رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

اللي تابع ضحكتها في المرايا الخارجية باستمتاع كبير قلبه دق مجرد ما سمع وشاف ضحكتها اللي تقريبا اول مرة يشوفها ..
ابتسم تلقائي معاها وجواه أمنية كبيرة نفسه تتحقق بأنها تكون ليه أميرة عيونها راحت علي المرايا واتفاجئت بعيون عمر عليها وابتسامته مش مفارقة وشه حست بإحراج شديد وبصت برا الشباك تهرب من نظراته عليه ..
مسلم وقف العربية وعمر بصله بإمتنان 
متشكر جدا لو الظروف كانت أحسن كنت اصريت تطلعوا تشربوا حاجة
مسلم ضحك له ورد عليه باحترام 
مرة تانية أن شاءالله
عمر نزل وشاورلهم وهما مشوا بالعربية أميرة حركت رأسها وبصت وراها واتفاجئت بيه بيشاروها عدلت قعدتها وبصت قدامها وهي متلخبطة تصرفاته غريبة والأغرب انها مش مضايقة بس جواها تناقض ضد التصرفات دي هي لا يمكن تتقبلها ولا تتقبله في حياتها ..
ازاي هتقدر تبني علاقة جديدة وهي بتحب دياب دياب معتش موجود بس لا يمكن تقدر وتقبل بعلاقة غيره لو مبدأتش الحياة معاه مش هتبدأ مع حد غيره ..
رقية هزتها جامد وهي بتنادي عليها 
اميرة.. إحنا وصلنا
أميرة انتبهت لصوت رقية وبصت علي المكان وهي مش مستوعبة هما وصلوا امتي رقية شاورت بايدها قدام عيونها وقالت لها 
ده شكله شغل عقلك و..
أميرة قاطعتها بحدة 
رقية لو سمحتي متجبيش سيرته تاني ..
أميرة نزلت من
العربية ومسلم فتح لرقية الباب وساعدها تنزل رفض أنها تمشي لوحدها ومسك ايدها ودخلوا الفيلا فاطمة استقبلتهم بالزغاريط 
يا ألف نهار ابيض حمدلله علي سلامتك يا ست البنات
رقية ابتسمت لها بحب وردت عليها 
الله يسلمك يا بطوط
مجدي قرب منهم وهو بيقول 
حمدلله علي سلامتك يا رقية
رقية ردت عليه بتلقائية 
الله يسلم حضرتك
رانسي ظهرت وهي نازلة من علي السلم ملامحها جامدة وجواها ڠضب من رقية قربت منهم واتكلمت بفتور 
حمدالله على السلامة
رقية ردت عليها باختصار رغم أنها مش عايز تتعامل معاها من الاساس 
شكرا
رقية بصت لمسلم وقالت له 
عايزة اطلع الاوضة
مسلم هز راسه بموافقة وقالهم 
بعد اذنكم
طلعوا فوق ووقف قدام اوضته وهي سألته باستغراب 
انت جايبني اوضتك ليه 
مسلم رد عليها وهو بيفتح الباب 
من النهاردة هنكون مع بعض في نفس الاوضة
رقية بعدت عنه واعترضت 
لا أنا عايزة اروح اوضتي
مسلم حاول ميتعصبش عليها واتكلم بنبرة هادية رغم العصبية رغم العصبية اللي كانت جواه في الوقت ده 
لأ هتفضلي هنا تحت عيني
رقية عقدت حواجبها بعدم اعجاب لنبرته وتحكمه وقالت له 
ايه أفضل تحت عينك دي أنا راجعة اوضتي
رقية بعدت عنه ومسلم لحقها وبحركة سريعة في
________________________________________
ثواني كان رقية لمحت رانسي وهي طالعة مع اميرة استغلت الفرصة واتعلقت في راقبة مسلم .
رانسي وقفت علي طرف السلم وعيونها منزلتش من عليهم وهي مصډومة من اللي شيفاه واللي زود ضيقتها أن مسلم مبصش نحيتها ودخل الاوضة كأنه مشافهاش ..
أميرة كانت فرحانة لما شافتهم واستاذنت من رانسي ودخلت اوضتها وتفكيرها كله في تصرفات عمر اللي ظهر من تاني في حياتها ..
رقية سحبت أيدها بهدوء
مسلم قام وقف وسألها من غير ما يبص لها 
تحبي اساعدك تغيري 
رقية هزت راسها برفض وردت عليه باحراج 
لأ أنا كويسة وهعرف اغير لوحدي
مسلم شارو لها علي غرفة الملابس وهي دخلت جوا غمضت عيونها بضيق لما افتكرت أن هدومها في الاوضة التانية خرجت في الاوضة واتكلمت علي طول 
هدومي في الاوضة ممكن تجيبهالي هتلاقي الشنطة جنب الدولاب
مسلم هز راسه بموافقة وعيونه كانت عليها خرج من اوضته وقابل رانسي خارجة من اوضتها واتكلم بعصبية 
استنيني في المكتب
مسلم سابها ودخل اوضة رقية أخد الشنطة ورجع اوضته وقالها 
أنا نازل وجاي تاني
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي كام خطوة ورجع لها تاني وقال 
رقية أنا مفيش بيني وبينها اي حاجة..
رقية استغربت تبريره رغم كده كان فرحانة جدا أنه اهتم يبرر لها سحبت نفس وسألته باهتمام 
بتقولي كده ليه 
مسلم رد عليها بثقة 
مش عايزك تاخدي عني فكرة غلط
رقية قلبها دق بسبب
كلامه ونبرته الرقيقة معاها ابتسمت برقة وسألته تاني 
ليه برده 
مسلم بصلها بتهكم وهي وضحت قصدها 
اقصد يعني أنا فارقة معاك أخد عنك صورة غلط او لا!
مسلم رد عليها بتلقائية 
أكيد
رقية ابتسامتها
يعني أنا لسه موجودة هنا
رقية شاروت قلبه وهي منتظرة رده بفارغ الصبر مسلم
خليه هو يجاوبك بنفسه..
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة تصرفه اللي لمس قلبها وحرك مشاعرها وحست أنها نفسها في اللحظة دي الباب خبط وقطع عليهم لحظتهم مسلم نفخ بضيق ووجه كلامه وهو بيبص للباب 
اتفضل..
رانسي ظهرت من ورا الباب ومسلم ورقية اتفاجئوا بدخولها واتصدموا اكتر لما وجهت كلامها لمسلم 
قولتلي استنيني في المكتب واتاخرت..
رقية غمضت عيونها بنفاذ صبر وسحبت الشنطة بهدوء ودخلت غرفة الملابس مسلم غمض عينه بعصبية لمواقف رانسي اللي بتبوظ عليه كل لحظاته مع رقية ..
بصلها من بعيد بخطوات سريعة وهو علي آخره منها نزل تحت في اوضة المكتب ووقف قصاده واندفع فيها بعصبية شديدة 
عايز افهم ايه اللي حصل امبارح ده ازاي اصلا تسمحي لنفسك مني كده!! أقسم بالله أن ما حطيتي حدودك بيني وبينك لأعرفك مين هو مسلم الليثي علي حقيقته انتي شيفاني في البدلة طول الوقت ولابس الوش الهادي البارد انما انتي متعرفيش وشي الحقيقي شكله ايه ولو اتعاملت بيه معاكي هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه انتي فاهمة!
رانسي كانت مصډومة ومتفاجئة من طريقته وأسلوبه اللي اول مرة يتعامل بيهم معاها مقدرتش تنطق بحرف بسبب خۏفها من عصبيته كانت بتحاول تتماسك قدامه عشان متظهرش ضعفية دا ابعد ما يكون عنها ...
مسلم سابها وخرج وهي اتوعدت له 
مش أنا اللي يتعامل معاها كده يا مسلم جيت للشخص الغلط
سحبت نفس وعملت مكالمه من موبايلها 
مش وقته أسئلة عايزة دوا ضروري يجهد واحدة من غير ما يبان السبب
رانسي ضحكت ورددت 
تمام ابعتهولي في اقرب وقت وياريت لو النهاردة..
معرفش اخوك بيجري وراها ليه بعد ما اترفض وكأن اللي خلقها مخلقش غيرها دي بنات العيلة كلهم يتمنوا ضافره
والدة عمر فضفضت لعبد الرحمن وهي مضايقة من تصرفات عمر وهو رد عليها 
عمر مش هيتمسك بيها كده إلا إذا كان بيحبها وده واضح أوي من طريقته لما بيتكلم معاها
بعدم اعجاب ورددت 
بنت عادية يعني ده حتي هو أحلي منها
عبد الرحمن ضحك جامد وقالها 
مش بتتحسب كده يا فوز عارفة المثل اللي بيقولك مرايا الحب عامية بس البنت اصلا مش وحشة ملامحها هادية ورقيقة تحسيها شبهه كده
بصتله بغيظ وعارضته بهجوم 
أنا محدش شبه ولادي..
عبد الرحمن اڼفجر في الضحك وردد بعدم تصديق 
ده انتي هتبقي حما صعبة اوي يا فايزة ربنا يكون في
عون اللي في بالي
فايزة شدت عبد الرحمن من درعه ا وسألته بفضول 
انت كمان معجب بواحدة ولا ايه 
عبد الرحمن سحب نفسه منها لها 
حاجة زي كده
قاطع كلامهم دخول عمر البيت فايزة بصتله بعتاب ولامته علي تصرفاته اللي مش لايقة مع مكانته 
انت فين يا عمر بطلت جري وراها ولا هتنزل تاني
عمر ضيق عيونه عليها وقالها 
في ايه يا ماما ايه اللهجة دي
فايزة قلبت عيونها بعدم اعجاب وردت عليه توضح له سبب طريقتها معاه 
أنا ابني ميجريش ورا اللي رفضوه إن مكنش هما اللي يجروا وراك يبقي بلاها العلاقة دي
عمر سحب نفس وقعد قصادها 
وان قولتلك اني بحبها لسه برده هتقولي بلاها العلاقة دي
فايزة بصتله بتردد ومعرفتش ترد عليه اتنهدت وسألته 
بتحبها اوي يعني
عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها بنبرة متيمة 
اوي اوي يا فوز
فايزة ضحكت له بسعادة أنه بيصارحها بشئ خاص بيه رغم النفور اللي جواها من العلاقة نفسها ربطت أيده وقالتله 
طب ما تحاول تاني يمكن يوافقوا المرة دي البنت جميلة وتستاهل ..
عبد الرحمن اتفاجئ برد والدته وقرب منها وهو مش مصدق اللي سمعه وقالها 
يلهوي علي التحول مش دي اللي كانت مش عجباكي من شوية وبتقولي أن ابنك أحلي منها!
عمر عبد حواجبه وبص لوالدته وهي حاولت تبرر كلامها 
كل ام بتكون شايفة عيالها أحسن الناس وأحلاهم ..
عبد الرحمن رد عليها بتلقائية ومن غير تفكير 
القرد في عين امه غزال
فايزة بصتله بغيظ وقالت له بلهجة مندفعة 
أمشي من وشي هتعليلي الضغط تاني
كلهم ضحكوا علي طريقة فايزة ومقدروش يخلصوا من فكاهات عبد الرحمن بسهولة امل جديد اتخلق جوا عمر بعد كلام والدته أنه يحاول معاها تاني ابتسم تلقائي وهو متحمس يطلب أيدها تاني ..
مسلم رجع اوضته وحاول يهدي من أعصابه وزي ما توقع رقية مهتمتش لدخوله الاوضة وكأنها مش شيفاه حمحم وقالها 
معناه ايه ده 
رقية ردت عليه من غير ما تبصله 
هو ايه 
مسلم نفخ بنفاذ صبرووضح كلامه 
كأني مدخلتش الاوضة يعني ولسه برا
رقية رفعت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته 
مش فاهمة يعني ايه اللي بتقوله ده
مسلم قعد قصادها وقالها بعد تفكير 
أنا قولتلها تستناني عشان ا..
رقية قاطعته بكلامها 
من غير ما تبرر لو سمحت
مسلم بصلها بطرف عينه وهو مش فاهم وسألها باستفسار 
أيوة ف إيه 
رقية عدلت قاعدتها وبصتله بثبات واتكلمت 
إحنا في بينا حاجات كتير اتكسرت أهمهم الثقة لا أنا عارفة اثق فيك ولا انت عارف تثق فيا اماني كنت اللي بلاقيه معاك معتش عارفة ألاقيه تاني ودايما بلومك حتي لو مش بعاتبك في وشك
بعاتبك جوايا في كل لحظة بتعدي عليا وعارفة أنك لسه بتحبني ورجعت علي امل تردني في اخر ايام العدة زي ما كنت فاكر وعلي فكرة أنا كمان لسه بحبك والدليل اني مرفضتش وجودي هنا رغم أن المفروض مقبلش أرجع
________________________________________
لك تاني بس الحب عمره ما كان كفاية عشان العلاقة تكمل انا مش مطمنة حتي وانت جنبي وعندي شك فيك طول الوقت وانت كمان مسستم عقلك علي اني عندية ومش بسمع الكلام رغم أن اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو كده بكل عيوبه زي ما انت كنت قابلني في الاول..
مسلم كان بيسمع كلامها وهو متفاجئ رغم كده كان حاسس فيه جزء كبير صح سحب نفس وسألها بتردد 
المفروض يحصل ايه بعد الكلام ده 
رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه 
ندي لبعض فرصة ونحاول نغير تفكيرنا ندي لبعض مساحة ونحاول نثق في بعض تاني رجع لي اماني اللي خدته مني ووقتها هجيلك اقولك مستعدة اعيش عمري كله جنبك انما أنا مش هقدر اديلك اي حاجة وانا مش حساها..
كلام رقية كان صعب علي مسلم وخصوصا أنه حاسس ان طاقته اسټنزفت ومعتش قادر يعاقر في أي حاجة بس هي تستاهل المعافرة سحب نفس وقام وقف وهي وقفته بسؤالها 
لسه شايف أن فيه داعي اقعد معاك في نفس الاوضة
مسلم رد عليها باختصار من غير ما يبص لها 
خليكي..
خرج من الأوضة وهو متلخبط وأفكاره مشوشة وأسئلة كتير عصفت بيه وقتها نزل الجنينة وقعد علي كنبه طويلة علي نفس طوله سند علي حافتها وغمض عيونه واتمني كل حاجة تنتهي وترجع لمكانها الطبيعي ..
رقية كانت متبعاه من البلكونة وكان صعبان عليها جدا ونفسها تسحب كلامها اللي
تم نسخ الرابط