رواية مكتمله بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز

انصرف للصلاة وكلماتها تتردد في أذنه صلى الفجر وعاد إلى بيته لا يعلم لماذا اقترب من باب غرفتها كان يشعر بتأنيب الضمير من سخافته معها وجدها مازلت تصلي سمع صوت دعاؤها كانت تدعو بأن يجبر خاطرها ويرد كرامتها ويظهر برائتها والغريب أنها كانت تدعو له بالهداية انصرف إلى غرفته وقد قرر أن يغير من طريقة تعامله معها حتى وإن كان قراره الانفصال عنها ف عليه ألا ېؤذيها ب هذا الشكل ويجرح كرامتها ..وفي اليوم التالي كان يتناول فطوره وهي استيقظت لم تكن ب حاجة إلى الحديث معه ذهبت وارتدت ملابسها وتناولت فطورا خفيفا سريعا بادرها بالسؤال قائلا 
أنتي هتروحي شغلك أزاي 
عادي مواصلات
مش عندك عربية 
لا
طيب أنا أمري لله هوصلك لحد ما أجبلك عربية كده تقضي الغرض
لا شكرا
بلاش جدال على الصبح كده هنتأخر وبعدين المسافة بين شغلي وشغلك مش بعيدة خلصي بقا عشان منتأخرش
طيب أنا على العموم جاهزة هجيب شنطتي من جوه
أوك اتفضلي
أحضرت شنطتها ونظرت له كأنها تذكرت شيئا
صحيح هو بلح الشام فين أنتا كلته 
لا مقولتلك مبحبهوش هو بس أنا اتكعبلت في الطبق ف وقع على الأرض ورميته
أيه طيب ديه مش مصدقاني هو أنا كداب يعني
بقولك أيه مش ناقصة خناق عل الصبح يلا عشان منتأخرش
يلا
ركبا السيارة وانطلقا معا إلى المستشفى التي تعمل بها وكانت بعيدة عن مكان عمله لكنه أخبرها بأنها قريبة حتى لا ترفض أن
يوصلها ولا يجوز أن يتركها تركب مواصلات وتتعرض لمضايقات انطلق بعد أن علم موعد انتهاء عملها وألحت عليه أن يتركها تعود بمفردها ف لم يجادلها لأنه قد تأخر على عمله وتظاهر بالموافقة وفي الموعد التي أخبرته أنها ستنهي عملها فيه جاء إليها وانتظرها في الخارج بعدما أستأذن من عمله
خرجت مريم من المستشفى
انطلق بسيارته پجنون إلى منزله لم تحاول مريم أن تنطق ببنت شفة وما أن دخلا المنزل حتى صاح بها غاضبا 
هو أيه الكدب في دمكم
كدب أيه 
والله! بتقوليلي زميلي صح
أمال كنت عايزني أقولك أيه كنت خاېفة من أنك تتهور ويحصل زي ما حصل كده
والله خاېفة عليه أوي طب ما ترجعيله لو وحشك أوي كده
وحشني أيه أنا كنت خاېفة عليك مروان مچنون فعلا عنده مشاكل نفسية وعقد كتير وخۏفت عليك منه ومن شره بس الواضح أن مش هوه لوحده اللي معقد
قصدك أيه 
قصدي واضح كلكلم شكاكين ومعقدين معندكوش ثقة ف نفسكوا تقدر تقولي أيه اللي جابك عند المستشفى أيه بتراقبني
أه براقبك أنتي دلوقتي مراتي ومش هسمحلك تلوثي اسمي
أنتا منين كنت بتدافع عني قدامه ومنين بتشك فيا أنا مش فهماك
مش مهم تفهمي المهم أنا مش هسمح ب كدب تاني لأني مبكرهش ف حياتي قد الكدب وياريت تسيبي شغلك ده أن مش هعمل كل يوم مشكلة عشانك
محدش طلب منك
تتخانق عشاني ولا تضربه
ومين قالك إني ضړبته عشانك أنا ضړبته عشان اللي قاله مكنش ينفع أرد عليه غير كده
ليه بقا هو قالك أيه 
مش مهم قالي أيه وهوه ده يفرق معاكي المهم دلوقتي أنك لازم تسيبي شغلك في المستشفى ديه وتشوفي مكان تاني حتى يكون قريب من هنا أن عل العموم هكلملك المستشفى عندي لو محتاجين حد هقولك
مش عايزة منك حاجة وأنا حرة ومش هسيب شغلي هناك
أدهم بحزم المناقشة في الموضوع ده منتهية نو واي تروحي المستشفى ديه تاني ولو هتروحي عشان تقدمي استقالتك هكون معاكي فاهماني دلوقتي أنا لازم أرجع شغلي عشان كنت مستأذن هخلص وأطلع عل العيادة علطول
طيب
انصرف ادهم وظلت مريم تفكر فيما حدث اليوم وفيما سيحدث فيما بعد ذلك هل ستترك عملها في المستشفى وتبحث عن مكان آخر وهل يمكن أن تعمل مع أدهم في مكان واحد غريب هذا الأدهم كيف يتحول من حال إلى حال كيف رأت فيه الرجل الذي يدافع عنها ويحميها وفي نفس الوقت السيف الذي يغرز في قلبها وېجرحها ويؤلمها بكلماته القاسېة ماذا فعلت هي معه حتى لا يثق بها ..لقد أرهقت ذهنها بالتفكير كثيرا حتى أعياها فقررت أن تذهب للمطبخ لتصنع الغداء وتركت له نصيبه منه وفي الليل أتي أدهم وكانت مازلت مستيقظة فقد علم أنها لا تنام إلا حينما يأتي تحدث إليها دون أن ينظر إليها
أنا كلمت المستشفى اللي بشتغل فيها النهارده وممكن تبدأي شغل معانا من أول الشهر
أنا موافقة بس عشان أنا مش هقدر أروح كل يوم المشوار ده وكمان عشان ابعد عن مروان أنا محتاجة اغير حياتي بس بدل ما أفضل في البيت لحد أول الشهر هروح الشغل لحد ما أنقل للمستشفى الجديدة
مش هينفع مش معقول كل يوم هوديكي وأجيبك عشان الحيوان اللي كنتي متجوزاه ېخاف وبعدين بعد ما ضړبته ممكن يتعرضلك
هو أنتا ضړبته ليه الضړب ديه طريقة همجية في التفاهم
أيه صعب عليكي ولا بتحبي اللي بيهينك ويوجعك
أرجوك مش لازم تكمل أنا داخلة أنام الأكل عندك في المطبخ
ومين قالك إني عايز منك أكل
أنتا حر تآكل أو لأ براحتك
ظلا هكذا أياما عديدة هي تصنع الطعام وهو لا يتناوله إلا بضع لقيمات كي يتذوقه هي تعلم أنه يأكل من طعامها لكن لا تظهر ذلك حتى لا تحرجه وهو كان يظن أنها لا تلاحظ ذلك ظلا هكذا أكثر من ثلاثة أسابيع وذهبا معا للمستشفى التي تعمل بها قدمت استقالتها وسحبت أوراقها تمهيدا لعملها الجديد في المستشفى معه ..
استغفر الله العظيم واتوب إليه
البارت الرابع
مال أيدك كمان 
مفيش اتحرقت أنتي شايفة أيه 
هو أيه اللي حصل
ده وقته أسئلة
طب اسند عليا بالراحة نغسل الچرح ونطهره واربطهولك ونشوف الحړق ده كمان ده أنتا بقيت خړابة خالص
ملكيش دعوة بيا مش عايز مساعدة منك مش مستني واحدة ست تساعدني لأ وتسندني كمان
والله لولا القسم لكنت سبتك وخلي عنادك وطولة لسانك دول ينفعوك
يلا خلص ومش عايزة أي تعليق
لم تنتظر استجابته ف جذبته من يده الآخرى واضعة ذراعه على كتفها واضطر هو أسفا أن يسند عليها حتى وصلا للحمام فوضعت يده تحت الماء الجاري وذهبت للصيدلية الصغيرة الموجودة في الحمام وأحضرت بعض الاسعافات الأولية من شاش فازلين وضمادات ومرهم للحروق ومطهر وأخذته ل غرفته وأجلسته على السرير أعطته المرهم ليدهنه مكان الحړق ثم جلست على ركبتيها تطهر جرحه ثم ربطته بالضمادة ثم وقفت لتربط يده هي الاخرى انحنت كثيرا ل فارق الطول بينهما
مريم بعدم تصديق بجاحة أيه تصدق أنك ناكر الجميل وأنا غلطانة أصلا إني بعملك أي حاجة كنت سيبتك كده أنتا مبيطمرش فيك حاجة علطول شكاك ونيتك وحشة يبقا أنتا كمان من جواك وحش احنا بنشوف الناس باللي جوانا يا دكتور ....
قالت كلمتها الأخيرة وذهبت للحمام كانت عيناها تسيل بالدموع من أثر كلماته الچارحة لها كان الحمام قريب من غرفته ف كان يراها بوضوح لماذا يصر على ۏجعها وما ذنبها هي بتخيلاته ..في تلك اللحظة خرجت هي إلى غرفتها وأغلقت بابها عليها وفعلت كما تفعل دوما
حينما تذهب لتصلي لتخفف حملها وتلقي بهمومها على الذي لا يغفل ولا ينام ظلت تدعوه كثيرا وتبكي بكل ما أوتيت من قوة علها تستريح كان يسمع بكاؤها وهو مكتوف الأيدي لا يعلم ماذا يمكنه أن يفعل حتى تهدأ لابد أن يعتذر لها تلك المرة تردد كثيرا لكن في النهاية قرر أن لا مفر من الاعتذار استند على الحائط حتى وصل إلى غرفتها طرق الباب عدة طرقات حتى أجابته بصوتها الباكي قائلة 
نعم 
ممكن تفتحيلي
ليه
عايز أتكلم معاكي
أه وترجع تقول بتتلكي وتتكلمي معايا ومعرفش أيه مش عايزة أتكلم معاك مش ناقصة اټهامات ولا ۏجع
صدقيني مش هضايقك
وأنا مش عايزة اتكلم
مريم لو سمحتي افتحي أنا مش قادر أقف أكتر من كده
بالرغم من غيظها منه لكنها تعلم بأن چرح قدمه يؤلمه وأيضا حړق يده ف رق قلبها له وقامت لتفتح له الباب
اتفضل
مش هضايقك هما كلمتين
قاطعته قائلة اتفضل اقعد عشان رجلك متقفش عليها كتير لأنها لسة پتنزف محتاجة تتخيط
أدهم بتردد أنا..أنا آسف متزعليش مني مكنتش أقصد
تنهدت بقوة قائلة ماشي يا أدهم
ها هتخيطيهالي ولا هتتخلي عن واجبك المهني عشان زعلانة مني
لا تقدر تروح المستشفى هما يخيطوهالك أنا عملتلك اسعافات أولية
ليه مبتعرفيش تخيطي چرح ولا أيه أمال ايه بقا دكتورة جراحة ومعرفش أيه أنا لو أطول كنت خيطتها أنا
لأ أنا أعرف طبعا بس وعلى أيه بقا لتقول المرادي بتحرش بيك
ابتسم وكتم ضحكته قائلا مش للدرجادي يعني
أنتا پتخاف تضحك
في تلك المرة لم يستطع أدهم أن يتمالك نفسه من الضحك ف ضحك بصخب قائلاههههههه ده أنتي بتقلديني بقا طب شوفيلي حل لرجلي ديه لانها ۏجعاني أوي
مهو لازم مستشفى عشان الخيط والبنج
سهلة في
خيط هنا ومش لازم بنج
أنتا بتهزر هخيطلك من غير بنج أزاي مش هتقدر الۏجع هيبقى جامد
لا مټخافيش انا هستحمل انتي ناسية إني صعيدي ولا أيهوبعدين هما كام غرزة يعني مش مستاهلة ...
مريم بسخرية صعيدي أوي..ده انتا مبتتكلمش ولا كلمة صعيدي
يعني أنتي اللي مقطعة الكلام أوي وبعدين ديه جينات يا دكتورة خلصي بقا لأن الچرح عمال ېنزف
طيب خليك هنا هروح أجيب الخيط من جوه وآجي
ايه لقتيه 
أه ممكن تمسك في الفوطة ديه عشان تطلع فيها وجعك
ليه هو أنا هولد مټخافيش أنا هستحمل
براحتك
فكت الضمادة التي ربطتها مسبقا وقامت بتنظيف الچرح مرة آخرى وبدأت في الخياطة محاولة ألا تؤلمه وهو كان لا يظهر ألمه الذي لم يكن شديد للغاية ف يبدو أنها طبيبه محترفة في عملها انهت خياطة الچرح فلم يكن بالكبير لكنه كان عميق ويحتاج لخياطة
أيه ۏجعتك أوي
لا خالص أيدك خفيفة أنا مبتوجعش بسهولة
بمناسبة الۏجع ممكن أسألك سؤال
اتفضلي
هو أنتا ليه بتقصد توجعني بكلامك مين ۏجعتك وخلتك كده أكيد في حاجة هي اللي غيرتك أنتا مكنتش كده خالص
محدش يقدر يوجعني خصوصا أنتو ..أنتو أضعف من أنكم توجعوا حد أنتو تتوجعوا بس يلا أنا هروح أوضتي شكرا
العفو
هرع مسرعا إلى غرفته وأغمض عينيه ل ذكرياته وماضيه الذي يؤلمه كلما تذكره مازال جرحها يؤلمه أنه لم ولن يشفى منه أبدا ..استسلم للنوم ولم يشعر بشيء إلا حينما سمع طرقات على الباب كانت مريم طلبت الاذن للدخول كانت معها الطعام والدواء فقالت بإعتذار 
معلش أسفة إني صحيتك بس لازم تاخد الدواء وقبله تاكل
لا شكرا مش جعان وملوش لازمة الدواء
والله أنا أدرى إذا كان ليه لازمة ولا لأ
ما قولتلك إني مش سباك
لا يا استاذ أنتا بتاع نساء وتوليد واحنا مش بنولد حد دلوقتي اتفضل كل حالا عشان تاخد الدواء
كان صدى ذكرياته مازال في رأسه وكأنه لم يفق منها وحديثها معه ذكره بألمه أكثر ف قرر أن يصب جم غضبه عليها ف رد عل حديثها قائلا بحدة
أنا مش هسمع كلام حد وأنتي عملتي اللي عليكي وشكرا ومستغني عن خدماتك لحد هنا خدي الأكل والدواء واخرجي بره
عشان عايز أنام
مريم پغضب حارق أنتا بتكلمني كده ليه هو أنا جارية أنتا شاريها عشان تعذبها أنتا أيه يا أخي معقد ولا مغرور ولا فاكرني أيه أنتا حر في نفسك تاكل أو لأ براحتك....
خرجت ولكنها تركت الطعام والدواء تركته ل شجونه وذكرياته وۏجع جرحه الذي لا يلتأم وهو الطبيب عاجز عن علاجه
وفي غرفتها جلست تقرأ إحدى الكتب ظلت هكذا حتى صلاة الفجر لم تشعر أنه مضى كل هذا الوقت ف هي حينما تقرأ لا تشعر بالوقت .. قامت لتتوضأ وتصلي تعجبت لأنها لم تراه فهي اعتادت أن يقوم لأداء الصلاة في المسجد وهي تعلم أنه لن يستطيع الذهاب للمسجد بسبب چرح قدمه لكنها لا تسمع صوته هل مازال نائما أم أنه قام وتوضأ وهي لم تشعر به قلقت عليه لانه لو استسلم لعناده ولم يأكل ولم يأخذ الدواء قد ترتفع حرارته ..ترددت كثيرا هل تدخل أم تتركه حتى لا ېؤذيها بكلماته الچارحة لكنها قررت أن تدخل هي طبيبة وهو مريض عليها أن تتعامل معه الآن بهذا المبدأ حتى يشفى ....
طرقت باب غرفته عدة طرقات خفيفة ولا مجيب ففتحت الباب وجدته نائما اقتربت منه ووضعت يديها على رأسه وبالفعل وجدت أن حرارته قد ارتفعت أيقظته كان لا يقوى على الحديث ذهبت وأحضرت الترمومتر لتقيس حرارته وجدتها قد تجاوزت ال لابد من إخفاض الحرارة سريعا والحل الأمثل هو أن
يدخل بملابسه تحت الماء
أدهم أدهم
عايزة أيه سيبيني أنااام أنا سقعاان أوي
أدهم حرارتك مرتفعة لازم تدخل تاخد دش فورا
رد أدهم وهو يهذي ببعض الكلمات لا مش قادر ..ابعدي عني كلكوا خاينين كلكوا مش بتحبوا إلا نفسكوا سيبيني بقا ليه ليه وجعتيني أنا حبيتك وفي الاخر بعتيني رخيص ليه 
كانت تعلم أنه لا يقصدها هي بتلك الكلمات إنه يهذي من أثر السخونة إنها أمرأة آخرى هي من آلمته هي السبب في كونه هكذا معها يبدو أنه الآخر يخبأ چرح قديم مازال ېنزف بداخله....
لما لا ننسى الجراح إننا ننسى أشياء كثيرة لكن الجراح تظل تؤلمنا مهما طال الزمن تترك في القلب ۏجع لا يشفى وحينما نتذكر نشعر بنفس وخزة القلب قد ننسى الاشياء التي تفرحنا لكن الأحزان لا تنسى تظل محفورة داخل القلب تأخذ من الروح تجعل الضحكة باهتة ولهذا دوما تجد أن من يكتب مذكراته لا يكتب سوى لحظاته الحزينة ونادرا ما تجد لحظات فرح الفرح نعيشه وننسى أن نكتبه لكن الحزن نكتب لعلنا بهذا نخفف وجعنا فنجد أن ألمنا قد سطر ونظل نذكره دوما..عادت من أفكارها على صوت أنينه علمت أنه لن يقوى على النهوض بمفرده ف قررت أن تساعده فلا خيار آخر أمامها ف هتفت به ليساعدها قائلة
أدهم ساعدني أسندعليا
أدهم بوهن شديد مش قااادر
معلش حاول الحمام مش بعيد
حاولت كثيرا حتى نجحت أخيرا في انهاضه من فوق الفراش وتعرقلا كثيرا حتى وصلا أخيرا للحمام وبصعوبة بالغة أجلسته في البانيو بملابسه وملأته بالمياه الفاترة فالجو كان شديد البرودة ولن يتحمل مع حرارته المرتفعة هذا التغيير المفاجيء لدرجة الحرارة كان يرتعش كثيرا لكنه بدأ أن يعي ما حوله فقال پغضب 
أنتي بتعملي أيه أنتي مچنونة
شششش اسكت بقا مهو عشان العند بتاعك هوه اللي وصلك ل كده لأ والأنيل أنك دكتور معرفش دكتور أزاي هوه العند حتى في العيا
تم نسخ الرابط