رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي
المحتويات
بۏجع قلبي اللي مش بيهدي ليه أنا حبيته بجد أنا نفسي وحياتي وكنت مستعدة اسيبكم عشانه أنا روحت لأهله عشان بس يكون مبسوط وهو مقدرش هو طلقني وسابني ومشي ولما قابلني النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش كل ده مش سهل عليا أبدا حرام عليكي قدري اللي انا فيه ..
رقية مشت كام خطوة ووقفت وبصت لوالدتها وضحكت بتهكم
رقية دخلت الأوضة وآمال كانت مصډومة من اللي سمعته عيونها منزلتش من علي باب الاوضة اللي رقية اختفت وراه حست بتقل أنفاسها وهي لسه مش مستوعبة ..
سعيد كان متفاجئ بحمل رقية بس مقدرش يسكت وبثدص لآمال بعتاب وهاجمها بحدة
انتي مش هتبطلي الداء اللي فيكي ده كل
شوية تبخي كلمتين سم للبت الغلبانة دي ده انتي أمها المفروض انتي اللي تهوني وتطبطي عليها مش كل ما تجيلك فرصة تقعدي تقطمي فيها
بتقولك حامل! هنعمل ايه يا سعيد
سعيد بصلها بتهكم ورد عليها بعصبية
هنعمل ايه في ايه
آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتبص علي باب اوضة رقية
الواد هيجي ميلقيش له أب
سعيد بص
________________________________________
في الأرض بأسف شديد وردد
سابها ودخل اوضته وهو مهموم جدا ومش عارف يفكر آمال دخلت لسميرة اختها وهي حاولت تهون عليها ما سمعت كلام رقية
ربنا رايد العلاقة تستمر يا آمال هتعملي ايه بس
آمال هزت راسها بعدم تصديق وقالت
سبحان الله ناس تقعد بالسنين ميعرفوش يحملوا وهي...
آمال سكتت وغمضت عيونها تحاول تهدي نفسها سميرة ربطت علي كتفها وقالت
آمال ردت عليها بتلقائية
ونعمة بالله
مسلم من وقت ما رجع وهو قاعد علي السرير مش قادر يتحرك صورتها مش مفارقة عقله وخصوصا بشكلها الجديد افتكر مكالمة معينة المفروض يعملها
أيوة يا يوسف ايه الجديد
يوسف رد عليه بعملية
زي كل اسبوع يا مسلم بيه بتنزل النهاردة الصبح تطلع عمارة وتروح المقاپر أنا كلمتك اقولك بس انت مدتنيش فرصة واتفاجئت أنك موجود هنا وشوفتها
ها وبعدين عملت ايه بعد كده
يوسف أتكلم يحكي له اللي شافه
رجعت تاني العمارة اللي كانت فيها الصبح وبعدها رجعت البيت ودي اول مرة تروح العمارة دي مرتين في نفس اليوم
مسلم رد عليه باختصار
ماشي يا يوسف شكرا لو حصل جديد بلغني
قفل المكالمة وبص علي الساعة قدامه لسه ساعات بسيطة واليوم يخلص والفرصة تروح مع نهايته قام وقف وهو بيرفض الفكرة اللي في عقله فتح شنطه وطلع منها هدوم وغير بسرعة ونزل تحت وقف قدام الباب وهو متردد علي الخطوة اللي هيعملها مش عارف هيقدر ولا لأ
مسلم.. رايح فين
مسلم الټفت وبصلها بملامح جامدة
مشوار
رانسي ضيقت عيونها عليه واتكلمت
عيب عليك تخبي عليا
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بفتور
مش بخبي عليكي بس مفتكرش يخصك تعرفي انا رايح فين
ضحكت له وردت عليه بعتاب
هي بقت كدا ماشي يا استاذ مسلم علي راحتك
سابته ومشت ومسلم خرج برا وهو ناوي يرجع لمكانه تاني ..
سهير بصت لها بنفاذ صبر وقالت
يابنتي متغلبنيش معاكي وكلي اي حاجة
أميرة هزت راسها برفض تام وسهير نفخت بضيق وخرجت برا مسعد سألها باهتمام
مأكلتش برده
سهير حطت الاكل علي الطرابيزة وقعدت جنبه وهي مضايقة وردت عليه
أنا تعبت معاها ومعتش عارفة اعمل ايه كل ما اقول حالتها اتعدلت بطلع غلطانة
مسعد بصلها واتكلم بعدم استيعاب
هي معقولة كل ده زعلانة علي ابن عمها
سهير اتنهدت وردت عليه بنبرة مهزوزة رغم أنها مكنتش عايزة تصدق اللي بيدور في عقلها
الظاهر أنه مكنش ابن عمها وبس يا مسعد
مسعد ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
يعني ايه
سهير بلعت ريقها وحاولت توضح قصدها
الظاهر انها كانت بتحبه والله أعلم
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق اللي قالته بص في الفراغ قدامه وردد بحزن شديد علي حالة بنته
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
الباب خبط وسهير قامت فتحت واتفاجئت بوقوفه قصادها لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه بجد عيونها لمعت بتأثر وشوق شديد ومترددتش لحظة
يا نور عيوني حمد لله علي سلامتك
مسلم غمض عيونه وساب نفسه يحظي بحب امه يمكن تقدر تداوي اللي جواه مسعد جه علي صوتهم ورحب بيه بافتقاد كبير
حمدلله علي سلامتك يا مسلم
مسلم بصله ورد عليه بنبرة حنونة
الله يسلمك
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام
أميرة فين
سهير ردت عليه بحزن شديد
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام
أميرة فين
سهير ردت عليه بحزن شديد
في اوضتها مبتخرجش منها ادخلها يا مسلم يمكن لما تشوفك تفرح
سهير بصت برا وسألته باستفسار وتردد
هي شنطك فين يا حبيبي
مسلم ضحك بتهكم ورد عليها بنبرة مليانة حزن
انا كنت مشيت بشنط عشان اجي بيها
سهير بصت له بتأثر علي حالته والتزمت الصمت مسلم سحب نفس وخبط علي باب أميرة ولما مسمعش رد منها دخل
مكنش متفاجئ لما شافها نايمة منها وقعد علي السرير قبل ما يقول
مش عايزة تشوفيني
أميرة شالت الغطا من علي وشها وبصتله بعيون بتلمع فيها الدموع مسلم اميرة عيطت جامد لدرجة أن مسلم مقدرش يتماسك وعيط معاها
أميرة بعدت عنه وبصتله بلوم واتكلمت بنبرة مبحوحة
هو ربنا مبيحبنيش ليه يا مسلم
مسلم مسح دموعه ورد عليها بعتاب
بتقولي كده ليه
أميرة بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه
كلكم مشيتو وسبتوني لوح...
مسلم قاطعها بوقوفه ورد عليها وهو بينهي الحوار
أميرة أنا ملصم نفسي بالعافية مش مستحمل اي كلام
مسلم خرج برا ورفض يسمع اي كلام تاني منها سهير جرت عليه وسألته بتردد
انت رايح فين يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء
نازل يا امي
سهير وقفت قصاده واتكلمت بقلق
هو انت مش هتقعد هنا
مسلم رد عليها باختصار
لأ
سهير عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم هو
عشان خاطري مش عايز اعتراض وكلام كتير انا مكنتش ناوي أرجع هنا بس جيت اطمن عليكم وهمشي مش قادر اقعد هنا ..
سهير عيطت جامد وهي بتتوسله
عشان خاطري خليك معايا انت متعرفش أنا الايام اللي فاتت دي عدت عليا ازاي وانا مش عارفة طريقك واختك اللي مش بتخرج من اوضتها ريحني ربنا يريح قلبك
مسلم اتنهد وحاول يكمل الحوار بنبرة طبيعية علي قد ما يقدر
وانتي متعرفيش أنا عايش في ايه ولولا انكم وحشتوني مكنتش دخلت البيت ده
مسعد ادخل في الحوار وقالها
سبيه علي راحته يا ام مسلم
سهير بصتله واتكلمت بعصبية
ما انا سيباهم علي راحتهم وانا اللي تعبانة في الآخر يا مسعد
مسلم فرك عيونه بعصبية واتكلم بلهجة متوسلة
بالله عليكي ماتضغطي عليا ربنا اللي يعلم أنا واقف في البيت ده وانا جوايا ايه
مسلم راسها وسابها ومشي نزل وهو بيجاهد مع نفسه أنه ميعطيش وقف في أكتر مكان كرهه واتمني أنه يختفي تماما وكأن الأحداث بتتعاد قدام عيونه لحظة وقوع دياب ومۏته بين أيديه ..
مسلم جري علي برا وهو رافض يصدق أن اللي حصل ده حقيقي ركب تاكسي وبص علي ساعة أيده وهو شايف الوقت خلاص بينفذ قدامه كلها ساعات ومعتش هيعرف يرجعها
تاني هتبقي لغيره مع الايام!.
مسلم حس بخنقة شديدة جواه مسك رقابته يحاول يحسن من حالته من اللي حس بيها في الوقت ده فشل إنه يرجع لطبيعته وطلب من السواق يقف نزل وهو مش عارف نزل ليه المسافة للفيلا بعيدة جدا معقول هيمشي كل ده
سحب نفس ومشي كتير وهو مش حاسس بالوقت اللي بيعدي عليه ساعة ورا ساعة كأنها دقايق مش حاسس بيهم اتفاجئ بنفسه واقف تحت بيت رقية رفع راسه لفوق وبص علي بلكونة أوضتها وعيونه بتلمع بافتقاد جواه مشاعر متناقدة مش عارف يصدق مين فيهم
يصدق اللي عايزه يرجعها قبل ما يفوت الأوان ولا
________________________________________
يصدق اللي بيقوله أنها السبب في كل حاجة حصلت هي متستاهلش تكون في حياته
اتفاجئ بإيد بتتحط علي كتفه الټفت واتفاجئ بوليد بلع ريقه ورسم الحدة علي ملامحه وليد بصله جامد واتكلم بتحذير
انت ايه اللي جابك هنا
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق وهو مش عارف يرد عليه يقوله ايه وليد بصله باستحقار وضربه في صدره جامد
مش كفاية خربت لها حياتها راجع تاني ليه
مسلم قرب منه واندفع فيه
هي اللي بوظت حياتها بعنادها وعدم سماعها الكلام هي اللي جنت علي نفسها مش انا اللي بوظت لها حياتها يا وليد!
وليد ضغط علي أسنانه ورد عليه بصوت عالي
كنت فاكرك محترم ولسه زي ما كنت اعرفك بس طلعت غلطان وبيعتها في أول مشكلة حصلت وكمان حملتها ذنب اللي حصل وعشان تبقي عارف ميعملش كده إلا وأحد ضعيف زيك
مسلم مسك وليد من قيمصه فادي نزل من عربية وليد ووقف بين وليد ومسلم وقاله
في ايه يا وليد ومين دا
وليد بص لمسلم بغيظ ورد علي فادي
واحد يارتني ما عرفته
وليد مشي وفادي مشي وراه مسلم عيونه راحت علي فادي وهو طالع ورا وليد ومعاه شنط وعقله انشغل بيه وبهويته بس غضبه منعه يعرف ومشي من قدام البيت وهو مش شايف قدامه ..
سميرة كانت قاعدة مستنية وصول فادي بفارغ الصبر قامت جرت علي الباب اول لما سمعت الجرس ضحكت له بسعادة
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
فادي بحب ورد عليها بهزار
لحقت أوحشك دا انتي لسه سيباني
سميرة ضيقت عيونها عليه وقالت
انت بتستقل بال ٣ شهور!
فادي ضحك لها واتكلم بهزار
كانوا أحلي ٣ شهور
سميرة بصت له جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو ضحك علي منظرها ووضح لها
بهزر يا سوسو اومال طنط آمال فين
سميرة ردت عليه بتلقائية
جوا تعالي
سميرة لمحت وليد واتكلمت بندم
معلش يا وليد مختش بالي أصله واحشني اوي
وليد ابتسم لها بتهكم ورد عليها باختصار
ولا يهمك أنا طالع ارتاح شوية
وليد سابهم ومشي وسميرة استغربت حالته وسألت فادي باهتمام
هو ماله
فادي سحب نفس ورد عليها وهو بيدخل الشنط
كان پيتخانق مع واحد تحت معرفش مين دا بس اكيد هو ده اللي مضايقه
سميرة رددت بحزن
ايه اللي بيحصلهم ده بس ياربي
فادي ضيق عيونه عليها وسألها بفضول
هو ايه اللي بيحصل
سميرة اتنهدت بارهاق وقالتله
قول ايه اللي محصلش سيبك انت تعالي ارتاح أكيد تعبان من الطريق
آمال خرجت من اوضتها واتفاجئت بوجود فادي قربت منه بخطوات سريعة مرحبة بيه بفرحة
حمدلله علي سلامتك يا حبيبي البيت نور والله
فادي رد عليها بنبرة مرحة
الله يسلمك يا حبيبتي اومال فين عمي سعيد والبت رقية وحشاني
آمال بصت لفادي بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليها بنبرة مليانة زعل
عمك سعيد تحت زمانه طالع ورقية في اوضتها
فادي استغرب حالتها اللي انعكست تماما وسألها باستفسار
هو في ايه مالكم
آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتحاول متعيطش
مفيش يا حبيبي المهم ارتاح انت أكيد تعبان
فادي ضحك جامد وبصلهم
اخوات حتي في الهروب من الكلام
آمال مفهمتش قصده وسابته ودخلت عند رقية
متابعة القراءة