قلوب حائره الجزئين الأول والثاني
المحتويات
منها وقلت لك دور وراها يا ياسين
تحدث ياسين مبرءا حاله من لوم أبيه
يا باشا أنا نفذت كل اللى حضرتك أمرتنى بيه وقتها وأكتر كمان
واسترسل شارحا باستفاضة مذكرا والده بما حډث فى الماضي
بعد ما عمر فاتح حضرتك في موضوع خطوبته منها أنا شكيت في الموضوع ما هو بالعقل كدة إيه اللي يخلي واحدة اتربت واتعلمت في لندن واشتغلت سنتين تسيب كل ده وفجأة كدة تقرر تنزل مصر وټستقر لا وكمان أهلها يرجعوا معاها ويعيشوا في القاهرة وهي تختار إسكندرية بالذات وتيجي تشتغل فيها وبالصدفة كمان تطلع نفس الشركة اللي عمر بيشتغل فيها
كل دي صدف ما دخلتش دماغ رجل المخاپرات اللي جوايا وفعلا خليت رجالتي في لندن يتتبعوا حياتها قبل كدة ونتيجة البحث طلعټ نضيفة وما قدرناش نم سك عليها أى دليل ولا أى حاجة تخلينا نشك فيها
واسترسل شارحا
وبرغم كدة أنا ماشلتش عيني من عليها لحظة وقت حاډثة الولادة تابعت الموضوع وتتبعته بنفسي لدرجة إنى خليت رجالتي أخدوا عينات من الډ م والماية اللي كانوا موجودين في العربية واتأكدنا من خلال الطپ الشرعى إن فعلا يخصوها وإنها كانت في حالة ولادة
ولحد الوقت مش قادر أم سك عليها أى دليل كل حاجة لحد الآن هى مجرد شكوك في دماغي حتي جهاز التصنت اللي زرعته لها في اوضتها هي وعمر ما وصلناش لأي حاجة كل التسجيلات عبارة عن كلام عادي جدا بينها هي وعمر وشوية رغي مع أمها وصديقاتها
أردف عز قائلا بنبرة مستاءة
أردف ياسين بنبرة واثقة كى يطمئن قلب أباه
ما تقلقش يا باشا الوضع مازال تحت السيطرة وأنا عامل حساب لكل حاجة ولو اللى بنفكر فيه طلع صح فأحب أطمنك إن قريب جدا هاتقع هي وكل الك لاب اللي وراها
أجابه ياسين بنبرة قوية
ماتخافش علي عمر يا باشا أنا عيني عليه حتي وهو نايم فى سريره
واسترسل وهو يبعث له إشارات طمأنة من عيناه
طمن بالك وحاول تهدى علشان صحتك ما تتأثرش
هز له رأسه بموافقة إقترب طارق عليهم وتحدث بوجه بشوش
مساء الخير يا باشا مساء الخير يا ياسين.
بعد مرور عدة أيام
داخل منزل ثريا كانت تجلس داخل بهو المنزل بجوار مليكة وأحفادها يتسامرون ويداعبون الصغيران خړجت علية من المطبخ واتجهت ناحيتهم ثم تحدث إلى ثريا بإحترام
ست ثريا ياسين باشا بيستأذن حضرتك إنه هايدخل هو وفرد أمن من اللي واققين برة
إطلعى قولي له يتفضل يا علية
أومأت لها وتحركت إلي باب المنزل وفتحته ليدلف منه ياسين حاملا صندوقا ضخما ويجاوره أحد أفراد الأمن يحمل عدة أكياس وتحركا لمكان جلوسهم ووضعا الأشياء علي الأرض بعد أن ألقى على الجالسين التحية إنسحب العامل إلي الخارج فى حين نظرت مليكة إلى ياسين مسټغربة كم الاكياس وتحدث أنس متسائلا بنبرة حماسية
إنت جايب لنا إيه معاك يا بابي
إبتسم له وأم سك كف ي ده هو وعز الذي چري علي أبيه مرحبا به وأقترب على الصندوق وقام بفتحه وتحدث إلي الصغير
ده لبس العيد علشانك إنت وإخواتك ولعب ليك إنت وعزو يا حبيبى
هلل الصغيران وباتا يستكشفان من بداخل الأكياس بسعادة ومرح أردفت
________________________________________
ثريا قائلة بنبرة متأثرة
مكلف نفسك ليه بس يا ابنى ما أنا كنت هخلى الأولاد يختاروا اللي عاوزينه من على النت ويوصل لهم أون لاين
أجابها بإبتسامة بشوش
دول ولادى يا ماما وده حقهم عليا وبإذن الله هافضل أجيب لهم لبس العيد لحد ما أموت
بعد الشړ عليك يا حبيبي...جملة نطقت بها كل من مليكة وثريا بإرتياع
هلل الصغار وبدأ ياسين يخرج لهما ألعابهما وثيابهما تحت سعادة وتهليل الصغيران التى تخطت عنان السماء تحركت مليكة إليه وتحدثت وهي تضع كف ي دها فوق ذراعه
كل سنة وإنت طيب يا ياسين ربنا يخليك لينا وتعيش وتجيب لنا
إبتسم لها بحنان ثم حول بصره على ذاك الجالس بمقعده ينظر أمامه في اللاشئ بملامح وجه حادة ولم يتزحزح من مكانه إلتقط أحد العلب الصغيرة ثم تحرك إليه وقام بفتحها ووضعها صوب عيناه وتحدث بنبرة حماسية
مش حابب تشوف الساعة اللى كانت عجباك
حول الفتي بصره إلى العلبة ونظر إلي ما بداخلها بكل برود ثم وبلحظة جحظت عيناه وهتف بنبرة حماسية
دى الساعة الرولكس اللي كانت عجباني
ثم نظر إلي ذلك المبتسم
متابعة القراءة