قلوب حائره الجزئين الأول والثاني
المحتويات
للأمام بطريقتها التي تجعله يذوب ويرضخ لتنفيذ مطالبها في الحال مهما كانتتحدثت
مارو وحمزة وأنوس بيحبوني وبيخافوا عليا
واسترسلت بنبرة حزينة وعيناي منكسرة كي تبتز عاطفة عاشق مدللته
لكن عزو دايما بيضايقني ويخليني أزعلمش إنت بتقول لي أنا مش بحب أشوف مسك ياسين زعلانة
بنبرة هادئة وعيناي تقطر حنانا أجابها مؤكدا
رفعت منكبيها وتحدثت بدلال نال استحسانه
خلاصيبقي تخلي عزو الرخم ده مش يضايقني تاني
عقب علي حديثها بطاعة
بس كدةمن عيونيمش هخليه يضايقك تاني
أما ليزا والتي أكملت عامها السابع والنصفف هرولت إلي مروان الواقف بصحبة حمزة وياسر وتحدثت بعيناي مترجية
تطلع عليها فتحدثت وهي تتشبث بكفه وبعيناي متوسلة أردفت
وحياتي توافق يا مارو
بمشاكسة ورثها عن جده أردف حمزة بغمزة من عيناه
يلا يا مارو ما تبقاش قاسې أمالالبنت حلفتك بحياتها
إبتسم لمداعبته وتحدث إلي الصغيرة بنبرة حنون
يلا يا حبيبتي
تهلل وجه الصغيرة وشددت من مسكتها لكفه وتحدث ياسر غامزا بعيناه
رمقهما بنظرات مشمئزة وتحدث بنفور من حديثيهما العجيب والمنافي لداخله
والله إنتوا مجانين
ضحكا الصبيان وصعد مروان بالصغيرة التي باتت ترقص معه بسعادة بالغةأمسك كفها ورفعه للأعلي وباتت تتراقص بحبور وتحدثت وهي تصرخ بسعادة وجنون لكي يستمع إلي صوتها من بين الموسيقي الصاخبة
أنا بحبك قوي يا مارو
وأنا كمان بحبك قوي يا ليزا
إتسعت عيناها من شدة حبورها وباتت تدور حول حالها بفستانها مما أسعد ذاك الراقي لسعادة تلك اليتيمة
تحدثت بطفولية
خليك دايما تحبني علي طول يا مارو
إبتسم لها وتحدث لمراضاتها
حاضر يا ليزا
حضر عمر وتحدث إلي صغيرته
مين هترقص مع بابي
ليزاااااا
أخذ عمر يدها وبات يراقصها بدلال وانسحب مروان إلي شقيقته وبات يتراقص معها ويدللها تحت سعادتها البالغة
تحركت بجانب بثينة التي أصرت علي حضورها معها إلي مقر البوفية لكي تطمأنتا وتتابعتان تحضيرات الأطعمة المتنوعة من جهة الرجال القائمين علي الوليمة الخاصة بالزفافباتتا تتحركتا أمام الطاولة العملاقة وهما تتطلعتان إلي أصناف الطعام العديدة والعامل يرفع الغطاء عن الأطعمة بشكل تدريجي ليطلعهما علي الأصنافتطلعتا باستحسان
إيه رأيك في البوفية يا ثريا هانم
أجابتها بابتسامة بشوش
ماشاء الله حلو جدا ويشرف
وبعد أن إنتهتا شكرت ثريا العاملين علي جهدهما المبذول واستأذنت وخطت بساقيها لتعود إلي الحفل تاركة بثينة مع شقيقتها التي إنضمت إليها للتو
واثناء ما كانت تتحرك وجدت ذاك الأنيق وهو يقترب منها بمظهره المبهر الجذابفبرغم من أنه قد تخطى عامه السبعونإلا أن من يراه للوهلة الأولى يعتقد أنه لم يبلغ الستون بعد ويرجع ذلك لإهتمامه المبالغ به بصحته وغذائه الصحيبجانب ممارسته للألعاب الرياضية المناسبة له مما جعل لياقته البدنية عالية وجذابة
إبتسم بجاذبية وبات يتطلع بانبهار لجمالها الأخاذ والذي طالما إستطاع أن يسحره ويسافر به لأبعد الحدود وهو بمكانهأردف بنبرة رجل عاشق حتي النخاع
ثريا هانم المغربي وجمالها اللي يسحر
واستطرد وهو يضع كفاي يداه داخل بنطاله ويتطلع بنظرات ساحرة تفادتها بهدوء
بالراحة يا هانم مش كدةخليتي إيه لباقي أنسات وهوانم الفرح
ضحكت برقة أذابت
________________________________________
بها قلب ذاك العاشق لروحها الأشبه بنقائها بلون السماء الصافية بعد هطول المطر في يوم شتاء غائموتحدثت مشاكسة إياه
هتفضل زي ما أنت كدة ومش هتغير شقاوتك دي يا عز
واستطردت بمشاكسة
يا راجل ده أنت حفيدتك بتتجوز وكلها كام شهر وهتبقي جدو وعجوز كمان
رفع إحدي حاجبيه مستنكرا حديثها وأردف نافيا
فشرعز المغربي هيفضل شباب لأخر نفس فيه
ضحكت فاسترسل مادحا إياها
وبعدين هنروح بعيد ليهما أنت كلها شهرين وتبقي تيتا من إبن حفيدتك ولسة شايفك زي القمر
واسترسل بعيناي تهيم عشقا في جمال عيناها وهدوء ملامحها الناعمة
عمري ما شفتك بعيوني غير بنت ال 18 سنة يا ثريا
تألم داخلها لأجله وخرجت تنهيدة ممزوجة بابتسامة هادئة ثم تحدثت بنبرة هادئة صادقة
ربنا يسعد قلبك ويبارك لنا فيك يا عز
واسترسلت وهي تتأهب للإنسحاب هاربة منه قبل أن يتمادي كعادته
أنا هروح أقف مع منال وأرحب بالضيوفبعد إذنك
أومأ بعيناي مبتسمة ثم لف جسده وضل يراقب إنصرافها بقلب ملتاع بعشقها الدائمالساكن داخل قلبه العنيد الذي ضل محتفظا بغرامها الولهان طيلة كل تلك السنوات ويبدو أنه لم ولن يتخلي عنه إلا بمفارقة الروح للجسدتنهد براحة ثم تحرك ليتابع إستقبال الضيوف بجانب ياسين الذي كان يتطلع عليه ويتابع لقاء العشق الممنوع
جاور ياسين الوقوف فمال علي أذن أبيه وتحدث مازحا
مش هنعقل بقي ونبطل شقاوة ولا إيه يا باشا
واستطرد بفكاهة
الست كبرت وقلبها ما بقاش حمل شقاوتك دي
رمقه بنظرات فتاكة ثم أردف بملاطفة
ما تلم نفسك وتتكلم عدل يا ابن منالمين دي يلا اللي كبرت
واسترسل وهو ينظر إليها بابتهاج لروحه
دي أصبي من مليكة بتاعتك مية مرةدي من جيل السمنة البلدي ومتربية علي الغالي يا
متابعة القراءة