم تقولي لي اننا سنعيش مع بابا معا
شهقة صدرت عن جواد وهو يختبئ خلف ورد متمتما
ورد لا نريد احدا معنا
فضمته ورد بحنان فهي اكثرهم ادراكا بمشاعر جواد وتعلقه بخاله حتي انه غار من طفلتها في البدايه ولكنها عاشت تلك المشاعر يوما عاشت ان تطالع الاطفال حول ابائهم تتسأل عن شعورهم  
فأتجهت ايلا الي طفلها تضمه اليها بحنان تطالع فريده بعتاب فهي من جعلت حياتهم هكذا 
سأشرح لك الامر فيما بعد حبيبي 
فطأطأت فريدة رأسها بعدما ألتقت بعيناها مع ابنها الذي وقف كالضائع 
ومشهد جميلا حفر ذكراه في تلك اللحظه عندما أنحنت ورد قليلا بأبنتها نحو أيهم تعطيها له
أنها شقيقتك الن ترحب بها
فوقعت عين الصغير علي الطفله ثم رفع عيناه نحو والدته ليتبع بنظراته لنظرات المحدقه ويمد يديه الصغيره وقد تحولت ملامحه الخائفه مما لا يفهمه الي ملامح سعيده هو الشقيق الاكبر لتلك الصغيره ليهمس بأذن الصغيره بعد ان ساعدته ورد بحملها تحت نظرات كنان المصوبه بترقب لأفعال ورد مع صغيره
مرحبا بكي انا ايهم
فسقطت دموع فريدة وتحركت بمقعدها المتحرك بعيدا عنهم متذكره الماضي 
رغم تعبها وقفت تحضر له حقيبة سفره بأرهاق فقد تأجلت سفرته كثيرا ولكن يجب عليه الذهاب للندن لأنهاء احدي الصفقات التي تتطلب حضوره ومع كل ألتفافه منه حينما تسأله عن أي شئ اخر يريده كانت تبتسم لانشغاله في مداعبة الصغير 
سعاده لم تعشها لا هي ولا شقيقتها في كنف حنان الاب ولكن اليوم رأت صغيرها ينعم بذلك الحنان فنست الماضي بأوجاعه 
وكأن الحاضر أتي بترياقه يمضد الشرخ الذي رسخه الزمن داخلها 
وضحكه خافته صدرت منها عندما سمعت بكاء الصغير وجاسم يهتف به 
اسفين يااستاذ مالك براحه خلاص 
وعاد يمدغه بقبلاته فتعالت ضحكاتها
انت داخل مسابقه ياحبيبي 
فألتف نحوها بعد أن هدء الصغير من بكاءه
قولي انك غيرانه يااستاذه
فأشارت نحو حالها بأستنكار وهي تلوي شفتيها بتذمر
انا اغير لا طبعا 
فنهض يتلاعب بحاجبيه وهو يطالعها مبتسما
عيني في عينك كده
وعندما هربت بعيناها عنه مد ذراعيه يطاوق خصرها ضاحكا
لاا احنا لازم نصالح ماما يامالك 
ومال نحوها يطبع بقبلات متفرقه علي صفحات وجهها وهو يضحك فتبادله ضحكاته 
جاسم خلاص لا كده كان الله في عون ابني 
فتعالت ضحكاته اكثر وهو يغمرها بقبلاته المشاكسه علي كلتا خديها 
بحاول اراضيكي انتي كمان 
لحظات بدء الزمن يسجلها في مخزون الذكريات ذكري وراء ذكري كانت تمحي ماضي اليم  
مشاعر دافئه دغدغت حواسها لتهتف بنبرة جياشة من شده الشغف
انت ازاي كده ياجاسم
فأبتعد عنها ضاحكا
مش عارف ليه السؤال ده بقي يتسأل كتير 
وداعب وجنتيها مبتسما بخفه وزفر انفاسه متنهدا
عاوز اعوض احلامي معاكي انتي وابني انا اتحرمت من معني العيله وده كان قدري بس جاتلي الفرصه اني اعوض اللي اترحمت منه معاكم
واتجه نحو طفله ينظر اليه
نجحت ووصلت عشان في يوم لما ولادي يقولوا اسمي يقولوه بفخر زي ما انا لحد الان فخور ان كان ليا اب عظيم وناجح 
وشعر بيديها تطاوق خصره بتملك ودفئ ثم مالت برأسها علي ظهره
مالك محظوظ بيك وام مالك كمان
فأبتسم بعد ان طرد ذكريات وحدته مع جدته العجوز التي كانت تفعل ما تستطيع لاجله واستدار بجسده نحوها يعبث بخصلات شعرها المعقوده
شوفي اه انتي بقيتي ټموتي في الدراما لا انا عايز مراتي المجنونه من تاني 
وتذكر احد مشاهدهم فأنفجر ضاحكا
فاكره يامهرة يوم ماقفلتي الباب عليا وقاعدتي ورا الباب بطبق البرتقال وبتاكلي بكل ثقه 
فتذكرت ذلك المشهد المخزي الذي انبطحت فيه علي ظهرها وأحد فصوص البرتقال بفمها وهو يطالعها من علو 
ماشاء الله عليك ياحبيبي مش فاكرلي غير اسوء ذكرياتي الهابله
فقهقه بقوه وألتف نحو صغيره الذي يتلاعب بقدميه 
انتي كل ذكرياتك هابله ياحببتي احمدي ربنا اني حبيتك بعيوبك ديه النقطه الصح في علاقتنا
فأحتقن وجهها بشړ وكادت ان تتذمر وترد له كلماته ولكن بكاء الصغير انهي كل شئ ليبتعد عنها ضاحكا وهو يهرب من نظراتها التي ستصعقه
شوفي مالك بعيط ليه واكمل انا تحضير الشنطه
دلف
من باب المنزل بأرهاق قد زال فور ان وجد صغيريه يركضان نحوه ومرام تركض خلفهم بطعامهم هاتفه
مش هتهربوا مني غير لما تخلصوا الاكل كله
فتعلق الصغيران بساقيه يرغبان بحملهم فألقي كريم حقيبة عمله وانحني يحملهما بين ذراعيه
حبايب بابا الحلوين تعبين ماما ليه
فأتجهت مرام نحوه تقبله علي خده بحب
حمدلله علي السلامه ياحبيبي 
فبادلها قبلتها بمحبه وحنان وصغيريه يعانقاه مخبئين وجههم بصدره حتي لا يأكلوا طعامهم 
فضحك كريم علي فعلتهم 
انتي كنتي بتعذبيهم ولا بتأكليهم يامرام
فضحكت وهي تسحب منه احدهما ثم الاخر
والله ابدا ده انا طول اليوم بجري وراهم في البيت غير هدومك لحد ما أحضرلك الغدا
عادت حياتهم القديمه كما كانت لا خادمه ولا مربيه   حياه ادركت معناها بعد درسها القاسې مدام الله لم يحرمها من العيشه الرغده والحب لا بأس ان تتنازل عن احد احلامها لتري حلم أخر يتحقق بعد رمي بذوره واولادها هم تلك البذور 
وبعد مرور ساعه كانوا يتناولون طعامهم ليسألها وهي مندمجه في تذوق الطعام
في حملة دعاية عملاها الشركه للمنتج الجديد عايزك تصممي لينا اللوحات الدعائيه 
وتابع مازحا وهو يطالع دهشتها في تذكره تلك الهوايه التي كانت بارعه فيها 
ولا روح المصمم اللي عندك ذهب مع الريح
فأبتعلت طعامها مندهشه من طلبه الذي لم تتوقعه بعد ان استقالت من الشركه 
كريم انت بتتكلم جد 
فأبتسم وهو يمازحها
لا بتكلم بهزار يامرام
وصدحت صوت ضحكاته عندما وكظته پشراسه 
بتهزر يااستاذ قول بجد ان العرض حقيقي وانت واثق فيا
فمال نحوها يداعب وجنتيها بحنو
بعد ما نخلص اكل هقولك عن فكرة المنتج 
فلم تجد ما تخبره به الا انها نهضت تحتضنه بسعاده وحب 
وقف يسترقي السمع پخوف من رحيلها كانت يده ساكنه على مقبض الباب المنفتح بعض الشئ كل كلمه كانت تخرج منها وهي تخبر شقيقتها عن راحتها والاهتمام والحب الذي يغمرها به كنان هي وطفلتها كانت تقتله
وفي نفس الوقت كانت مهرة تخبرها عن أفعال جاسم منذ أن وضعت الصغير حتى أنه أجل سفرة عمله كثيرا وسافر مرغما كان مكبر الصوت يجعله يسمع حديث مهرة وقلبه يتآلم على محبوبته التي لم تسرد اي شئ عما حدث ولا سبب ولادتها في غير موعدها بل لم تطلب من أحد ان يأتي إليها لمعرفتها بظروفهم والأحداث التي مروا بها بمصر
آلم جثم على قلبه بثقل وهي يستمع لتلك المحادثه الهاتفية لتسكن جميع حواسه وهو يسمعها تخبر شقيقتها
لا يامهرة متجيش أنتي تركيا 
 

تم نسخ الرابط