قلوب حائره الجزئين الأول والثاني
المحتويات
الجامعي
كانت تتحرك بطريقها إلي مقر قاعة المحاضرات بوجه عابس تأثرا بتواجدها مع ذاك المتطفل الثرثار نظرت أمامها وبلحظة تبدل حالها وتهلل وجهها بالسعادة وامتزجت حمرة السرور مع الخجل مما أعطي لوجنتيها بريقا حين رأت ذاك الوسيم الواقف بانتظارها بهيأة خطفت أنفاسها وهزت قلبها پعنف شديد
إهتز قلبه طربا واعترته نشوة بالغة والتمعت عيناه إغتباطا حين تعمق بالنظر لزرقاويتاها الساحرةتحدث بنبرة تقطر إشتياقا
كاد قلبها أن يقفز من بين أضلعها ويرمي بحاله داخل أحضانه نظرت عليه وهتفت بسعادة بالغة
يا مچنون
قهقه عاليا وتحدثت وهي تتلفت حولها بترقب
مش خاېف حد يشوفك ويروح يقول لسيادة العميد
ما بقتش خاېف غير من حاجة واحدة بس...نطقها بإبتسامة ساحرة واسترسل بعيناي تقطر هياما
إنتفض قلبها عشقا ثم تمالكت من حالها وسألته بمداعبة
ما كنتش أعرف إنك متهور كدة يا حضرة الرائد
أردف بمداعبة
شوفتي حبك وصلني لأيه يا بنت المغرب يبقيت ماشي بنص عقل من ورا غرامك
إبتسمت خجلا وتحدث هو
تعالي نقعد في الكافيتريا نشرب حاجة ونتكلم
إتسعت عيناها وكأنها للتو وعت علي حالها
فتحدث هو باعلام
هستناكي في الكافيتريا علي ما تخلصي
أومات ثم سألته باستفسار علي عجالة
هو أنت دخلت الجامعة إزاي!
رفع أحد حاجبيه وتحدث مستنكرا
إنت بتشككي في قدرات حبيبك ولا إيه يا هانم
إبتسمت له فتحدث بمشاكسة
إوعي تتأخري علياعلشان ماتزعليش لو جيتي لقتيني قاعد مع إحداهن من الجميلات
طب إتجرأ وأعملها وإنت تشوف اللي هيجرا لك علي إيدي يا إبن المعداوي
أموت أنا في الشراسة...نطقها بغمزة وقحة
________________________________________
جعلتها تخجل وتهرول هربا إلي قاعة المحاضرات تحت حبور ذاك الذي يشعر وكأنه ملك
عودة إلي حي المغربي
عاد من عمله مبكرا وتحرك إلي منزل أبيه كي يعطي فرصة لتلك الثائرة أن تهدأدخل من البوابة الداخلية وجد والده يقف أمام مكتبه وكأنه ينتظر حضورهتحدث بوجه عابس ليستدعيه للداخل
تعجب من تجهم وجه أبيه وتحرك خلفه داخل حجرة المكتب ثم تحدث بانصياع بعدما أغلق الباب ونظر لذاك الواقف أمامه
تحت أمرك يا باشا
بملامح وجه ساخطة هتف بنبرة غاضبة
تحت أمري إيه بقي يا ياسين باشاده أنا اللي بقيت تحت أمر جنابك بعد ما لغيت وجودي من حياتك وبقيت تاخد قرارات مصيريه تخص العيلة من غير ما تعمل حساب لوجودي
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
كم هو مؤلم مؤذي شعور الحبيب من الحبيب بالإهانةحقا مذاقه مر كالعلقموماذا لو أتاك الخذلان من المتيمكم أنه لشعور موجع حين يؤلمك ولا يعي حجم ما فعل بك من إنهيارات عصفت بكل ما كان يشعرك بالسلام الداخلي والسكون اللذان كانا يجتاحا عالمك في حضرته
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز أمين
قطب ياسين جبينه مستغربا حدة والدههو أكيدا من أنه لم يفعل شئ يغضبه لهذا الحد!
إذا لما كل تلك الثورة العارمة وما سببها يا تري!
ضيق عيناه مستغربا ثورته والتي يجهل سببها فصاح عز مؤبخا إياه بلهجة حادة
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
برجاحة تحدث إلي أبيه موقرا إياه
إهدي يا باشا أرجوك وفهمني إيه اللي مزعل جنابك مني بالشكل ده
رمقه بعيناي غاضبة كحدة الصقر ثم هتف متسائلا بسخط
يعني مش عارف بجد يا سيادة العميد
ولا بقيت معتمد علي إن أبوك بقي راجل مغفل وقاعد في البيت مش داري باللي بيحصل حواليه
بنظرات حائرة تائهة كان يتطلع علي ثورة أبيه ولأول مرة لا يدرك مقصد والدهبفطانته فهم الآخر عدم إدراك نجله فاراد كشف غايته واردف بايضاح متهكم
إلا قول لي يا ياسين بيهإيه حكاية العريس اللي متقدم ل سيلا ده!
الآن وفقط إستوعب إنفعال والده وغضبه العارمأخذ نفسا عميقا وبمنتهي الهدوء زفره إستعدادا لمجابهة ذاك الفطنوقبل أن يبدأ مواجهته الشرسة مع خصمه الجبار الذي لا يستهان بهأراد أن يستعلم عن من قام بإبلاغ أبيه وقام بالوقيعة بينهما وتسبب بإغضاب غاليه منه إلي هذا الحد
فتسائل مستفسرا بهدوء
ممكن أعرف مين اللي بلغ حضرتك بالموضوع ده يا باشا!
بفطانة أراد أن يغلق عليه هذا الطريق فقرر اللعب مع ذاك الداهي بدهاء أقويجحظت عيناه بتصنع وصاح بنبرة حادة أربكت الآخر وجعلته يلتهي ويصبح شغله الشاغل هو إرضاء غاليه وفقط
هو ده كل اللي لفت نظرك من كلامي يا بيه!
إنزعج حين رأي استياء والده وعلي عجالة أردف بايضاح
إهدي يا باشا أرجوك وانا هوضح لجنابك كل حاجة
پغضب عارم صاح قائلا
هتوضح لي بعد إيه
متابعة القراءة