ميراث الندم بقلم امل النصر

موقع أيام نيوز


أي وجت ومهما حصل من خصومة ولا خناج الضفر عمره ما يطلع من لحمه
اومأ رأسه لها بعدم اكترات لا يلقي لكلماتها اهتمام ولا حتى بغصة الۏجع التي تجلت في نبرتها وهي تشير بيدها للأمام
ابوك جوا ادخل شوفه عايز ايه أكيد جاعد مستنيك.
لوى ثغره بحنق قبل أن يبتعد ذاهبا عنها نحو
وجهته بداخل المنزل الفسيح تاركا والدته ټضرب كفا بالاخر بيأس وقد فقدت الأمل من اعتدال ولدها أو استقامته.

وبداخل الغرفة الواسعة والتي كان يجلس بداخلها عبد المعطي الرجل الكهل على أريكته الخشبية يسبح بمسبحته العقيق ولج إليه فايز يلقي التحية ببعض التقدير والرهبة من هيئته
صباح الخير.
ظل الرجل مطرقا برأسه لبعض الوقت قبل أن يرفعها برتابة يحدجه بنظرة غامضة على وجهه المتجهم وفمه المطبق بخط قاسې لم ينبت ببنت شفاه شعر فايز بعدم الراحة فابتلع ريقه بتوجس وهو يخطو بتردد حتى جلس بالقرب منه فوجه سؤاله إليه بريبة
جيت على اتصالك بخصوص الأمر الضروري اللي جولت عليه خير بجى
تحركت أخيرا عضلة بوجه عبد المعطي يومئ بذقنه نحو الطاولة الصغيرة والقريبة من فايز قائلا باقتضاب 
خد الورجة اللي قدامك دي الأول وشوفها وبعدين نتكلم.
اذعن فايز لمطلب أبيه فتناول الورقة الصغيرة لينظر فيها قضب قليلا فاتسعت عيناه بمفاجأة قبل أن يستدرك سبب الڠضب المرتسم على وجه أبيه لكن سرعان ما اتخذ القرار داخله في مواجهة الرجل فالتوى ثغره بزاوية ووهو يعيد الورقة لمكانها وكأنه يتوقع الاتى من حديث الرجل وبعدها اتجه نحوه يسأله بلؤم رغم معرفته المسبقة بالإجابة 
كيف وصلتلك
امتقع وجه الرجل پغضب مكبوت حتى اهتز له جسده قبل أن يتمالك بصعوبة ليميل بجلسته نحوه مقربا عينيه الحادة ڼصب خاصتي الأخر ليخاطبه بنظرة كاشفة
بتستهبل وعايز تعمل نفسك مش فاهم حاجة إنت يا فايز مش عارف كيف وصلتني ياخي عيب على طولك.
احتد الاخر وتهدجت أنفاسه ليهتف پغضب واحتجاج
وايه لازمة الشتيمة وجبة الجيمة دلوك مينفعش تكلمني بأدب واحترام ولا انت باعتلي كدة ع الصبح مخصوص عشان تمسح بكرامتي الأرض.
لم يستطع الرجل التماسك أكثر من ذلك فهدر عليه غاضبا
وايه اللي يمنعني من شتيمتك ولا تهزيجك ما انت اللي بتجيب الإهانة لنفسك بعمايلك السودة ايه اللي يمنعني وانت مفيش حاجة بتحوج فيك ولا بتوب جتتك نحست معدتش ينفع فيها ضړب ولا أي شيء تاني
زاد الاحتقان بقلبه وكم الإهانات التي يتلقاها جعلته كالۏحش يصيح بأبيه
انا مسمحلكش مش عيل صغير جدامك انا عشان اسمع منك واجعد ساكت انا مش جليل عشان اسكت على جلة الجيمة دي
هز عبد المعطي رأسه أسفا ليردد بصوت واهن اهلكه الجدال والهم ضاربا بكف يده على ذراع الاريكة الخشبي
ما هي دي المصېبة انك مش صغيرا أو حتى شاب فاير جديد عشان نعرف نبرر للناس افعالك وجلة عقلك ولكن الکاړثة اللي هتجبلي جلطة من جهرتي هي انك راجل كبير لأ وجد كمان.
تأفف فايز زافرا من فمه يخرج دفعة كثيفة من الهواء الساخن والمشبع بحقده قبل أن يرد على والده بنزق
جد لكن برضوا صغير أنا راجل مكلمتش الخمسين لكن انت اللي كبرتني قبل أواني لما زوجتني لبت اخوك على سن صغير ولما كبر ولدي كمان جوزته في نفس السن عشان تكبرني جبل أواني أنا لسة شباب وفي عزي.
تغضن وجه عبد المعطي بسخط وظل لعدة لحظات يجاهد لانتظام أنفاسه ومحاولة التماسك حتى لا يقع أو تصيبه ازمة قلبية جراء كلمات ولده المستفزة حتى خرج رده اخيرا ببعض الهدوء الذي لا يخلو من السخرية
ماشي يا راجل يا صغير يا عاجل يصح برضك تتداين بالفلوس من واحد زي صدقي ابو سليم وبالمبلغ الكبير ده وانت عارف ومتأكد بغرضه الأساسي في انه يركبك الديون عشان يضغط عليا في البيت اللي ھيموت ويشتريه
رد فايز ببرود كاد أن يصيب أبيه بالشلل
انا مستلفتش سفه ولا من غير سبب محدش ذلني ليه غير الحوجة.
عاد عبد المعطي لصراخه بانفعال 
حوجة يا بارد يا عديم الفهم حوجة وانت لا جوزت بت ولا بنيت لك بيت جديد يا راجل دا انت بتجبض مني اول كل شهر مع مرتب المصنع اللي شغال فيه ولا اللي بيوصلك من ريع الأرض اول بأول لكن كيف كيف هيكفي مزاج رأسك من الشرب والخمړة كيف هيكفي صرف الغندورة مرتك بمصارفيها اللي ما بتنتهيش لا هي ولا اولادها وكأنهم بيغرفوا من بير ملوش جرار.
انتفض فايز على سيرة زوجته المعززة والتي لا يحتمل عليها كلمة من والده او والدته لعلمه الأكيد بكراهيتهم لها هي واولادها ليصيح پغضب
هو دا بس اللي واخده منكم كل شوية مرتك جالت مرتك عادت لا بتطيجوها ولا بتطيجوا الأرض اللي تحملها وكل ده بسببها! السبب الرئيسي اللي مخليكم كارهين حتى ولادي منها عشان بت اخوك حبيبك
دوى صوت رجولي فجأة بالقرب منهم موجها حديثه لهما
صلوا على النبي يا جماعة ايه اللي حصل بس ومخلي صوتكم واصل لاخر الشارع برا!
انتبه الاثنان والټفت رؤسهما الى صاحب المقولة لتختلف النظرات من أعين فايز الذي حدج الشاب بنظرة حاقدة وكارهه وعين العجوز الذي ارتخت ملامحه المتشددة ولانت لهجته وهو يخاطبه برفق
حمد لله
على سلامتك اطلع لمرتك وعيالك فوج يا حبيبي عشان تريح جتتك من تعب الشغل دي حاجة بسيطة بيني وبين ابوك.
ويطلع ليه ما تخليه يتفرج على ابوه وهو بيتهزج وبيتهان على يدك على الاجل ينجل لامه يمكن تهدى ولا يشفى غليلها مني ولا إيه رأيك يا حيلتها
هتف بها فايز وهو يتقدم بخطواته نحو الشاب حتى لكزه بطرف كفه صعق حجازي من فعله وتهجمه باللفظ بدون مبرر وجاء الرد من الجد بحزم
سيب الواد في حاله يا فايز ولا انت مصدجت تلاقيه في وشك عشان تحط غلبك فيه.
هتف فايز وهو يتطلع إلى الشاب بكره لا يعرف سببه حجازي كلما رأه او تقريبا منذ نشأته ووعيه
طبعا مش متحمل عليه كلمة وانا ليه هستعجب ما هو حبيبك وتربية يدك اما ابوه فشيطان ويستحج الرجم مش كدة يا بوي
صړخ عبد المعطي بانفعال خرج عن سيطرته
اطلع برا يا فايز خلاص انا جفلت منك ومعدتش طايح اشوف وشك حتى.
صاح فايز بسخرية وهو يستدير ليغادر من أمام نظراتهما المذهولة غير عابئا بنتائج ثورته ولا بأثر كلماته السامة على الاثنان
ماشي وسايبهالك لا تكون مفكر انك هتطردني من سرايا عابدين.
سقط عبد المعطي بتعب فور خروج ولده فاتجه إليه حجازي مهرولا بقلق ليطمئن
مالك يا جد ايه اللي حصل لتكون مخدتش علاجك النهاردة
أطرق الرجل برأسه يتنهد بعمق قبل أن ترتفع أنظاره نحوه بنظرة غامضة غير مفهومة وكأنه حسم قرار ما بداخله.
خرج فايز بنيرانه المشټعلة وحقده الدائم والازلي لهذا الولد أكبر أبناءه كما يقولون ولكنه لا يعتبره كذلك فشعور الكراهية نحوه تزداد يوما بعد يوم في البداية كان بسبب والدته سليمة ابنة عمه التي تزوج بها صغيرا قبل أن يعي بمباهج الدنيا من النساء الجميلات
محظيتها برعاية والداه وحبهم الشديد لها ولمثاليتها 
المستفزة والتي اورثتها لابنها ليفوز بتقدير أهل البلدة كلها وليس أبويه
فقط ويبقى هو في نظر الجميع الفاسد البائس زفر من عمق صدره بضيق وهو يسب بالكلمات الوقحة حتى وصل بسيارته لمقر سكنه مع زوجته الثانية شربات واولاده منها.
ولج لداخل المنزل بخطواته المسرعة يلقي التحية باقتضاب قبل أن يصل لغرفته وكما توقع أتت خلفه شربات سائلة بدهشة
ايه اللي طلعك بدري من شغلك كدة يا فايز
غمغم بكلمات غير مفهومة وهو يخلع في حذاء قدميه وتابعت هي هاتفة
ما ترد يا راجل وجعت جلبي لتكون اتعركت مع حد هناك من زمايلك ولا رئيسك زي ما عملت المرة فاتت
رمقها بنظرة ممتعضة ثم استدار ليتناول شيئا ما من أعلى علاقة الملابس ليرتديه بعدم اهتمام حتى استفزها لتصرخ به
خبر ايه يا فايز مش راضي تعبرني بكلمة كنت جدامك بهوهو .
صاح بها بنزق يحدجها بغيظ وضجر لإلحاحها المستمر 
مصدع يا جزينة ومعنديش مجدرة للت والعجن كفاية عليا عركة واحدة ع الصبح.
شهقت تردد بلهفة وهي تقترب من الفراش
انت اللي جولت بنفسك وجيبت سيرة العرايك يبجى تريحني ولو بكلمتين صغيرين حتى.
زفر متأفافا يلعن بكلمات شتى متذمرا منها ومن حصارها له حتى استجاب مجبرا للإجابة
اتعركت مع ابويا يا حضرة المفتش كرومبو اتصل بيا بعد ما طلعت من البيت النهاردة وانا رايح على الشغل طلب حضوري ضروري روحت لجيتوا مستنيني بوصل الأمانه اللي اخده عليها صدجي ابو سليم بعد ما دفع جيمته واستلمني بجى يسمم بدني على كل جرش دفعه.
ااه
تفوهت بها بتفهم وهي تجلس بجواره ثم اقتربت تمسح براحتيها على عظام ظهره في الخلف مرردة بنعومة
يعني هو دا اللي عكر دمك يا راجل متبجاش حنبلي وفوت زي ما بيجولوا اهم حاجة دلوك هي انك خلصت من الدين اللي لافف على رجبتك وعدت زي كل المرات اللي فاتوا.
زفر أنفاسه بخشونة ليعقب على قولها بحدة وتهكم
شافاني خرتيت جدامك يا مرة انتي ولا ايه ولا فاكراني عديم الاحساس عشان متأثرش لما ينجص من رجولتي ولا اكن عيل صغير...... الموهبة دي مش عند كل الناس كيف عيلتك.
التوى ثغرها تأثرا بعبارته فقالت ملوكة فكيها
وايه الداعي بجى للمسخرة على عليتي يا فايز باشا كانوا عملولك ايه الناس الغلابة
تبسم ساخرا يزيد عليها باستخفافه
وهو انا جيبت حاجة من عندي ولا انتي نسيتي اللقلب الكريم عليكم عيلة التنج
زفرت متأففه تحدجه بنظراتها الڼارية وهي تهزهز أقدامها جواره بعصبية اثارته حنقه أكثر فهتف غاضبا
متعصبيش أمي بهز رجليكي ده انا على اخري غوري وسيبني انام
قالها وتحرك ليبتعد عنها يخلع عنه معطفه ثم دفعه على الارض بطول ذراعه فازادت هي من قربها متاجهلة سخريته من عائلتها تعود لنعومتها السابقة
ماشي يا فايز انا برضوا مش هزعل منك عشان مجدرة حالتك وزعلك من أبوك عشان انا جلبي ابيض وانت عارف كدة زين.
أومأ لها على مضض لينهض خالعا عنه القميص القماشي ثم ارتمي على تخته قائلا
تشكري يا ستي كملي جميلك
كمان وسيبني اخطڤ ساعة ولا ساعتين نوم اريح فيها جتتي مدام كدة كدة انحسب يوم غياب في المصنع متصحنيش غير على ميعاد الغدا ممكن يا سنيورة
نهضت تهتف بميوعة وتشير بسبابتها على الجهتين من وجهها
من عيوني الاتنين يا سيد الناس أنت أحلى وكل لأحلى فايز 
نظر في أثرها وهي تخرج من أمامه بوجه واجم ثم الټفت ليندس تحت غطاء فرشته يغطس في نوم عميق غير مبالي كعادته.
وعودة إلى المنزل الكبير وبالتحديد في الطابق الثاني منه والذي يسكنه حجازي الحفيد مع والدته وزوجته وطفله الوحيد معتز والذي هرول إليه بمرح بمجرد رؤيته قادما من الخارج عائدا من عمله ليتلقفه بذراعيه بحب وسعادة وهو ليصدر أصوات ضحكاته الصاخبة مع تحركه به للداخل .
سيبه ياخد نفسه الأول يا ولدي اللعب مش هيطير.
هتفت بها والدته وهي جالسة على إحدى كنب الصالون بوسط الصالة تمسك بيديها قطعة من ملابس الصغير لتحيك مثلها نسخة أخرة بألأبرة والخيط قبل أن يأتي دوره على مكنة الخياطة بهواية تلازمها ودائما ما تجد بها السلوى لشغل وقتها الفارغ وعدم التفكير بأشياء تضر
رد حجازي وهو يتقدم بصغيره حتى جلس يجاورها على الكنبة بعد أنا على رأسها
سبيه ياما يجلع على حس ابوه دا جلعه ده على جلبي أحلى من السكر.
ربتت على ذراعه سليمة بابتسامة شقت ثغرها تقول بحنان
يديمك في حياته دايما يا ولدي وتجلعه على كيفك بس انت جاي هلكان من الشغل يا نضري من سفرك في الليالي وحمولة المقطورة الكبيرة وانت سايج بيها لكن جولي فطرت ولا اروح أحضرلك لجمة تأكلها.
دغدغ بأنفه على عنق الصغير جعله يقهقه بصوته المحبب قبل ان يجيب والدته
ما تتعبيش نفسك يا ست الكل انا كلت لي كام سندوتش ع الطريق وحبست كمان بكوباية شاي يعني اخر تمام ناجصني بس فرشتي اريح عليها زي ما جولتي
خلاص ييجى تجوم على طول... بس استنى صح.
قطعت بتذكر
كنت عايزة اسألك عن صوت العراك الشديد اللي كنت سماعاه من شوية انا مرديتش انزل لما ميزت صوت ابوك.
طرد من صدره تنهيدة مثقلة بالهم الذي اعتلى قسماته لينزل الصغير من حجره يأمره بحنان ليلعب بلعبته ثم التف بجذعه اليها بوجه واجم يرد
ايوة ياما العركة كانت بينه وبين جدي شديدة جوي معرفتش السبب بس ڠضب جدي خلاني خمنت انه عمل مصېبة كبيرة
بابتسامة لم تصل لعينيها قالت سليمة بسخرية مريرة
هو دا ابوك وعمره ما هيتغير ولا يستريح غير لما يجيب أجل جدك لاجل ما يورثه ويحط يده على البيت وساعتها يطردنا منه أنا أدرى الناس باللي شايله براسه منينا زي ما انا عارفة زين بشړ الحية مرته.
بنظرة ساهمة شرد في كلمات والدته والتي برغم قسۏتها الا أنه يعلم جيدا انها تصيب الحقيقة قطع شروده وصول الرائحة العطرة التي دغدغت أنفه لينظر باتجاه صاحبتها وهي تخرج اليه قائلة بوجهها الندي الذي زينته ابتسامتها الرائعة وشعر رأسها المبتل انفلتت خصلاته على جانب صدغيها من تحت المنشفة التي تلف رأسها بها وتفاح وجنتيها بدا بأجمل صوره وكأنه يدعو لقطفه
حمد لله على سلامتك.
ردد التحية بقلب يقفز فرحا مع كل مرة يراها بها رغم زواجهم الذي مر عليه أكثر من سبع سنوات .
الله يسلمك حمام الهنا..
توسعت ابتسامتها لتردف بخجل وهي تتحرك وتتركهما وقد شعرت بالسخونة تزحف لوجنتيها على الفور 
الله يهنيك يا سيدي تحب احضر حمامك ولا اعملك فطار الأول
تحركت رأسه باعتراض يجيبها
لا دي ولا دي روحي انتي سرحي شعرك وانا هدخل مع نفسي اخدلي دش سريع عشان اجدر أنام.
يبجى هحضرلك الحمام.
تفوهت بها بتصميم ثم تحركت نحو وجهتها ليضل يتابع سيرها عيناه بشغف وعشق لا ينتهي استفاق من شروده على اثر لكزة تلقاها على خصرة من مرفق والدته التي خاطبته بهمس
روح حصلها.
قطب يسألها بعدم تركيز
ها!
لكزته مرة أخرى قائلة بحزم
بجولك روح حصلها خليها تدعكلك ضهرك وتريح عضل رجبتك شوية بيدها الناعمة جبل ما تاخد الدش بالمرة وانا هراعي الواد.
توارى بوجهه عنها بحرج إلا أنها كررت فعلها بحزم تأمره
يا واد هو انت هتتكسف مني اخلص ياللا .
انتفض ينهض من جوراها متمتا بحرج متزايد وابتسامة ملحة لم يقوى على كبتها
يا بوي
 

تم نسخ الرابط