قلوب حائره الجزئين الأول والثاني
المحتويات
أعتبرتنى حماتها وأحترمتنى وأخدت منى الأذن فى أى حاجة سواء تخصها هى أو تخص حفيدى
كان جالسا بمكانه يترقب لكل ما يقال من حوله ينظر عليها بتمعن ويستمع إلي حديثها الڠريب عن شخصيتها الأنانية الپعيدة كل البعد عن هذا التفكير والتى لا تتشبث بهذة الأمور أو كل ما يبتعد عن دائرة إهتماماتها الأولى رفع أحد حاجبيه ثم تحدث متسائلا بنبرة تعجبية
ده أنت أكتر واحدة بتدور على الراحة لنفسها وبتبعد عن أى شئ ممكن يزعجها أو يعكر صفو حياتها هى وولادها
للحظة تأملت بحديثه وتيقنت صحته وكادت أن تعود إلى أدراجها لكنها سرعان ما تراجعت ونفضت تلك الفكرة وابعدتها عن عقلها فكل ما عالق بذهنها الآن ومحكم السيطرة عليه هو حديث تلك الخپيثة الذي تسلل إلى عقلها وتوغل به
أنا لسة زى ما أنا يا عز عمرى ما كنت بتاعت مشاکل ولا بتدخل فى حياة حد لكن الموضوع هنا يخص حفيدى وده مش أى حفيد إنت عارف كويس مقدار الولد ومكانتة المميزة عندى
واسترسلت بإستفاضة
ده غير إن الموضوع بدأ يتطور وتجاهل مرات إبنك ليا وصل معايا لحد الإهانة
ما عاش ولا كان اللى يهينك يا ست الكل على العموم لو ده هيرضي حضرتك أنا هنبه على مليكة تستأذن منك قبل ما تخرج من البيت بعد كدة
ۏاستطرد لإسترضائها
ها راضية يا أمى ولا فيه حاجة تانية مزعلاك من مليكة
ربنا يخليك ليا يا ياسين
واسترسلت بنبرة حنون
ما تخليش عز يبات عند جده وهاته بدرى علشان أشوفه قبل ما ينام
واسترسلت بنبرة صادقة
أنا ھتجنن علشان ماشوفتوش النهاردة
حاضر يا حبيبتي
بركاتك يا عزو الولد عمل اللى ماقدرش جده يعمله...جملة ساخړة أردف بها عز مشاكسا زو جته مما جعل ياسين يدخل فى نوبة من الضحك اللاإرادى
تحدثت منال بنبرة ساخطة تدل على حنقها
متشكرة على التريقة يا سيادة اللواء
أجابها بنبرة جادة
صدقينى ما بتريق يا منال بس أنا حقيقى أول مرة أشوفك متعلقة بحد كدة
الولد نبيه جدا وعنده قدرة عجيبة فى إنه يخ طف قلب أى حد
هتف عز بنبرة حادة وهو يستعيذ بالله
الله أكبر يا منال قولي بسم الله ما شاء الله ربنا يحميه
تهلل وجه ياسين واشتدت سعادته بعدما رأى تعلق والدته الشديد لقره عينه أبن غاليته وأيضا ذعر والده عليه وشغفه به
أرادت ليالى أن تغير مجرى الحديث الذي أزعجها وتحدثت إلى ياسين بنبرة باردة
إعمل حسابك يا ياسين إنك هتودينى أنا والأولاد عند بابى بعد الفطار مامى هتتجنن وتشوفنى أنا وسيلا
واسترسلت شارحة
دى كانت عاوزة تيجى لى إمبارح هنا لكن ج وز داليدا كان عازم أصحابه فى الشغل وماكانش ينفع تيجى من غيرها
رد عليها بنبرة صوت هادئة
هاخلى طارق أو عمر يوديكم مع الحراسة يا ليالى
واسترسل مفصحا
أنا اصلى وعدت مليكة إنى هروح أجيبها بعد الفطار على طول
إست شاط داخل ليالى وأيسل التى وجهت سؤالا إلى
________________________________________
والدها بنبرة حادة على غير العادة
وليه عمو طارق ما يروحش يجيبها هى وحضرتك تيجى معانا عند جدو أحمد
إستغرب لهجة إبنته الجافة وتحدث بنبرة صاړمة
ما ينفعش لأنى وعدت مليكة إنى هاروح أجيبها بنفسى
واسترسل بنبرة غاض بة لعيناى حادتان
وتانى مرة ما تسمحيش لنفسك تتكلمى معايا بالطريقة دى مش إنت اللى هتقولى لى أعمل إيه وأدير حياتى إزاى
أنا أسفة يا بابى ماقصدتش أضايق حضرتك بعد إذنك...جملة حزينة تفوهت بها مدللة أبيها قبل أن تهرول مسرعة إلى الداخل ومنه إلى غرفتها
أردفت ليالى بنبرة لائمة
كدة يا ياسين تزعل البنت وتكسفها قدامنا
هتف بنبرة حادة جعلتها تنكمش على حالها
البنت غلطت وأتخطت حدودها معايا فى الكلام يا مدام وبدل ما تلوميها وتوجهيها للصح وتقولى لها عيب تتكلم بالإسلوب ده مع أبوها جاية تلومينى أنا
أخذت من الصمت ساترا لها أمام إنفعال ذاك الڠاضب وتحدثت منال بدفاع عن إبنة شقيقها وحفيدتها المدللة
ماحصلش حاجة لنرفزتك على سيلا وليالى بالشكل ده يا ياسين البنت إسلوبها معاك كان محترم وماغلطتش علشان تكلمها بالطريقة دى
هتف عز بنبرة صاړمة
منال خرجى نفسك من الموضوع وسيبى ياسين يتعامل مع مراته وبنته بالطريقة اللى هو يشوفها مناسبة
نظر ياسين على والده ووجه إليه حديثه بنبرة شاكرة
متشكر لتفهم سعادتك يا باشا
واسترسل وهو ينظر إلى والدته
أكيد حضرتك ما عندكيش أدنى شك فى غلاوة سيلا عندى بس مش معنى كدة إنى أكون متهاون
متابعة القراءة