قصه جديده كامله
المحتويات
العربية
لم يكن لدى آسيا أى رغبة للشجار خصوصا مع ذلك المتطفل لذا اعطته مفاتيح سيارتها دون أن تتحدث فذهب يونس تجاه كرسى القيادة ثم قال بلهجة آمرة
اركبى
ذهبت آسيا تجاه المقعد الأخر واستقلت السيارة فبدء يونس بقيادة السيارة حتى اوقفها فى مكان بعيد وهادئ قليلا يطل على نهر النيل ثم نظر لها وجدها صامتة لا تريد حتى أن تبكى فقد لاحظ أن عينيها تتلألأ بها الدموع ولكنها تأبى نزولهم فتحدث هو قائلا
لم ترد آسيا أى حديث جانبى فقالت بصوت ضعيف
ارجوك انا مش قادرة أسوق لو هتوصلنى
هكون متشكرة مش هتوصلنى انزل وسبنى وانا هتصرف
لم يهتم يونس بحديثها ذاك ثم قال
بتحبيه لسه بتحبيه
أمسكت آسيا رأسها ثم قالت
مش عاوزة اتكلم
انتى اسمك آسيا مش كده
تسمرت آسيا مكانها وشعرت وكأنها تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها ولكنها نظرت له بثبات وقالت
اخذ يونس نفس عميق ولكنه نظر تجاه نهر النيل ولم يتحدث فأبتسمت آسيا بسخرية ثم
قالت
انت سكرت من
غير ما تشرب
انا عارف عنك كل حاجة ومستغرب انك مسمية نفسك كارمه ومش عارف السبب بس صدقينى عمرى ما هحطك فى موقف حرج ولا هكشف سرك لحد
نظرت له آسيا بريبة ثم قال
ا انت انت اصلا مبتقولش الحقيقة انا اسمى كارمه كارمه وبس
يعنى عرفت انسيكى مقابلتك لخطيبك السابق اهو
شعرت آسيا بغرابة شديدة من ذاك الشخص غريب الأطوار الذى أمامها ولكنها
وجدت انه يقود السيارة ببرود حتى وصلا أسفل عقار منزلها فأمرها بأن تخرج من السيارة فلبت أمره ثم خرج هو الآخر واعطاها مفتاح سيارته وقال
اطلعى نامى يا كارمه
اطلعى نامى بقولك ولينا قعدة طويلة بعدين
ثم وقف أمام سيارتها ينتظرها كى تصعد وما أن فعلت واطمئن عليها حتى استقل هو سيارة آجرة
بينما كان منصف الصغير فى غرفته يذاكر دروسه ولكنه تذكر نظرات خاله لتلك الفتاة فى أخر مرة قابلها قبل السفر على الرغم من غضبه إلا أنه كان ينظر لها بإعجاب أيضا ابتسم بعد أن لاحت فى رأسه تلك الفكر ثم قرر التوجه إلى غرفة والداته طرق باب الغرفة فسمحت له والداته بالدخول فتح الباب ثم دلف نحو الداخل وهو يقول
اه يا حبيبى
فنظر لها منصف بخبث ثم قال
بقولك ايه يا طمطم انتى مش نفسك تجوزى منصف
يعنى هو راضى وانا قلت لا
واللى يخليه يرضى يستاهل ايه
أنتبهت فاطمة لحديث أبنها وقالت
تقصد ايه
اقصد أن تعزمى جارتنا الحلوة دى بكرة ع العشا
رددت فاطمة بخفوت
هايا
ايووة
اشمعنا
اسمعى كلامى ويبقى ليا الحلاوة اوعى تنسى يا فطوم
امشى روح كمل مذاكرتك
زم منصف شفتاه بضيق ثم قال
طيب طيب يا ساتر
فى صباح اليوم التالى
ذهبت برنسيس تجاه كافتريا بداخل الجامعة لكى تطلب كوب من القهوة عندما وجدتها غير مزدحمة فشعرت بالراحة لأنها ستقف بمفردها دون أن يضايقها أحد بعد أن أشترت كوب القهوة إلتفت لكى تتجه نحو القاعة وانتظار صديقتها هناك ولكنها كادت أن تصطدم بشخص ما فحاولت التنحى جانبا ولكنه وقف أمامها رفعت بصرها لكى ترى من ذلك الذى يزعجها فوجدت أنه سمير سقط كوب القهوة من يدها وبدء الخۏف يتسرب نحوها فأبتسم هو ابتسامته السخيفة تلك معصم يدها ثم قال
بقالى كذا يوم بدور عليكى يا حلوة مش اتفقنا اننا هنبقى سوا ولا ايه
شعرت هى پخوف شديد ولم تستطع حتى أن تبعد يده ذلك فلم تجد أى شئ تفعله سوى سقوط دموعها ونظرت لأسفل فهى لا تريد رؤية وجه ذلك الكريه مما جعل خصلات شعرها الصفراء تغطى وجهها فأبتسم هو عليها فهى تبدو جميلة وفاتنة فى اى فعل تفعله فأخرج من يده بطاقة ووضعها فى كف يدها وقال
دى فيها رقم تليفونى وعنوان شقتى مادام انتى مش ممانعة تعالى الشقة
رفعت هى وجهه له وقالت
ب بس بس لا انا
ابتسم هو بسخرية ثم قال
بلاش تقل يا عسل ومش هنختلف اللى تعوزيه فى أى مادة هديهولك
ثم تركها وذهب بعيدا لأنه لاحظ اقتراب أكثر من شخص نحو الكافتريا فلم تستطع برنسيس الوقوف أكثر من ذلك لذا ذهبت نحو اول مقعد وجدته وجلست عليه واطلقت لدموعها العنان فالجميع يفهمها بطريقة سيئة لأنها ضعيفة لم تعتاد أن تقول لا فبالأمس فاروق هددها بأن لم توافق عليه ستتحمل هى العواقب وذلك الكريه لا تعرف ان لم تذهب إلى منزله ماذا سيفعل هو الآخر مسحت دموعها تلك بكف يدها وقررت أن تخبر مراد شقيقها بالذى يحدث هذا فهى لن تترك ذلك الكريه يتسلى بها ابدا إما فاروق فهى لا تعرف نواياه او على ماذا ينوى فتحت تلك الورقة لترى ماذا بداخلها ولكنها وجدت أحد ما أمامها اختطف الورقة فنظرت لأعلى وجدته فاروق فوجد فاروق رقم هاتف سمير وعنوان منزله نظر لها ثم قال بأنفعال
خدتى الورقة دى ليه
م مخدتهاش
انا شايفك وانا داخل من البوابة كنتى واقفة معاه وهو بيبصلك بطريقة مش كويسة وشايفك خدتى الورقة منه
وملحقتهوش عقبال ما جيت كان هو غار بس انا قلت افهم منك الأول خدتى الورقة ليه
م مخدتهاش قولتلك مخدتهاش
اومال جت فى ايدك لوحدها ده حتى كان واقف وماسك ايدك وانتى حتى مش معترضة
نظرت له بعينان مليئة
بالدموع وهى تقول
حرام عليك انتوا ليه بتفهموا كده
ثم اعطته ظهرها ومسحت دموعها وهى تقول
انا مش عاوزة اتكلم لو سمحت
ثم قال وهو يجعلها تلتف لتنظر له
فهمينى بدل ما اتنرفز عليكى انا عاوز افهم
ت تفهم ايه بس
انا هسئلك سؤال وتردى عليا انتى خاېفة من حاجة
صمتت برنسيس قليلا فلم تستطع حتى أن تتحدث أو أن تقول شئ ولكن كان صمتها
ذاك ېقتل فاروق فتحدث مترجيا إياها
ارجوكى ردى
م مفيش وارجوك حاسب ع كلامك معايا وانا انا مغلطش معملتش حاجة هو هو من يوم الرحلة بيضايقنى
وجدت نفسها تبكى وتجلس مرة اخرى وتمسح دموعها ثم تقول
انا تعبت تعبت حقيقى الكل بيفتكر انى وحشة وسهلة
ثم رفعت وجهها لتنظر فى عينه وتقول
انا بس مبعرفش اتصرف
جلس فاروق بجوارها ثم قال
ضايقك ازاى خليكى واثقة فيا يا برنسيس انا عمرى ما هأذيكى
ظلت برنسيس تقص عليه كل شئ منذ أن أتى وجلس بجوارها فى الحافلة حتى اليوم ثم نظرت فى عينه وقالت
مبعرفش اتصرف مبعرفش ازعق مبعرفش اقول انى مش عاوزة كده انا حقيقى قرفانة قرفانة من نفسى اووووى الكل فهمنى كده انا انا مش وحشة
انا انا آسف انا مقصدتش ا انتى بس كنتى بتعيطى ف ف مقصدتش ا
قاطعته قائلة
انا مش مضايقة منك
نظر هو ببلاهة لها فأخذت هى الكتب التى تخصها من جوارها فقال هو
حقك هجبهولك
نظرت له وهى لا تفهم فتابع هو
سمير هجبلك حقك منه
عقدت هى حاجبيها بعدم فهم ولكنها لم تتحدث وذهبت حيث القاعة بينما ظل هو ينظر لتلك الورقة پغضب شديد
كانت آسيا تجوب المكتب ذهابا وإيابا فهى تريد أن تتحدث مع يونس بشدة ترددت كثيرا ولكنها
متابعة القراءة