رواية مكتمله بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز

التي شعرت بمدي ضيقها وهناك قالت لها 
ممكن أعرف مالك 
مريم بنرفزة والله أنتي مشوفتيش الزفتة اللي دخلت لأ وكان فرحان أوي أول ما شافها ويقولي أنا سيبينا لوحدنا عشان نتكلم والأنيل كمان هيقابلها في الديسكو يا حلاوة كل ده عادي حاجة متضايقش صح
أهدي بس كده أولا ال
هنا مش ديسكو ولا حاجة ده مكان بيتعشوا فيه الناس وبيقعدوا يتكلموا يسمعوا موسيقي ومعظم رجال الأعمال بيقابلوا بعض أو بيتكلموا في الشغل فيه اللي عايز يرقص أو يشرب في حتة تانية مخصصة ل ده وبعدين هيا صحيح البت بصراحة قمر وصاروخ أرض جو بس ما أنتي كمان قمر وبعدين هي أجنبية يعني ده عادي عندهم الشكل واللبس وطريقة التعامل بالنسبالهم مش معناهم حاجة يعني ممكن يبقوا أصحاب بس اصحاب بره غير هنااا خااالص يعني بتعتبره صديق زي لو كان بنت زيها مش شرط يكون في بينهم مشاعر أو حاجة من ديه
مريم بحنق وغيرة ليلة أنا هطق بجد
أصلك مشوفتيهاش وهي بتبصله ولا هي بتتكلم عنه مش هينفع أسيبه ليها على چثتي وكمان لازم أخليه يندم عشان يبقا يقولي قدامها أحنا متخاصمين وسيبيني مع ست جوليا ماشي يا أدهم والله لأندمك على اللي عملته ثم نظرت ل ليلة قائلة برجاء ممكن تساعديني
أكيد بس أزاي 
مش عندك أي فستان أو حاجة كده ممكن ألبسها وتنفع ال ده حاجة كده تجننه لما يشوفني لابساها
عندي أكييد بس للأسف مش هينفعك
ليه أحنا جسمنا تقريبا واحد يمكن أنتي طويلة عني بس المقاس قريب
مش ديه الفكرة يا مريومة
أمال أيه 
أنتي محجبة ولبسك محتشم أكيد لبسي مش هيمشي مع الحجاب
صمتت للحظة ثم قالت بتهور مش مهم
ليلة محاولة أثناءها عما تنوي فعله مش مهم أزاي يا مريومة لبسي والحجاب
مريم وقد دار الشيطان برأسها وهيأ لها تلك الفكرة المچنونة مش مهم الحجاب هقلعه
صدمت ليلة من كلمة مريم هتقلعيه ! هتقلعي حجابك يا مريم ! أنتي بتهزري صح 
مريم وقد غاب عقلها واستحوذ عليها شيطانها فقال بإصرار لأ بتكلم جد هقلعه أنا لازم أثبت ل أدهم إني حلوة زيها بس أنا اللي مش بظهر ده لازم أخليه يشوف بعينه إني لو حابة أبقا أجمل منها ومن أي واحدة هكون مش هو بيحب الستات القالعة هقلعله أنا كمان وأما نشوف
ليلة محاولة أقناعها بتغيير رأيها بس أنتي مش كده يا مريم ولا شخصيتك كده وبعدين متضمنيش رد فعل أدهم على التصرف ده ممكن يتعصب لأ مش ممكن ده أكيد هيتعصب وممكن يتجنن ويطلقك وكمان أ.....
قاطعتها مريم بعصبية يطلقني أحسن ميهمنيش ثم قالت برجاء لي لي أرجوكي ساعديني عايزة أبقى أحلى واحدة النهارده مش مهم أي حد وطز ف أدهم وف عصبيته قالتها پبكاء 
وتحت ضغط بكاء مريم وإصرارها أضطرت ليلة أن تساعدها حاولت قدر الامكان أن تختار شيء لا يكشف جسدها ومناسب لها أحضرت لها فستان أسود طويل إلى حد ما بكم ذو حزام ذهبي على منطقة الوسط حينما ارتدته مريم كان محدد تفاصيلها أكثر من ليلة لكنه كان رائعا حقا كانت جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أبرز رشاقة قوامها بشكل كبير
حينما نظرت مريم لنفسها في المرآة أعجبت به كثيرا نظرت ل ليله قائلة 
ها أيه رأيك حلو عليا 
حلو بس ! ده تحفة أوووي يا مريم بس ضيق أوي أدهم مش هيعديها صدقيني
قولتلك طز..يتفلق سيبك منه بقا وتعالي حطيلي ميكب وأعمليلي شعري
أنتي لسة مصممة على موضوع أنك تقلعي الحجاب ده
أه مهو أكيد مش هلبس الحجاب بمنظري ده قلته أحسن وخليها تخرب بقا وخلي الست جوليا تنفعه
واوووو بجد شكلك طالع تحفة جمييلة أووووي يا مريومة بس أنا خاېفة أدهم ....
قاطعتها مريم قائلة ميهمنيش يخبط راسه في الحيطة ..يلا بينا
أمري لله يلا
هبطا معا وتوجها لل كان الجميع ينظرون إلى مريم والكل يغازلها والنظرات تلاحقها منذ أن خطت قدمها خارج الغرفة وما إن دخلت حيث يوجد أدهم وجوليا تعمدت أن تقف ليلة بعيدة عنها حتى لا يظن أدهم أن لها دخل في التغيير الذي طرأ على زوجته وينفعل عليها ولا ذنب لها هي في ذلك ثم وقفت مريم ف مكان ل تراها تلك الاجنبية الدخيلة الواقفة أمام أدهم أولا وما إن رأتها حتى أشارت له قائلة 
أدهم أنظر زوجتك أنها فائقة الجمال 
!
أدهم پصدمة 
زوجتي هنا ! أين 
الميكب الجريء كيف هذا !هو لا يصدق عينيه كيف تجرؤ مريم على فعل هذا اشتد غضبه وبينما هو في طريقه إليها وجد احد الأطباء زملاؤه من مشفى آخر يتحدث إليه وكان لا يعلم أنها زوجة أدهم وبينما كان يحدثه وجده لا يسمعه ومتوجه ببصره تلقاء شخص ما ولم يكن هذا الشخص سوى مريم الواقفة قال 
أيه يا دكتورعمال بكلمك بس أنتا مش معايا خالص مركز أنتا مع البطل اللي دخل ده بصراحة عندك حق هي صاروخ أوووف
هو في كده ده أنا....
قاطعه أدهم بلكمة في وجهه وتركه حينما رأته قادم نحوها كالإعصار لكنها تظاهرت بالبرود والهدوء لكن في نفس اللحظة كان الرجل الواقف أمامه
ثم نظر ل
مريم والشرر يتطاير من عينيه أيه اللي أنتي عملاه ف نفسك ده وفين حجابك
ملكش دعوة
قال پغضب شديد محاولا أن يتمالك أعصابه حتى لا يضربها 
قالت وهي تضحك ساخره ثم بكت بشدة اللي عملته وقولته دول يجوا أيه جنب اللي عشته من يوم ما عرفتك وكنت بستحمل وأقول بكره يحس بيكي بكره يتغير اعترفتلك بحبي يمكن تحس بالعڈاب اللي جوايا قولتلي لأ نطلق قولت يمكن
معرفش ينسى اللي حصله قبلك لكن مفيش فايدة معاملة زفت ..وشك طول الوقت وأخرها خصام وۏجع وفي الأخر ألاقيك بتضحك مع واحدة تانية 
أخرررررسي يا مريم لأنك كل ما بتتكلمي بتعكيها أكتر المرادي أنتي بقا دفاعك ضعييف يعني أنا السبب في اللي عملتيه يعني عملتي كده عشاني عشان ضايقتك عشان غيرتي طب يا ستي أنا ۏسخ وژبالة وهقولك كمان كنت هشرب كاسين زي ما بتقولي وممكن بعدها أطلع مع جوليا أوضتها ويحصل ما بينا أي حاجة كل ده بقا ميخلكيش تبقي كده ولا تعملي اللي عملتيه هو أنتي كنتي محترمة نفسك عشاني ولا عشان ربنا ..هاااا ردي عليا فين ربنا ف حسبتك يا هانم ربنا اللي كنتي بتروحي تشتكيله لما كنت بضايقك ربنا اللي يا ما سمعتك بتصليله وتدعيله أنه يقف جنبك ومعاكي مفكرتيش ربنا هيبقا راضي عنك ولا لأ لما يشوفك كده وأنتي فرجة للرجالة ..شايفة أنك لما تلبسي مجسم وتقلعي الحجاب كده هتبقي بټنتقمي مني ثورتي كويس ل كرامتك يا مريم لأ أنتي هنتي نفسك ودوستي على كرامتك وكرامتي متخيلة الناس اللي شافوكي النهارده هينسوا الموضوع وكأن مفيش حاجة حصلت متخيلة النظرات والكلام اللي هيتقال عليا وعليكي قدامك أو من ورا ضهرك بلاش
متخيلة كم السخافة اللي هتقابليها بعد كده كل ده عشان اتغاظتي مني أنتي كسرتي نفسك يا مريم وكسرتيني معاكي بدل صورة الدكتورة المحترمة 
كانت مريم تستمع لحديثه في صمت والدمع ينساب من مقلتيها في غزارة شديدة لكن بلا صوت وبعدما أنهى جملته الأخيرة قالت بهدووء 
أدهم المرادي مش أنتا اللي هتقولها أنا اللي هطلبها أرجوك طلقني وحالا
أدهم بحزم لأ مش هطلقك مش عشانك بس عشان الأمانة اللي وصاني بيها ابويا ودلوقتي تغيري هدومك وتمسحي الزفت ده وترجعلى للبسك وحجابك وتعملي حسابك بكره الصبح هنرجع القاهرة كفاية اللي حصل لحد كده مكنتش أعرف أن ليلة ديه تأثيرها قوي كده أيه شيطانة لحقت ف كام ساعة تغيرك بالشكل ده
ليلة ملهاش دعوة وأنا مش هسافر ف حتة
أدهم بصرامةمش عايز ولا كلمة تاني الكلام انتهى نامي دلوقتي وأنا هحجز أي باص أو حتى طيارة ترجعنا القاهره بكره
أنهى جملته الأخيرة وخرج من الغرفة بعدما أغلق الباب پعنف تاركا أياها لعذاب ضميرها كيف اهتمت فقط بالاڼتقام لكرامتها منه ولم تهتم پغضب الخالق كيف نسيت أن تلجأ إليه كما كانت تفعل دوما منذ متى وهي ضعيفة هكذا هل كان إيمانها بهذا الضعف والهشاشة فانكسر بسهولة أم أنها غرت بنفسها وبتدينها كانت تظن أنها اقوى من الشيطان كانت تظن أن لاسبيل له للوصول إليها لكنه وصل إليها أصابها في علاقتها بخالقها وجدت نفسها تقف أمام المرآة قائلة لأ لأ ثم وضعت يدها على شعرها تعيده للخلف وأمسكت ببعض المناديل التي كانت موضوعه أمامها على التسريحة الخاصة بالغرفة تحاول جاهدة أن تجد صورة مريم التي تعرفها لكن هيهات لهذا النوع من أنواع مساحيق التجميل التي تمتاز بالثبات ف بالرغم من محاولتها لمحوه إلا أنه مازال أثره واضحا على وجهها ذهبت مسرعة للحمام خلعت عنها هذا الثوب الذي لم يكن ل يليق بها ف بدلا من أن تساعد ليلة لتأخذ بيدها وتقربها من الله وتخلصها من تلك الهيئة التي لا ترضى ليلة نفسها ارتدتها هي تنهدت تنهيدة طويلة بعدما خلعت الفستان وارتدت ملابسها ثم توضأت وارتدت الأسدال الخاص بها وامسكت بسجادة الصلاة ثم استقبلت القبلة وبدأت في إلقاء حملها الثقيل على خالقها ظلت تصلي وتبكي وتستغفر لم تعي كم مر من الوقت وهي على تلك الحالة من الندم تستغفر كثيرا وتطلب من الله أن يسامحها على ما اقترفت من ذنب بعدما أنهت صلاتها فجأة تذكرت حديثها السابق مع دينا حينما أخبرتها أنها حزينه على صديقة لها قد خلعت الحجاب ..
فلاش باك للحديث الذي دار يومها 
دينا تعرفي يا مريم انا زعلانة أوي عشان مي صاحبتي خلعت الحجاب وبقت بتلبس لبس مش شبهها خالص
مريم عادي في بنات كتير بتبقا لابساه من غير اقتناع تقدري تقولي منظرة عياقة موضة أي حاجة
دينا لأ يا مريم مي صاحبتي وأنا عارفها كويس مكنتش كده خالص ديه كانت متدينة جدا
مريم وهي اللي تعمل كده تبقا متدينة سواء لما خلعت الحجاب ولا لما لبست لبس مش اللي هوه مجسم بقا ولا غيره دول يا حبيبتي بيبقوا متدينين بالاسم بس لكن من جواهم ولا يعرفوا حاجة عن الدين
دينا الله أعلم بقا متعرفيش ظروفها أيه ولا أيه خلاها تعمل كده ساعات الواحد بيضغط وبيعمل حاجات غلط وهو مش واخد باله ولا حاسس بتعدي علينا لحظات ضعف بنتصرف فيها كأننا مش أحنا الشيطان بيسيطر علينا فيها وبيخلينا منشوفش حجم الذنب اللي بنرتكبه يمكن هي حصلها كده
مريم معتقدش.. بصراحة يعني مهما حصل أكيد عمري ما هخلع الحجاب والبس محزق عشان أي سبب ف الدنيا لأني ببساطة لبساهم عشان ربنا ف أزاي بقا هعمل كده لو پتخاف ربنا بجد عمرها ما هتغلط غلطة زي ديه
بااااك....
عادت مريم من تذكرها لحديثها مع دينا وها هي فعلت كما فعلت تلك الفتاة صديقة دينا تذكرت مريم الآن أن من عير أخاه بذنب ل يمت حتى يعمله 
وها هي تفعل ما عابت عليه صديقة دينا ونسيت أنه
من عاب ابتلي من تكن هي حتى تحكم على ايمانها من تكن حتى تظن نفسها مطلعة على
القلوب كان عليها أن تلتزم الصمت وتدعو لها بالهداية وتدعو لنفسها بالثبات .. ها هي مكانها الآن كيف حالها إذا ظلت تستغفر أكثر وأكثر وتتضرع إلى الله وتتوب إليه وتقول
مريم مالك أدهم عملك حاجة 
لأ
أنا شفته طالع معاكي عشان كده فضلت قاعدة تحت عشان تتكلموا براحتكوا ولما مشفتهوش نزل وعدى أكتر من ساعة قلقت ف طلعت عشان اطمن عليكي
أنا تعبانة أوووي يا ليلة
ليلة محاولة تهدئتها اهدي يا مريم متزعليش
أنا زعلانة أووي من نفسي
معلش طيب بلاش تتكلمي دلوقتي لما تهدي نتكلم يلا عشان تنامي شوية وترتاحي
ماشي
مريم أنتي لابسة ليه رايحه فين دلوقتي 
مفيش مخڼوقة شوية ومش جايلي نوم هنزل أتمشى على
البحر شوية
دلوقتي الساعه عدت 11
مش هتأخر نص ساعة كده وهرجع
طب استني هلبس وآجي معاكي
معلش يا لي لي عايزة ابقى لوحدي
طيب براحتك لو احتجتيني كلميني متتأخريش مش هنام إلا لما تيجي واطمن عليكي
حاضر
خرجت مريم من غرفتها ومن الفندق بأكمله متوجهه ل شاطيء البحر لعل نسيمه يشفيها وجدت قداماها تقودها حيث كانت تجلس مع أدهم في الصباح جلست على الشاطيء وظلت تنظر للبحر كأنها تناجيه ثم تنظر للسماء وتدعو الله في سرها أن يغفر لها ويزيح عن كاهلها هذا الذنب مر الوقت سريعا ولم تشعرهي بذلك
كانت ليلة في غرفتهما تنتظر عودتها لكن مرت ساعة ونصف دون أن تعود حاولت الاتصال بها لكنها وجدت هاتفها في الغرفة ف هي لم تأخذه معها ارتدت ملابسها في عجالة وخرجت من غرفتها بحثا عنها كانت تود أن تتصل بأدهم لتخبره أن مريم لم تعود حتى الآن لكنها تذكرت أنها أخبرتها أنه حطم هاتفه حينما ألقاه ف الأرض وهي بنفسها رأته على الكمود بجانبها قبل أن تخرج ففكرت أن تأخذ رقم غرفته من الاستعلامات وتأخذ ايضا رقم الفندق حتى تتصل به إن لم تجدها وبينما هي في طريقها للاستعلامات وجدت شاب يحدث الموظف هناك انتظرت أن ينهي حديثه لكنه كان يثرثر كثيرا ولم يكن موجود في هذا الوقت إلا هذا الموظف فقط مرت أكثر من خمس دقائق وهذا الشاب لم ينهي حديثه بعد ظلت تحدثه قائلة
أنتا ..أنتا أيه مبتسمعش أطرش يعني 
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال 
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية 
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أيوه.. ما أنا عمالة أندهلك بقالي ساعة وأنتا عمال ترغي مش مبطل كلت ودان الراجل
أنتي مچنونة هو أنا أعرفك أصلا عشان تشتميني وبعدين أنتي مالك كلت
ودانه ولا رجله
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم ... أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق.... ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
تمام شكرا
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده 
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع
تم نسخ الرابط