فريسه تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن

موقع أيام نيوز

وأنتظرت قليلا ثم أخرجت الفلاشه ووضعت الحاسوب بمكانه وخرجت مسرعه وهي تنكس رأسها لأسفل
تبدلت ملامح وجهه للعضب الشديد ضړب بيده علي المكتب بقوه وتوعد قائله پحده من بين أسنانه...
صفاااااااا
أنتهي وقاص من عمله حتى غلق جهاز الحاسوب ووضعه بمكانه ثم قام بترتيب ملابسه وقام من مقعده أرتدي سترته وأقتربها منها قائلا بهدوء...
ريجوا قومي يلا
غلقت الكتاب ثم وضعته علي الطاوله قائله....
أوكي هنروح فين
أبتسم قائلا...
مكان ما تحبي اليوم كله ليكي انتي أؤمري وأنا ما عليا غير أنفذت
أبتسمت بحماس قائله...
اممم أول حاجه هنروح نفطر الأول عشان أنا مفطرتش وجعانه وبعدها هنعدي علي طنط حليمه ناخدها ونروح النادي ونكلم الشله ونتجمع بقالي كتير مشوفتهمش ولا قعدت معاهم ايه رأيك
أجابها بموافقه قائلا...
موافق أنا قولتلك اليوم يومك انتي تؤمري وأنا عليا النتفيذ أتفضلي يا مزتي
ضحكت وهي تسير أمامه للخارج...
تاني اللي فيك فيك
وضع يده وأنصرفوا مغادرين تحت نظرات الجميع 
خرج
هيثم من مكتبه إلي مكتب وقاص وضع يده علي مقبض الباب توقف علي صوت السكرتيره قائله...
هيثم بيه وقاص بيه مش موجود لسه خارج حالا مع المدام
رد بجمود قائلا...
لو رجع تاني بلغيه إني عاوزه
تحت أمرك يا فندم
بقه أنا تقفل في وشي
ألقت بحقيبتها علي المقعد ثم قفذت علي الطاوله الموجوده أمام مكتبه ثم إلي المكتب وهي تمسك بيدها شيئ حاد قائله وهي تقترب منه بأعين غاضبه...
أنا مبقتش هبله زي زمان ويتضحك عليا خاف علي نفسك يا بابا
نظرت له قائله بتسأل...
انت مخوفتش ليه
رد بأستهزاء وهو مازال جالسا بمكانه وكأن لم يحدث شيئ قائلا...
عيوني حاضر هخاف
ألقت بالشيئ الموجود بيدها ثم أعتدلت جالسه أمامه علي المكتب ثم وضعت يدها علي وجهها قائله بزعل طفولي...
يوووه بقه علي الرخامه طب أهو هفضل قاعده كده مش قايمه أبقي وريني هتشتغل ازاي
رجع قليلا بمقعده المتحرك الي الخلف لينظر له وهو واضعا يده علي وجهه يتطلعها في صمت بأبتسامه حولت عيناها لتنظر له قائله بضيق...
بتبصلي كده أتفضل صالحني يلا
عشان أنا مش طيقاك وعفاريت الدنيا كلها بتطنطت قدامي
قالت جملتها ونظرت للأتجاه الأخر في أنتظاره يعتذر لها لكن ظل كما هو يطالعها فقط رمقته بغيظ وضيق قائله...
مش عاوز تصالحني تمام براحتك بس بعد كده متبقاش
تقول بنكد عليك و....
أطلقت شهقه عاليه عندما أمسك بكف يدها وجذبها أتجاهه لتسقط ب رفعت عيناها تنظر له بخجل وڠضب قائله...
اه يا قليل الأدب يا ساڤل ياللي مشوفتش دقيقه تربيه ايه اللي عملته دا يخربيت أمك
رمقها بنبره حاده قائلا...
لسانك دا لو ملمتهوش هرزعك كف يلوحك
ردت بنبره تشبه البكاء قائله...
انت بطلت تحبني صح قول متتحرجش أنا كنت عارفه
رفع يده بأستسلام قائلا...
لله الأمر من قبل ومن بعد... بس هي كده جبرت خدي هرموناتك ويلا من هنا
ضړبته في صدره بقوه پغضب تأوي من ضړبتها لكن لم تعطيه الفرصه للحديث لتسبقه قائله...
ماشين وسيبنهالك يكش تولع وانت قاعده 
أبقي خلي الشغل ينفعك أنا بقه هروح أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
دفشته بيدها لتفلت من قبضته وتغادر لكن شدد من قبضته عليها أكثر رفعت عيناها تنظر له ثم أخفضتهم مباشره عندما رأته يرمقها بنظرات ناريه قائلا...
عيدي تاني كده يا حليتها قولتي ايه
ردتت پخوف وتوتر قائله...
مبقولش وسع خليني أمشي
رد قائلا بنفس النبره...
ورحمه أبويا مانتي ماشيه من هنا غير لما تعيدي اللي قولتيه
بكت پخوف قائله...
خلاص يا هيثوم أسفه أنا أنفعلت بس مش هقول كده تاني
اللي هو ايه بقه اللي قولتيه أنا حلفت
وضعت يدها علي وجهها لتتفادي غضبه قائله....
إني أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
مد يده بعد يدها عن وجهها لتنظر له رد قائلا ...
أخليني أنا في شغلي وماله هخليني في شغلي
ايه رأيك عجبك شغلي
رمقته پغضب وخجل شديد قائله...
انت بجد ساڤل ومتربتش
كادت أن تفقد وعيها من فرط خجلها ثم دفشته بعيد وأخذت حقيبها وأنصرفت للخارج مغادره وهي تركض أما هو فأبتسم بغيظ منها قائلا...
وغلاوتك عندي لا أربيكي وأقصلك لسانك الطويل دا 
عاد مره أخري جلس علي مقعده وبدأ يكمل باقي العمل...
خرج محمد من مكتبه بأنفعال يبحث عنها حتي وقع نظره عليها جالسه علي الدرج بصمت وشرود من يراها يعلم جيدا أنها كانت جالسه تبكي بصمت لكن لم يهتم لحالتها فكانت جالسه كالمغيبه وكأنها جسد بلا ورح 
جذبها من ذراعها ثم سحبها خلفه إلي غرفه مكتبه تحت نظرات الجميع وخاصة نظرات أسماء الفارحه وتعاطف ثناء علي حالتها 
أما هي فكانت تسير تخلفه وهي تحاول تدفعه عنها قائله پغضب...
انت أتجننت سيب أيدي
لم يهتم لحديثها وظل يسحبها خلفه وهي تسبه حتي وصل إلي غرفته مكتبه سقطت علي الأريكه ثم أقترب منها بأعين يتطاير منها شرار الڠضب
متحدثا وهو يوجهه سبابه في وجهها قائلا ...
من غير كلام عاوز أفهم ايه اللي بيحصل وايه اللي يدخلك مكتبي وتفتشي في اللاب بتاعي
بحلقت به بزهول وڠضب قائله ...
أنا فتشت في حاجتك أمته دا واضح أنك أتجننت علي الأخر أبعد كده عن طريقي
دفشته لتغادر وضعت يدها علي مقبض الباب لكن سبقها ووضع يده فوف يدها قائلا بأستهزاء وبنفس النبره الحاده...
مفكره دخول الحمام زي خروجه سؤال واحد وعاوزله أجابه ولو فكرتي تكدبي يبقي أنتي اللي جنيتي علي نفسك خدتي ايه من الجهاز علي الفلاشه اللي كانت معاكي ومين اللي مأجرك عليا
رفعت رأسها تطالعه بصدم أكبر من المره الأخري قائله...
فلاشه ايه ممكن حضرتك تفهمني بتتكلم علي ايه أنا معرفش حاجه عن كل اللي بتقوله دا ولا جيت هنا أصلا حتي تقدر تسأل زمايلي اللي معايا أنا كنت في الجامعه ولسه جايه مبقاليش عشر دقايق وقعدت أستنيتك بره لحقت أجي أمته وأعمل اللي بتقول عليه دا
محمد بأنفعال وڠضب لكذبها كما يتوقع...
بت انتي هتعمليهم عليا الكاميرات مسجله كل حاجه فاكدبك مش هينفعك
دفشها للداخل مره أخري پغضب أرتطم جسدها بالحائط ثم اتجه ناحيه المكتب أمسك بجهاز التحكم الخاص بالشاشه وقام بتشغيل التسجيل لتشاهد صفا ما به ثم هدرت بأنفعال وصوت مرتفع قائله ...
وانت عرفت منين أن دي أنا ومش باين أصلا وش مين
هدر پغضب أكثر...
دكتوره أسماء بنفسها شافتك ايه هتتبلي عليكي ولو بتتبلي عليكي لبسك دا ولا مش لبسك دا اليونيفورم الخاص بالطلاب اللي بيتدربوا ومفيش غيرك شغال معايا عشان يبقي موجود في الدور هنا كلهم عمليات تحت ايه لسه مش مقتنعه برضه أنك أنتي
أقتربت منه قائله بنبره قويه...
لا مش مقتنعه لأني معملتش حاجه ومش مطره أكدب مش هعملك انت حساب وأخاف منك ومش هخاف من ربنا عاوز تصدق أو لاء شيء ميخصنيش مكتبك دا أنا مدخلتوش لابك أنا برضه ممسكتوش والمستشفي بتاعتك دي أنا مش دخلاها تاني كان ممكن بكل بساطه تقولي وجودك مش مرغوب فيه أو بلاش انت تقول كنت أبعتلي مع أي حد عارفه أنك مش حابب وجودي من وقت اللي حصل مابيني أنا ودكتوره أسماء ومقدره جدا زعلك عليها لكن الحوار دا مكنش ليه أي تلاتين لازمه أنا أصلا كنت ناويه أمشي مكنتش مطوله
نهت حديثها وتركته وأنصرفت تحت نظراته
تم نسخ الرابط