رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة 
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة 
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه 
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ضحكت جامد وكانت بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج 
مممم أنا لازم أمشي 
رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق 
كنتي فين في الوقت ده 
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة 
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب 
سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه 
الحقيقة طبعا 
عاتبها 
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة 
رقية ردت عليه بنبرة هادية 
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني 
سعيد بصلها جامد واتكلم 
يسلام مش هتكرر تاني!
رقية هزت راسها وضحكت وقالتله 
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك 
سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة 
هي حصلت هتجيبه البيت كمان 
رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه 
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة 
سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك 
مش بعرف اشتغلك 
رقية غمزت له بمرح 
مش سهلة أنا برده المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع 
سعيد هز راسه بموافقة وقالها 
متتأخريش 
رقية ردت عليه باختصار 
حاضر 
خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها 
أخيرا طلعتي 
رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس 
مودي حلو 
علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت 
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
رقية بصت لها بذهول ورددت 
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم! 
علا
________________________________________
اتكلمت بتلقائية 
جوزي مش بيخبي عليا حاجة 
رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد 
ما تحكيلي عن حب المراهقة 
علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير 
مقدرش أسميه حب لاني تقريبا كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق 
الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها 
ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه 
رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت 
يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية 
علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت 
يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره 
رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت 
انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها 
علا وقفت قصادها وقالتلها بحب 
طبعا مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة 
رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..
تاني يوم في بيت مسلم الباب خبط وهو فتح ضحك لسهير اول ما شافها 
نورتي البيت 
سهير ردت عليه بحماس كبير 
منور بصاحبه يا حبيبي 
أميرة دخلت ورا سهير وضړبت مسلم في كتفه بهزار 
بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي 
مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح 
ايه يعني اختي 
أميرة رفعت حاجبها وحطت يدها علي وسطها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله 
السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ردو عليه في نفس واحد 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب 
لا شكلك عريس اوي 
مسلم ضربه في كتفه ورد عليه 
لا أنا أعجبك اوي 
الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته 
الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني 
مسلم ضحك لها وسألها باهتمام 
شكلي حلو 
سهير قربت منه وعيونها بتلمع بحب 
شكلك اللهم بارك قمر 
لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك 
مسلم خپطها علي راسها بخفة وهمس لها 
طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع 
أميرة رفعت عيونها عليه پصدمة وهو ضحك جامد وقال 
يخربيت الدلقة اتقلي شوية 
أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه 
وهناخد ايه من التقل يعني غير ۏجع القلب
مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية 
سعيد رحب بيهم بحفاوة عكس آمال اللي كانت قاعدة ساكتة ومش عاجبها اللي بيحصل وليد قعد جنب مسلم واتكلموا مع بعض وأميرة أصرت تدخل لرقية ضحكت اول لما شافتها جامد 
وحشتيني 
رقية بصتلها بتأثر وقالتلها 
وانتي كمان 
أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها 
شكلك يجنن 
علا ادخلت وقالت 
قولي لها يا بنتي مش مصدقة 
رقية بصتلهم بتوتر وقالت 
حاسة اني شكلي وحش اوي
أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها سحبت نفس وبصت لهم 
انا جاهزة يلا نطلع
رقية خرجت وهي متوترة جدا سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم 
اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما شافت مسلم قدامها مسلم بصلها پصدمة وهو مش مصدق أنها واقفة قدامه ..
سلم عليها وسحب أيده بسرعة وحاول ميبصلهاش رقية كانت متابعة اللي بيحصل وحاسة بغيرة شديدة جواها ملامح مسلم اللي اتغيرت تماما
من بعد ما شاف علا خنقتها وحست أنها عايزة تختفي من وسطهم بسرعة
سحبت نفس عشان تحاول تكمل المقابلة اللي اتمنت تنتهي مسلم كان تايه ومتخلبط وحس پغضب شديد جواه وخصوصا من رقية بصلها جامد ورقية مقدرتش تفهم نظراته دي وراها ايه بس كانت متأكدة أن وراها حاجة ..
سعيد بدأ يتكلم والكل أنتبه لكلامه 
يشرفنا يا استاذ سعيد نطلب أيد بنت حضرتك لمسلم ابني 
سعيد ابتسم ورد عليه بترحيب 
الشرف ليا أنا رقية حكت لي شهامته وجدعنته ده غير كلام وليد عنه وانا اطمنت اكتر من بعد ما وليد كلمني عنه
مسلم ادخل في حوراهم ووجه كلامه لسعيد 
عمي أنا عايز اقول حاجة محدش يعرفها في كل اللي قاعدين ودي اول مرة اقولها لحد بس طلاما نويت افتح بيت يبقي لازم يتعرف مصدر الفلوس ايه 
سعيد قاطعه وقال 
وليد قالي أنك واقف
________________________________________
مع ولدك 
مسلم هز راسه بتأكيد وكمل كلامه 
ده حقيقي بس ده مش علي الأساسي أنا بعد ما فشلت اتعين في الشرطة قعدت فترة بتخبط بين مشاريع كتير في دماغي ومحققتش نجاح في أي حاجة فيهم لغاية ما اتعرفت علي محامي كبير ومعروف وبدأت أشتغل معاه بس بطريقة خاصة شوية هو يبعتلي القضايا اللي بتقف في أيده وانا بحلهاله وباخد اجر عليهم والحمدلله أنا حاليا مقتدر من ورا الشغل ده 
الكل اتفاجئ بكلام مسلم ومحدش قدر يتكلم سعيد قطع الصمت اللي حل وقتها بكلامه 
ربنا يقويك يابني 
مسلم بص لسعيد واخد الخطوة وقاله 
نقرا الفاتحة 
رقية قامت وقفت وبصت لوالدها واتكلمت بنبرة جامدة 
بعد اذنك يا بابا ينفع نقعد مع بعض لوحدنا قبل ما نقرا الفاتحة 
كلهم بصوا لرقية باستغراب وخصوصا مسلم اللي حس من ورا أسلوبها بحاجة غريبة سعيد وافق وهي دخلت الصالون ومسلم دخل وراها وسألها باهتمام 
هنتكلم في ايه 
رقية سحبت نفس وبصت له بضيق 
هو أنا ليه معرفش موضوع شغلك ده 
مسلم رفع حواجبه باستنكار ورد عليها بهدوء 
وانتي يعني كنتي تعرفي الباقي 
رقية بصتله لفترة قبل ما تتكلم 
انت ليه اضايقت لما شوفتها 
مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة جامدة 
وانتي شايفة أنها حاجة مضايقش ليه مقولتليش أنك تعرفيها 
رقية بصت في الأرض واتكلمت بنبرة مهزوزة 
مكنتش اعرف أننا هنوصل للمرحلة دي بسرعة كدا 
سكتت وسألته بتردد 
انت لسه بتحبها
مسلم رفع عيونه عليها بذهول شديد ورد عليها بعصبية 
ولما أنا لسه بحبها أنا هنا بعمل ايه 
رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت 
أيوة بس انت من وقت ما شوفتها وانت اتغيرت 
مسلم بص في الفراغ قدامه واتكلم بعد ما اخد نفسه 
انا متفاجئ مش أكتر 
رقية قربت منه وبصتله پخوف 
بس انت حتي مقولتليش بحبك يبقي اصدقك ازاي 
مسلم نفخ بضيق ورد عليها 
رقية قولتلك أنا دوغري والحب عندي معناه جواز عشان أهد الحواجز اللي أنا بانيها بينا دي ولما 
رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت بسعادة وبصتله بهيام وقالتله برقة 
بحبك والله
مسلم سحب نفس واتكلم 
ها هتخرجي نقرا الفاتحة ولا لسه في كلام عايزة تقوليه 
رقية هزت راسها بنفي وقالت له قبل ما يخرج 
ينفع تمسك أيدي وأحنا خارجين 
مسلم بصلها بتهكم واعترض بذوق 
انتي شكلك عايزاني انزل أجيب المأذون بدل الفاتحة دي صح
رقية ضحكت جامد وهو خرج الاول ورقية لحقته بملامح بشوشة عكس الاول مسلم قعد مكانه وبص لسعيد 
لو سمحت يا عمي ليا عندك طلب 
كلهم انتبهوا لطلب مسلم وسعيد شجعه يتكلم 
اتفضل يابني
مسلم اتنهد وبص لرقية وقال 
انا عايزة نكتب الكتاب في اسرع وقت
سعيد رد عليه بسؤاله 
وليه السرعة دي مش تتعرفوا علي بعض الاول 
مسلم سحب نفس ووضح وجهة نظره 
لو حضرتك خاېف أننا نطلع مختلفين ويحصل مشاكل فأنا أوعدك اني هعمل كل اللي في ايدي عشان العلاقة تكون كويسة ولو حضرتك عايز ضمانات أنا مستعد لاي حاجة 
سعيد هاجمه باعتراض 
ضمانات ايه بس انا بديلك بنتي يعني روحي مفيش ضمان في الدنيا يقدر يطمني غير رجولتك اللي أنا شايفها دي خلاص علي بركة الله شوف الوقت المناسب ونكتب الكتاب
مسلم بص لرقية والاتنين ضحكوا بفرحة عيلة مسلم استاذنوا ومشوا بعد ما اتفقوا على كل حاجة مسلم سبق أهله ونزل و اتفاجئ بوقوف دياب تحت البيت
وبصله باستغراب 
انت لسه واقف 
دياب هز راسه ورد عليه بابتسامة 
انا اقدر أمشي قبل ما اطمن عملت ايه 
مسلم حط ايده علي كتفه بحب وقاله 
حددنا كتب الكتاب هيبقي كمان يومين علي لما نكون جهزنا نفسنا 
دياب فرح جدا بحب 
الف مبروك واخيرا بقا عقدة الجواز دي اتحلت 
مسلم بادله الضحك مسعد قاطعهم بنزوله من السلم 
كمل انت بقا لوحدك 
مسلم بصله وعقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول 
قصدك ايه 
مسعد اتنهد بحزن شديد ورد عليه بنرفزة 
انت كنت جايبني فازة ديكور تكمل بيه القاعدة قعدت واتكلمت واتفقت وانا مكنش ليا ستين لازمة ده غير طبعا موضوع شغلك اللي معرفش عنه حاجة وبيتك اللي هما عارفين أن عندك بيت وانا معرفش وحاجات كتير المفروض كنت اكون علي علم بيها وزي ما قومت بالليلة كلها دي لوحدك قوم بالباقي لوحدك برده 
مسلم بصله جامد ودياب قاله 
ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ده ابنك في الآخر مهما عمل واجب عليك تقف جنبه إحنا ما صدقنا أنه ياخد خطوة زي دي نقوم نقوله إحنا مش معاك 
مسعد رد علي دياب بعصبية 
كل حاجة ليها أصولها وابني ممشاش علي الأصول يبقي يكمل من غيري وبعدين رايح جايب واحدة مش شبههنا وانا طول القاعدة باصص في الأرض عشان مبصش نحيتها وأشيل ذنب مش قده رغم أن عيلتها ملتزمين
________________________________________
معني كده أنهم
تم نسخ الرابط