رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

معاهم أكيد الجو هيكون لطيف مع مسلم وهما لوحدهم ..
مسلم نزل وكان لابس كلاسيك قميص ابيض وبنطلون بيج وشوز هافان نفس درجة الحزام كان شكله جذاب جدا وخطڤ قلب رانسي لما شافته وهي مبتسمة برقة 
ليك حق تتأخر علينا
مسلم
وجه كلامه لمجدي علي طول كأنه مسمعش كلام رانسي 
يلا عشان منتأخرش علي الناس
رانسي بصت له بغيظ ولفتت وشها بعيد عنه وهي بتحاول تجمع نفسها بعد الاحراج اللي مسلم سببهولها كلهم خرجوا ومجدي سأل مسلم باهتمام 
طلبت اللي قولتلك عليه
مسلم هز راسه بتأكيد 
أيوة علي وصول
كلهم انتهبوا لصوت رقية جاية من بعيد وهي بتحاول توقفهم 
استنوني..
مسلم غمض عيونه بضيق وهز راسه باستنكار واول لما قربت منه بصلها بلوم 
انتي بتجري ليه كده انتي ناسية أنك حامل!
رقية مهتمتش لكلامه وقربت من أميرة شبكت في دراعها وقالتلها 
يلا بينا
أميرة ضحكت علي تصرفها عكس
________________________________________
مسلم اللي تضايق من اسلوبها معاه وكلهم اتحركوا اتجاه قصر الباشا ..
عدي كان واقف علي الباب بيستقبل الضيوف رحب بمجدي ومسلم بحفاوة شديدة 
اتفضلوا نورتوا القصر
مجدي ضحك بسعادة لما شاف عمران جاي عليه وقاله 
واحشني يا راجل فينك من زمان
عمران ر
أنا برده اللي فين اومال لو مكناش جيران
مجدي بصله بندم 
انت عارف مشاغل الشغل مبتخلصش
عمران ربط علي ضهره بحب 
ولا يهمك المهم انك بخير
عمران بص علي كل اللي مع مجدي ومجدي عرفه عليهم 
دي بنتي رانسي وده مسلم بعتبره ابني ودي رقية مراته وأميرة اخت مسلم
عمران رحب بيهم بود مبالغ 
اهلا بيكم اتفضلوا
عمران الټفت ونادي بصوت عالي 
سديم .. ليلي
سديم وليلي راحوا لعمران وهو عرفهم علي ضيوفه 
سديم مراتي وليلي اختي
بعد ترحيب العيلتين ليلي اخدتهم وشاورت لهم علي مكان مخصوص ليهم ورجعت وقفت مع سديم وعمران ..
رقية كانت حاسة بغربة وسط الناس دي كلها وندمت أنها جت هي مش بتحب الأجواء دي وپتتخنق من الزحمة خرجت من شرودها علي صوت أميرة 
مش قولتي مش هتيجي غيرتي رأيك ليه
رقية عيونها راحت تلقائيا علي رانسي وردت علي أميرة باختصار 
عادي غيرت رأيي
أميرة قربت منها وهمست لها 
ولا خۏفتي منها عليه 
رقية بصت لاميرة جامد وضړبتها في كتفها 
اخاڤ من مين علي مين انتي عبيطة صح! أنا هغير من دي
أميرة ضحكت جامد وقالت لها 
أنا مقولتش أنك غيرانة منها!!
رقية بصت لها بغيظ وردت عليها بنبرة مندفعة 
يشبعوا ببعض مش فارق لي أصلا
أميرة مقدرتش تمنع ضحكها اللي نرفز رقية وقامت وقفت وبعدت عن الأجواء دي استغلت أن الكل مشغول وبعدت عن المكان وبعد مدة اتفاجئت بصوت من وراها 
سيبتي الحفلة ومشيتي ليه شكلك ملكيش في الجو ده
رقية الټفت وبصتلها بإحراج 
اه يعني شوية
ضحكت لها وعرفتها بنفسها 
أنا حبيبة مرات عدي
رقية ابتسمت لها وقالت 
اهلا بيكي
حبيبة ردت عليها بلطف 
محتاجة مساعدة 
رقية هزت
راسها برفض ووضحت سبب بعدها عن المكان 
أنا بس تعبانة من الحمل ومش بقدر اقعد في مكان زحمة أو فيه دوشة
حبيبة ضحكت رغم كده عيونها كان فيها حزن رقية استشفته وقالت لها 
ربنا يكملك علي خير ممكن اطلب منك طلب
رقية ردت عليها من تردد 
اه طبعا اتفضلي
حبيبة بصت في الأرض بإحراج واتكلمت 
ممكن تدعيلي بيقولوا دعوة الحامل مستجابة ادعيلي ربنا يرزقني بالحمل ويكمل معايا للآخر أنا أجهضت ٣ مرات خلال سنة ونص
رقية اتاثرت بنبرنها الحزينة وقالت لها 
ربنا يرزقك الذرية الصالحة عاجلا غير آجل ويكملك علي خير يارب
حبيبة ابتسمت لها بإمتنان وردت عليها 
هروح اساعدهم لو احتجتي حاجة ناديلي
رقية اكتفت بهز راسها وحبيبة سابتها ومشت رقية محبتش تقف أكتر من كده لوحدها ورجعت علي طرابيزتهم تاني مسلم لمحها وسألها باستفسار 
كنتي فين 
رقية بصتله وقعدت مكانها من غير ما ترد عليه وتصرفها نرفز مسلم أضعاف عدي ظهر واتكلم بصوت عالي 
يا جماعة الهدية دي تبع مين 
عدي شاور عليها ومسلم قام وقف ورد عليه 
تبعنا يا غالي
عمران شكره بإمتنان ومسلم رجع قعد مكانه ومجدي سأله بهزار 
ېخرب عقلك يا مسلم كل ده بوكس ٦ رجالة مش قادرين يشيلوه فيه ايه 
مسلم ضحك جامد ورد عليه بمرح 
شوية لعب
مجدي بصله بذهول وردد 
انت بعت خدت كل الالعاب اللي في البلد!
مسلم هز راسه بتأكيد وقاله 
تقريبا كده
عمران رجع لهم يعرفهم علي بقية أولاده 
هشام ابني يا مجدي مش عارف لسه فاكره ولا ايه 
مجدي قام وقف وسلم عليه بحفاوة 
ما شاء الله اخر مرة شوفته فيها كان لسه متخرج وشكله صغير
كلهم ضحكوا وعمران كمل تعارف 
وده بقا مروان ابني بس هو تخن حبيتين فلو كنت فاكره يعني مش هتعرفه أصلا
كلهم ضحكوا جامد ومروان وهشام رحبوا بيهم وراحوا يشوفوا ضيوفهم ..
ليلي رجعت لعيلة مجدي وبدأت تعرفهم علي بقيت أفراد العيلة 
دي فيروز مرات هشام والطعم الصغنن ده أسر ابنهم واللي هناك دي عليا مرات مروان و القطاقيط دول عليا ومروان تؤام ولاد مروان وعليا
ليلي ضحكت جامد وكملت كلامها 
من حبهم في بعض سمو العيال بأساميهم
كلهم شاركوهم الضحك ورحبوا ببعض في جو لطيف جدا بعد مدة أميرة اتفاجئت بوجود عمر في المكان عيونها وسعت بذهول وحاولت تخفي نفسها ورا رقية اللي استغربت من تصرفاتها وسألتها باستفسار 
في ايه بتستخبي كده ليه 
أميرة ردت عليها وهي علي نفس وضعها 
عمر هنا!
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول 
عمر مين
أميرة عرفتها هويته 
دكتور عمر اللي كان متقدم لي..
رقية هزت راسها بتفهم وسألتها بفضول 
بتخبي
نفسك ليه برده مش فاهمة 
أميرة سحبت نفس وردت عليها 
مش عارفة بس مش عايزاه يشوفني
رقية ضحكت جامد لما شافت عمر بيقرب عليهم 
لا متقلقيش هو شافك خلاص وجاي علينا كمان
أميرة اتكلمت بنبرة سريعة 
قولي انك بتهزري!!
صوت عمر كان رد قاطع علي وجوده وهو بيرحب بمسلم 
ايه ده مسلم ازيك 
مسلم اتفاجئ بوجوده وقام سلم عليه 
الحمدلله انت اخبارك ايه 
عمر رد عليه وعيونه علي أميرة 
بخير ؤ انت صاحب حد من ولاد الباشا 
مسلم هز راسه بنفي ووضح سبب وجوده 
احنا جيران مش اكتر
عمر ابتسم وقاله 
أنا صاحب مروان ابن عمران الباشا كنا زمايل من أيام ثانوي
عمر بص لاميرة ومد أيده يسلم عليها 
ازيك يا آنسة أميرة
أميرة مدت أيدها وسلمت عليه بإحراج 
الحمد الله بخير
عمر انسحب من وسطهم عشان ميسببش لهم إحراج رقية انحنت علي أميرة وهمست لها 
بقا أبو خضرة ده يترفض !
أميرة بصت لها بذهول وردت عليها 
انتي بتقولي ايه يا رقية
رقية كملت كلامها 
ما تديله فرصة مش شايفة كان بيبصلك ازاي
أميرة مكنتش مصدقة كلام رقية وهاجمتعا باعتراض 
أنا عمري ما هحب بعد دياب انا اصلا كنت غلطانة من الاول اني دخلته بيتنا بس الحمدلله لله اتلحقت
رقية كانت هترد عليها بس سكتت لما النور قطع فجاءة من المكان كله رجع بعد ثواني بسيطة وكلهم انتبهوا لظهور ليلي الصغيرة مع سديم وعمران كانت لابسة فستان مينت جيرين منفوش شبه فستانين ديزني خطفت قلوب كل الموجودين بجمالها الرقيق ..
كلهم اتجمعوا حوالين الطرابيزة اللي عليها تورتة كبيرة بصورة ليلي وبدأو يغنوا لها مع بعض ..
العيد ميلاد انتهي وكان وقت لطيف جدا علي اللي حضروا وخصوصا مسلم ورقية كانوا ملاحظين الحب اللي محاوط العيلة من اول عمران وسديم ل ولادهم واحفادهم ..
مسلم حس بطاقة غريبة لما قعد مع العيلة المترابطة دي حبهم وهزارهم وجو العيلة والصحاب خلاه يتمني أنه يكون زي عمران في يوم أتمني يبني عيلة بالحب عيلة سوية زي عيلة عمران كله بيحب بعضه بس أساس الحب عمران وسديم يعني عشان يبني عيلة مترابطة وسوية محتاج يحل مشاكله مع رقية ..
رقية لأول مرة تحس بترابطها بالجنين اتمسكت بيه جدا واتمنت أن الوقت يعدي وتشوفه وتلمسه بإيدها طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح وهشام وفيروز مع أسر ابنهم والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي
________________________________________
حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد ..
خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماما عن قبل ما يدخلوه رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل
البييي ..
مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها 
اتبسطي
رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية 
جدا عيلة لطيفة اوي
مسلم ابتسم واتكلم 
فعلا يا بختهم
رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار 
ليه 
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه 
عندهم اولاد وأحفاد اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
رقية اتاثرت جدا بكلامه ومعرفتش ترد عليه خصوصا أنهم وصلوا الفيلا ومكانوش لوحدهم كل واحد طلع علي اوضته من غير ما يضيف كلام تاني رقية كانت مترددة في اللي بتفكر فيه بس قلبها غلب رفض عقلها وخرجت من اوضتها راحت أوضة مسلم..
خبطت علي الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها رقية سحبت نفس وقالتله 
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
ظهرت علي مسلم ابتسامة سعيدة بعد كلامها رقية قلبها دق اول ما شافت ضحكته كانت مفتقداها وحست بإضطرابات غريبة وقت ما ضحك وكأن كل اللي فات ده كان حلم وصحيت منه ..
سحبت نفس وقالتله 
تصبح علي خير..
رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار 
خليكي معايا..
رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه هزت راسها بموافقة وقالت 
ثواني هعمل حاجة واجيلك
مسلم وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة وقفت ورا الباب وهي متفاجئة حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم ..
ضحكت بفرحة حست بيها وقتها وراحت نحية شنطة هدومها طلعت كل الهدوم تختار من بينهم حاجة تناسب وقتها مع مسلم ..
مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خاېف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه ..
حب يكون علي طبيعته اكتر ويحسسها بأنها مراته شكلا وموضوعا ويشيل اي حرج بينهم كفاية بعد لغاية كده ..
رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح خرجت من اوضتها وراحت لاوضة مسلم خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها 
ادخلي..
ابتسمت بسعادة وفتحت الباب ودخلت اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
وهي بتهمس له 
كل ده عشاني!!
مسلم اټصدم لما سمع صوتها والټفت وبصلها جامد وردد 
رانسي!
بتعملي ايه هنا 
رانسي وردت عليه 
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري
مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم 
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه 
رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة 
انت بتعمل معايا كده ليه حبي ليك
تم نسخ الرابط