رواية جوازه نت بقلم مني لطفي
المحتويات
واحده عاصية ربها لكن لأن مرتك بنت الاصول ما تستاهيلش تبجى ضرتها واحده زييها
تحدث عمر بعدم فهم
هو فيه ايه بالظبط يا حاجه من ساعة حضرتك ما كلمتيني وانا مش فاهم ايه الموضوع بالظبط
زينب بجدية
أني كلمتك علشان تاجي عاوزاك تبجى شاهد على طلاق ولدي من بنت الفرطوس دي ثم وجهت كلامها الى سيف بأمر
ياللا يا ولدي خلصنا وما تخافش رماح وعوضين وصابر رجالتنا وخشمهم مش هيجول حاجه لحد واصل
خلاص يا سيف امشي انت وعمر يا ولدي دلوك وأني هحصلك
ما ان انصرف سيف وعمر حتى نظرت شاهي الى زينب وقالت بسخرية
فيه حاجه تانية عاوزاها مني ممكن أمشي بقه وشكرا على كرم الضيافة
صدحت ضحكة زينب الساخرة عاليا وقالت
لاه جوام زهجتي منينا عموما ما تخافيش يا غندورة هتمشي بس لول فيه حاجه هتعمليها بعدين تمشي من غير مطرود نظرت الى رماح وقالت
أمضي على الورجات دي الول
تناولت شاهي الاوراق والقلم من يد رماح وهى تتساءل في دهشة وحيرة
ورق ايه دا لتشهق مذهولة فاغرة فاها وهي تفتح عينيها على وسعهما هاتفة بسخط
ايه دا عاوزاني أمضي على نفسي وصولات أمانة وشيكات انتي أكيد مش في وعيك
لما تتحدتي مع الكبيرة تتحدتي بأدب
انهمرت دموع الذل من عينيها وصړخت پألم وهي تحاول الافلات من قبضته الشديدة لخصلاتها قالت زينب بأسف زائف
لاه لاه يا رماح مش إكده هي برضيكي معذورة جاهلة متعرفش اللي ممكن يحصول من ورا كلامها ديه
صړخت شاهي ومقت
آي سيب شعري يا جاهل يا متخلف انتو فاكرين نفسكم مين هي سايبة أنا هوديكو في ستين داهية
وأني اللي كنت هسيبك بعد ما تمضي الاوراج دي شكل الجاعده إهنه عجبتك وعاوزة تكملي باجية حياتك في الكوخ الجميل ديه
هتفت شاهي بجزع
لا يا حاجه الا هنا المكان هنا مخيف اووي
زفرت زينب بيأس زائف
ما انتي مش عاوزة تهاودي وتعملي اللي بجولك عليه أجولك اختاري يا اما توجعي الاوراج دي وتطلعي على بلدكم ويا دار ما دخلك شړ يا ترفضي وتفضلي مأنسانا لغاية ما يأذن ربنا يا إما وسكتت لتهتف شاهي بيأس
سارت الحاجه الى رماح القابض على خصلات شاهي بقوة وربتت على كتفه قائلة بزهو
تتزوجي راجل من عندينا وتعيشي كيفك كيف المداس اللي في رجليه صدجيني مش هتلاجي جدع زي رماح ديه ولدي أنا اللي مربياه ها جولتي ايه يا غندورة
ارتسمت ابتسامة عريضة
على وجه رماح فظهرت أسنانه الصفراء بشكلها الغير مستوي ذعرت شاهي وصړخت
و وقعت بإسمها وهي في قمة الذل كانت الاوراق عبارة عن 5 شيكات و 5 وصولات أمانة كل
منها بقيمة 100 ألف من الجنيهات فيصبح المجموع مليونا من الجنيهات كي تضمن زينب ابتعاد تلك المأفونة عن طريق ابنها تماما قالت لها قبل ان تنصرف
لو جليتي عجلك الوصولات هطلعهم وهجدمهم للنيابة بس مش مرة واحده لاه وصل وصل وشيك شيك علشان كل ما تخلصي مدة تدخلي تاني بمدة تانية مش بذمتك زواجك برماح أرحم ثم نظرت الى رماح آمرة
لما الغندورة تجهز نفسها انت عارف هتعمل ايه أومأ رماح برأسه هاتفا
أوامرك يا كبيرة
هيرجعوا لبعض ان شاء الله مافيش حاجه تعصى علي دا أني زينب والأجر على الله
التزمت منة غرفتها معتزلة بها كان عبدالهادي دائم السؤال عنها وعلم أن عائلتها سيحضرون لزيارته فصمم على أن تشاركهم طعام العشاء وإلا فهو سيصعد بنفسه إليها ليرى ما بها ولم تستطع منة ايزاء موقف الحاج المتشدد سوى أن تنزل عند رغبته وتشاركهم طعام العشاء خاصة وأن عمر يحل ضيف على المنزل ولم تكن قد علمت بعد بتطورات الموقف بين سيف و الغندورة
نورت المكان شوفت الدنيا نورت كيف لما جيتي يا بتي
ابتسمت منة للحاج عبد الهادي الذي يجلس مترأس لمائدة العشاء بينما تجلس الى اليمين منه زينب والى اليسار سيف وبجواره منة بينما يجلس عمر الى يمين زينب ولم تشأ سلمى تناول الطعام معهم مفضلة تناوله بمفردها ولم تستطع منة الاعتذار عن مشاركتهم الطعام بحجة سلمى التي تفضل تناول الطعام معها فقد قرر الحاج وانتهى الأمر وكانت مفاجئتها كبيرة عندما وجدت أنها ستجاور سيف على المائدة ولكن ما باليد حيلة فيجب أن يلعبا دور الزوجين السعيدين أمام الحاج خوفا على صحته العليلة
ابتسمت منة قائلة
ربنا يخليك يا عمي تسلملي يارب
أجاب عبدالهادي بابتسامة وهو ينظر الى سيف
عارفة انا لول ظنيتك زعلانه من ولدي لكن دلوك توكدت أنك تعبانه صوح وشك كيف اللمونة إكده خلي بالك من صحتك يا بتي أنت غالية عندينا جوي ولو حد زعلك مهما كان بوكي عبد الهادي كفيل إنه يجيب لك حجك
قالت منة بابتسامة ممتنة
ربنا ما يحرمني منك أبدا يا عمي
قالت زينب بابتسامة وهي تنقل نظراتها بين سيف الذي يتناول طعامه في صمت وبرود ومنة التي تتلاعب بطعامها بشوكتها
منة غالية عندينا كلاتنا صوح يا سيف
انتبه سيف الى سؤال والدته فأشار بالايجاب متمتما بنعم استمروا في تناول الطعام حتى سأل عبدالهادي منة
صحيح يا منة أهلك مېتا هياجوا بالسلامة ان شاء الله
منة بهدوء
هيطلعوا بكرة الصبح ان شاء الله انما أحمد هييجي بكرة على آخر النهار كدا بإذن الله احمد جاي من القاهرة وحضرتك عارف القاهرة قريبة لكن ماما وبابا جايين من اسكندرية وهي اللي بعيدة فبابا فضل انهم ييجوا الصبح
عبدالهادي باهتمام
هما هياجوا من اسكندرية بالجطر
وقف سيف عن تناول الطعام بينما ألقت منة نظرة خاطفة اليه وهي تجيب
لا جايين مع نادر ابن خالتي
زينب باندفاع
كتر ألف خيره باين عليه جدع ابن حلال اكيد مارضيشي والدتك وبوكي يتبهدلوا في الجطر صوح
ابتسمت منة مطأطئة برأسها وهي تجيب
صح يا ماما الحاجة نادر رفض انهم ييجوا بالقطر وصمم يجيبهم بنفسه
هز عبدالهادي رأسه باستحسان قائلا
والله شكله ولد خالتك ديه رجال صوح يطخ المشوار ديه كلاته علشان خالته وزوجها يبجى بيفهم في الاصول واللي بيفهم في الاصول أنا أشيله على راسي من فوج
منة بابتسامة
تسلم يا حاج حضرتك الواحد يشيلك فوق الراس وجوه العين كمان
صوت قرقعة قطعت كلامها لتنتبه الى سيف الذي ترك ملعقته بحدة لتحدث صوتا عاليا في الطبق الصيني نظر اليهم حيث يتطلعون اليه بدهشة واجاب وهو يزيح كرسيه جانبا ليقوم
أنا شبعت الحمدلله عن إذنكم
لم
يستطع سيف تمالك نفسه إن لم ينسحب في هذه اللحظة لا يدري ما سيفعل بهذه العنيدة التي تقبع بجواره تأبى مجرد النظر اليه وكأن من يجاورها الى المائدة هواء أو خيال فأكثر ما اغاظه ابتسامتها وكلامها الرقيق الذي توجهه الى والده وتتحدث به عن ذاك ال نادر بينما تحرمه هو زوجها من مجرد نظرة واحده الى عينيها الفاتنتين ولكنه قد وعدها أنه لن يحاول الاعتذار ثانية وأنه لن يتقدم خطوة أخرى اليها بعد ذلك كفاه ما قام به من اعتذار بل وتوسل وهي متشبثة بموقفها الغبي ذلك
شعر عبدالهادي بالتوتر الذي أصاب الجميع بعد قيام سيف بهذه الطريقة ليتبعه عمر بعد أن شكرهم على الطعام حاولت زينب اضفاء المرح على الامسية ولكن عبدالهادي قاطعها بنظرة صارة وأمرها بابلاغ سيف أنه في انتظاره لأمر ضروري بغرفته وطلب من منة اصطحابه الى هناك
طرق على الباب قاطع حديث سيف وعمر
سمح سيف للطارق بالدخول ليجد أنها مهجة تبلغه بطلب والده رؤيته على جناح السرعة في جناحه الخاص فصرفها قائلا أنه سيلحق بها ونظر الى عمر الذي حرك كتفيه علامة الجهل
وافى سيف والده الى غرفته بعد أن طرق الباب طرقات هادئة أتاه صوت والده الرخيم يدعوه للدخول دخل فشاهد والده يجلس الى مقعد مريح في الزاوية وبجانبه تجلس منة على أريكة ضخمة في جلسة بزاوية الغرفة قال سيف
طلبتني يا حاج
قال عبدالهادي بأمر
إجفل الباب وراك وتعالى أجعد أهنه
فعل سيف مثلما طلب عبدالهادي وجلس حيث أشار له عبدالهادي بالجلوس بجوار زوجته ولكن على الطرف البعيد من الأريكة نظر اليه عبدالهادي بصرامة وقال فيما هو يدير رأس عصاه الأبنوسية والمطعمة بالأحجار الكريمة
مالك يا سيف فيه إيه يا ولدي
رمى سيف منة بنظرة سريعة قبل ان يجيب وهو يهرب بعينيه من نظرات والده الثاقبة
ولا حاجه يا حاج خير مافيش حاجه
عبدالهادي بجدية
لاه فيه وشي واعر جوي كمان انت ما كنتش داريان بروحك كنت عامل كيف دلوك هتجولي يا سيف انت ليه بتعامل مرتك إكده
ألقى سيف بنظرة لائمة الى منة التي شحب وجهها وأجاب ببرود
هي إشتاكتلك مني يا حاج
سارعت منة بالنفي
ابدا ثم وجهت حديثها الى عبدالهادي قائلة في رجاء فهي لا تريد الدخول في نقاشات أمام الحاج وقد يفقد أحدهما أعصابه فيحدث ما لا يحمد عقباه وينكشف المستور أمامه وقلبه قد لا يحتمل الصمود هذه المرة
أنا إشتكيت لك يا عمي الحاج يا عمي كل الحكاية انه سيف بئالو مدة طويلة بعيد عن المكتب علشان كدا أكيد كان سرحان في الشغل ثم أشرق وجهها وكأنها وجدت الدليل لكلامها
وبعدين حضرتك شوفت بنفسك عمر جه انهرده علشان فيه شغل واقف على إمضة سيف وطبعا منها يزور حضرتك
وجه عبدالهادي سؤاله الى سيف بصرامة
الكلام ديه صوح يا سيف
زفر سيف بعمق بينما نظرت منة اليه حابسة أنفاسها منتظرة اجابته التي لم تتأخر وسمعته وهو يقول
عبدالهادي بحكمة
برضك يا ولدي لازمن تفصل بين شغلك ومرتك ذنبها إيه مرتك تنشغل عنها بالطريجة دي
نظرت منة الى سيف باضطراب ملاحظة أنه يحاول التحكم في غضبه بصعوبة وقد خانته عضلة فكه المقابلة لها والتي كانت تهتز بشدة دليل على انفعاله الواضح قالت منة بابتسامة متوترة بعض الشيء
يا عمي مافيش حاجه حصلت أنا قاطعها عبدالهادي بهدوء
إسكتي أنتي يا بتي أنت من أصل طيب وعمرك ما هتشتكي ولدي بس هو كمان لازمن يعرف انه لو كان حبيبك عسل ما تلهطوش كلاته
ابتسم سيف ابتسامة صغيرة وقال بهدوء
حاضريا حاج اللي تؤمر بيه
الحاج بأسى
معلهش يا ولدي أني عارف اني السبب من ساعة اللي حوصلي وانت مهمل حالك ومالك وجاعد انت ومرتك وبناتك جاري إهنه انما أنا بجيت عال العال والحمدلله ماطعتلشي مصالحك أكتر من إكده لو عاوز تسافر مع نسايبك وهما
مروحين سافر يا ولدي ما تعطلشي نفسك
نفى سيف بشدة واستنكار
لا لا لا لا ازاي تقول كده يا حاج الشغل ماشي والحمدلله واي حاجه بتقف عمر بيتصرف
متابعة القراءة