قلوب حائره الجزئين الأول والثاني
المحتويات
علي البيتروح إستحمي وانضف وبعدين إبقي تعالي...نطقها باسين بسخرية فعقب ذاك المشاكس قائلا بمراوغة
أنا كمان بقول كدة بردو
ضحكت مليكة علي ذاك التي تكن له مشاعر صافية وتعتبره بمكانة مروان
نظر ياسين إلى والده المنسجم بالحديث مع ثريا وعيناه توحي بسعادة الدنياهتف بنبرة ذات مغزي
منور يا باشا
بوجودك يا حبيبي
إبتسم له ثم تحرك الجميع كل علي وجهته وبعد قليل كان الجميع يلتف حول سفرة طعام ثريا التي دائما ما تسع الجميع وتحتضنهم
في اليوم التالي
خرجت من المنزل في طريقها إلي البوابة لتستقل سيارته وتذهب معه برحلتها اليوميةكانت تشعر بسوءا جراء ما حدث منه ليلة أمسوصل شعورها بعدم قدرتها لرؤية ملامحهولكن قد تبدل ذاك الشعور حال رؤيتها لذاك الوسيم الذي كان ينتظرها وهو يقف بجسد ممشوق وقامة مرتفعةكم كان بديعا بنظارته الشمسية التي زادته وسامة
أنزلت بصرها متجنبة النظر إليه وتحركت وعلي عجالة إتجهت إلي باب السيارة الخلفي دون صدور صوتا منهافقام هو بفتحه لها واستقلت العربة تحت ضيقه منها وعليها بنفس الوقتثم استدار واستقل سيارته متخذا مكانه أمام عجلة القيادةأدار المحرك حتي وصلا لمقر جامعتها تحت صمتهما التام وبعض النظرات التي يسترقها كلاهما للأخر مع مراعاة كلا منهما عدم رؤية الآخر له
فتح ياسين باب جناحه الخاص بمليكته وجده خاليأتي إلي سمعه أصوات صغيرته المدللة يأتي من خلف باب الحمامدق بعض الطرقات فوق الباب ودخل بعد أن إستمع إلي صوت حبيبته بالسماح
إبتسامة عريضة إرتسمت فوق شفتاه حين رأي صغيرته تقبع داخل حوض الإستحمام الخاص بها والملئ بالماء وفقاعات صابون الإستحمام تغطي جسدها الصغير مما جعل الصغيرة تتراقص داخل الماء وتداعبه بكفاها في حالة من السعادة
بتعملوا إيه
أجابته بملاطفة
الأستاذة مسك بتاخد الشاور بتاعها
أما تلك الصغيرة فما أن رأت عزيز عيناها واقفا أمامها حتي صاحت وبدأت بخبط الماء بكفاها الصغيرتان مما دل علي شدة إبتهاجها وباتت تحدث أصواتا وتناديه بمناغاة
دادااادادددا
وككل مرة يراها بها وتدخل إلي قلبه السرور والبهجةإقترب عليها وجثا علي ركبتيه فباتت الصغيرة تشب بطولها لتنهض وتقف بمقابلة أبيهاساعدها علي النهوض وبدأت تثرثر بكلمات غير مفهومة لدي ياسين الذي إشتدت سعادته وتحدث إليها بمناغشة
تراقصت الصغيرة فابتسم لها وبدأ بمساعدة مليكة علي إستحمام الطفلةأردفت مليكة قائلة بدلال لصغيرتها
شايف يا بابي مسك شطورة إزاي وبتحب الشاور وبتفرح بيه
طالعة لمامي...نطقها وهو ينظر لعيناها فابتسمت وباتا معا يدللان صغيرتيهما ويغمرا جسدها بالماء والصابون تحت سعادة الصغيرة ومناغاتها لكلاهما
خرجت من داخل جامعتها دون أن تبلغ كارم بخروجها إليه يستعد لتأمينهانظرت علي مكانه وجدته يقف بصحبة تلك الفتاة التي لم تتقبلها منذ الوهلة الأولى والتي رأتها فيها مع ذاك الوسيم
علي الفور شعرت بإشتعال روحها
________________________________________
وما زاده هو رؤيتها لذاك الجذاب وهو يتحدث بإرتياح إلي تلك الملعۏنة التي باتت تبغضها وبشدة
تحاملت علي حالها كي تتحكم في ضبط إنفعالاتها وتبدو بكل ذاك الثبات الذي ظهر علي وجههاتحركت بطريقها إليه بجسد مشتعل لم تقوي علي تهدأته كما فعلت في تعبيرات وجهها
وما أن رأها كارم حتي إرتبك من مفاجأته بخروجهاهرول إليها ليؤمن خروجها وكالعادة بات يتلفت حوله ليتفقد المكان وهتف بغيظ من بين أسنانه
إزاي حضرتك تتحركي من غير ما تبلغيني بخروجك!
وجهت بصرها علي تلك الواقفة تنتظره وأردفت بحديث ذات مغزي
محبيتش أقطع وصلة غرامك وأفصلك
رفع حاجبه مستنكرا حديثها ثم هز رأسه بضيق وتوجه بها حتي أوصلها لمقر السيارة تحت نظرات رجال الحراسة المحاوطين لهماألقت نظرة سريعة علي تلك المايان وابتسمت بجانب فمها ساخرة ثم استقلت السيارة تحت إستشاطة ذاك الذي كاد يصاب بذبحة صدرية جراء أفعال تلك المتمردة
إستأذن من مايان وتحرك منطلقا بالسيارة تحت نظرات مايان الحاړقة التي رمقت بها تلك التي رمقتها ببغض من نافذة السيارة وكأن نظرات كلتاهما للأخري قد تحولت لقذائف هاون لو أصابت إحداهما لنهت عليها في الحال
قضا كلاهما طيلة الطريق في صمت تام وترقب كلا منهما للأخر دون أن يلاحظهدخلا إلي حي المغربي فصدح هاتف كارم واضطر أن يجيب قائلا
أيوة يا حبيبتيأنا وصلت إسكندرية خلاص ونص ساعة بالكتير وهكون عندك
واسترسل
تمام يا حبيبتيهشوفك بعد شوية
نطقها وأغلق الهاتف سريعا تحت فضول تلك الجالسةإكتشفت أنها لا تمتلك أية معلومات عنههل هو متزوجمرتبطأم أن حياته خالية من أي إرتباطات مثلهاأوقف كارم السيارة أمام منزل اللواء عز المغربي
نزل من السيارة واقترب من الباب الخاص بها وقام بفتحه وكاد أن يتحرك بعدما نزلتإلا أنه توقف حين رأي مليكة وهي تخرج من منزل سيادة اللواء حاملة طفلتها بعد زيارة
متابعة القراءة