رواية مكتمله بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز

وقلقها لكن لو اتقدمتلها هتعرف أنك عايزها وشاريها وأنك هتكون سندها أي ست في الدنيا مش محتاجة أي حاجة من الراجل غير أنها تحس معاه بالأمان وأن أي مشكلة هتواجهها هتلاقي اللي يسد فيها ويكون جنبها ومعاها دول الكلمتين اللي عندي وأتمنى مكنش قولت حاجة تضايقك ويكون كلامي أفادك ف حاجة ومتعتبرهوش تدخل مني لأني مجرد واسطة خير أنا بصراحة اتكلمت معاك عشان ده طلب مريم وعشان دكتورة نور كمان أنسانه كويسة وتستاهل كل خير
ابتسم خالد بعدما أنهى أدهم حديثه وقال بارتياح وود شكرا ليك يا أدهم أكيد هعمل بنصيحتك وعايزك كمان تنسى أي حاجة حصلت بينا زمان أنا مش حابب نكون أعدااء ممكن يكون كل واحد فينا أساء الظن بالتاني أيه رأيك في الأول نبقى زمايل ويمكن نبقا ف يوم من
الأيام اصحاب
ابتسم أدهم وقال ضاحكا ممكن نبقا زمايل لكن أصحاب معتقدش سلام يا خالد
خالد ضاحكا ماشي وماله زمايل زمايل
ضحك أدهم قائلا أنا بغلس عليك بس أنا طبعا يشرفني نكون أصحاب مع السلامة
خالد سلام ...
وفي المساء استعد الجميع لحفل كتب كتاب ليلة وحازم الذي سيعقد في احدى قاعات مسجد الشرطة وبينما ذهب العريس ليستقبل عروسه فوجىء الرجال الثلاث بما ترتديه ليلة حينما رآها سيف وأدهم لم يستطيعا التوقف عن الضحك أما حازم فقد كان واقفا مشدوها قد ألجمته المفاجأة فلقد كانت ترتدي فستانا رقيقا محتشما لكن لونه هو المشكلة والمفاجأة التي أعدتها ليلة له فلقد كان لونه موف فاتح نفس درجة اللون التي يمقتها وليس هذا فحسب بل كانت ترتدي حجابا من نفس اللون وايضا زينتها وطلاء شفاهها نفسه كان حازم ينظر إليها بغيظ شديد فأمسك كلا من سيف وأدهم صديقهما حتى لا ينفعل على عروسه وقد بدأ أدهم بالحديث من بين ضحكاته قائلا 
عادي يا زوما متضايقش نفسك فستان يفوت ولا حد ېموت هي تلاقيها نسيت أنك مبتحبش اللون ده
حازم بغيظ نسيت! نسيت أيه يا أدهم
أنتا مش شايف ضحكتها هي وريا وسکينه اللي حواليها مخططينها يا ابني عايزين ېموتوني ف يوم فرحي عايزة تجلطني ديه ولا تتجوزني !
أدهم پصدمة ريا وسکينه مين 
سيف بضحك أكيد قصده مريم ودينا عنده حق والله
أدهم بحزم ملكوش دعوة ب مريم أكيد مشتركتش ف حاجة زي كده
حازم وهو يجز على أسنانه يعني بذمتك مراتك متكونش عارفة اللي عاملاه صاحبتها شايف وشوشهم وهما عمالين يضحكوا ده ناقص يطلعولي لسانهم أااااه
سيف في محاولة لكبت ضحكاته خلاص بقا يا عم حازم مكنش حتت فستان
أبقى غمض عينك
حازم بتوعد في سره ماشي يا ليلة وأنا اللي قولت عقلتي وبطلتي مقالب ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والله لأوريكي
اقتربت ليلة من حازم وركبت السيارة حاول أن يتجاهل الحديث عن لون الفستان حتى تظن هي أنه لم يهتم لما فعلت وأثني على رقتها ومكياجها ومدح في اختيارها لهذا الفستان وكانت هي تشعر بالحنق الشديد منه لأنه لم يتضايق من لون الفستان ولم يعلق عليه حتى لكنها لم تتحدث وبالفعل ذهب الجميع للقاعة المخصصة لكتب الكتاب وتمت الاجراءات وقام المأذون باشهار الزواج وانتهى بالدعاء لهما وحث المدعوين على الدعاء خلفه بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير 
انتهت مراسم الزواج وصارت ليلة زوجة لحازم لكن الډخلة لم يتم تحديد موعدها بعد .. هنأ الجميع العروسان وبينما كانوا في اتجاههم خارج القاعة لمحت دينا شخص بالقرب منها وفجأة هتفت بأسمه وقد اقبلت عليه بترحاب شديد قائلة 
أحمد !يا ابن الأيه أيه اللي جابك هنا كبرت يا واد
كان شاب مفتول العضلات أبيض الوجه فارع الطول يبدو من ملامح وجهه أنه في أوائل العشرينات وأن كان جسده يوحي بأكثر من ذلك جن جنون سيف وجذب دينا بسرعه من يدها قائلا پعنف 
مين ده يا دينا في أيه
دينا بفرحة ده أحمد ابن عمي يا سيف ابن عمو مصطفى بقالي كتيير مشوفتوش عارف أخر مرة شوفته كان في خامسة ابتدائي تقريبا متقابلناش يجي من عشر سنين وأكتر بعد ما عمو سافر أسكندرية وعاش هناك ومكنوش بينزلوا القاهرة خالص ثم نظرت لأحمد قائلة
وحشتني والله أوي يا أحمد بقيت ف سنه كام دلوقتي
أحمد وهو يضحك سنه كام أيه يا دينا أنتي فاكراني لسه العيل بتاع المدرسة ده أنا ف آخر سنة ف كلية صيدلة
دينا بدهشة ماشاء الله كمان كبرت يا واد ده كأني لسة سايباك بهدوم المدرسة أمبارح شوف الزمن بيجري بسرعة أزاي مقولتليش أيه اللي جابك هنا 
أحمد مفيش كان كتب كتاب أخو واحد صاحبي
دينا متقولش تعرف حازم 
أحمد لأ أسمه محمود أنا كنت في القاعة اللي تحت بس كتب الكتاب خلص وطلعنا
دينا بس ماشاء الله عليك كبرت وبقيت شاب زي القمر ثم مسكته من خدوده وهي تضحك
سيف بانفعال نهاااارك أسود يا دينا أنتي
أتجننتي ولا أيه أنتي أزاي تمسكي واحد من وشه كده
دينا بضحك واااحد ميييين ده أحمد
سيف محاولا تمالك أعصابه
قائلا بسخرية أحمد مين يعني أخوكي!
دينا لأ ابن عمي ما قولتلك بس زي أخويااا
سيف بغيظ طيب ابن عمك ده مش راجل أزاي يعني تقربي منه كده
دينا وقد رفعت حاجبيها بدهشة بقولك ده أحمد تقولي رااجل
أحمد بانفعال أيه اللي بتقوليه ده يا دينا! يعني شايفاني قدامك مش راجل!
دينا وهي تنظر ل أحمد شارحة ما تقصده يا عم مقصدش متتحمقش كده راجل وسيد الرجالة يا حماده بس أنا بوضح ل سيف يعني أنك قد ولادي بص يا سيفو يا حبيبي أحمد ده أصغر مني بحوالي عشر سنين كده يعني كوكو بالنسبالي وكنت علطول بذاكرله وبلاعبهه
سمع أدهم ومريم صوت سيف العالي فاقتربا منهما ليرى ما يحدث كان سيف منفعلا للغاية ودينا لا تفهم سبب ڠضب زوجها لهذا الحد ف تسائل أدهم قائلا 
في أيه يا سيف بتزعق ليه أنتو بتتخانقوا ولا أيه ومين ده 
سيف پغضب وهو يشاور على أحمد ده ..ده أحمد
أدهم أحمد مين 
سيف بحنق ابن عم الهانم اللي عمالة تمسك ف خدوده وكانت بتسلم عليه وتقولك أصله أصغر مني ب 10سنين وكنت بأكله وأنيمه ف حضڼي ناقص تقول كنت بحكيله حدوتة قبل النوم
شعر أحمد بالحرج الشديد من موقفه التي وضعته فيه دينا أبنه عمه وهي مازالت لا تعي أنه لم يعد طفلا بل صار رجلا فاعتذر من سيف وسلم على دينا التي رفض زوجها أن تسلم عليه بيدها وسلم هو بدلا منها ....
بعدما انصرف أحمد نظرت دينا ل زوجها پغضب 
ممكن أفهم أتعاملت مع الولد كده ليه بجد أحرجته جدا
سيف وقد شدد على شعره بغيظ شديد ده مش ولد يا دينا متجننيش عليكي ده راجل رااااجل ده أطول مني ركزي كده واستوعبي أحمد ده مش عيل بشورت ده راجل خلاص هيتخرج من الجامعه
دينا بعصبية بس بالنسبالي أخويا الصغير أنا اللي ربيته يا سيف
سيف وهو يمسح وجهه بكلتا يديه محاولا تهدئة نفسه صبرني ياااارب أدهم فهمها بالله عليك عشان متعصبش عليها ولا فهميها أنتي يا مريم عشان شكلها هبت منها وهتبقى ليلة قطران على دماغها
جذبتها مريم من يدها ووقف أدهم
مع صديقه محاولا تهدئته وبعدما تحركت دينا مع مريم قال له 
خلاص يا عم سيف أهدى هي مش قصدها هي بس عقلها مش مستوعب أن اللي قدامها ده راجل كبير معاك حق تتغاظ وتغير وتتجنن كمان بس صدقني كل ده هي مش مركزة خااالص
سيف بعصبية يا عم ديه مخها فوت وتغظني وتقولي ده أحمد
أدهم وهويضحك بشدة على غيرة صديقه بس أديك طلعت بتغيير أنتا كمان أهوه يعني أنا مش مچنون ولا أوفر
سيف پغضب هي اللي أوفر والله
أما عند مريم ودينا ضحكت مريم قائلة 
أيه يا دينا حرام عليكي جننتي سيف ده كان بعقله أنتي شاربه أيه يا دندون أصلها هبت منك جامد
دينا وهي مازالت على عدم استيعابها لما حدث أنا معرفش هو سيف مكبر الموضوع ليه ده أحمد ابن عمي وزي أخويا وكمان عيل
مريم بجدية لأ يا دينا مش عيل ده راجل وعنده 20سنه شاب يعني أصلا مكنش ينفع اللي عملتيه وسيف عنده حق يتعصب ويغير لو كان أدهم مكانه كان ممكن ضړبك ولا ضربه والله
دينا والله مش متخيله أن أحمد ده كبر كأني لسه سايباه أمبارح عيل بوديه المدرسه
مريم بعقلانية هدي اللعب بقا وصالحي جوزك واستحمليه لو اتعصب عليكي حقه الموقف كان رخم ومتقولوش ده أحمد عشان الجملة ديه بتعصب
دينا بضحك حاضر
أخذ سيف دينا وعادا إلى بيتهما وكذلك مريم وأدهم وأخيرا العروسان حيث توجها نحو بيت والد ليلة ليتناولا العشاء معا هناك وما أن دخلا البيت وفرغا من طعامهما أستأذن حازم من والد عروسه أن يجلس معها بمفردهما في الشرفة وبالفعل جلسا معا هناك اطمأن وقال بهمس
تلبسيلي فستان موف وطرحه وكمان الميكب كله الموف بدرجاته عايزة تبقي أرمله قبل حتى متبقي مدام
ليلة بشقاوة بعد الشړ عليك يا زومي يا حبيبي ربنا يباركلي فيك وبعدين أنا كنت عايزة أعملك مفاجأة
حازم وهو يغمز بعينيه وعملتيها يا حبيبتي ماااشي طيبقال جملته الأخيرة وهو يغمز لها 
ليله غلط ده أنا فهماااك صح أووى وبعدين ملكش دعوة بيه عجبني
قامت ليلة ل تبدل فستانها حتى لا يتهور حازم وأرتدت فستان خروج آخر أكثر رقة وبساطة لونه كشمير هادىء وارتدت فوقه حجابها وعادت تقضي جلستها الأولى مع زوجها ...........
أما مريم وأدهم ف بعدما بدلا ملابسهما دلف هوغرفته وجاءت هي خلفه قرأ لها الورد اليومي وكانت قد ألقت بظهرها على فراشه وكان هو يجلس بجوارها وما أن انتهى من القراءة نظرت له نظرة تحثه فيها على الحديث عن الافصاح بالسر الدفين الذي يؤرقهما ويقض مضجعه فهم هو نظرتها وقال بعطف وخوف 
عايزة تعرفي السر اللي مخبيه عنك مش كده 
مريم بلهفة أيوه يا أدهم قول
أدهم برجاء طب متخليها للصبح أحسن
مريم بإصرار لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أووي
الآن حان الوقت ليتحدث أدهم ويكشف المستور ما هو السر الذي يؤرقه طيلة الشهور الماضية والذي يبعده عن زوجته هل إذا علمت مريم السر يمكنها الغفران رد فعلها على ما تسمعه من مفاجآت هل تحتمل كل هذا اختفاء لمريم وبحث وخوف يتملك من قلب أدهم ف هل يجدها ماذا سيحدث لها هل ل جاسر يد في اختفائها كل هذا وأكثر سنعرفه في الحلقة القادمة فاستعدوا ل بكاااء كثيير وۏجع أكثر انتهى وقت المزاح ف لنبدأ بالدرامااا 
حذيييراللي بيخااف من النكد ميجيش الفصل القادم انا قولت اللهم بلغت اللهم ف اشهد
بارت 31
مريم لأ يا أدهم دلوقتي خليك ترتاح بقا بدل ما أنتا شايل الحمل لوحدك خليني أشيل معاك
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة وقال أهم حاجة عايزك تعرفيها إني حبيتك أوووى مش عايز اللي هتسمعيه ده يخليكي تكرهيني لأنه كان ڠصب عني كان شيطاني مسيطر عليا ومكنتش بفكر صح
مريم وهي تحثه على الحديث أتكلم أرجوك ومن غير مقدمات
أدهم وقد تنهد تنهيدة طويلة ثم أخفض بصره قائلا مريم أنا كدبت عليكي لما قولتلك أن البنت اللي كنت اعرفها مخنتنيش واتجوزت وخلاص الحقيقة أننا كنا خلاص هنتجوز أنا أصلا اللي جبتها أمريكا عشان تكمل
دراستها هناك وأساعدها ونتجوز لكن لما هي جت طمعت في اللي أكتر من الدراسة طمعت ف الفلوس طمعت ف الچنسية وده خلاها ترتبط بدكتورها اللي كان بيشرف على الرساله بتاعتها المفروض أننا كان فاضل على جوازنا أسبوع كنت فرحان أووى لحد ما ف يوم لقيت واحد وحسيت قد أيه كنت غبي لما فضلت أحبها كل السنين ديه كنت هطردها بره البيت لكن لمعت ف دماغي فكرة الشيطان صورهالي أن ده أفضل اڼتقام منها ومن الدكتور بتاعها اللي كان عارف انها مخطوبة لواحد تاني مكنتش بفكر ساعتها في الحړام والحلال كل اللي كنت بفكر فيه أطولها وأكسرها وبعدين أرميها بره بيتي كأنها واحدة من الشارع بفلوس وفعلا حصل اللي حصل أول كبيرة من الكبائر ارتكبتها بس مكنتش الأخيره بعد ما خلصت معاها طردتها بره شقتي ورميتلها هدومها على السلم بعدها ب شهرين كان جوزها لسه مسافر جاتلي تاني ضړبتها وطردتها لكن هي قالتلي اللي خلاني أقف اتسمر مكاني قالتلي انها حامل مني ضحكت وقولتلها مليش دعوة وأنا أعرف منين أنه ابني قالتلي أن جوزها لسة مرجعش من السفر وكمان لو عايز أتأكد أعمل تحليل قولتلها أنا مش عايزه ومش عايز
أي حاجة منها مش عايز عيل ابن حرام يفكرني بذنبي اللي ارتكبته طول الوقت فآجئتني للمرة التالته لما قالتلي انها هي كمان مش عايزاه وانها جيالي عشان انزله أنا رفضت ف الأول وقولتلها تتصرف بعيد عني لكن خفت خفت ټفضحني خفت تسيبه وترجع تساومني بيه وقررت إني أعملها العمليه وفعلا عملتها وأجهضت ابني قټلته ..قټلته بعد ما سمعت دقات قلبه اللي كانت كأنها بتترجاني أسيبه يعيش لكني سديت وداني عنها وخدت روحه اللي لسه ف مهدها و حرمته أنه يجيي الدنيا وديه كانت تاني كبيرة من الكبائر ارتكبتها يعني أدهم اللي قدامك ده 
قعدت فترة كبيرة لحد ما وعيت باللي حصل واللي عملته أدركت وقتها بشاعة الذنوب اللي اقترفتها قررت أسيب أمريكا وأرجع مصر وقررت كمان محبش ولا أتجوز تاني وأهم خدت على نفسي عهد إني مش هخلف أبداااا زي ما عاقبت ابني وحرمته من أبوتي وقټلته بايدي قولت لازم أنا كمان أتحرم من إني أكون أب ل طفل غيره وهو ده العقاپ اللي أستاهله استغفرت ل ربنا كتييير وتوبت كتييير ومعرفش ربنا سامحني ولا لأ
لما عرفتك كنت بتعمد اقنع نفسي أنك أنتي اللي خاينه واشكك نفسي فيكي عشان محبكيش وعشان موسخكيش بقذارتي وحقارتي كنت بتهمك بالخيانه وأنا الخاېن حاولت محبكيش بس ڠصب عني ډخلتي قلبي كن باستطاعته الاقتراب لأنه يعلم أن جرحها هذه المرة غائر كما أنه أراد لها أن تستوعب الأمر أولا ثم تقرر ثانيا ماذا تريد منه
تم نسخ الرابط