رواية مسلم ورقيه بقلم نسنيم المرشدي
المحتويات
تقف قدامه اكتر من كده ودخلت تجيب علبة الاسعافات تحاول تطهرله أيده أميرة دخلت ورا مسلم وهو سألها بعصبية
كنتي فين كل ده
أميرة استغربت نبرته وردت عليه بارهاق
خلصت محاضرات متأخر وبعدها رحت كورس ولسه مخلصه
مسلم قبل ما يتكلم أميرة شهقت پخوف
ايدك مالها
سهير خرجت واتنفست براحة لما شافت أميرة وقربت منها
أميرة هزت راسها بموافقة واخدت منها علبة الاسعافات وطلبت من مسلم يقعد علي الكنبة مسلم قعد وهو حاسس بۏجع شديد في أيده أميرة لاحظت ملامحه اللي بتتشد بۏجع لما بتلمس أيده وسألته
اتعورت من ايه
مسلم سند رأسه علي حافة الكنبة ورد عليها بفتور
أميرة مسحت اثر الډم واتفاجئت بفتح ايده بصتله بزعل
يعني دي مش سکينة
مسلم عدل قعدته ورد عليها بحدة
ممكن تخلصي اللي بتعمليه عشان تعبان وعايز انام
أميرة هزت راسها ومسلم افتكر وقفتها مع دياب الصبح حمحم واتكلم بتردد
ممكن اعرف دياب كان بيقولك ايه الصبح
أميرة قلبها اتقبض وبلعت ريقها وتوترها قلق مسلم جدا أميرة حاولت تتكلم من بين توترها
مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام
بيسأل سؤال أخوي يعني ممم تمام
أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فجأته بجرأتها كأنها قاصدة كلامها مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء
أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة
انت عايز توصل لإيه يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من نحية دياب
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فهماه كويس
دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين
ماشي..
أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب واڼفجرت في العياط حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس
________________________________________
ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلا مش أخوها يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام
بيسأل سؤال أخوي يعني ممم تمام
أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فاجئته بجرائتها كأنها قاصدة كلامها مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة
انت عايز توصل لإيه يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من ناحية دياب
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فاهماه كويس دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين
أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه
ماشي..
أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب واڼفجرت في العياط حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلا مش أخوها يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
رقية رجعت الحارة وكانت مخڼوقة جدا ومش عارفة تعمل ايه بس هي متاكدة أنها هتتخنق اكتر لو رجعت الأوضة وقعدت لوحدها قررت تروح تطمن علي فادية وتقضي وقت مع منال ..
منال حكت لوالدها كل اللي حصل الفترة اللي فاتت من وقت غيابه وهو كان بيسمع ومش مهتم كأنه في عالم تاني اثار الضړب لسه حاسس بيه نفسيته وحشة جدا وعقله رافض ينسي اللي حصل لمراته صوت صريخها لسه سامعه كأنها لسه بتصرخ حاسس أنه مش راجل عشان مقدرش يحمي مراته كله بسبب وليد واحد أناني ومش بيفكر غير في نفسه ودي آخرتها مقدرش يحميه من مهران ورجالته ..
رقية وصلت ورنت الجرس وعندها امل انها تخرج كويسة من عندهم بس متعرفش اللي مستنيها منال فتحت الباب وضحكت لها
اتفضلي
رقية اتفاجئت بوجود محمود فرحت جدا لما شافته وقربت منه ومدت أيدها تسلم عليه
اونكل محمود حمد لله على سلامة حضرتك
محمود بصلها بلوم وعتاب وقام وقف
حمدالله علي سلامتي! هو أنا كنت في رحلة ورجعت أنا كنت في عڈاب واخوكي مقدرش يحميني زي ما وعدني انتهكوا حرمة بيتي قدامي وانا واقف ضعيف مش قادر اعملها حاجة والبيه قاعد في بيته ولا علي باله منكم لله حياتي اتبهدلت بسببكم
رقية اټصدمت من هجومه عليها وحاولت تتكلم بس هو منعها
هي الرجولة عندكم أن الحريم هي اللي ترد الحق وهو قاعد باشا علي مكتبه ومرتاح!!
رقية مقدرتش ترد عليه منال اضايقت من هجوم والدها واتكلمت
متقولش كده يا بابا رقية قصدها خير هي عايزة تساعدنا
محمود ضحك بسخرية واتكلم وهو داخل الاوضة
لله الامر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل
صوت نفس رقية كان مسموع جدا مقدرتش تقف اكتر من كده وجرت علي برا منال نزلت وراها تحاول تهديها رقية اڼفجرت في العياط اول لما وقفت علي الباب الخارجي كلام محمود بيتردد علي عقلها ومش قادرة تتخطاه ..
منال وقفت جنبها وهي محروجة وحاولت تبرر كلام والدها اعذريه ڠصب عنه هو لسه مصډوم من اللي حصل
رقية بصت لها بندم كبير
أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة عشان كلامه كله صح أنا اخويا كان السبب في اللي حصلكم أنا بجد آسفة
رقية سابتها ومشت ومنال مرضتش تسيبها لوحدها وراحت وراها دخلوا الاوضة ومنال
أنا آسفة اني كنت بتعامل معاكي وحش أنا كل حاجة اتلخبطت جوايا ومبقتش عارفة مين الحلو ومين الۏحش
رقية بعدت عنها وقعدت علي السرير
أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اخلص من الناس دي أنا عايزة أرجع لكم
حقكم
منال اتنهدت بارهاق وقعدت جنبها
يارتني غرزت السکينة في قلبه مش في أيده
رقية انتبهت لكلامها وبصتلها بعدم فهم
انتي عملتي ايه
منال حكت لرقية اللي حصل ورقية بصتلها پصدمة
ليه كده يا منال عايزة تودي نفسك في داهية أنا عايزاكي جنبي أنا مش عارفة ابقي لوحدي وسط الناس دي
منال سحبت نفس وردت عليها
طيب وهنعمل ايه دلوقتي
رقية قامت وقفت قدام الشباك
________________________________________
وبصت علي المسجد
لازم أقرب منهم اكتر من كده لازم اكون بينهم لأن كده مش هينفع..
دياب طلع علي سطح البيت نزل حبل مربوط فيه حجر كبير وقفه قدام شباك اوضة أميرة وبدأ يقرب الحجر من الشباك عشان يعمل صوت وتطلع له بعد فترة أميرة قلقت علي صوت غريب فتحت عيونها وشافت حاجة مش قادرة توضح صورتها بتتحرك قدام الشباك ..
قربت من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع هزت راسها برفض بس هو أصر عليها اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه خرجت برا ولقت البيت هادي جدا قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم
قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها طلعت فوق وسألت دياب باهتمام
في ايه عايزني ليه
دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ضحك اكتر واتكلم بلخبطة
مش عارف قصدي يعني كنت عايز اتكلم معاكي بصي انا كنت ناوي اقول كلام كتير اوي بس بجد أنا نسيت كل حاجة اميرة أنا بحبك
أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها مشاعر كتير عصفت بيها حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خاېفة هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها ..
أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة
أنا.. أنا نازلة
كانت هتنزل بس دياب لحقها ومسك أيدها يوقفها
استني
أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حسن نيته
أنا آسف مش قصدي بس انا كنت عايز اوقفك
أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
أميرة سحبت نفس كبير ورفعت عيونها عليه لما افتكرت كلام مسلم
ليه بتقولي الكلام ده الوقتي
دياب رفع كتفه بقلة حيلة
أنا كنت بقولك بحبك في كل مرة بشوفك فيها عيوني كان باين في لمعتها اني بحبك لهفتي عليكي لما بتوقفي قدامي معناها بحبك تصرفاتي العبيطة اللي بتحصل بس معاكي معناها بحبك مكنتش قادر انطقها بس كل حاجة فيا كانت بتقولك بحبك أميرة أنا بحبك بجد انتي أنضف حاجة في حياتي..
أميرة مكنتش مستوعبة الكلام اللي بيقوله معقول هو بيقول الكلام ده ليها كلام مسلم كان بيتردد في عقلها ومخلي فرحتها ناقصة ومش قادرة تستمتع بكلامه محستش بنفسها غير وهي بتقول
بس مينفعش .. مينفعش
سابته ونزلت بسرعة قبل ما يتكلم تاني دياب كان مصډوم من ردها مكنش ده الرد اللي متوقعه منها عيونها كانت بتلمع لما بتشوفه وده اللي شجعه يعترف لها بحبه ليه قالت مينفعش ومينفعش ايه اصلا !
دياب اتلخبط جامد وحس بخيبة أمل كبيرة جواه اتخنق جدا ونزل يسهر مع صحابه يمكن يحس براحة شوية ..
أميرة دخلت أوضتها وهي بټلعن ردها على دياب بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم ..
في الاوضة المجاورة سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط
سهير وضحت وجهة نظرها
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين
متابعة القراءة