رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي
المحتويات
نروح في داهيه من ورا عملتك دي
حازم قاطعهم پحده
ده الود ودي كنت قمت قټلته مش أحن واخلي التاني يمشي بالبت قدامي بسببه
مهران بص لحازم بحدة وهو نايم على الكنبه واندفع فيه
إياك أسمعك تتكلم عن اخوك كده تاني وبعدين بدل ما انت فارد علينا عضلاتك كده متشطرتش عليه ليه بدل ما انت ملقح مش قادر تصلب طولك
حازم لفت وشه بعيد عن مهران بعدم اعجاب لكلامه مهران بص للدكتور وقاله
الدكتور قرب من حازم وبعد محاولات معاه يحرك دراعه وفشل بص لمهران بأسف
عنده كسر في دراعه اليمين وكدمات جامده هتروح مع الوقت
مهرجان ضړب كف على كف وهو مش مصدق اللي بيحصل واتوعد لمسلم بأشر اڼتقام
مسلم رجع ومعاه آكل وعلاج لرقية استغرب عدم وجودها في المكان دخل الأوضة بهدوء ولقاها قاعد علي السرير حاضنه رجليها بايدها قرب منها وناولها العلاج
ايه ده
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيطلع العلاج من الشنطة
ده مرهم للكدمات ودا مسكن لأنك مش هتستحملي الۏجع كمان كان ساعة
رقية اتكلمت بتلقائية
انا فعلا مش قادرة والۏجع بيزيد كل دقيقة عن اللي قبلها
مسلم رد عليها بثقة
ده طبيعي هتفضلي كدا يومين بالكتير
رقية خدت منه العلاج وبصتله بإمتنان
مسلم رد عليها وهو خارج
خلصي وتعالي كلي جايب آكل
مسلم خرج وقفل الباب وراه رقية ابتسمت لاهتمامه واخدت المسكن ودهنت المرهم وخرجت برا كان مسلم مجهز الاكل علي الطرابيزة قعدت جنبه بإحراج وهو حس بخجلها وحاول يشيل الاحراج منها
ممكن أدخل جوا عشان تاكلي براحتك
رقية ردت عليه برفض
لا لا هاكل خليك هنا
ده بيتك
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت اسئلتها بفضول
ليه يكون عندك بيت بعيد عن أهلك وانت اصلا مش مرتبط
مسلم اتنهد بزهق لأسئلتها اللي مش بتخلص ورد عليها بفتور
كنت مأجرها ايام الجامعه وليا فيها ذكريات كتير فاشتريتها ها فيه أسئلة تانية
هو ده المكان اللي أميرة قالت أنك بتختفي فيه
مسلم بصلها جامد وقال
شششش
رقية بصتله باستنكار لاسلوبه واتكلمت بنرفزة
اتكلم معايا باسلوب أحسن من كدا
مسلم بصلها بغيظ ومال عليها حط ايده علي فمها
شش اسمعي
________________________________________
وقف رقية في زاوية فاضية بين الدولاب والحيطة وهو ملحقش يقف في مكان تاني بسبب دخول رجالة مهران أضطر يقف قدام رقية كأنهم شخص واحد عشان ميظهرش للي هيدخل الاوضة
أتمني خططته تنجح وتمشي زي ما رتب لها رجالة مهران دوروا في كل البيت عليهم واحد منهم كلم مهران وقاله
هربوا يا ريس
مهران اندفع فيه پغضب
يعني ايه هربوا اومال انتوا لزمتكم ايه مش عارفين تمسكوا حتة بت!
رد عليه يفهمه تخمينه
البيت له بابين وهما غالبا لما سمعوا صوتنا خرجوا من الباب التاني
مهران زعق فيه جامد
يا فرحتي بيكم انزلوا دوروا عليهم متسيبوش شبر واحد أكيد لسه مبعدوش
رد عليه بطاعة
أمرك يا ريس
الرجالة انسحبوا من البيت ومسلم فتح عيونه واتنهد براحة بص لرقية اللي كانت مړعوپة وماسكه في قيمصه بطريقة عفوية عجبته حس برجفة جسمها بسبب قربه منها سرح في ملامحها
وفي في الوضع اللي هما عليه ..
بلع ريقه واتكلم بصوت مهزوز
خليكي هنا هنأكد أنهم مشوا
مسلم خرج برا وقفل الابواب ورجع لها
تعالي مشوا خلاص
رقية بصت له والړعب مرسوم علي ملامحها وسألته بتردد
إحنا هنعمل ايه بعد ما عرفوا مكانا
مسلم بصلها ورد عليها بفتور
إحنا مين انتي هترجعي لأهلك واخوكي يبقي يحميكي هو بقا
رقية بصتله بعتاب واتكلمت باهتمام
طب وانت هتعمل ايه
مسلم نفخ بضيق ورد عليها بهجوم
ملكيش دعوة بيا أنا في الآخر منهم وشبههم
رقية قربت منه واتكلمت بثقة
انت منهم آه بس مش شبههم!
مسلم ضحك بتهكم وقال
لأ شبههم ونفس وساختهم
رقية هاجمته باعتراض
انت بتعمل شبههم بس انت مختلف
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق الثقة اللي بتتكلم بيها
انتي جايبة الثقة دي كلها منين
رقية سحبت نفس وردت عليه بحماس
عشان انا شوفت اللي يأكدلي أنك غيرهم شوفتك وانت خارج من الجامع في وقت متأخر يمكن عشان محدش يشوفك بس في الآخر بتدخل الجامع وشوفتك وانت واقف إمام بالناس ووانت بتصلي في المخزن انت حميتني من الحرامي اللي دخل عليا وانقذتني من اتهام دلال ليا بالسړقة كنت بتحميني كل مرة من حازم وآخرهم كان النهاردة تفتكر فيه انسان وحش هيكون كده
مسلم اتعصب جامد عليها وحاول يعارض كلامها
مش صح أنا عملت كل ده عشان
مسلم سكت ومعرفش يبرر مواقفه وهي ضحكت واتكلمت بفرحة
شوفت مش لاقي حاجة ترد بيها عليا
مسلم قرب منها جامد وهي اټرعبت من قربه واندفع فيها
شوفتي پتخافي مني إزاي لو مكنتيش عارفة اني شبههم و ممكن أأذيكي مكنتيش خۏفتي مني زي ما پتخافي منهم
رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة متحشرجة
انا مش خاېفة منك
مسلم زعق فيها بعلو صوته
لأ خاېفة تيجي نجرب ونشوف
رقية بصتله وهي مش فاهمة كلامه واتفاجئت بيه بيدفعها علي السرير قلبها اتقبض پخوف شديد بس حاولت تتحلي بالشجاعة عشان تثبت له انها مش خاېفة منه ..
مسلم هدي تدريجيا ولماسته بقت حنونة وناعمة رقية دابت بين أيديه ونست نفسها كأنه بيتأسف لها عن اللي عمله من ثواني حاول يبعد عنها عشان ميضعفش بس هي رفضت تبعده وهمست له بضعف
بحبك
مسلم بعد عنها وهي همست له بعتاب
متبعدش
مسلم هز راسه برفض ورد عليها من بين أنفاسه المضطربة
مينفعش لازم أبعد
مسلم سابها وخرج وهو مش عارف يسيطر علي مشاعره في اللحظه دي اكيد لو قعد دقيقة واحدة في البيت هيحصل مالا يحمد عقباه ..
سحب نفس وهرب منها ومن نفسه برا البيت رقية عدلت نومتها مجرد ما سمعت صوت الباب بيتقفل حاولت تظبط أنفاسها اللي زادت بصورة غريبة بس فشلت
.
مسلم رجع لما النهار طلع رقية جرت علي الباب لما سمعت صوته استغربت تصرفاته الغريبة وخمنت أنه سکړان بسبب أنه مش قادر يقف كويس بصتله جامد وقالت
في ايه مالك انت سکړان
مسلم رد عليها بنبرة تايهة
س س سکړان ايييه أنا مش بشرب الحاجات دي
رقية اتأكدت من ظنونها لما شافت تقل لسانه وقالت بتهكم
لا ماهو واضح
مسلم رمي نفسه عليها وهي ساعدته يدخل اوضته نيمته علي السرير وبصتله لمدة وقالت
يعني انت مش فايق الوقتي صح
مسلم رد عليها بتوهان وهو مغمض عيونه
انا فايق اوي
ثواني وكان غايب عن الوعي رقية زادت عليه اكتر من مرة بس مردش عليها ضحكت بمكر وهي بترسم في خيالها اللي نفسها تجربه معاه ..
قربت منه ولمست وشه بايدها وقالت
يعني أنا لو عملت اي حاجة الوقتي هتقوم مش فاكرها!
يسلام لو كنت صاحي وحاضني برضاك أكبر
عن الاول اتنهدت براحة كبير حاسة بيها ضحكت علي نفسها وبصتله تكتشف ملامحه عن قرب من غير احراج ولا خوف من نظراته وبدأت تغني بصوتها وهي بتمشي أيدها علي دقنه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
لا قد روحي لا لا شوية طب قد عمري برده شوية
حيرتني توهتني غلبتني وياك كده ليه
نستني كنت هقولك ايه
آه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
ولا حد قابلك فتعالي قلبي
ولا حد بعدك يملي عنيا يا عنيا
رقية قامت وقفت واخدت قميصه وبدأت ترقص معاه كأنه هو اللي بيرقص معاها وكملت غني
كنت بخاف من حبك لحبايبك لكن ڠصب عني قلبي عملها وحبك
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
قربت منه وهي بتغني
في ايدك قوة تهد جبال في ايدك قوة
وعليك صبر وطولة بال وعنيك حلوة
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
ضحكت جامد علي نفسها
رقية صحت وحمدت ربنا أن مسلم لسه نايم قامت بسرعة وخرجت برا كان عندها فضول تستكشف البيت اتفرجت علي كل تفاصيله وأعجبت بذوقه جدا واخيرا رجعت لاوضة مسلم تاني
فتحت درج الكومود بفضول وطلعت منه البوم صور ضحكت بعفوية لما شافت مراحل اعمار مسلم صورة وقعت من الالبوم وهي انحنت جابتها..
اټصدمت لما شافتها وعيونها وسعت بذهول شديد ضربات قلبها زادت وهي مش فاهمة الصورة دي بتعمل ايه هنا
حست بحركة وراها التفتت وبصت لمسلم بنفس الصدمة المرسومة علي وشها وقربت منه الصورة وسألته بتردد
مين دي حبيبتك!
مسلم شد منها الصور پغضب واندفع فيها بعصبية مبالغة
انتي ازاي تسمحي لنفسك تدوري في خصوصايتي
قام خرج برا وهو علي آخره رقية متحركتش من مكانها وهي مش مصدقة اللي شافته بعد فترة بسيطة رقية خرجت وراه ووقف قدامه وقالت
ممكن ترد عليا وتقولي مين دي
مسلم الټفت لها وبصلها باستنكار واتكلم بنبرة حادة
انا اديتك اكتر من حجمك ولازم لك حد عشان انا قرفت!
رقية عيونها لمعت بتأثر وسألته بتردد
________________________________________
قرفت! انت اتحولت كده ليه انت كنت امبارح...
مسلم قاطعها بصوت عالي
غلطة
رقية بصت له پصدمة ورددت بعدم تصديق
غلطة! انت شايفني رخيصة للدرجة دي عشان تقرب مني وبعدها تقولي غلطة!
مسلم نفخ بضيق ورد عليها بجمود
واحدة رمت نفسها بين شوية بلطجية عارفة ممكن يعملوا فيها ايه ولما قربت منك بدل ما تبعديني مسكتي فيا كأنك ما صدقتي
رقية مستحملتش كلامه وأنفاسها زادت بإضطراب وهي مصډومة من اللي قاله حاولت تتماسك قدامه بس ڠصب عنها دمعة خانتها ونزلت وهي بتقول
واحد ژبالة زيك أكيد فاكر كل الناس زيه
رقية دخلت الأوضة وهي بتحاول تهدي بس مقدرتش واڼهارت في العياط حطت أيدها علي فمها تمنع صوتها يخرج بس ۏجعها من كلامه كان اقوي وصوتها وصله وهي بټعيط جامد
رقية قربت من السرير وفضلت ټضرب فيه بايدها يمكن تطلع ڠضبها فيه مسحت دموعها وخرجت وهي ناوية تمشي من البيت وتقفل صفحته دي بقا ..
مسلم لحقها قبل ما تخرج وقفل الباب رقية اندفعت فيه بصوت عالي
ابعد عني
مسلم سحب نفس واتكلم بهدوء
راحة فين
رقية ردت عليه من غير ما تبصله
ملكش دعوة بيا ابعد عني مش طايقة اسمع صوتك
مسلم اتردد كتير قبل ما يقولها بس مضطر سحب نفس ونطقها بصعوبة
ا آسف
رقية بصت له بتهكم واتكلت باشمئزاز
انا ابقي رخيصة بجد لو قعدت هنا ساعة كمان
مسلم حاول يتحلي بالهدوء قدامها علي عكس طباعه واتكلم بهدوء
ياست الكل أنا اللي رخيص وژبالة اهدي بقا وخلينا نفكر ونشوف هنعمل ايه وانا بنفسي هوصلك لأهلك
رقية بصتله جامد وهو شجعها
ادخلي يلا
رقية هزت راسها برفض وتحدي
مش هدخل أنا هقف هنا
مسلم جاب اخره وسابها ومشي قعد علي الكنبة وبصلها
هتفضلي واقفة عندك كتير
رقية ربعت ايديها ومبصتش نحيته كأنها مسمعتش كلامه مسلم اتنهد بارهاق وقال
بطلي عند بقا واقعدي عشان رجلك دي
رقية نفخت بنفاذ صبر وبصتله وقالت
انا واحدة رخيصة ما صدقت أنك تقرب منها متتكلمش معايا
مسلم ضغط علي أسنانه پغضب بيحاول ميطلعوش عليها عشان متعندش معاه اكتر
متابعة القراءة