رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي
المحتويات
زميلتها في الجريدة
وحشاني جدا
نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف
وانتي كمان والله انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة
رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها ونيرة قالت
كل ده يا رقية ده ولا الافلام الهندي
رقية ضحكت بتهكم وقالت
خلاص بقا أنا راجعة بس تفتكري استاذ مجدي هيرضي يرجعني
والله لو جيبتي له دليل قوي يدل علي كلامك اعتقد وقتها هيوافق
رقية سكتت لفترة وردت عليها بحماس
معايا فيديو كنت صورته أنا متأكدة لما يشوفه هيتاكد اني مش بكدب
نيرة اتكملت بتلقائية
ابعتهولي وسيبي الموضوع ده عليا هخلصلك كل حاجة قبل ما ترجعي
رقية ردت عليها بإمتنان
قفلت المكالمة معاها وبعتت لها الفيديو نيرة شافته وضحكت جامد ورددت بحماس
ده يبقي ترند في خلال ساعة لو نزل علي اخبار السوشيال ميديا
ضحكت ببلاهة لما راودتها فكرة وعزمت أنها تنفذها ..
أميرة قررت تتكلم مع دياب ما هي حلتله حيرته قبل كده هو أكيد اللي هيحل لها حيرتها واللخبطة اللي هي فيها طلعت علي سطح بيتهم في انتظاره
استني يا دياب عايزة اتكلم معاك
دياب وقف وقالها من غير ما يبص لها
مفيش كلام بينا
أميرة استغربت لهجته وأسلوبه وقفت قدامه وسألته باستفسار
يعني ايه
دياب بصلها ورسم علي ملامحه الجمود وقال
يعني ركزي في كليتك ومتفكريش في حاجة تانية عشان انا مش دياب اللي تعرفيه
حست پغضب شديد جواها من ناحيته هو مين هو عشان ينهي علاقتهم أميرة غمضت عيونها بعصبية بسبب تقليلها من شأنه ومعايرته ليه قبل كده إزاي بتحبه ومع كل فرصة بتسمح لها بتحاول تهينه حتي لو بينها وبين نفسها هي لو كملت معاه هتظلمه هو بسبب غبائها علاقة مش
باين لها مستقبل من الاول وهي كانت هبلة لما صدقت نفسها وعاشت في احلامها الوردية اللي عقلها تصورها ..
سحبت نفس ورجعت بيتهم وقفت قدام والدها وقالت له بتردد
بابا فيه واحد عايز يقابلك!
مساءا حازم دخل المكتب لمهران وشكله ميطمنش نهائي ووقف قدامه
شوف الفيديو ده كده
فيديو ايه
حازم قرب منه الموبايل ومهران اتفاجئ باللي شافه بص لحازم بذهول وسأله بعصبية
ايه ده ومين اللي صوره
حازم بصله جامد ومهران اندفع فيه پغضب
ما تنطق مين اللي صور الزفت ده
حازم رد عليه بنبرة مهزوزة
مكتوب علي الفيديو تصوير الصحفية رقية ابو الفضل
مهران عقد ما بين حواجبه وردد
رقية دي نفسها البت اللي مأجرة الاوضة
حازم قال وجهة نظره
أنا مكنتش عارف بس لما ركزت في زواية التصوير لقيتها من شباك الأوضة فعلا يعني البت طلعت صحفية وعلمت علينا كلنا انا لازم اقټلها واشرب من ډمها عشان تعرف هي بتلعب مع مين
مهران لحقه قبل ما يمشي وحذره
متقربش منها إلا لما نعرف وراها ايه كمان
مهران نادي علي واحد من رجالته وأمره بحدة
هكتب لك اسم بت تجيبلي عنها كل حاجة من يوم ما اتولدت لحد النهاردة قدامك ساعتين بالظبط مفهوم
رد عليها بعملية
مفهوم يا ريس
مهران بص لحازم والڠضب مرسوم علي ملامحه وحذره
مسلم ميعرفش اي حاجة عشان فعلا لو كان بيحبها يبقي هيحميها ومش هنعرف نعمل معاها حاجة وطبعا أخوك ميعرفش برده انت عارف ممكن يعمل ايه
حازم قعد علي الكرسي واتكلم بحدة
هيروح يقوله ماهو الدلدول بتاعه
بعد مدة راجل مهران رجعله بكل المعلومات اللي جمعها مهران هز راسه لما استشف الموضوع
كده الفولة بانت
حازم بصله جامد وسأله بفضول
ها هنعمل ايه
مهران ضحك بتهكم وقالت
جه الوقت اللي هنزلك المعلب فيه
حازم ضحك له بانتصار وقال
ده انا أعجبك اوي
مهران هز راسه وكمل كلامه
المهم الوقتي لازم نبعد مسلم عن هنا خالص بس إزاي
حازم ملامحه اتشدت بضيق وردد
إحنا نكتفه ونرميه في المخزن علي لما نخلص شغلنا
مهران بصله باستنكار وضيق وزعق بعلو صوته
هتفضل طول عمرك غشيم
حازم بصله بعتاب لكلامه ومهران قال
انا عرفت هبعده ازاي
حازم ضيق عيونه عليه وسأله بفضول
ازاي
حازم ضحك بفخر وقاله بعد ما سمع خطته
اصلي
رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه
عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في مكان و زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي
ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر عضلاته اللي مشافتش زيهم قبل كده ضحكت
هزت راسها تطرد افكارها الوقحه من راسها بس ڠصب عنها ضحكت وسرحت بخيالها ليوم ما كانوا في الاوضه مع بعض لوحدهم فيها ايه لو كانت اتجرأ وقرب منها ولمس شف...
رقيه خرجت من شرودها على خبط الباب قربت منه بسرعه على امل يكون هو حست بخيبه امل كبيره لما شافت اميره قدامها ضحكت وسمحت لها تدخل اميره سحبت نفس وقالت
انا هتخطب
رقيه عقدت حواجبها واتكلمت بعفويه
هما وافقوا على دياب
اميره اتنهدت بحزن شديد ونفت سؤالها
دكتوري في الكلية
رقيه بصت لها جامد وهي مش مستوعبه كلام اميره وهي وضحت لها
قالي عايز يتقدم لي اول امبارح ومعرفتش احكيلك يوميها عشان كنتي تعبانه
رقيه قاطعتها بكلامها
فاهمه طيب ودياب
اميره عيطت ڠصب عنها وردت عليها وهي بتفرك صوابعها
دياب مش الشخص المناسب
رقيه ضيقت عيونها واتكلمت بتلقائيه
مش حابه اضغط عليكي اكيد انتي عارفه مصلحتك مع مين بس يا ريت بلاش قرارات متسرعه عشان متندميش عليها بعدين
اميره نفخت بعدم راحه ورفعت عيونها علي رقيه وقالت بنبره مرهقه
قلبي مع دياب لكن عقلي بيقولي اختار التاني دكتور وله مكانة ومحترم ومهما كان ليه ماضي فأكيد مش هيكون وحش زي ماضي وحاضر دياب..
رقيه سألتها من باب الفضول
هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه
اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه
كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها
رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها
انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده
رقيه كانت نفسها تسالها عن اللي حصل لمسلم يمكن تلاقيله عذر وتكمل وما تمشيش اميره مسحت دموعها وضحكت وقالتلها
طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه
رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها
فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره
رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها
دي كانت صورته وهو لابس الميري!
رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها
مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة..
رقية قاطعتها بفضول
بنت عمك اللي اټوفت صح!
أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب
قصدك مين مها! مها مټوفية وهي عندها ٦ سنين
رقية اتفاجئت بكلامها لأنه عكس توقعاتها وسألتها باهتمام
اومال مين
أميرة اتنهدت وكملت حكاوي
دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعا وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص
أميرة بصت في الأرض بأسف شديد ورقية مسكت أيدها تدعمها
أكيد هيرجع تاني
أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها
ها هتتقبلي وضعه ولا
رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج حمحمت بخجل وقالت
أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي
أميرة بصت لها بذهول شديد واتكلمت بنبرة ملهوفة
ترجعي فين وتسبيني
________________________________________
أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب!
رقية اتاثرت بكلامها وبصتلها بأسف
انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي
اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخڼوقة رفعت عيونها عليها وقالت
ومسلم
رقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب
وسألتها باهتمام
ماله مسلم
أميرة ردت عليها بتلقائية
علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!
رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله
ايه اللي انا بقوله ده أكيد انتي عارفة مصلحتك فين أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت
أميرة مشت وسابت رقية في حيرة كبيرة ملهاش اخر سحبت نفس وابتسمت لما رادوتها فكرة معينة جهزت نفسها وخرجت وهي قاصدة تروح لمسلم المحل
دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل
فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!
رقية سندت راسها علي الباب ووقفت تراقبه وألف سؤال ملقتش لهم جواب خرجت من شرودها من علي سؤال مسلم
بتعملي ايه هنا
رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع
كنت جاية اقولك اني همشي..
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة
اه طب كويس
رقية استغربت رده اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي سحبت نفس وسألته
يعني انت معندكش مشكلة
مسلم اتصنع اللامبالاة وقال
وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه
مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم
يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح...
مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها
بيتهيقلك
رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد مسلم بعد عنها وقال
بعد اذنك بقا عشان مش فاضي
رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا
مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده
متابعة القراءة