رواية جوازه نت بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

 


عقباه صړخ سيف هاتفا
افهمي كل اللي انت بتقولي انك قريتيه وشوفتيه دا نزوة انا غلطت بعترف بكدا لكن دي مش خېانه بلاش الصورة البشعة اللي انت بتصوريها بيها دي انا الست دي ما شوفتهاش ولا قابلتها خالص كله نت في نت
دا نت بجد يعني الموضوع عادي وتابعت باستخفاف وسخرية
ما هو طالما ما تقابلتوش في الحقيقة يبقى خلاص انت ما خنتش واللي حصل دا مش مشكلة ما هو أصلك لازم تمسكها بين ايديك علشان يبقى اسمك خڼتني لكن القرف اللي انا شوفته دا عادي كأني بتفرج على فيلم سيكس هو فيه سؤال معلهش يعني هو ايه اللي خلاك تتجوزها بورقة ع النت ايه عاوز علاقتكم تبقى شرعي

زفر سيف بيأس وأجاب
منة أرجوك افهميني بقولك دي نزوة طيش لكن مش خېانة وبعدين انت قلتيها دي جوازة عن طريق النت وهو فيه حاجه اسمها جواز نت لعبة سميها أي حاجه لكن خېانه لأ
صمتت منة لبرهة ثم تحدثت وهى لا تكاد تصدق ما تسمعه منه محركة رأسها مرارا من اليسار الى اليمين
لا لا لا لا انت مش ممكن تكون سيف انت انت بتبرر الغلط ثم واجهته بقوة قائلة وهى تنظر اليه في عينيه بتحد صارخ
يعني لو كنت لاقيتني بتكلم مجرد كلام بس على النت كنت هتتقبل الموضوع عادي ما هو خلاص بقه دا نت
اقترب منها سيف بخطوتين وقبض على ذراعيها بقوة وهو يتكلم من بين أسنانه في غيظ شديد
اوعي أسمعك تقولي كدا تاني فاهمه واوعي اوعي تفكري ترديهالي يا منة لأنك بجد عمرك ما هتتصوري عقاپي هيكون شكله ازاي جذبت ذراعيها بقوة آلمتها من بين قبضتي يديه التي غدت كالكماشة وهتفت بحدة قوية
لكن أنا بقه عارفة عقاپي أنا ليك شكله إزاي ثم ابتعدت عنه متجهة الى باب الغرفة والذي كان قد أغلقه خلف بناته في وقت سابق وفتحته بقوة حتى ارتطم الباب بالحائط خلفه بينما هو واقف يحدق فيها بحيرة وذهول فيما وقفت امامه تقول بعنفوان بالغ قبل ان تخرج
من اللحظة دي يا باش مهندس عقاپي ابتدا
ليقطب سيف بتساؤل ودهشة في حين اتجهت الى غرفة بناتها منادية بصوت عال
بينما راحة يدها الصغيرة تمتد لتربت على وجنة أمهما فتمسح حزنها الواضح
احنا آثفين يا ماما مث هنعمل كدا تاني بث ما تذعليش
احتوتهما بين ذراعيها بقوة وفرح تردد عبارات توأمها بعد أن هدأت قليلا أبعدتهما عنها وقالت بابتسامة حاولت رسمها
هيييييه هييييييييييه وقفت منة ونظرت اليهما قائلة
طيب حبايبي نقعد ساكتين لغاية ما احضر الشنط
ما ان انتهت من وضع أشيائهما أقفلت الحقيبة وحملتها متجهة الى باب الغرفة لتضعها هناك ثم التفتت اليهما راسمة ابتسامة على وجهها وقالت
هروح أحضر شنطتي انا كمان مش عاوزة شقاوة
واتجهت الى غرفة النوم لتحضير لوازمها فيما كان سيف جالسا في غرفة الجلوس ساندا مرفقيه الى ركبتيه ډافنا وجهه بين راحتيه
وهو لا يصدق ما حدث فهو في حالة ذهول صارخ لا بد أنه يحلم لا أنه ليس بحلم بل هو كابوس فظيع يدعو الله أن يستيقظ منه عاجلا
تطلع الى الباب حيث اختفت منة ثم قام متجها الى غرفة بناته ليغير طريقه في آخر لحظة متجها الى غرفة نومهما فتح الباب ليقف مصعوقا وهو يراها تتحرك بهستيرية بين الخزانة والفراش حيث الحقيبة المفتوحة والتي ترمي بها ثيابها بعشوائية شديدة وقف يتطلع اليها مبهوتا للحظات قبل ان يتقدم الى داخل الغرفة بعد أن اغلق الباب خلفه لترفع عينيها اليه حيث كانت تضع اشيائها في الحقيبة طالعته بتحد وقوة ثم اعادت انتباهها ثانية الى ما تفعله في حين تقدم سيف حتى وصل الى مقربة منها وتحدث بعد ثوان من الصمت فقد شعر أن صوته خانه مما يراه أمامه ولكنه نجح في التحدث بالأخير وأن كان بحشرجة عالية ونبرة مشروخة وهو يتساءل في ذهول
إنت إنت بتعملي ايه وقفت تطالعه قليلا ثم تابعت عمل ما بيدها وهي تجيب ببرود شديد
زي ما انت شايف
اتجه ناحيتها حيث أولته ظهرها واقفة أمام الخزانة تتابع إخراج ثيابها وقال بعدم تصديق
انت انت بتلمي هدومك هتسيبي البيت التفتت اليه باندفاع وقالت بغيظ وسخرية
لا وانت الصادق هنسيب البيت
عقد سيف جبينه مرددا في دهشة وحيرة
ايه هتسيبوا
تركته منة واقفا على حالته التي أصابها الذهول الحاد واتجهت لتضع ثيابها في الحقيبة وهى تجيب بسخرية
تمام هنسيب البيت علشان تبقى براحتك عاوز نت عاوز بحق وحقيقي انت حر دي حياتك وانت حر فيها
اتجهت الى الحمام الملحق بغرفتهما لتأتي بلوازمها الخاصة في حين وقف يطالعها مقطبا غير قادر على فهم ما صرحت به
سار اليها حتى وقف على مقربة منها فيما هي منحنية على الحقيبة لتغلقها ازدرد ريقه بصعوبة وسحب نفسا عميقا قبل ان يقول
منة ممكن تفهميني ايه بالظبط اللي انت فاكره نفسك بتعمليه
رفعت رأسها تطالعه بحدة واجابت بسخرية شديدة
فاكرة نفسي ثم اعتدلت واقفة ما ان انتهت من اغلاق الحقيبة وتابعت وهي تسحب نفسا عميقا
أظن سبق وقلت لك انا وبناتي هنسيب البيت
ليتقدم سيف بخطوات بطيئة مكررا عبارتها بتساؤل عاقدا جبينه بشدة فيما عرق ينتفض بقوة في صدغه دليل على غضبه الڼاري الذي بدأ يفور داخله
ومين اللي هيسمح لك ان شاء الله انك تعملي الجنان اللي بتقوليه دا
صمتت منة قليلا قبل ان تتحدث ببرود ثلجي
انا مش بستأذن ولا بطلب السماح من حد أني أمشي انا حرة نفسي والقرار اللي انا اخدته مافيش رجعة فيه
وصل اليها ليطالعها بشرارات تتقافز من بين فحم عينيه المشتعل معيدا عبارتها
اللي قررتيه اللي هو
نظرت اليه قليلا بنظرات مظلمة قبل ان تشد من نفسها متحدثة بجمود
حياتنا مع بعض مش ممكن تستمر ابتعلت ريقها لتحاول المتابعة بذات البرود والذي بدأ بالتصدع ولكن لا يزال ما قرأته وشاهدته ماثلا أمام عينيها رفعت كتفيها ونظرت اليه متابعة بصوت خاو
ط طلق ليسارع بوضع يده فوق فمها مكمما اياه وهو يهتف بلوعة وڠضب بينما بدأت العبارات بالتجمع في مقلتيها مھددة بالسقوط في أية لحظة
إوعي تنطقيها أبدا أبدا يا منة طول ما في صدري نفس وطول ما أنا عايش عمري عمري ما هسمح انك تفارقيني لا إنت ولا بناتنا
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ناظرة الى عينيه السابحتين في غيمة من الدموع مدت يدا ترتجف مزيحة يده من على فمها وقالت بصوت أبح محاولة التماسك
مش هينفع يا سيف للأسف أي حاجه ممكن أسامح فيها إلا الخېانة
صړخ سيف بلوعة
انا ما خونتكيش افهمي
لتصرخ عاليا وقد هطلت دموعها مغرقة وجهها الحزين الدامي
لا خڼتني يا سيف ومع أحط انواع البشر وبأقذر الطرق انت مش بس
خڼتني إنت أغضبت ربك كمان احنا خلاص يا سيف انتهينا سمعت انتهينا وأولته ظهرها منخرطة في نحيب عال وهى تحاول عدم اظهار صوت واضعة يدها على فمها
منة منة سامحيني انا انا غلطت بس هي جات لي في وقت انت كنت بعيدة عني فيه البنات خدوكي مني انت عارفة انت ايه بالنسبة لي انا كنت بحس انى مش جوزك وبس لا وابنك كمان انت كنت بتعمليلي كل حاجه حتى هدومي انت اللي بتشتريهالي ومرة واحده مالاقتكيش هي دخلت لي في وقت كنت ضعيف فيه لحظة ضعف يا منة سامحيني فيها وارحميني
التفتت اليه منة تطالعه مقطبة وأجابت
نعم عاوز تقول ان أنا السبب
هتف بها وهو يمسك بكتفيها جيدا بين يديه
لا انا بس بشرح لك السبب اللي خلاني أعمل كدا انت عارفة ومتأكده انى مقدرش ابعد عنكم يوم واحد انتو حياتي يا منة فاهمه يعني ايه حياتي
تحدثت منة بصوت مېت
وانت بإيدك
نهيت حياتك دي
لېصرخ سيف عاليا بينما قبضته تشتد على كتفيها
افهميني الموضوع أتفه مما تتصوري الحكاية كلها هزار ولعب و لتقاطعه هي بسخرية ومرارة تقطر من بين أحرف كلماتها
وايه نت
صمت فيما تابعت وهي ترتجف حزنا و ڠضبا
قولي يا سيف الموضوع دا من امتى من امتى وانا نايمة على وداني يا سيف
هرب سيف من عينيها وأجاب بتحشرج
من من سنتين
شهقت بلوعة
ايه سنتين
حاول تهدئتها هاتفا
اسمعيني حبيبتي الموضوع الاول كان شات ع الفيس واحده اتعرفت عليها في جروب من الجروبات اللي بندخلها وابتدينا نتكلم ونفضفض ما كانش قصدي خالص انه يبقى كدا لغاية لغاية
تابعت منة بهزل متطلعة اليه في سخرية وحزن
ما هو للأسف يا سيف أول تنازل بس اللي بيبقى صعب بعد كدا كل حاجه بتكون سهلة هي أول مرة بس وتابعت بحزن عميق وهي تشير الى نفسها
اسهل حاجه عندكم تحطوا اللوم على الست ما جاش في بالك ابدا ان انت كمان وحشتني ان محتاجة لأيدك تطبطب عليا إنى اشتقت لقاعدتنا سوا ما تصورتش ابدا انى عايشة نفس اتلفراغ اللي انت عايشه انى بمر بنفس المرحلة اللي انت مريت بيها انت انت فاكر اني اهملتك واهتميت بالبنات وما سألتش نفسك ولا مرة انا ازاي كنت بوفق بين بيتي وولادي وشغلي اقتربت منه لتنظر في عينيه وهى تتابع بمرارة
مين اللي كان بيشتغل معاك لما احمد ونشوى مشيوا مش أنا لما جيت قلت لي انه المكتب مصاريفه زادت ومش عاوز تطلب فلوس من عمي قلت لك ايه قلت لك هنشيله سوا ونوفر مصاريف ومرتبات كنت بروح الشغل وبطني قودامي مترين ولما ولدت وشديت حيلي كنت بجيب البنات عند ماما وانزل كنت بنزل 3 ايام في الاسبوع بس معظم الشغل بشتغله من البيت عمرك في يوم جيت لاقيت بنت من البنات مش نضيفة لاقيت هدومك مش مغسولة مالاقيتش الاكل جاهز ومستنيك
صړخ سيف عاليا تاركا كتفيها
مالاقيتش اهم حاجه مالاقيتكيش إنت كل اللي بتقوليه دا جميل بس انا فين من دا كله انا اشتقت لمنة مراتي حبيبتي صاحبتي في لحظة حاسيت انك بتبعدي كنت بين نارين عارف انك معذورة بس في نفس الوقت متغاظ منك ودي جات في طريقي بأي شكل أهي وقعت في سكتي
عقدت منة ذراعيها واجابت بابتسامة ساخرة
يااااه اتكعبلت فيها يعني تمام زي الواحد ما بيتكعبل في أي ژبالة يعمل ايه يسيبها ولا يوطي ياخدها عارف يا سيف الغلط مافيش أسهل منه انا كمان ممكن كنت أبرر لنفسي انه انت معظم اليوم في الشغل مش بترجع الا متأخر اوي وطبيعي انا هلكانه مع البنات اكون نمت لكن طول الوقت اللي انا فيه لوحدي مش بلاقيك قودامي معملتش زيك أنا ليه لو على كلامك انى انا بعدت عنك فإنت كمان بعدت يا سيف تقدر تقولي اتى آخر مرة اخدت فيها اجازة امتى آخر مرة صيفنا فيها ما تلومنيبش يا سيف اللوم عليك انت لوحدك
 

 

تم نسخ الرابط