فريسه تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن
المحتويات
بهدوء بسيط وغيظ قائلا
خلاص ي أريج هتفضلي تتهتهي طول الليل
ليكمل بأطمأنان
أغمضت عيناها براحه ثم أرتخت بجسدها علي المقعد قائله
أوكي أنا هنام ولما نوصل صحيني
كانت تتحدث وهي مغمضه عيناها رمقها بنظره مطوله لكن أرتسمت الأبتسامه علي وجهه وهي يتأمل ملامحها الهادئه وأقتطاب وجهها تبدلت الأبتسامه لضحكه هادئه بمرح وتسليه وفي عقله ينوي علي شيئ ما
بعد مرور م يقارب ساعة وقف وقاص بسيارتة أمام مبني ضخم ثم قام بصف السياره بمكان خالي بعيدا عن الطريق
فتحت عيناها بهدوء ثم نظرت للمكان بأستغراب قائله
أحنا ايه اللي جبنا هنا مروحناش علي الفيلا ليه
هبط من السياره وهي تتحدث وتقدم بخطواته أتجاه الباب الأخر وأسند بيده عليه قائلا
أجابته بأستهزاء قائله
لا أزاي معقول برضه أنسي مكان زي دا يلا خلينا نرجع عاوزه أنام
فتح باب السياره وأخرجها بهدوء
وقفت أمامه مباشره نظر لعيناها قائلا
مش حابه نستقر في بيتنا بعيد عن الدوشه كل حاجه هنا أحنا عملناها مع بعض
هبطت من عيناها دمعه خائڼه وأخفضت وجهها لأسفل أبتسم بحب ومد يده رفع وجهها لتنظر له مره أخري تحدث وهو ينظر لعيناها قائلا
دفعت يده پعنف قائله
وأنا معملتش حاجه أنا كل اللي كنت بتمناه أنك تصدقني مدتلك أيدي وانت سبتها وثقت فيك وانت خيبت ظني
بس تعرف علي أحسن منك مليون مره علي الأقل بيحاول يعمل أي حاجة عشان يوصل لحبه لكن أنت
أطلقت شهقه عاليه عندما جذبها من ذراعها بقوه وسحبها خلفه لداخل المبني ثم إلي المصعد مباشره ثم إلي شقتهم بعد صعود المصعد إلي الطابق الثامن
أغمضت عيناها بقوه فهي تعلم جيدا أن هذه الليله لن تمر علي خير وهي السبب في ذالك فهي تعلم وقاص جيدا عندما يغضب والأكثر عندما يغار
تمتمت پخوف قائله
يلا أستاهل أنا اللي فتحت علي نفسي أبواب جهنم
جاهدت أن تتحدث أو تنطق بأي شيئ يهدء من ثورته لكن تعقد لسانها هو الأخر لعنت نفسها علي غبائها وتفوقها بما قالته دون قصد لا كانت تقصد أن ترد كرامتها لكن ليس بهذه الطريقه فلا يقبل أي رجل أن تتحدث زوجته عن رجل أخر أمامه وبالأخص أن تقارنه به
قرب المقعد قليلا ليصبح أمامها ثم جلس عليه
رمقها بنظره متفحصه من أعلاها لأسفلها وهو يري الخۏف والتوتر والقلق يتسارعون بداخلها
أرتسم علي وجهه أبتسامه مكاره وهذا م زاد قلقها أكثر تمتمت بصوت خافض قائلا
أستر يارب هو ماله بيتحول كده ليه أنا هبله مليش في حاجه
حاول ضبط أعصابه قبل أن يتحدث فهو علي يقين أنها ستثير غضبه بسبب عندها الدائم
رفع وجهها بيده لتنظر له قائلا بهدوء وشيئ من الغموض
عيدي تاني اللي قولتيه تحت كده
نظرت له بغيظ ثم أعتدلت في جلستها لتبقي أمامه مباشره ظن أنها ستغضب من نظراتها الغاضبه ضيق عيناه في أنتظار أجابتها لكن ردت بأبتسامه ونظره هائمه قائله
بحبك
حدق بها النظر بصمت وذهول خالفت كل توقعاته لم يتوقع أبدا هذا الرد لكن لا ينكر أنه أسعده الرد للغايه جعل قلبه ينبض من جديد كم أشتاق لهذه الكلمه لن هذه المره غير كل مره شعر وكأنه يسمعها لأول مره فكان شعورها غير
رمقته بنظره خبيثه ومتفحصه وهي تري شروده كتمت ضحكتها ثم أكملت في تمثيلها قائله بنفس النبره لكن هذه المره برقه وأنوثه جعلته يذوب أمامها
روحت فين ي حبيبي
أنتبه لصوتها قائلا
هااا معاكي
ليكمل بشك
انتي متأكده أنك طبيعيه ولا الجو دا كله عشان تغطي علي اللي قولتيله
رمقته بغيظ فتأكد من شكه لكن ردت بهدوء ورقه قائله
لا ي حبيبي خالص بس حسيت أني عاوزه أقولك كده
كان ينظر لها بنصف عين دليل علي عدم تصديقه لما تقول لكن أكمل معاها بمكر قائلا
وماله ي حببتي أنا سامعك قولي كل اللي في قلبك
ليكمل بمكر وخبث أكثر
ولا أقولك تعالي أفرجك علي أوضتنا بعد ما خلصت أنتي أنشغلتي في تجهيزات الفرح ومشوفتيهاش وأهو بالمره تقولي كل اللي في قلبك بهدوء عن هنا
كان يتحدث بهدوء وهمس جانب أذنها بتسليه وهو يشعر بڠضبها وأرتجافها لعنت نفسها سرا علي ما قالته فهي تحدثت هكذا لتنقذ نفسها لكن أصاب هو الهدف وأستغل الوضع لصالحه
تحدث مره أخري بنفس النبره لكن بصوت عالي جعلها تفيق من شرودها قائلا
ايه ي ريجوا القط كل لسانك ولا ايه
رمقته بنظره ناريه ثم تحدثت بأبتسامه مجامله قائله
لا خالص ي حبيبي أنا جعانه هو انت مش جعان
رد بتسليه قائلا
خالص معقول أجوع وانتي معايا برضه
أغمضت عيناها وهي علي وشك البكاء فلا مفر منه تحدثت بشيئ من الترجي قائله
طب أنا تعبانه ممكن أنام ولا ايه
رد بأبتسامه ماكره قائلا
ي سلام تحت أمرك ي ريجوا يلا ي حببتي
نظرت له بعدما وقف قائله
انت رايح فين
أنا بقول أنام مش ننام
أنحني قليلا وقام بحملها فجأه تحت زهولها مما فعله وأتجه بها مباشره إلي غرفتهم ثم وضعها برفق علي الفراش قائلا
هروح أجبلك حاجه تكليها من التلاجه حاليا والصبح هبقي أجبلك اللي تطلبيه
نهي حديثه وتركها وأنصرف للخارج وعلي وجهه أبتسامه مكاره بتسليه اتجه لداخل المطبخ أحضر كوبين من العصير وعدد من شرائح التوست وأخذ
علبه من الجبن ووضعهم علي صنيه تقديم ثم تحدث بخبث وهو ينظر لما بيده قائلا
دي شكلها هتحلو وأدينا بنتسلي ي ريجوا مش انتي اللي بدأتي أستحملي
نهي حديثه وعاد للغرفه مره أخري وجدها ممده علي الفراش تمثل النوم نظر لها بأبتسامه غيظ وتوعد وقام بوضع الصنيه جانبها ثم جلس جوارها وأنحني قليلا ليفيقها بهدوء وهو يعلم أنها مستيقظه لكن أراد أن يسايرها حتي يصل إلي هدفه
مممممم
حاول وقاص كتم ضحكته عليها وهو يعلم بكل ما تفكر به وكأنه جالس بداخل عقلها ليقول بلطف
قومي ي ريجوا جبتلك الأكل
كادت أن ترفض وتمثل النعاس لكن هي جائعه أعتدلت جالسه ثم نظرت للطعام قائله
فين الأكل اللي جبته
أشار علي الطعام قائلا
أهو
ردت بغيظ
هنتعشي توست وجبنه
رد بأبتسامه مستفزه
وعصير
ليكمل بصدق
وبعدين ي ريجوا أنا مليش في الجو دا ولو أنتي مش غاليه عليا مكنتش هفكر أعدي من قدام باب المطبخ
أبتسمت أريج رغما عنها وبدأت في أعداد الطعام تناولت شريحه من شرائح التوست ثم وضعت عليها القليل من الجبن وفردتها علي قطعه الخبر ثم مدت يدها له قائله بخجل وحب
خد
رفع حاجبه بعدم تصديق ثم نظر لها بأبتسامه قائلا
بالهنا والشفا أنا مش جعان هشاركك في العصير بس
زمت علي شفتيها پغضب قائله
قولت كل وبطل عند مش طفل انت أمسك
قالت جملتها الأخيره وهي تضع الطعام بيده أبتسم بخفه وظل ينظر لها وهي تأكل بنهم شديد
أنتهت من الطعام وقامت بجذب الغطاء عليها بأحكام ونامت مره أخري
نظر لها بيأس
متابعة القراءة