رواية المطادر بقلم امل نصر
المحتويات
من حدة شقيقتها فردت ببعض اللطف
اهو اللي حصل بقى يا سمر ضحكنا شوية انا وبقية البنات معاها وخدتنا الحكاوي ونسينا الوقت المهم بقى كنت عايزة اسألك مين الضيوف اللي
________________________________________
مشرفينا النهاردة في اوضة الجلوس وعايز اعرف كمان هو ابويا سأل عليا ولا لأ
تكتفت سمر تجيبها بامتعاض
تبسمت ندى تردد بسعادة
الله دي وحشتني قوي وربنا انا هاروح اسلم عليها
استني هنا الاول
اوقفتها سمر تجذبها من ذراعها استدارت اليها الأخرى تسأله باستفسار
ردت سمر من تحت اسنانها
ياناصحة يافالحة انت ناسية ان عندينا صالح وعمتك لو شافته وعرفت بقصته مش بعيد تعمل مصېبة وتفضح الدنيا
استوعبت ندى تردد پصدمة
يانهار اسود ايو صح دا انا كنت ناسية طب احنا هانعمل ابه دلوقتي
يتبع
الجزء الخامس
الفصل ٢٣ بقلم امل نصر
ايوة يابوي اصلها جات من العصرية واحنا دلوكت الساعة داخلة على تمانية العشية وطول الوقت كانت بتسأل عليكم انتوا التلات واحنا كل شوية نطلعلها بحجة شكل
وه دا احنا دي تلاقيها قلقت على كدة
قال يونس وهو يخلع الشال الصوفي من رقبته فرد سالم بسأم
واحنا كنا نعرف يعني بجيتها ماهي اللي طبت فجأة كمان ومدتناش فكرة بتلغراف ولا حتى تلفون
ايوة بس احنا دلوك هانقولها ايه انه حجة دي اللي هانبرر بيها غيابنا احنا التلاتة طول الوقت ده
اي حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بعيد عن عمتي
قال صالح من جهته وهو يقوم بخلع الرداء النسائي الأسود
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في
نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا عشة هناك كنت قاعد فيها قبل ما اجيلكم
هدر عليه سالم بصوت خفيض
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك تهجم عليه في الدنيا الضلمة دلوقت
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم
طب والبرد الشديد اتعودت عليه برضوا كمان
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت
انت جسمك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى
رد سالم أيضا
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تنشف الډم وتجمد الحي في مكانه
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى
انا عملت
حسابي من قبل ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة وحبوب القمح دا لو يرضى يعني
قالتها سمر وهي تنظر صالح بخجل اثار ابتسامة داخله لقرب شبهها من طباع شقيقتها يمنى فقال مشفقا
وانا ليا حق اعترض واكسفك بعد ما قدرتيني وافتكرت فيا يااا
اسمها سمر ياولدي
قالها سالم وأكمل له
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم
جري رجلك شوية يايمنى خلينا نطلع واختك تقفل الباب من جوا أومأت هي لأباها ثم خرجت بعد أن تقابلت عيناه بعينه حتى اختفت من أمامه تنهد صالح بثقل وكأنه يشعر بما تقوله بأعينها
عمتي روحية
حمد الله عالسلامة ياجميل
هتفت بها
ندى بمرح فور أن طلت برأسها لداخل غرفة الجلوس التفتت اليها المرأة بصيحة هي الأخرى
اهلا بالسنيورة الحلوة ندى تعالي بابت سلمي وحشتيني يابت الفرطوس
ماتعرفيش تتصلي وتكلميني مع حتى مع امك في التلفون صغيرة انت على السؤال على عمتك يابت ها قوليلي صغيرة
قهقهت ندى بضحكة جلجلت في قلب الغرفة فهتفت نجية من الناحية الأخرى
وطي صوتك يابت وخفي الضحك شوية في شباب في الأؤضة هنا قاعدين
سيبك منها يابت مافيش حد غريب دا واد عمتك عيد مش فاكره
التفتت ندى على الجهة التي تشير اليها فتقابلت عيناها بأخرى بنية على وجه أسمر ضاحك حتى ظهرت أسنانه البيضاء يقول لها
انا مش حد غريب انا واد عمتك يعني اضحكي وخدي راحتك في الضحك كمان
انخفصت عيناها من الخجل امامه مع ابتسامة كبيرة حاولت اخفائها لتجفل على نكزة أخرى من عمتها وهي تخاطبها
ما قالك انه مش غربب اتحركي يالا وروحي سلمي
________________________________________
عليه
خطت مضطرة نحوه حتى وصلت اليه لتمد اليه كفها على استيحاء قابله هو بمرح وهو يردف لها
وه وه وه دي بتتكسف صح ياجدعان الله يرحم خنقاتها معايا واحنا صغيرين فاكرة لما زقتيني في حوض الميا وابوكي بيسقي الأرض زمان
انطلقت الضحكات الصاخبة من الجميع في قلب الغرفة وضعت هي كفها على فمها تداري ضحكتها ايضا وتبتعد بخجل عنه قالت روحية بمشاكسة لابنها
ما انت اللي كنت خايب وحيلك مبتوت تعملك ايه هي بقى
لا والله ياما عمري ماكنت خايب دا هي اللي كانت عفريتة ودايما تاخدني على خوانه ومن ضهري صح ولا لاه ياندى عيني في عينك كدة وكدبيني لو كنت بتكلم غلط ها قولي ان كنت بتكلم غلط
هزت برأسها اليه غير قادرة على الرد من فرط ضحكها أمامه هتفت روحية من خلفها
اهي اللي كانت عفريتة زمان ياخوي كبرت وادورت وبقت عروسة تملى العين والقلب ناقصها غير فارس خيال
اومأ برأسه ضاحكا يردد بمكر
ايوة ماانا واخد بالي
واخد بالك من ايه ياناصح
رددها خلفه سالم بمرح وهو يدلف الغرفة وخلفه يونس ويمنى أيضا هتفت على اثره روحية وهي تنهض بتهليل
وه يامرحب يامرحب بالناس اللي غايبة من الصبح ومحدش شايفها
لساكي برضوا لسانك مسحوب ياروحية يابت ابوي
قالها سالم قبل ان يعانق شقيقته ويرحب بها بشوق لقاء الأحباب
بعد قليل كان الجميع مجتمعون على مائدة الطعام بتناولون وجبة العشاء في جو اسري افتقده الأشقاء منذ زمن طويل قالت روحية بمشاكسة كعادتها مخاطبة نجية
اهو وكلك الحلو ده يانجية هو اللي مخلي اخويا ماسك فيكي بيديه واسنانه
ردت نجية على مشاكستها
يعني من غير الوكل الحلو سالم ما هايمسكش فيا بآيديه وسنانه طب انت ايه رأيك في الكلام ده ياابو العيال
رأيي ان اختي رأيها صح
قالها وصمت يرى رد فعل زوجته التي سهمت پصدمة فعاد يردد ضاحكا سالم
وانت كمان صح يام العيال هو انا اقدر استغني عنيك حتى لو ما طبختليش واصل حتى
ضحك الجميع وتفاخرت نجية بزهو امام روحية التي تابعت موجهة خطابها لشقيقها الأصغر
واخد بالك انت ياحزين مش ناوي بقى تحل عقدتك انت كمان
وتمسك في واحدة بيديك وسنانك ياواد عديت التلاتين سنة
تأوه يونس بفكاهة قائلا
يا بوووووي عليك يابت ابوي ماتفكرنيش دا انا لو عليا لكنت اتجوزت من عشر سنين وعبيت البيت بعيالي لكن اعمل ايه بقى في نقص الفلوس ها قوليلي اعمل ايه
ضحكت روحية بصوت عالي مرددة
ههههه كنت عايز تتجوز على عشرين سنة يايونس ېخرب مطنك دا على كدة واد اختك عيد كمان كبر زيك مدام اهو هايقفل ٢٤ سنة
لا كدة بقى اللحق نفسي ياما
قالها عيد ردا على والدته واكمل وعيناه تركزت على ندى
على العموم انا برضك نفسي اتفتحت
وعايز امشي على نصيحتك ياخال جوزيني يامااا
انطلقت الضحكات مرة اخرى حتى اصبحت بقهقهة على دعابة عيد وجرأته حتى التفتت روحية على يمنى التي كانت تبتسم بمجاملة شعرت بها عمتها فخاطبتها
وانت يا يمنى يا حتة بسبوسة انت بكرة ربنا هايكرمك بواحد حلو زيك كدة
سبقت نجية في الرد ابنتها ورددت لروحية
والنبي يا حبيبتي العريس اللي زي العسل موجود بس هي تقول امين وتوافق
التوى ثغر يمنى وقد علمت بما تلمح اليه والدتها ولكن اباها كان قام بالرد عنها
عسل ولا بصل حتى كل شئ نصيب وهي نصيبها قاعد بأذن الله
والنبي عندك حق يا خوي في كل كلمة فعلا كل شى نصيب وكل بنت ومسيرها لبيت جوزها مهما طال الزمن او قصر
رددت روحية خلف شقيقها الجمت بكلماتها نجية على التكملة فيما تود التحدث فيه شعرت يمنى ببعض الارتياح ولكن مع تذكرها لصالح ونومته اليوم بين اشولة الغلال والحبوب شعرت بغصة في قلبها تحجر اللقيمة التي تمضغها وتجعل من الصعوبة في ابتلاعها ولو حتى بالماء
بعد انتهاء
وجبة العشاء استمرت السمر بين
روحية واشقائها واولادهم بالتحدث عن الذكريات القديمة ومواقف الطفولة بينهم وسخريتهم منها اندمجت ندى مع هذا الجو الاسري الجميل المرح ودعابات ابن عمتها هذا المدعو عيد وخفة ظله في اطلاق النكات بالإضافة الى تلميحاته نحوها بمكر يجعلها تشعر بالسعادة والفرح نحوه انتبهت على دوي هاتفها بالرقم الذي باتت تحفظه عن ظهر قلب زفرت داخلها تنظر للرقم بسأم وملل وهي لا تريد ترك الجلسة الجميلة هذه ولكن مع الحاحه اضطرت ان تستأذن للذهاب والرد على مكالمته بامتعاض تحركت بخطواتها لتبتعد عن الجمبع حتى دلفت لداخل الحديقة كالعادة ثم ردت على مضص
الووو ايوة ياكرم
وصلها صوته الملتهف بسرعة
ايوة ياندى توك ما افتكرتي تردي عليا برن عليكي فوق المية وانت ولا سائلة حتى برسالة على الوتس تحنى عليا بيها
لوت ثغرها بضيق وردت ببعض اللطف
وانت عايزني ارد ليه يعني ياكرم ما انا قولتلك على اللي فيها ابويا مش موافق ياسيدي اعمل ايه انا بقى
صاح بصوت جهوري يوشك على
________________________________________
خرق اذنها
انت بتساليني ياندى ماتعرفيش توقفي في وشه وتتمسكي بيا ماتعرفيش تقوليله انا هاموت لو ماقبلتش بكرم خطيب ليا ماتعرفيش تهدديه بعدم جوازك العمر كله بواحد غير كرم
فغرت فاهاها وهي تنظر للهاتف غير مصدقة لما يطلبه منها والحدة التي يتفوه في توجهيها لشئ غير مقتنعة لفعله
مابتروديش ليه
قالها اخيرا حينما استمرت على صمتها ولم ترد عليه فقالت هي بهدوء
بقولك ايه يا ابن الناس ماتسيب كل حاجة بإيد ربنا واللي يريد بيه ربنا يصير
ردا على كلماتها سألها بريبة
تقصدي ايه بكلامك ده ياندى
اجابته بنفس الهدوء غير مبالية بحالته
يعني لو لينا نصيب بعض تمام ولو مافيش خلاص بقى لأن انا بصراحة مش هاقدر اعصى
متابعة القراءة