ميراث الندم بقلم امل النصر

موقع أيام نيوز


فهم قبل أن ينهض مقبلا رأسها ليعتذر 
أسف يا حبيبتي مبروك عليكي الجديد.
هم ليتحرك ولكنها جذبته من مرفقه توقفه
طب ومستعجل على ايه وراك الديوان
هتف بها بنفاذ صبر
وايه لزوم جعدتي جمبك المسلسل شغال وجرب يخلص.
شددت عليه أكثر مرددة بتصميم وإلحاح
دجيجة بس ومش هأخرك هو طلب صغير..
زفر بضيق وسأم لهذه المماطلة المتعمدة وقد تأكد صدق ظنه منها ثم وضع يده في جيب جلبابه يخرج الحافظة ليسألها مباشرة

عايزة كام
ترددت قليلا قبل أن تفاجئه بطلبها
عايزة غسالة أطباج
توقفت يداه ونظر إليها مضيقا عيناه يسألها باستفسار
أطباج ايه مش انتي عندك غسالتين للهدوم واحد عادي والتانية توامتيك
دفعته فجأة ليجلس بجوارها تخاطبه بلهجة مقنعة
يا حبيبي افهمني فيه فرج بين غسالة الهدوم والتانية بتاعة الحلل والمواعين مرتك ضهرها انكسر في غسيلهم طول اليوم وانت مش عايز تجيبلي خدامة.
قالت الأخيرة بلهجة منكسرة لم توثر به بل زادت
من حنقه ليظل متطلعا لها بغيظ مكبوت قبل أن يرد من كازا على أسنانه
خبر ايه هو انت فاكرة جوزك شغال دكتور ولا مستشار عايزة خدامة وجوزك ملاحظ في مصنع يا بنت منشاوي التنح دا انا مش جادر على مصاريفك ولا مصاريف عيالك هكفيكي كمان خدامة ادفعلها مرتب شهري
عبس وجهها لتردف بلهجة منكسرة يملؤها اللوم
دي مجرد أمنية يا فايز لكن انا مش طالبة منك غير غسالة الأطباق عشان تغنيني عنها عايزة مساعدة يدي معدتش متحملة شغل البيت زي الأول انا تعبت حرام الاجي مساعدة
رد فايز وهو يتفتت غيظا وقد فهم لعبتها
وعشان كدة بتخيرني بين اني اجيب خدامة او اشتري الغسالة اللي بتجولي عليها صح ولا لا يا شربات
أطرقت برأسها صامتة تنتظر رده وهي توقن داخلها بموافقته حتى لو اضطر للإستدانة كالمرات السابقة من 
صدقي أبو سليم الذي دائما ما يعطيه بغير حساب أملا في شراء المنزل ولكن وقبل أن يخرج رده تفاجأ الإثنان بصوت ابنهم وهو يطرق بيده على باب الغرفة قبل ان يقتحمها مرددا
أبوي جدي عبد المعطي باعتلك وعايزك تروحلوا حالا دلوكت.
استقام بجسده واقفا يتمتم لزوجته بتساؤل
ودا ايه اللي فكره بيا عايزني في ايه
وبداخل المنزل الكبير
في شقته في الطابق الثاني خرج حجازي من غرفته بالجلباب الصوفي بعد أن استدعاه جده للمندرة لحضور اجتماع هام بها يحضره جمع كبير من كبار العائلة خاطبته والدته تسأله
متعرفش جدك عايزك في ايه ولا الإجتماع اللي عامله بالمندرة دا إيه سببه
نفى لها برأسه قائلا
علمي علمك والله ياما دي حتى جدتي لما سألتها جالتلي معرفاش.
ضحكت سليمة حتى ظهرت غمازتي وجنتيها وعقبت على قوله بمرح
بجى سکينة متعرفش! دا جدك ما يعرف يخبي عنها سر واصل بس معلش برضوا احنا منلومش عليها يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبجى ببلاش.
اومأ لها بابتسامة وهو يعدل من الشال الذي يلف به على كتفيه فتابعت قاطبة بتفكير
بس انا برضك مستغربة مجية عمتك هويدا النهاردة مخصوص معجول يكون صدفة جلبي حاسس ان الاتنين مخططين لحاجة!
تحركت قدميه ليردف على عجالة
واحنا هنتعب نفسنا في التفكير والتخمين ليه ما كل حاجة هتظهر بعد شوية ان شاء الله بس ادعي الموضوع ده يخلص بدري عايز اللحج اروح اجيب نادية من بيت اخوها.
عقبت سليمة في اثره بعد مغادرته ضاحكة
اصل هي هتستناك دي زمانها على كدة جاية في السكة.
وفي الأسفل
ولج فايز إلى منزل العائلة على عجالة ليرى سبب استدعاء أبيه إليه سأل والدته عن السبب وأنكرت معرفتها كالعادة ثم دلف لداخل المندرة ليتفاجأ بهذا التجمع لكبار العائلة وشقيقته بجوار أبيها بمجلس الرجال!
السلام عليكم.
ألقى بالتحية فررددها خلفه الجميع وخطا ليتقدم نحو شقيقته المتزوجة ببلدة بعيدة عن هنا فلا تأتي سوى في المناسبات أو الضرورة القصوى بعدد مرات قليلة في السنة.
اقترب منها مرحبا بكلمات مقتضبة قبل أن يسألها مندهشا
هويدا! ازيك يا بت ابوي وايه مجعدك هنا وسط الرجالة
أجابته بابتسامة واثقة
وايه الضرر يا فايز كل اللي في المندرة أعمامي واولاد عمامي دا غير ان ولدي مجاهد جاعد وسطيهم مشتفتوش وانت داخل
نظر نحو الجهة التي تشير إليها شقيقته ليرى ابنها 
وسط جمع الرجال مندمج في الحديث معهم بالإضافة لابن شقيقته الأخرى نعيمة والتي تسكن في مدينة ساحلية بعيدة عن هنا بمسافات طويلة قطب يطالعهما ويطالع عدد الرجال الكبار من عائلته وشيء ما بداخله يخبره ان خلف هذا الإجتماع شيء خطېر ليس هام وفقط
تدخل عبد المعطي يجفله بالحديث ليزيد من ارتيابه
أنا اللي بعتلها وشرطت عليها تجعد جمبي لاجل الموضوع اللي جامع الكل عليه .
حرك رأسه فايز بعدم استيعاب سائلا باستفسار وهو يجلس على أقرب المقاعد
وإيه اهمية الموضوع ده اللي تخليك تجعد الحريم في مجالس الرجال
قبل أن يجيبه إرتفعت فجأة أصوات الرجالة المرحبة بصخب بابنه حجازي والذي ولج لداخل المندرة ليقابل بترحيب لم يحظى هو بنصفه بل كانت الرد أقرب للفتور عكس هذا الذي بدخوله احدث ضجة.
أظلم وجهه وهو يرى معانقة الشباب لولده بالصياح والمرح ومصافحة الرجال الكبار الممتلأة بالود والإكبار 
وكأنه نجم والكل يبتغي القرب منه أما هو فلم يلقى منهم سوى التجاهل أو معاملة عادية لا تخلو من الجفاء صك على فكيه عائدا للحديث مع أبيه ليسأله عن سر وجود هويدا بينهم
مجولتش يا بوي الجعدة المجندلة دي سببها ايه
أجاب عبد المعطي وعيناه تركزت على حفيده
اصبر يا فايز ودلوك هتعرف بكل شيء.
بداخل السيارة التي كانت تقطع الطريق الذي يتوسط الأراضي الممتدة في نجع الدهشان وفي المقعد الأمامي بجوار شقيقها ناجي الذي كان يقود بوجه عابس يستمع مضطرا لثرثرتها التي لم تنتهي من وقت ان استقلت جواره بعد قضاء يومها في منزل العائلة هي وبناتها الثلاث والذين احتلوا الكنبة الخلفية.
عشان بس لما اجولكم بيفتري عليا عشان المحروسة تصدجوني تمن
تيام من ساعة ما وصل من سفرية مصر وهو مهاجرني وبيبات في الأوضة التانية يعني مش كفاية جبر عليا أحمي وارص العيش في الفرن لوحدي 
كل ده وما استكفاش أروح احب على رجل المحروسة عشان يرضى عني
دمدم ناجي يعقب بصعوبة وهو يدعي الاندماج معها ناصحا
يا فتنة افهميها وحدك بجى جوزك مبيتحملش على اخته يبجى خلي بالك منها دي عشان تتجنبي المشاكل معاه طال الزمن ولا جصر مسيرها تتجوز......
مش باين فيها جواز يا اخوي. 
هتفت بها تقاطعه لتتابع بصياحها اللذي كاد أن يثقب أذنه
المحروسة بتتجلع على كيفها بترفض في العرسان ومش هامها انها خطت التلاتين وكأنها جاصدة تجعد كاتمة على نفسي واخوها مشجعها.
انتبه ناجي من المراة الامامية إلى الصغيرات الاتي توقفن عن اللعب يركزن مع الحديث المحتد من والدتهن فعاد إليها يضغط بأسنانه على شفته السفلى يرمقها بنظرة محذرة كي تنتبه ولكنها أبت السكوت فتابعت متوجهة نحوهن بټهديد
انتي يا بت انتي وهي ما اسمع بس ان واحدة فيكم طلعت كلمة من اللي اتجال دلوك لكون حالجة شعرها زلابطة.
انتفضن الثلاثة يضعن أيديهن على ضفائرهن بجزع فواصلت تختم بنصح وشراسة 
البت المرباية ما ترخيش ودنها مع الكبار اساسا حد فيكم عارف انا وخالكم كنا بنتكلم على ايه
خرجت إجابة النفي من الثلاثة بنفس الوقت
لا والله ياما ما اعرف كنتي بتتكلمي عن ايه
ولا انا كمان.
وانا برضو مسمعتش ولا حاجة .
تبسمت فتنة بثقة تنقل بأنظارها نحو شقيقها الذي لم يعجبه فعلها بل زاد من حنقه وضيقه ف ابتلع ليلتف نحو الطريق كي يتجنب الشجار معها لكن سرعان ما تبدل كل ذلك فور أن أبصرها بعينيه هذه الجميلة التي كانت تسير على حدود الأرض الزراعية تجنبا للسيارات بصحبة ابن شقيقها
على الفور اتخذ قراره بإيقاف السيارة پعنف أجفل شقيقته وبناتها ولكنه لم يكترث باعتراضهن وترجل سريعا يوقف الفتى وعمته
واد يا محمود.
أيوة يا عم ناجي .
هتف يجيبه المذكور وهو يعدو سريعا حتى يصافحه برجولية وحماس
عامل ايه ياد وازي ابوك جاعد في البيت ولا لأه
تفوه محمود بالرد على الأسئلة بحسن نية غافلا عن نية الاخر والذي تركزت أنظاره عليها وقد تباطئت خطواتها بقصد فهمه هو ورغم ذلك استغل الفرصة كعادته ليباغتها بجرأته
ازيك يا نادية
مخاطبتها له هكذا ومباشرة أمام ابن شقيقها أجبرتها على تحريك اقدامها على غير ارادتها لتجيب تحيته
ألحمد لله زينة تشكر يا واد عمي على السؤال.
تحرك سريعا يقرب المسافة ليقف مقابلها قائلا
وانا لسة سألتك حتي عاملة ايه يا بت عمي
أومأت بهز رأسها وعينيها تتجنب النظر إليه ولكنه باغتها للمرة الثانية بحمله لصغيرها الذي كان ممسكا بيدها ليردد له بترحاب
يا ما شاء الله ايه العيال الحلوة دي دا ولا عيال البندر اسمه ايه ده
صمتت بدهشة اصابته لفعله وجاءت الإجابة من ابن شقيقها الذي أغاظها ببلاهته حتى حدجته بنظرة غاضبة
اسمه معتز يا عم ناجي وامه بتدلعه تجولوا يا زيزو. 
اعتلى وجهه ابتسامة ليردد نحو الصغير الذي كان يطالعه باستغراب
وكمان زيزو لا دا انت تستاهل كبيرة على كدة .
بصوت عالي على الوجنة المكتنزة ليمرر كفه على شعر رأسه الناعم الكثيف قبل أن يخرج بورقة نقدية من فئة المئتين يضمها بالكف الصغير قائلا
والله انت تستاهل الدنيا وما فيها.
انتفضت تختطف صغيرها منه لترفض عطيته
متشكرين بس الولد مش ناجصه حاجة.....
هتفت يقاطعها بتشديد وعدم تهاون وقد قرب رأسه منها بشكل اثار استيائها
خبر ايه يا نادية وانا حد غريب عشان يتجال له الكلام ده انا واد عمك يا بت يعني حتى لو ولدك من عيلة تانية برضوا اسمه واد بتنا.
همت تجادله ولكن أوقفها الصوت النسائي الذي صدر من جهة السيارة حيث ترجلت منها فتنة تخاطبها بمودة مزيفة تتدخل في الحديث
أيوة امال ايه واد بتنا طبعا عاملة ايه يا نادية 
بادلتها الرد من محلها بنفس فعلها لترد بهامة مرتفعة
أهلا يا فتنة بت عمك زينة والحمد لله.
بلهجة متأنية خبيثة تمتمت لها
صح.... أمال غايبة يعني ومحدش بيشوفك! دا حتى المناسبات اللي بتلم كل حريم وبنات العيلة مبتحضريهاش باين واد الدهشوري مانعك عنينا طب يجدر خدمتك ليه ولا خدمة امه دا حتى جدوده شايلاهم في بيت العيلة الكبير ده.
كانت تبتغي من خلف كلماتها أن تذكرها بالحال الذي وصلت إليه بعد أن رفضت نعيم أهلها برفض شقيقها والذي راقه القول قبل أن يصدم برد الأخرى وابتسامة اشرقت بوجهها
طب وماله لما يمنعني على كيفه مش جوزي ودا حجه عليا وان كان على الخدمة الكتيرة في البيت الكبير دي على جلبي زي العسل ربنا يديهم الصحة وافضل طول العمر تحت رجليهم.
صعق الاثنان حتى تلجمت أسلنتهم عن المجادلة ف استغلت هي لتحمل صغيرها مردفة باستئذان حتى تبتعد عن محيطهما
عن اذنكم بجى
عايزة اللحج اروح جبل المغربية ليزعل مني حجازي ده منبه عليا اروح جبل
خمسة .
تخطت تسحب ابن شقيقها المكلف بتوصيلها كي تذهب ولكن ناجي فجأها بعرضه غير مكترثا باشتعال شقيقته
استني عندك يا نادية خلينا ناخدك في سكتنا.
الټفت إليه بإباء رافضة
لا متشكرين يا واد عمي انا أصلا عايزة افرط رجليا محپوسة بجى وما بصدج الاجي الفرصة عشان اتمشى.
قالتها وتحركت على الفور مسرعة بخطواتها غير ابهة بالأنظار التي تعلقت تتابعها بذهول وغيظ.
شوفت اديك جبت الكسفة لنفسك دي ملهاش التعبير اساسا. 
قالتها فتنة بحنق متعاظم تبتغي صب غليلها به فور أن عادت لتنضم معه داخل السيارة التي عاد يقودها مرة أخرى فجأها ناجي برده الذي خرج بابتسامة متسعة
لساكي برضوا بتكرهيها وتغيري منها يا فتنة حتى بعد السنين دي كلها
رمقته بأعين مشټعلة تصيح به بعدم تقبل
ايه اللي انت بتجولوا ده بجى انا بجلالة جدري اغير من بت هريدي تاجي ايه فيا دي عشان اغير منها
رد ناجي يزيدها انفعالا
ما هي دي المشكلة يا بت ابوي انتي شايفاها بت هريدي ابو كام فدان يتعدوا ع الصوابع ومع ذلك دايما محطوطة في منافسة معاكي من أيام المدرسة وبنات العيلة وحريمها بيقارنوا بينك وبينها مين أحلى فيكم
أنا طبعا. 
هتفت بها لتتابع بتحدي وإصرار
انا اللي أحلى وانت عارف كدة زين شعر اصفر وعيون عسلي وبياض كيف الأجانب مين في البلد كلها زيي 
اتجوزت كبير العيلة والبلد كلها لكن هي بجى واخدة ايه حتة سواج ولا يسوى في شركة المطاحن ولا انت عشان عجباك ورفضتك زمان يبجى خلاص هتعملها جيمة
تجاوزت هذه المرة هذا ما عرفته من نظرته إليها وقد ازدادت قتامة وملامحه التي تبدلت لأخرى مظلمة رغم صمته وكأنه يمنع نفسه بصعوبة عن الشجار معها او سبها كان يجب أن تحجم لسانها ولو قليلا فهو الأقرب لها من بين أشقاءها نظرا لطبيعته الهادئة والمتلونة ايضا
ولكنه هو من أجبرها على التطاول بعد أن ذكرها بعقدتها الأكبر هذه النادية والتي كانت زميلتها في مدرسة الثانوي الصناعي بوسط البلدة حيث المرور يوميا على أكبر المنازل هناك وأشهرها منزل الدهشوري وابن حفيده حجازي والذي كان محط أنظار الفتيات لوسامته الغير عادية.
حين كان يطل من الشرفة المقابلة لمنافذ الفصول كانت تحدث مظاهرات من الطالبات للفت انتباهه لم يكن غنيا ولكنه كان حلما يرواد المعظم وهي كانت من ضمن المعظم
لقد ظنت في وقت ما أنه معجب بها ولابد أنه سوف يتقدم لخطبتها نظرا لتميزها عن الجميع بجمالها 
ولكنه فاجأها حينما اختار هذه اللئيمة لتحترق هي پصدمة الرفض أو بمعنى الصح التفضيل أن يفضل هذه الملعۏنة عنها أن تعيش معه كل هذه السنوات في عشق واغداق بكلمات الغزل ليل نهار كما تسمع دائما من أحاديث زوجة شقيقها التي تطلعها دائما بأخبارها في كل مرة تسألها عنها.
زوج وسيم رقيق محب يدللها في كل الأوقات عكسها هي متزوجة من احمق لا يقدر النعمة التي بين يديه خشن ويتعمد دائما اذلالها في كل مرة تتجرأ في القول معه ليته ما تزوجها ليتها نالت هي الحظ بزواجها من حبيب مراهقتها حجازي.
بالقرب من المندرة كانت تقف مستندة على الجدار 
تراقب بقلق وهي تفرك بيداها تتمتم بالدعاء المكثف لمرور القادم على خير فهي الأعلم بما يحمله ابنها من شړ مع أنانيه مفرطة وكرهه الغير مبرر لحجازي ابن قلبها قبل أن يكون حفيدها وعلى الرغم من موافقتها 
لحق زوجها في التصرف كما يريد طالما يتصرف فيما يملكه دون أن يظلم أحد ولكن قلبها من الداخل يرجف كعصفور بللته مياه الأمطار في أقصى ليالي أمشير برودة
خوفا من ابنها فهو كالأعصار المدمر عند غضبه وحفيدها كالنسمة اللطيفة
 

تم نسخ الرابط