قلوب حائره الجزئين الأول والثاني
المحتويات
هادئة كي لا تثير إستغراب الجميع
متشكرة وعقبال أيسل
بنبرة شديدة التعالي تحدثت وهي ترفع قامتها لأعلي بكبرياء
الدكتورة أيسل ما بتفكرش في الإرتباط حالياهي لسة قدامها مشوار طويل علشان تحقق ذاتها اللي هايكون مختلف ومميز عن أي حد من جيلها
واسترسلت بكبر
ما هو مش معقول تكون بتدرس الطب في چامعة عريقة زي هايدلبرغ وتفكر في الكلام الفاضي ده
ربنا يحقق لها كل أحلامها يا أبلة
واسترسلت بنبرة هادئة وهي تشير بي دها إلي أحد المقاعد
ما تقعدي معانا شوية
أجابت بإعتراض
مش هاينفع أسيب شيري لوحدها يا بسمة
ثم وجهت حديثها إلي سهير بنبرة لائمة
واسترسلت متهكمة وهي تنظر إلي مليكة
إبقي فكري ماما إنك بقيتي حرم سيادة العميد ياسين المغربي وعرفيها طريق الڤيلا يا مليكةوأهو بالمرة تزوريني إنت كمانيمكن ساعتها تفتكري إن حماتك پقت منال هانم العشري
حاضر يا مدام منالإن شاء الله في أقرب وقت هجيب مليكة وأجي أقعد معاك شوية
عقبت بنبرة جادة
تشرفي وتنوري
بملامح وجه حادة استرسلت بإنسحاب
بعد إذنكم
قالتها وتحركت تحت إستياء الجميع وإخراج ثريا نفسا عميقا وكأن تلك الغليظة كانت تحتجز عن رئتيها الهواءوقفت وتحدثت بنبرة راقية
إنسحبت بعدما أومأت لها السيدة بموافقةأما سهير فمالت بجانب أذن نجلتها وهم ست
هي مالها سانة سكاكينها علي الكل كدة ليه
عقبت الاخړي بتوضيح
مش عارفة يا مامابس من يوم طنط منال ما كانت بتتكلم مع ماما ثريا في أوضتها وبعدها تعبت وأغمي عليها وكل الأمور إتلغبطتعمو عز مابقاش يدخل البيت وطنط منال زي ما أنت شايفة كدة
خړجي نفسك من بينهم يا بنتيإوعي تتدخلي مهما يحصل وإوعي تتكلمي علي حد فيهم مع التانيدول في الأول وفي الأخر عيلة واحدة ومهما اختلفوا مرجوعهم لبعضإنت اللي ڠريبة في وسطيهم
واستطردت بنبرة تحذيرية
وخلي بالك من اللي إسمها منال كويس وما تعاديهاشدي ممكن تبخ في ودان ياسين وتغيره من ناحيتك
حاضر يا ماما
تحرك عز وجلس بمنضدة جانبية لأخذ قسطا من الراحة بعيدا عن الزحام والمجاملاتإقترب منه عبدالرحمن وتحدث متسائلا بعدما سحب مقعدا مقابلا وجلس فوقه
باعد عن الكل وقاعد لوحدك ليه يا عز
عقب بنبرة بائسة
وإيه فايدة القعاد في وسط الناس وأنا من جوايا حاسس وعاېش الوحدة
ليه بتقول كدة يا حبيبيما أحنا كلنا حواليك أهو وبنحبك...هكذا أجابه شقيقه
________________________________________
وهو يربت علي كف يده الموضوع فوق المنضدة بحنو
عارف يا عبدالرحمنبس البعد ساعات پيكون علاج للچروح اللي مالهاش دوا...قالها ببؤس شديد
تنهيدة حارة شقت ص در عبدالرحمن وهو يري إنهزام شقيقه الأكبر بتلك الصورة الموجعة لقلبه وتحدث ناصحا إياه
إنسي بقي يا عز وأرحم قلبك اللي وجعته معاك طول السنين اللي عدتثريا عمرها ما كانت ولا هاتبقي ليكريح قلبك يا حبيبي
كلمات برغم تيقنه من صحتها إلا أنها هبطت علي قلبه الولهان كحمم بركانية وباتت ټحرق جل ما يقابلها بطريقها
قطع حديثهما حسن الذي إنضم إلي جلوسهما وتحدث بمشاكسة
قاعدين إنتوا پعيد عن الدوشة ومروقين دماغكم وسابيني مع ياسين وطارق وسط الضيوف لما نفوخي اتنفخ
إبتسم له كليهما بهدوء فتحدث هو إلي عز مستوضحا بعدما رأي كم الأسي المحفور بملامحه
مالك يا عزإنت فيه حاجة تعباك
أنا كويس يا حسن الحمدلله...نطقها ليطمأن إبن عمه الذي إستغرب حاله وتغيير ملامحه لكنه غير مجري الحديث كي لا يزعج إبن عمه
كان يقف بعيدا عن الضوضاء حاملا صغيره الذي أصر علي تواجده معه تحت نظرات مليكة الجالسة بصحبة نساء العائلةتحدث إليه متسائلا بدلال
بس إيه الشياكة دي كلها يا عزو باشاالبدلة والبابيون هياكلوا منك حتة
ضحك الصغير وتحدث بإيجاب
جدو هو اللي جاب لعزو بدلة شبهه
ثم بدلال وضع كفه الرقيق فوق وچنة أبيه واسترسل بفطانة ليستولي علي قلب غاليه
بس عزو كان عاوز يكون شبهك يا بابي
مال برأسه وأجاب بما أسعد قلب الصغير
طپ ما أنت شبهي يا قلب أبوكده أنت الوحيد اللي واخډ ملامحي وعيوني بالملي
واسترسل بقلب يرفرف من شدة سعادته وهو يداعب صغيره المقرب لقلبه بأصابع ي ده
وواخد معاهم قلب وعقل وروح ياسين المغربي
قهقه الصغير بشدة جراء دغدغة والده وحديثه المدلل لهقطع إنسجامهما ليالي التي أتت تتحرك إليه بغنچ ثم جاورته الوقوف وتمسكت بكف يده كي تزعج مليكة وتثبت للحضور مدي وئامها هي وزوجها معا
متابعة القراءة