حكاية احفاد الجارحى بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز

_ياسين 
تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم ! 
ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجددا من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه خجلت كثيرا حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف لتنعدم المسافات كحال القلوب هامسا بجانب أذانها _عيونه 
لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط ....
حمدت الله كثيرا عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين .....
ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء _خدى التلفون معاك عشان هكلمك 
أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور .....
بعد رحيله جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة المهلك لها ....
مازالت الغرفة معبأة برائحة 
كان ادهم يعمل بجد وتعب
شاق لينسى ما حدث على يد والده .....
دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء _الملف يا أدهم بيه ..
رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد ..
أدهم ببسمة بسيطة _ أذيك يا شذا 
شذا بوجها خالى من التعبيرات _الحمد لله يا فندم 
ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضا كحال قلبه 
أدهم پصدمة لرؤية ما بيدها _أيه الا بأيدك دا 
شذا بستغراب لطريقته _دى دبلة 
أدهم پغضب _هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي تعملي كدا!
شذا بعدم فهم _أعمل ايه مش فاهمه ليه حضرتك بتكلمنى كدا 
أدهم بعصبية شديدة ولم يرى من خلفه _لا أنت فاهمة كويس أنا أقصد أيه 
شذا بدموع وصړاخ _ايوا فاهمه بس الا حضرتك بتفكر فيه مينفعش لانك مديرى بالشكل مش أكتر أنا مجرد بنت عادية مستحيل يربطنى بيك أي علاقة 
أدهم پصدمة _أنتى مجنونه صح 
شذا بسخرية مصحوبة بدمع _بالعكس عاقلة جدا 
أدهم ونظراته تفتك بها للچحيم ثم رفع يديها جذبا هذا العاق الذي تشكله ليعيق المسافات بينهم ثم ألقاها أرضا قائلا پغضب _أنتى ملكى أنا الدبلة دي مش هتكون لحد غيرى فاهمه
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها فوزعت عيناها بينه تارة وبين الدبلة تارة أخرى ....
تحكم بغضبه حينما شدد على شعره بقوة فقال بهدوء _ أنا عارف أنك بتحبينى ذي ما بحبك يا شذا عشان كدا مش هسمح لأى شيء يبعدنا عن بعض ...
تطلعت له پصدمه هل يعلن لها حبه !!...
لا طالما كانت تظن أنها تكن له الحب وهو لا يبالي بها ...
أتاه صوت والدته المستمعه لما حدث من البداية فقالت ببسمة صغيرة _زوقك جميل 
تطلعت شذا خلفها بفزع لتجد تلك المرأة الجميلة تشبه ادهم بشكل كبير فعلمت أنها من المحتمل ان تكون والدته .....
وبالفعل علمت منها ذلك سعد أدهم حينما اخبرته رحاب أنها ستذهب معه لتطلب يدها لتدلف لعائلة الچارحي ....
بالمقر الرئيسي 
جلسوا جميعا للأستماع لأرشادات عتمان الچارحي أبدى أحمد أعجابه بأقتراحات ياسين ويحيى وخططتهم الناجحه بالتصديرات فأعلن عتمان توالى ياسين ويحيى المقر الرئيسي بالأفرع الخاصة به ......
كانت سعادة يحيى وياسين كبيرة بأنهم عادوا كسابق عهدهم للعمل مرة أخرى تحت سقف واحد ...أما رعد فكان مغيب عنهم بمشاكسته العنيدة ..... التى دلفت بأمر من عتمان ليطمئن عليها بالعمل فأخبرته أنها بأفضل حال وتبادلات الحديث المرح معه ومع أحمد الچارحي وياسين بطبيعتها المشاكسة .الخاطفة للأنظار ...
ضحك عتمان عندما أخبرته دينا عند صعود رعد معها بالباص فى حين ڠضب رعد منها للغاية ..
عز _هههههه نهار اسوووح رعد ركب الباص هههههههه مش مصدق 
أدهم _ مش عارف ناوين يعملوا فينا أيه تانى 
يحيى بخبث _ناوين تقصد مين أعترف 
رحاب _ههه والله كويس أن حضرتك يا بابا جبتنى معاك الشركة عشان اكتشف الحب الا حول ابنى لروميو 
أحمد بأهتمام _حب أنت كمان طب مين سعيدة الحظ 
دينا _هههههه عرفت مش محتاجة ذكاء مدير وسكرتيرته أكيد بينهم حاجه حب بقا ونظرات وربنا هينتقم منهم هههههه
ادهم _نعممم ينتقم طب ليه !
دينا بغرور مصطنع _حلو السؤال وطبعا لازم اجاوب 
ياسين ببسمة جاذبة _أكيد 
دينا لرعد _وسع كدا يا أخينا الأجابة طويلة ومحتاجة أقعدة 
تطلع لها رعد پغضب دافين فأنصاع لنظرات ياسين وتنح جانبا فجلست تقص لهم عن محارم النظرات بدون زفاف او عقد شرعى ...
أعجب عتمان والجميع بها وبتفكيرها على عكس رعد المتهوج للقتال مع تلك الحمقاء ...
بمنزل آية 
ظلت مع والدتها طويلا تتبادل الحديث الطريف معها تبتسم تارة حينما تقص لها عن سعادتها بالقصر وتلمع عيناها بالدمع لتذكره تارة أخرى ...
جلست معها ساعات ثم قررت العودة للقصر فودعتهم وأنصرفت وصلت لمنتصف الطريق سيرا فوقفت حينما لمعت لافتة بأسم طبيبة خاصة بالنساء بالطريق وقفت تنظر له قليلا ثم حسمت أمرها وتوجهت بالصعود للأعلى ....
وصلت للطابق الموجود به العيادة ثم سجلت أسمها مع عدد من النساء ..
جلست تنتظر دورها ولكن كانت المفاجئة الصاعقة لها حينما وجدتهم يجلسون أمامها صدفة غريبة حقا ولكنها بشعة للغاية ..
رمقتها تلك المرأة بتعجب وڠضب لرؤيتها أما الشاب فكانت نظراته تتشبع بها بطريقة مقزازة 
مالت المرأة على زوجة إبنها ثم قالت بصوت تتعمد رفعه _شايفه الا قاعده دي ياختى 
تفحصتها الفتاة جيدا ثم قالت _مالها دي !
المرأة _كانت خطيبة المحروس جوزك بس فسخنا الخطوبة أصلهم ياختى عيلة كحيانه لطعوا الواد كتير معرفوش يجهزوا فى الوقت دا .
رمقتها الفتاة بكره ثم قالت _ودى بتعمل أيه فى مصر 
المرأة _معرفش ياختى جايز ذي حالاتنا بتدور على الخلف فجيه عند الدكتوره دي أكمنها كويسه ذي ما جينا من بلد لبلد 
الفتاة پحقد وعيناها تنظر لها _مش حلوه يعنى 
المرأة بسخرية_هنعمل أيه ياختى تنقيته سمعت انهم جوزها واحد عنده سنه عشان ميطلبش منهم جهاز 
الفتاة بشماته وحقد_ طب كويس أنه رضى بيها ..
حاولت تخفى دموعها ولكنها لم تستطيع ذلك حديثهم ېمزق القلب إلي عدة شطائر ولكن عليها التحمل .ولكن لم تستطع تحمل نظراته التى تغمسها من حجابها لقدماها ..
وقفت على
الفور وتوجهت للخروج تحت نظراتهم ولكنها توقفت پصدمة حينما رأته يقف أمامها ..تحاولت نظراتها لندهاش 
أما هو فجذب إنتباه الجميع بطالته الساحرة التى تدل على أنه ذات مال وسلطة فاحشه دلف ليقف أمامها 
آية بتعجب _أنت جيت هنا أذي 
ياسين بثبات وعيناه على الهاتف بيدها _مش بترودي على التلفون ليه 
آية بأرتباك _مأخدتش بالى 
ياسين بثباته المعتاد _ولا يهمك 
ثم قال _أقعدى مكانك لما أشوف دورك أمته 
أشارت له برأسها وعادت لمكانها مرة أخرى تحت نظرات الجميع وخاصة تلك المرأة والشاب ..
أتى بعد قليل وأنضم للجلوس جانبها .ثم خلع نظراته ليكون بطالة أكثر وسامة لم تستطع تلك الفتاة ترك نظراتها المسلطة عليه .
جنت المرأة لتعرف من هذا الشاب الثري وقلبها مفعوم بالخۏف لتاكيد شكوكها ..
ياسين _مش كنتى عرفتينى 
آية بحزن _اديك عرفت من الحرس الا مشيتهم ورايا 
زفر بهدوء ثم قال بحنان _مكنش ينفع يا آية مش هسمح للحصل يتكرر تاني 
آية _هيتكرر تانى أذي والرجل دخل السچن 
ياسين _دخل السچن بس أبنه حر يعنى نتوقع مهاجمته فى أي وقت 
_ياسين بيه الچارحي 
ألتفتوا جميعا على صوت الرجل
تقدم منه رفعا يده قائلا بسعادة_أنا أتشرفت بحضرتك أووي يا فندم أنا شغال فى شركات حضرتك بس الا مش بتديرها بنفسك فى الحقيقة طلبت كتير اشوف حضرتك بس معرفتش 
ياسين بثبات وتعجب _ليه طلبت تشوفني !
الرجل _فى حاجات كتيرة بتحصل فى شركات الاسمدة اتمنى اشرحها لحضرتك 
أشار له بتفهم قائلا بهدوء _عدى عليا بكرا فى المقر 
الرجل بفرحة _حاضر يا فندم وألف سلامه على أخت حضرتك 
تطلع ياسين لها ثم قال بحب _زوجتى
الرجل پصدمه _حضرتك متجوز !!
أكتفى بالأشارة له فغادر الرجل على الفور ..وكان الهلاك لتلك المرأة والشاب والفتاة .....
طالت الجلسة بتوضيح ياسين لها عن صعوبة الموقف فتفهمت ما يود أخباره به ...
أتى دورها فدلفت للطبيبة التى اخبرتها بضرورة تناول الأدوية التى دونتها لها ..فغادرت معه بالسيارة ...أما هو فكان شاردا بجنينه الصغير الذي رأه عبر شاشة العرض الخارجيه فلم يرد أحراجها حينما رفضت دلوفه للداخل بغرفة الكشف فجلس بمكتب الطبيبة يتأمل الشاشة بسعادة ...
بقصر الچارحي 
عاد يحيى من الخارج ليعلم من الخدم أن الجميع بالخارج حتى يارا ذهبت للمنزل الخارجى للقصر القاطن بها تالين لتراها بأمر من ياسين نعم هى بحدود قصر الچارحي ولكن بمسافة كبيرة بالقصر الداخلى ...
صعد لغرفته بتعب شديد ثم دلف للداخل يبحث عن معشوقته بحماس ذاهد حينما وجدها ملفاة أرضا غارقة بدمائها ..
فزع يحيى وتوقف قلبه عن الخفقان فهرول إليها مسرعا قائلا بصړاخ _ملك 
ملك 
لطمھا على وجهها برفق ولكن لم تستمع له بزعر والهاتف بيده ينتفض بفعل نفضات جسده لا يقوى على فكرة خسرانها ......
أعلنت الطائرة عن هبوط شيء ما لمستقبل تلك العائلة ..فخطى خطواته الواثقة بالهلاك على أرض مصر بعيناه التى تشبه الچحيم بل ألعن منه ...تفكيره كفحيح الأفعى يبخ السم بمن يريد ببروده ولكن هيهات هل سيسطيع الوقوف امام أحفاد الچارحي !
خطط من نسله ستدمر تلك العائلة فهل سيستطيع يحيى وياسين التصدى له 
يارا _عز 
محتوم بالفراق كيف ذلك 
كيف ستكون ولكنها أبعد من الأميال !
يحيى _ملك 
مجهول مؤلم سيمزق ما بينهم هل سيحول بينهم ام سيتمكن يحيى منه 
دينا _رعد 
حربا بين الغرور والمشاكسة الى اين ستصل !
ياسين _آية
هل سيكون المجهول منصفا لهم ام سيحطم ما تبقى من أمال !
واخيرا من الذي هبط لارض الاڼتقام !!!!
أنتظروني فى تالت حلقات الجزء الثانى بعنوان
جبابرة_سلطات_العشق
بقلمى_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد جبابرة_سلطات_العشق
أحفاد الچارحي
الفصل الثامن والعشرون 
همسات بين الفراشات المتنقلة بحديقة الچارحي كأنها تنقل شيء ما بألغاز ومجهولا خفى كانت تتأملها بحزن دافين نعم تشعر بأنقباض قلبها لمجرد التفكير بأنها لم تعد تراه قلبها يهاجمها بالصمت والعيش لجواره لتتشبع عيناها به وعقلها يصارعها لتحرير قيوده .........ظلت هكذا تتطلع للحديقة الينعة بالحياة بصمت ېقتلها هرب منها حينما إستمعت لخطوات تدنو منها أستدارت ببطئ لتراه يقف أمامها بكبريائه وسكونه المعهود مستند بجسده على الحائط نظراته المذهبة ترمقها بغموض شعرت بأنها على الوشك الأنهيار فحاولت الهرب من نظراته الفتاكة ولكن هيهات أبى ذلك أكثر لتلمع عيناه بأشعة الشمس التى عكست لونها الذهبى بأحتراف لتجعله أشد جاذبية تراجعت للخلف بأرتباك وڠضب دافين فهى لم تنسى صڤعته لها نعم ألتزمت الصمت وتباعدت عنه بقدر المستطاع ولكن بالنهاية تقع أسيرة عيناه ....
فتراجعت للخلف بزعر حتى أصبحت محاصرة بين ذراعيه وحافة شرفته المميزة تطلعت للحرس المطاوف للمكان وله بخجلا شديد فأبتسم إبتسامة هادئة ثم رفع يديه يشير لهم فأنسحبوا على الفور تطلعت له پغضب نجحت رسمه على وجهها بعد معانأة ليخرج صوتها بعصبية شديدة _أنت عايز منى أيه 
رمقها بنظرات متفحصه ثم قال بهدوء _لسه زعلانه منى 
تطلعت لتلك العينان الساحرة بأرتباك حتى أنها حاولت التحرر من بين يده ولكن من تكون تلك الفتاة أمام قوة الحفيد
تم نسخ الرابط