رواية كامله بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


اللي كنت ولا اتعذبت العڈاب دا كله راكان بقى هش من غيرك ياسليم مكنتش أعرف قوتي فيك إنت 
جلس يتلمس الفراش يطبق على جفنيه بقوة آلامته وأكمل 
كنت مستعد أ بحياتي عشانك زي ما ت بقلبي ياريتني مخليتك تمشي اليوم دا ياريت ايدي اتكسرت ولا قهرتك ياسليم وخليت ابنك يتيم وعد مني لازم أخد حقك وحياة كل دمعة بكيتها عليك ماهرحمهم حتى لو كانت حياتي التمن و لو كان جدك نفسه 

كانت تقف في الردهة واستمعت لحديثه الذي شق قلبها إلى نصفين خطت إلى أن وصلت إليه 
راكان..همست بها بصوتا مرتجف..أزال دموعه ونهض متحركا إلى إتجاه باب الغرفة توقفت أمامه متناسية رتديه 
مين الناس اللي عايزين يؤذك دول ..هرب بأنظاره بكل مكان حتى لا يضعف بسبب رائحتها التي ا ت رئتيه واڼهارت دوافعه أمامها
لفظ الهواء بقوة من رئتيه قبل أن يترك يديها التي يديه وتحدثت بفظاظة
دا شغلي متدخليش فيه وزي مااتفقنا انت هنا عشان الولد وبس عشان انت ترتاحي وأنا أرتاح 
إنت كدا هتكون مرتاح ياراكان
ايوة.. قالها بقوةفلقد بدا صوته بتصميم جلي في نظرته ولهجة فظة وهو ينظر لمقلتيها وأشار لصورة أخيه
بدليل الصورة دي عشان كل ليلة قبل نامي تشوفيها وتفتكري ايامك الحلوة معاه 
قالها بعدما نزع يديه وخرج سريعا من الغرفة 
بعد فترة جلس على فراشه يعمل على حاسوبه قام بمهاتفة بعض الأشخاص وكأن من بينهم مدير اعماله بألمانيا
أستاذ راكان الوضع هنا مأسوي لازم تيجي في أقرب وقت 
اعتدل يستمع إليه بإهتمام متسائلا
هو مش سليم خلص كل الأوراق فيه إيه تاني 
تحدث الرجل على الجانب الآخر 
شركة مدام هيلينا موضوعة تحت الإجبار القانوني بزعم إنها غير قانونية 
مسح على وجهه فاجابه 
بعد بكرة هكون عندك جهزلي كل حاجة واعمل إجتماع طارئ للكل المساهمين 
بعد إنهاء اتصالاته أمسك هاتفه ينظر لصورها الذي التقطها لها بتلك الليلة ووضعها بالسيكرت فون حتى لا يعثر عليها احدا 
كانت جميلة حد الفتنة لمسها بأنامله وآه حاړقة خرجت من جوفه وهو يتذكر ليها 
ياترى هنفضل لحد إمتى نعذب بعض مش قادر ياليلى بيني وبينك جدار واحد بس زي اللي بينهم محيطات وابحار ظل ينظر لصورتها وهي ب ه بتلك الليلة التي أمتلك العالم بها 
شعر بثقل أنفاسه متخيلا 
جلست بجواره تلمس وجنتيه ونظرت لمقلتيه 
راكان هو أنا وأمير إيه بالنسبالك
ا كفيها وهو يطالعها 
مش عارف هتصدقيني ولا لا بس أنتوا أحسن حاجة حصلتلي في حياتي استدار ينظر لعيناها الساحرة 
ليلى مش معنى أننا پنتخانق يبقى بتمنى لك حاجة وحشة..دنت تضع رأسها ب ه وهمست له 
عارفة ياراكان طوقها حتى أصبحت ب ه كاملا وتحدث 
لا إنت متعرفيش
حاجة لو تعرفي مكنتيش بعدتي عني وعاملتيني كأني عدوك 
رفعت رأسها لوجهه
أثبتلي دا ياراكان اثبتلي إنك بتحبني فعلا 
استرسل بإبانة
فيه حاجات مجبروين نخبيها عشان نحافظ على اللي بنحبهم 
نهنهات مت ة خرجت من جوفها 
نفسي أحس بكدا نفسي أنام في حضنك وأكون مطمنة إنك مبتلعبش بمشاعري 
لف خصرها بذراعيه مطبق الجفنين 
فهمس بصوته الأجش
عايزك تتأكدي عمري ماحبيت قدك ولا اتمنيت قرب حد قدك..ا وجهها وتقابلت شمسه مع ليلها الدامس مقتربا من ثغرها الذي يشبه حبة الكرز
اتأكدي إن راكان بيعشقك إنت وبس داعب وجهها يسحب عطر أنفاسها هامسا لها 
بحبك مولاتي ومهما تعملي فيا مش هبعد عنك ولا أبعدك عني لأنك قدري اللي ربنا راضني بيه بعد الۏجع دا كله 
أمسك كفيها الموضوع على وجنتيه وقبله ثم وضعه موضع نبضه 
حسي واسمعي كويس واعرفي ان دا ملكك إنت وبس 
تلاقت ملاحم النظرات العاشقة بينهما فدنى يلتقط ثغرها رفعت ذراعيها ت عنقه..بخفة حملها ع..وتحرك ومازال ثغره
يعقد علاقة منفردة على ثغرها ..ولكن أيقظه من وصلة أحلامه رنين هاتفه الذي صدح بالأرجاء 
فتح عيناه يبحث حوله عن حوريته التي سلبت أنفاسه ولكن خيب آماله بعدما تأكد ماهي إلا اضغاث أحلام 
فتح هاتفه واجاب 
أيوة ياحمزة..على الجانب الآخر 
راكان الليلة كتب كتابي إياك متحرضش وبعدين ليلى هتكون موجودة أكيد 
رجع خصلاته للخلف وهو يتنهد بلهيب الإشتياق من مجرد ذكر إسمها فأجابه 
حاضر هكون موجود قبل الميعاد
راكان إنت كويس ...تسائل بها حمزة 
أجابه على الطرف الآخر
أيوة كويس كنت نايم بس.. 
مساء دلف غرفتها كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها دلف يقف خلفها وأخرج من جيبه سلسالا عبارة عين واسعة وبها حجر من الزمرد ويكتب عليها ليالي 
رفع خصلاتها وهو يهمس بجوار اذنيها 
بما أننا في هدنة فحبيت أهديكي هدية لو بتحبيني اوعي تخلعيها مهما حصل..اغلقها ولم يستطع السيطرة نزل برأسه يلثم جيدها..ارتجف قلبها..فأطبقت على جفنيها 
رفع رأسه ينظر لأنعكاس صورتها بالمرآة..أدار وجهها إليه فتحت ليلها الدامس بأهدابها الكثيفة..ارتجفت كرزيها من نظراته إليها بلعت ريقها وتحدثت بت 
ر..ا..كان..أغمض عيناه وتحدث بخفوت
كملي لبس هنتأخر..قالها وهو يبعد عنها 
أمسكت كفيه رفع عيناه فتلاقت بعيناها 
نعم فيه حاجة..ضمت كفه وتحدثت 
عايزة أنقل جناحنا الجديد خلاص السرير دا بشوف فيه كوابيس معنتش عايزة أنام عليه وبعدين ببرد بالليل ولازم تدفيني 
هزة ة أصابته وشعور مبهج اجتاحه ابتسم بخفوت وهو ېلمس وجنتيه بأنامله
طيب ينفع حد يستأذن وهو رايح لحضن حبيبه..قالها بصوته الهادي المبحوح 
رفعت نظرها وابتسمت تتلاعب بزر قميصه 
لا دا مش إذن ياحبيبي دا عشان متتفجأش ويغمى عليك 
قهقه عليها وهو ي ا بقوة ل ه
حبيبتي قطة شرسة ولسانها أطول منها..خرجت وأكملت 
وكمان عشان عرفت حاجة تانية 
ضيق عيناه متسائلا 
إيه اللي مولاتي عرفته..رفعت رأسه
عشان عرفت إني بحبك قوي قوي وكمان عرفت إن خطوبتك من نورسين لعبة 
قهقه عليها بصوته الرجولي ورفعها من خصرها يدور بها بالغرفة 
م ة بس بعشقك.. ت عنقه تضع جبينها فوق خاصته وأنا بحبك 
أنزلها بهدوء ومازال م ها فغمز بعينيه
هو لازم نحضر كتب الكتاب دا..لكزته ب ه 
ياله عشان اتاخرنا..تحركت خطوة فجذبها بقوة حتى ا ت ب ه وضم ثغرها 
فصل قبلته وهي تدفعه بقوة تحاول أخذ انفاسها اقترب مردفا
حد قالك تبعدي عني شهر كامل لا هو مش شهر خمسة وتلاتين يوم وست ساعات نظر في ساعته وتسع ثواني 
طالعته بنظرات عاشقة 
ياه دا انت حاسبهم بالثانية.. ها وهو ينظر إليها بذات مغذى
دي اوقات تتنسي برضو ..نزلت بنظرها بخجل ووجنتيها التي توردت من مغذى حديثه
سحبها للخارج وهو يردف
دقيقة واحدة واقفل الباب دا بالمفتاح وارمي المفتاح برة الأوضة ومش عايز أعرف مكانه 
وضعت رأسها ب ه تلكمه 
بس احترم نفسك ياراكان..قهقه وهو يجذبها 
لا انت كدا بتشتميني على فكرة
بعد قليل وصلوا لمنزل والدها..خرجت درة بطلتها التي جعلت حمزة يقف مسحوبا بجمالها الآخذ ..جلس الجميع بالخارج وتم عقد القران واخيرا أصبحت درة زوجته 
دلفت الفتيات للداخل 
كانت تجلس على المقعد تتذكر لحظاتهما منذ قليل ابتسمت بخفوت وهي تلمس السلسال .جلست أسما بجوارها تلكزها 
الكلام
على إيه ياباشمهندسة 
ابتسمت لها وتحدثت
الكلام على الحب أنا وراكان اتصالحنا 
ضمتها أسما بسعادة
حسيت من ضحكات راكان برة ربنا يسعدكم يارب متخليش حد يدخل بينكم والحمد لله عرفتي تتصرفي صح 
البركة في نوح هو اللي قالي كل حاجة..وكمان اكدلي انه مش هيتجوزها هو عايز يوصل لقاټل سليم 
او أسما متفهمة قاطعتهم سمية
انتوا قاعدين
كدا ليه قوموا احتفلوا بالبت..نهضت أسما وقامت بتشغيل الموسيقى..جذبت ليلى 
قومي بقى ا ي فيه حد قدك الليلة لازم تفرجيها علينا 
شعرت پألما يغزو معدتها فهزت رأسها رافضة 
لا مش قادرة ..نهضت درة 
والله لت ي ياليلى إيه مش عايزة تفرحي اختك مش كفاية مفيش فرح 
ضمت اختها والسعادة تشق ثغرها رغم آلام معدتها وبدأت تتحرك ببطئ في بداية الأمر حتى انسجمت مع الموسيقى وبدأت تتحرك بحركات مدروسة
بالخارج 
كان يجلس بجوار نوح همس له
هربيك ياابو لسانين روحت كشفتنا الله يفضحك يااخي..غمز نوح قائلا 
شكل الغزالة رايقة على الآخر الضحك من الودان للودان.. نهض يونس متحدثا
انا لازم امشي عندي عملية ومبروك يازومي عقبال لما اشوفك في الكوشة يلا 
بعد قليل صدح صوت الطفل بالبكاء..توقفت سميه
هاته ادخله لمامته..هز رأسه رافضا 
لا لازم نمشي عندي سفر الصبح بدري ممكن تبعتي ليلى عشان نتحرك 
أو متحركة ولكن اوقفها عاصم 
دخليني ياسمية الولاد مش غرب..نهض راكان ونوح معا 
خدي أمير وأحنا نساعده..أخذت الطفل وقاموا بإسناد عاصم للداخل 
تسطح عاصم بمساعدة نوح وراكان..أمسك عاصم كف راكان 
اقعد يابني عايز اتكلم معاك شوية 
بعد قليل خرج وهو يبحث عنها فلقد غلبه الشوق..وقف متصنم حينما وجد باب الغرفة مفتوحا...وخصلاتها التي تغطي وجهها 
بلع ريقه بصعوبة متجها لباب الغرفة وقام بإغلاقه كور قبضته پ تكاد تخرج مقلتيه من محجريها كلما تخيل أن نوح قد رآها بتلك الهيئة مع إختلاف بسيط بمنامتها التي جلبها إليها من إحدى الماركات الشهيرة بعدما أعلنت سيطرتها على قلبه وقرارها بإقترابه والتنعم 
وصل للخارج وهو يكاد يتحرك بهدوء رغم حربه الداخليه فتحدث بعدما اخذ الطفل 
بصوتا جاهد
ان يخرج متزنا
ممكن تنادي لليلى يادوب نمشي..تحركت للداخل خرجت ليلى بعد قليل..طالعها بنظرات صامتة ود لو قام بإختطافها في التو فلم يعد له القدرة على التريث 
وقفت تفرك كفيها فدفعتها درة 
بعد اذنك ياأستاذ راكان ليلى مش هتروح معاك الليلة..هب كالملسوع يبلع ريقه 
لتكملة الرواية انتظروني غدا 
لا تنسوا ذكر الله
البارت الثاني والعشرون
أغار من القمر لأنه مقترن بليلك
فاذا وجد فى سماك أضاء على خد وجهك
فى الليل أنتى ليلى وملاذى و غفوتى
واذا بالدخيل ينعم فى حنايا فضاءك
أغمض عينى حتى أراك وكم تشبهين وجه بدرك
من الليل انتى وعيناك نجوم هدايتى
والثغر آه من جمال ما ينطق
كأنه نغم يعزف على ألحان قصيدتى 
وكم منيت نفسى أن أذوق شرابه
عسل... مسكر ...حد الثمالة منعم 
لكنى مهما شربت لم ارتوى ابدا ولن اكتفى
آه ياليلى ويا نجمى ويا مشكاة هدايتى
مدى يديك واخرجينى من ظلام افكارى وعالمى ووحدتى
فأنت النور فى سماء غاب بدرها
وأنت النجم للغريب المشتت
راكان البنداري 
قبل ساعتين 
وصلت أمام المبنى الذي يقطن به والدها سحب يديها ونظر لمقلتيها
ليلى مش عايز اټخانق مع حد النهاردة ياريت تراعي مشاعري شوية 
ضيقت عيناها متسائلة 
مش فاهمة قصدك ياراكان! 
تنهد وهو يسحبها ل ه ثم طبع قبلة على رأسها 
بلاش كلام نهائي مع آسر صدقيني الولد دا الي حايشني عنه باباكي وبس غير كدا كنت دفنته حي أنا الي طلبت منه ياراكان هو مالوش دعوة..أخرجها من ه ي وجهها 
الي فات دفنته ياليلى متخلنيش أقلب تاني انت غلطي وغلطي جامد كمان فبلاش نقلب في القديم مجرد ماافتكر قلبي بيوجعني 
تراجعت للخلف وهزت رأسها 
حاضر ياراكان هعمل الي إنت عايزه ..اتجهت إلى السيارة حتى تخرج إبنها 
سحبها وقام بحمل الطفل ثم ها متحركا للداخل وهو يهمس لها 
بلاش أعرفك غيرتي عليكي بتكون إزاي يارب تراعي الحتة دي عشان منتعبش مع بعد ياحبي 
حاولت منع إبتسامتها من كل ه التي اشعرتها بالسعادة..جذب رأسها ي ها
من اكتافها 
اضحكي اضحكي هنشوف مين الي هيضحك في الآخر..دلفت للمصعد وهو خلفها تتلاعب برابطة عنقه 
دنجواني بيغير دا إنت ياحبيبي مفيش غير الستات
 

تم نسخ الرابط