فريسه تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن

موقع أيام نيوز

بيقول لحضرتك افطري وخدي العلاج وفي نوع في العلاج بيتاخد قبل الأكل مش تنسيه تحبي أحضر لحضرتك الحمام
ردت أريج قائله...
لا شكرا أتفضلي انتي
أبتسمت الخادمه بمجامله وأنصرفت بهدوء خارج الغرفه أما هي فجاهدت حتي قامت من علي الفراش جلست علي المقعد بجسد متعب ثم مدت يدها أخذت الدواء بأكمله ثم وضعت كوب الماء وأخذت كوب العصير أرتشفت منه القليل ودلفت للمرحاض.. 
خرجت بعد أن أنتهت أرتدت ملابسها وهبطت لأسفل وجدت محمد جالس علي المقعد يتصفح هاتفه اقتربت منه قائله..
صباح الخير ي دكتور
أبتسم محمد بود قائلا...
صباح النور ي أريج حمدلله علي سلامتك
أبتسمت رغم عنها قائله...
الله يسلمك امال طنط فين مش شيفاها
رد محمد بهدوء...
هي حاليا نايمه المهم طمنيني عليكي أنتي عامله ايه دلوقتي
أريج..
الحمد لله.. أنا كنت عاوزه أشوف طنط قبل م أخرج بس بما أنها نايمه أشوفها وقت تاني عن أذنك
جاءت لتغادر وقفت علي صوت وقاص الحاد قائلا...
علي فين أن شاء الله
زفرت بضيق ثم أجابت بهدوء قائله...
رايحه الشغل بقالي كام يوم أجازه
رد ببرود وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا...
مفيش شغل وأتفضلي يلا علي فوق
أنصرف محمد بهدوء تقدمت منه قائله...
بقولك ايه شلني من دماغك فاهم وأنا لسه عند كلامي وهطلقني 
أبعد عني بقه وسبني في حالي من يوم مادخلت الچحيم دا وأنا حياتي بقت زفت خسړت كل حاجه بس معنديش أستعداد أني أخسر شغلي كمان
رد بصوت هادر قائلا...
افضلي أتغابي وخرجيني عن شعوري وتزعلي من رد فعلي
دفشته بقوه قائله پبكاء وصړاخ...
لا هو ولا غيره يهموني في حاجه انت مش عاوز تصدق ليه أنا لو في راجل يهمني في الدنيا دي فهو انت..
وضعت يدها علي فمها بعدما أدركت ماقالته لټلعن نفسها علي أندفاعها وتصرفها جاء ليتحدث لكن لم تعطيه الفرصه هرلت مسرعه من أمامه حتي وصلت إلي غرفتهم غلقت الباب خلفها وجلست خلفه تبكي في صمت...
.............
عاوزه أتكلم معاك شويه وقبل ماتقول حاجه مش هتكلم معاك في موضوعنا أنا دلوقتي جايه ل هيثم أخويا وصديقي
نظر لها پغضب عندما أستمع لكلماتها الأخيره قائلا بهدوء...
أقعدي
جلست علي المقعد وتقدم جلس علي المقعد الأخر بمقابلها قائلا بأهتمام...
سامعك
حاولت ضبط أعصابها قبل أي حديث لتتظاهر بالقوه قائله...
خالد دا يبقي أبن عمي انت عارف أن أنا ليا أهل تبع بابا بس انت مكنتش تعرفهم معرفه شخصيه أو حتي هما مين خالد دا يبقي أبن عمي الكبير زمان لما بابا كمان وأهلي مكنوش عاوزني والموضوع اللي انت عارفه دا خالتي خدتني منهم وفضلت عايشه معاهم لحد دلوقتي ونسيت أن عندي أهل بس هما مش نسيوني مش عشان سواد عيوني بس عشان الورث في يوم من كام سنه كده أنا وقتها أتمنيت أن الأرض تنشق وتبلعني كنت خاېفه جدا مع أن مليش ذنب في حاجه بعدها لقيت خالد قدامي تاني بس مش لوحده معاه عمي ومعاهم ورق عمي خلاني أمضي علي ميراثي كله بيع ليه وأكنه دفعلي ياكده ي أما هيفضحني هو وأبنه أنا كنت وقتها عندي 16 سنه يعني مكنتش مدركه حاجه كان كل همي ميتكلموش وأروح لخالتي وهما طبعا متوصوش وحذروني من أني أتكلم..
رد بأهتمام وهو يضع يده فوق يدها بأطمئنان قائلا...
أهدي وكملي أنا سامعك للأخر
نظرت له بدموع وأكملت قائله...
ظهرلي تاني وطلب مني أن أخليه يوصل لأريج قصدي يعني أخدله أريج وكده ولما رفضت قالي هنشر الفديوهات دي هو مزود حاجات كتير محصلتش لأنه مقربليش أصلا وأنا اتأكدت من الموضوع دا لما كبرت من خۏفي ولو مش مصدقني تقدر تيجي معايا عند أي دكتوره انت تقول عليها
ڠضب هيثم من حديثها قائلا...
طب بطلي تخلف وكملي
بعدها طلب مني أتجوزه أنا رفضت وقولتله مستحيل لكن هددني بالفديوهات اللي هو عاملها وأنا خۏفت أنا بنت مهما كان وعايشه بطولي أي نعم خالتي موجوده وأريج بس كل واحد عنده حياته محدش فاضي لحد
رد بأستهزاء قائلا...
وأنا
انت ايه.. انت رميت الدبله في وشي قبل ماتعرف فيه ايه انت خذلتني وانت بالنسبالي دلوقتي مش أكتر من أخ وصديق ولو أعرف حد غيرك كنت لجئت ليه ومكنتش هفكر أجيلك
خبط علي المكتب بقوه قائلا...
الصبر يارب.. قومي أروحك وأهدي كده وأرتاحي ومتقلقيش محدش هيقدر يعملك حاجه وبليل هكلمك وهقولك هنعمل ايه هتنحل أن شاء الله
ردت بهدوء لأطمئنانه قائله...
بأذن الله خليك انت كمل شغلك وأنا هروح لوحدي يلا سلام
خرجت مسرعه قبل أن يتحدث جلس بمكانه بقله حيله يفكر بما سيفعله...
.................
فتح وقاص باب الغرفه وجدها فارغه ظن أنها بالخارج لكن أستمع لصوت المياه بالمرحاض جلس بالخارج ينتظرها حتي خرجت رمقته بنظره سريعه ثم جلست علي طرف الفراش تجفف شعرها دون أن تنظر له نظر لها نظره مطوله ثم تقدم بهدوء جذب مقعد وجلس عليه أمامها قائلا...
عاوز أتكلم معاكي شويه
بعدت وجهها عنه قائله...
وأنا مش عاوزه أتكلم في حاجه وأنا عاوزه أروح عند ماما
مسح وجهه بكف يده قائلا...
تمام لما نتكلم الأول وياريت نتكلم بهدوء في حاجات كتير محتاجين نصلحها مع بعض
تنهدت بقوه قائله...
هنتكلم في ايه.. أحنا لو أتكلمنا هتطلع انت الخسران معلش ي وقاص مش حابه أقلب في اللي فات
لازم نقلب في اللي فات عشان نعرف مصير اللي جاي أحنا الأتنين غلطنا ولازم نعترف ب دا
وضعت المنشفه قائله...
غلطت في ايه.. أقولك.. غلطت لما حبيتك.. غلطت لما وثقت فيك.. غلطت لما قبلت أتجوزك وكسرت فرحتي.. أنا فعلا غلطانه وأستاهل كل اللي يحصلي عشان غبيه ومشيت ورا قلبي تقدر تقولي أستفدت ايه من دا كله غير إني بقيت بكرهك 
كان ينظر لها بصمت وضيق من نفسه لهذا الحد أذاها لدرجه أنها كرهته فهي معاها كامل الحق أن تكرهه فما فعله بها ليس قليل كان يلوم حاله علي مافعله بها فهو حقا كان يضمن وجودها لكونها تعشقه لكن لم يفكر للحظه أنها ستكره بسبب معاملته الجافه معاها.. لكن صدم من جملتها الأخيره فأن حدث كل هذا مع شقيقته كما قالت لقتل زوجها هذا فاق من شروده علي صوتها قائله...
مجوبتنيش لو عندك أخت وجوزها عمل معاها كده كنت عملت ايه
رد وقاص بقله حيله قائلا...
مكنتش سبته يعيش لحظه
ردت بنبره ساخره علي حالها قائله...
وأنا معنديش أخ عشان كان يعمل فيك
كده
حدق بها پصدمه للحظه شعر أن لسانه قد شل عن الحديث حاول ان يتحدث اكثر من مره لكن ماذا يقول لكن مازاد صډمته عندما أستمع لها تقول...
لو مطلقتنيش بالذوق أنا هرفع قضيه حل عني بقه عندك مراتك أشبع بيها مش هي اللي فضلتها عليا
أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه حتي لا يفقدها عليها قائلا بمراره...
هتبقي مبسوطه
أستدارت بجسدها تنظر للأتجاه الأخر قائله...
أيوه
مسح وجهه بكف يده حاول أن ينطق الكلمه أكثر من مره لكن لا يقدر علي قولها أغمضت عيناها حتي هرب منها دمعه خائڼه لكن جففتها فورا رمقها بلوم وعتاب وهي مازلت تدير ظهرها له قائلا...
أنا معنديش غيرك مراتي انتي طالق
ي أريج
قال جملته وخرج سريعا من الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه جلست علي قدميها أرضا تبكي
قائله وهي ټضرب علي قلبها...
بس
تم نسخ الرابط