رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

تعرفي عملتي ايه في الليلة في نمنا فيها في بيتكم
رقية هزت راسها بفضول وهو قالها 
تعالي بقا لما اعرفك
عمر مقدرش يستني اكتر من كده خوفا أن أميرة ترجع في كلامها وحدد ميعاد تاني يوم يتقابلوا فيه يختاروا الشبكة مع بعض
قدام محل الدهب عمر قرب من أميرة وقالها 
أي حاجة تعجبك متتردديش أنك تقوليلي عليها
أميرة هزت راسها برأسها بموافقة ودخلوا المحل أميرة وعمر قعدوا قريب العامل اللي هيفرجهم علي الموجود عشان يكون سهل عليهم ينقوا الدهب
رقية وقفت مع أميرة ومسلم وقف ورا عمر وبقيت العيلة كانت قاعدة في صالون مخصص للعائلات بيتكلموا مع بعض ..
رقية عجبها خاتم وانحنت علي أميرة تشاور لها عليه 
شوفي ده حلو اوي
أميرة لبسته والاتنين انبهروا بجماله علي أيدها ورقية رددت بإعجاب كبير 
تحفة
أميرة بصت للخاتم بفرحة وقلعته وهمست لها 
شكله بيقول انه غالي بلاش
عمر كان متابعها باهتمام وسألها باستفسار 
حلو ده قلعتيه ليه 
أميرة شاروت علي واحد تاني وردت عليه 
عاجبني ده اكتر
عمر هز راسه بتفهم وكملوا تنقية الشبكة بعد مدة بص لاميرة بزهق وقالها 
الظاهر مفيش حاجة حلوة تليق عليكي
أميرة بصت في الأرض بخجل شديد وعمر بص لصاحب المكان وقاله 
ممكن تورينا أطقم كاملة
أميرة انحنت علي عمر مسكت دراع تلحقه 
استني بس طقم ايه ده غالي اوي
عمر بص علي أيدها اللي عليه ورفع عيونه عليها وعاتبها 
وايه يعني مفيش حاجة تغلي عليكي
أميرة اتفاجئت من رده وعدلت قعدتها وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي مش بتفشل أنها توترها اختاروا طقم كامل رقيق وكانت أميرة حريصة أنها تنقي حاجة متكنش غالية اوي ..
رقية كانت بتشاركها باهتمام وحب جذب انتباها خاتم معين خاتم الزواج واللي بيكون غالبا ألماس ركزت مع تفاصيله لدرجة أنها تخيلته علي أيدها وابتسمت بعفوية
مسلم كان متابع نظراتها وضحكتها اللي ظهرت وهي بتبص علي أيدها كأنها لابسة الخاتم فعلا شعور وحش جدا حس بيه وقتها هو ازاي مهتمتش لحاجة زي دي يقدمهالها ..
ملامحه اتشدت بضيق وقعد بعيد عنهم وعيونه علي رقية وهو بيلوم نفسه بسبب نظراتها اللي أثرت فيه ..
رقية لاحظت أنه بعد عنهم وراحت قعدت جنبه وسألته باهتمام 
انت تعبت من وقوفك ولا ايه 
مسلم
لا عادي بس حسيت اني مليش لازمة يعني
رقية بصتلة باستنكار وردت عليه تعاتبه 
هو مين ده اللي ملوش لازمة ده انا حياتي كلها علي بعضها كده ملهاش قيمة من غيرك
مسلم ابتسم لها ورفع أيدها ورد عليها بلطف 
ربنا يخليكي ليا بس انا اقصد يعني وقوفي معاهم ملوش لزوم مش بعمل حاجة يعني
رقية هزت راسها بتفهم وفضلت قاعدة جنبه لغاية ما كلهم خلصوا وخرجوا برا المكان عمر دور علي موبايله في جيوبه وبصلهم 
تقريبا نسيت موبايلي جوا هدخل اجيبه ..
عمر دخل وطول جوا مسلم كان هيدخل يشوفه أتأخر ليه بس عمر قابله علي الباب ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار 
انت بتعمل ايه كل ده 
عمر رد عليه يبعده عن الحوار 
كان فيه غلط في الحساب كنت بظبطه يلا نمشي..
أميرة بصت لعمر وقالت له باحراج 
عمر ..
عمر كان بيدوب اول ما يسمع إسمه منها رغم أن نطقها للاسم عادي قرب منها ورد عليها بنبرة متيمة 
قلب عمر
أميرة ضحكت بإحراج وقالت له بإمتنان 
شكرا
عمر رد عليها بعدم فهم 
هو عفوا بس ليه 
أميرة وضحت سبب امتنانها 
عشان كل اللي بتعمله عشاني..
عمر غمز لها ورد عليها 
أنا معملتش حاجة اللي عملته ده ميجيش ربع اللي هعمله
مسلم ادخل بينهم وقالهم 
كفاية همس لغاية كدا مش معني أني ديموقراطي وسايبكم تتكلموا لوحدكم تزودوها والله أكلم لكم الحاج مسعد يجي يتصرف معاكم
عمر رد عليه بسرعة يمنعه 
لا لا قلبك ابيض اختك عندك اهي
أميرة بصت لعمر بدهشة ومسلم حب يرخم عليهم ووجه كلامه لاميرة 
شوفتي اهو باعك في ثانية
عمر اتكلم ينفي كلام مسلم 
ده انا بايع الدنيا كلها ومش شاري غيرها انت بتقول ايه بس!
مسلم ضحك بصوت عالي وسقف بايده 
ده أنا اتثبت يابني
عمر شاركه ضحكه وهزاره عكس أميرة اللي عيونها مترفعتش من علي عمر وهي بتعيد كلامه بحب حست بندم جواها أنها مقبلتوش من زمان ..
في نهاية الأسبوع واليوم المعهود اللي كله كان بيحضر له بفارغ الصبر أميرة واقفة قدام المرايا بتبص علي نفسها بتاخد نفسها بصعوبة من شدة التوتر اللي هي فيه معقول هي قبلت عمر بجد
كلها دقايق وتكون علي اسمه! هي فعلا جاهزة أنها تخلي العلاقة جد بالرسمية دي أيدها كانت بتترعش جامد وحاسة أن الجو برد رغم أن الجو حر النهاردة عن أي يوم ..
ضربات قلبها سريعة بصورة غريبة معقول ده من الحماس ولا من الخۏف خرجت من شرودها علي صوت الزغاريد اللي عرفتها أن عمر وعيلته وصلوا قلبها اتقبض مجرد ما سمعت صوت عمر وهو بيتكلم برا ..
دخول رقية خلاها تخرج من دوامة أفكارها اللي مش بتنتهي رقية منها وهي مبتسمة 
عمر جه وعيونه علي البيت كله غالبا بيدور عليكي
أميرة قعدت علي كرسي التسريحة وملامحها اتشدت پخوف رقية منها وهي مستغربه حالتها وسألتها باهتمام 
انتي خاېفة ولا أنا شايفة غلط
أميرة هزت راسها بتأكيد وعيونها لمعت 
أنا متوترة اوي
رقية ضحكت بعفوية و منها ربتت علي كتفها بحب 
طبيعي بس اللي مش طبيعي أنك تخافي عمر وجوده جنبك كفيل يطمنك
أميرة سحبت نفس وقامت وقفت وسألتها باهتمام 
شكلي حلو
رقية بصتلها بعدم تصديق وردت عليها بتلقائية 
حلو بس ده يجنن
أميرة ابتسمت لها برقة
________________________________________
وبصت تاني علي نفسها في المرايا باهتمام كانت لابسة فستان أوف وايت ستان منفوش نفشة بسيطة وسادة مفيهوش اي رسومات رغم كده ما شكلها رقيق جدا مع لمسات الميك اب الخفيفة اللي حطتها ..
مسلم دخلهم الاوضة وبص لاميرة وقالها 
يلا المأذون بيسأل عليكي
أميرة قلبها دق جامد وبلعت ريقها بارتباك واضح جدا عليها مسلم لاحظ ملامحها اللي باين فيها الخۏف وقرب منها واتكلم بنبرة حنونة 
مفيش داعي للخوف ده كله علي عيني اجوزك يابت انتي بس الواد باين عليه بيحبك لأجل كدا بس هسيب الموضوع يمشي
أميرة ضحكت وهو ضحك معاها وقالها 
أيوة كده اضحكي شكلك بيكون احلي
أميرة منه بحب 
بحبك اوي
رقية منهم ورفعت حاحبها متصنعة الغيرة 
علي فكرة ده جوزي ده بتاعي أنا
أميرة ضحكت جامد وبعدت عن مسلم ورقية من مسلم هي كمان وقالت له بلوم 
وانت اي حد يجي
مسلم وأميرة ضحكوا جامد علي كلامها ومسلم رد عليها 
طيب ممكن نخرج الوقتي ونشوف حوار ده بعدين
رقية رفعت عيونها عليه ورفضت بميوعة 
تدفع كام
سحبت نفس پصدمة من تصرف مسلم اللي فاجئها بيه واتكلمت وهي خارجة 
أنا خارجة برا ..
رقية ضړبت مسلم في كتفه جامد وهي بتعاتبه 
ايه اللي انت عملته ده 
مسلم رد عليها وهو خارج 
مكنتيش هتبعدي غير كدا
رقية مقدرتش ترد عليه بسبب أنه خرج خرجت وراه وبعد دقايق المأذون بدأ في إجراءات كتب الكتاب بعد ما قال خطبته عن فضل الزواج وقيمته وعرف العروسين بواجباتهم اتجاه بعض ..
عمر كان قلبه بيدق جامد بحماس وكان بيقول ورا المأذون بسرعة لاحظها كل اللي قاعدين لدرجة أن المأذون كان بيضحك من بين كلامه بسبب تصرفات عمر ..
نهي كلامه بالدعاء لهم 
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير زواج مبارك إن شاءالله 
فايزة وكل الموجودين زغرطوا بفرحة وسعادة عمت المكان عمر قام من مكانه وعيونه علي أميرة اللي وشها كان احمر من شدة الاحراج بسعادة كانت ملامحه بتتكلم عنها ومن غير ما يتردد ولف وكأنه انتصر في معركة طالت مدة الحړب فيها..
نزلها وبصلها بهيام وهمس لها 
مبروك عليا يا روح قلبي
أميرة بلعت ريقها واكتفت بابتسامة رقيقة رغم أن قلبها كان بيدق جامد بسبب اللي عمله كلهم قربوا منهم وباركوا لهم بفرحة كبيرة كانت مالية قلوبهم عمر كان حريص أنه ميسبش أيد أميرة حتي وهو بيسلم علي صحابه وقرايبه ..
أميرة حاولت تسحب أيدها لما شافت طلابها جاين عليها بس عمر رفض وهمس لها 
متبعديش عني
أميرة ابتسمت له وبصت للبنات اللي باركوا لها بفرحة بنت منهم وجهت كلامها لعمر 
يابختك بيها يا دكتور بس ياريت متاخدهاش مننا
عمر رد عليها بثقة 
لا أكيد هاخدها منكم اومال كاتب كتابي ليه
البنت ضحكت بعفوية وبعدت عنهم مع صحابها لكن نظراتهم عليهم أميرة طول الوقت كانت بتسمع همهمات بين الموجودين 
يا بختها بيه 
شوفي بيبص لها ازاي 
شوفوا مش راضي يسيب ايديها 
فرحان اوي بيها 
عايزة واحد زي دكتور عمر والا مش هتجوز 
أميرة ابتسامتها مقدرتش تمنعها بعد ما سمعت كلامهم حست بفرحة غريبة جواها كأنه فعلا عوضها قد ايه كانت ممتنة لوجوده ولحبه اللي محاولش مرة يخفيه قدام اي حد ..
رقية من أميرة واتعلقت في دراعها وقالتلها 
فرحانة لك اوي
أميرة ردت عليه بلطف 
انتي حبيبتي يا روكا والله
عمر لبسها الشبكة وطلع علبة من جيبه زيادة عن الشبكة اللي اختاروها مع بعض وفتحها أميرة اتفاجئت بالخاتم اللي عجبها يوم ما كانوا بينقوا الدهب ورجعته رفعت عيونها عليه وسألته باستفسار 
ايه ده 
عمر ابتسم لها ورد عليها بثبات وثقة 
مينفعش يعجبك حاجة ومجبهاش
أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وهي بتستوعب جمال كلامه وأسلوبه وكل اللي بيحاول يعمله عشانها ..
عمر لبسها الخاتم وبعد ما خلص رفع ايديها باسها بحب وهمس لها 
بحبك
أميرة مردتش عليه وهو اكتفي بنظرات عيونها اللي مكنش حاسس فيها برفض بالعكس كان حاسس ان فيهم كلام كتير بس مش عارفة تقوله يمكن في الوقت المناسب هيقدر يسمعه منها ..
مجدي دخل البيت وهو بيدور علي مسلم مسلم لمحه ورحب بيه بحفاوة كبيرة 
أستاذ مجدي نورت البيت
مجدي رد عليه بإبتسامة سعيدة 
منور بأهله الف مبروك ربنا يتمم لهم علي خير
مسلم رد عليه بامتنان 
الله يبارك في حضرتك
مسلم أتردد يسأله بس حس انه واجب عليه يسأل عن احوال رانسي 
الأخبار عندك ايه 
مجدي اتنهد ورد عليه برضا 
فيه تحسن وصلت الحمدلله بس ليه مكملين
مسلم رد عليه بتمني لصلاح احواله 
ربنا يصلح احوالكم يارب
مجدي ربت علي كتفه بإمتنان 
حبيبي ربنا يخليكي تعالي لما نسلم علي العرسان ..
مجدي راح مع مسلم يسلم عليهم وبعد مدة الكل بدأ ينسحب من البيت لغاية ما الصالون فضي علي عمر وأميرة عمر فك البيبون ورماها بعيد عنه وردد 
اوووف البتاعة دي خنقة اوي
الټفت واتفاجئ بنظرات أميرة عليه هز راسه وسألها 
مسمعتش صوتك النهاردة خالص ومقضياها ضحك وخلاص مش ناوية تقولي اي حاجة طيب
أميرة عمر لوهلة مستوعبش اللي عملته وفضل باصص قدامه بعدم تصديق لفترة بلع ريقه وبصلها..
هو لسه مش مصدق أنه عايشها فعلا ..
أميرة بعدت عنه بس عمر مقدرتش ترفع عيونها في عيونه بسبب احراجها عمر رفع وشها بايده واتفاجئ بلون عيونها اللي يشبه الډم وقالها بنبرة هادية 
ده مش حلم صح يعني انتي بقيتي مراتي
أميرة عيونها بتلمع ومش عارفة ترد عليه بسبب ارتباكها 
بعد عنها وعيونه عليها يتأكد انها مش مضايقة صوت سهير خلاهم يبعدوا عن بعض دخلت بعد ما
تم نسخ الرابط