رواية كامله بقلم سيلا
المحتويات
فيروز دلف إليها ظل يطالعها بإشتياق فخطى إلى أن وصل
إليها ها من الخلف قائلا
يني حبيبتي..نهضت مبتعدة عنه
انا كويسة يانوح قولتلك مليون مرة ياريت تخبط قبل دخل
جذبها ل ه ي ها بذراعيه وي ا بقوة
إنسي ياأسما اني أستأذن وأنا داخل لمراتي
لثم جيدها مما جعل جسدها يرتجف بين يديه فدفعته بوهن وتحدثت بصوت مت
خرج متجها ثم استقل سيارته متجها إلى شركة البنداري..وصل بعد قليل ودلف إلى مكتب راكان ثم جلس أمامه دون حديث كان منشغلا بعمله أغلق الملف الذي بيديه ووضع خديه على كفيه قائلا
خير ياحيلة امك عملت إيه تاني أشجيني ياخويا ماهو انا مش ورايا غير المجانين
برافو عليها حقها..طلقها وريحها هب فزعا متجها إليه ودون حديث لكمه بوجهه
وضع راكان انامله موضع تألمه ينظر إليه غاضبا
يخربيت شكلك متخلف انت حمار واحدة وعايزة تطلق
من بغل خاڼها وراح اتجوز وياريته سكت لا مراته البغلة اللي شبه مصورة نفسها صور ة زيها وبعتاها مستني تاخدك بال احمد ربنا إنها لسة على ذمتك اصلا
عارف تستاهل الي ليلى بتعمله فيك وحياة ربنا لأخليها تشربك بنزين عربيات
قهقه راكان وهو يدفعه ثم جلس يضع ساقا فوق الأخرى وهو ينفث سېجاره
لا في دي متخافش شربت من البحر كمان هو فيه زي لولة برضو دي يابني حاجة كدا تتحط في الصاروخ ي ماشاءالله عليها قنبلة موقوتة كل شوية تن في وشي
لولة ياسلام عليها وعلى انتقامها دي عايزينها في الأمم المتحدة دا البت دي جبروت امبارح وقعت القهوة عليا وتقولي سوري مااخدتش بالي بنت عاصم ...لا وجايبة هدية وداخلة اوضتي بكل جبروت وممسكاها لأمير وبتقوله
متقولش لعمو مبروك ياميرو حبيبي عمو هيتجوز ويجبلك أميرة ظل يضحك ع ا تذكر فنظر إلى نوح رافعا حاجبه بسخرية
ضيق نوح عيناه منتظرا حديثه
تراجع للخلف متكأ على الأريكة رافعا ذراعيه حوله قائلا
قميص نوم عشان العروسة
أطلق نوح ضحكات مرتفعة وهو ي كفيه ببعضهما قائلا
تستاهل والله..لولا دي مفيش منها
هز رأسه بۏجعا ع ا تذكر أيامه الأخيرة معها
فعلا أستاهل أكتر من كدا يانوح..نهض نوح ونظر لمقلتيه مردفا
أطبق على جفنيه وتنهد متمنيا قربها
ربنا يسهل...أقعد وقولي ايه اللي حصل معاك
جلس بعدما أشعل سېجاره
راندا جت من فترة لأسما وقالتلها إنها حامل
وبعدين..تسائل بها راكان
قالتلها كلام موجع طبعا أسما محكتش بس سيدة قالت بعض الكلام فهمت اللي دار بينهم
تراجع راكان بجسده ثم تحدث مردفا
ليه تممت جوازك بيها قدرت تخون حبيبتك إزاي يابني آدم
توقف كطائر ذبيح وتحدث وكأن غصة منعت تنفسه قائلا
ڠصب عني انت متعرفش يحيى الكومي دا ممكن يعمل ..ڼصب راكان عوده ودنى منه ينظر لمقلتيه
دي حجة خايبة يانوح اللي بيحب حد بېموت عشانه مش بيخونه
ثارت زعابيب ه ثم صاح بصوت مرتفع
انت متعرفش ممكن يعمل فيها ايه إيه نسيت جوز لميا اللي عمله قضية أمن دولة وقالهم تبع جماعات إرهابية دا كله عشان مسمعش كلامه كنت مفكر انه هي أسما مقدرش اشوفها قدامي پتتعذب بسببي ياراكان مقدرش بخاف عليها من الهوى
كان ممكن تعمل اي حاجة غير الخېانة يانوح
نظر نوح إليه متهكما
زي ماانت عملت كدا روحت خنت ليلى واتفقت مع نورسين
جحظت عيناه بذهول فأردف
انت اټجننت هتجيب دي لدي أنا بعمل كدا عشان أوقع شبكة إجرامية وبعدين مستحيل أقرب من ال دي...أشار ل ه قائلا
دا بيتعذب ليل نهار عشان مش قادر امسح ۏجع قلبها واعرفها انها لعبة لو عارف ومتأكد إنها هتقدر تحافظ على السر صدقني كنت قولتلها بس أنا معرفش إيه اللي هيحصل بكرة كان لازم أخبي ..مش بيلعبوا عليا بس دا بيلعبوا على حمزة ويونس كمان
أنا معرفش مين دول بحاول
اربط الكل عشان أعرف مين
تنهد ساحبا بعض الهواء واكمل
انا بقيت أشك في كل اللي حواليا عامل كاميرات في كل البيت ومش عارف أوصل لحاجة ياترى عمامي ولا مراتتهم ولا الشغالين دول عرفوا علاقتي بليلى قبل جوازها يعني بيشككوني في كل اللي حواليا يانوح
لقد سقط في بئر مظلم لا يشعر بنفسه سوى انه مكبل الأيدي مغلول الاقدام لم يمتلك سوى قلبه النابض بعشقها ..أطبق على جفنيه قائلا
بحاول احميها يانوح مش بخونها ابدا
ربت نوح على ظهره قائلا
بكرة تتعدل وزي ماقولتلك تمم جوازك صدقني هترتاح كتير وتقدروا تتخطوا وجعكم حتى من غير ماحد يعرف.
بعد شهر من خطوبة راكان
الشمس قد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا به عباد الله على الأرض ليبتغون من فضله
تجلس على فراشها تضم ركبتيها الى ها مستندة برأسها . وعبراتها تنسدل من عينيها كلما شعرت بالعجز... أيقظها من هموم احزانها رضيعها... اتجهت إليه كأن هذا الطفل دوما مايخرجها من احزان قلبها التي لا تنتهي
حملته وبدأت تهمهم له بكل الأمومة الحنونةالتى زرعها الله بالفطرة لكل انثى... بعدما اطعمته.. جلست تمسد على خصلاته الناعمة فاليوم بلغ الشهر التاسع
صباح الخير ياأمير باشا... قايم زعلان ليه
ابتسم الطفل لها بعدما شعر بسعادتها وهي تلاغيه... وصلة حديثها مع طفلها طرقات على باب غرفتها
سمحت بالدخول لمن بالخارج اعتقاد انها الخادمة.. ولكن فوجئت به يدخل بهيئته الجذابة والمؤذية لروحها
صباح الخير... قالها دون أن ينظر لها
اتجه بنظره لأبن أخيه.. صباح الخير ياعمو... عمو ياأميري ثم طبع قبلة على خديه
رفع الطفل كفيه الصغيران وامسك الطفل لحيته وبدأ يهمهم
بابا.. بب
ضحك له وهو يرفعه في الهواء
روح بابا اميري إنت
ظل يداعبه بذقنه النابته
إكبر بسرعة علشان اعلمك حاجات كتير
اتجه بنظره للتي تجلس وتحيد ببصرها عنه فأردف متسائلا
منزلتيش على الفطار ليه!.ثم اتجه بأنظاره لأمير وتحدث
شايف أمير صاحي... مش من الأولى إنك تنزلي بيه علشان
ماما وبابا
أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة
نكست رأسها للأسفل وتحدثت
ماليش نفس..وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس
اختلج ه ب ات ة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله
مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة!
دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام
زفر پ وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء
إحنا مش قررنا ناخد هدنة شوية ونريح بعض استدارت له بجسدها ورغم حزنها المكنون على والدها إلا أنها تحدثت
عايز مني إيه ياحضرة المستشار هو إنت مش مبسوط بحياتك أبعد عني بقى أنا زهقت وتعبت من تحك ك سبني أخد الولد وأمشي وإنت عيش حياتك زي ماأنت عايز
جز على شفتيه ثم جذبها بقوة وتحدث من بين أسنانه
بت بقولك ايه مش تخليني أعمل عليكي عبيط هكرهك نفسك إنت مبتزهقيش من أسطوانتك دي
ساد صمت مخټنق بحزن من ناحيتها اغمضت عيناها للحظات بعدما اتجه خارجا بالولد واتجهت تنظر للحديقة تتنهد بحزن مستسلمة لعذاب روحها ثم رفعت هاتفها وهاتفت نوح
عامل إيه يانوح ..ابتسم بتهكم وتحدث
هعمل ايه يعني أهو بحضر لعملية تجميل طفلة جاية من ة حريق بحاول اشوفلها حاجة ..انزلقت عبرة على وجنتيها هامسة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لسة مبتكلمش عمو يحيى
زفر پ وتحدث
ولا عايز أسمع أسمه حتى هكلمك بعدين ياليلى عندي كشف مهم ...أو برأسها وتحدثت
تمام بالنجاح والتوفيق
مساء بغرفتها دلفت لمرحاضها وانعمت بحماما دافئ حتى تشعر بالراحة كي تستطيع النوم فالحزن خيم على قلبها منذ رجعوها من منزل والدها اخرجت منامة شفافة باللون الأسود
ثم اتجهت إلى فراشها وأحضرت بعض الكتب في الهندسة وبعضها في السنة النبوية ثم جلست على فراشها تتفحص بعض الموضوعات للهندسة حتى استمعت لطرقات على باب غرفتها
مدام ليلى أمير مش راضي يسكت ولسة واخد شاور معرفتش اجيبه لحضرتك
نهضت سريعا ع ا استمعت لبكاء الطفل بصوته الصاخب أسرعت لغرفته متناسية رتديه دلفت سريعا إليه
إيه ياحبيب
مامي زعلان وبتعيط ليه.. قالتها وهي تحمله لتهدئة بكائه
ظل صرخات الطفل تعلو وضعت يديها على جبينه وجدت حرارته مرتفعة اتجهت تقيس حرارته ونظرت بفمه ثم تحدثت
هاتي خافض الحرارة بتاعه شكله بيطلع سنان اميري واسنانه بتوجعه. أعطتها المربية دوائه .كان يقف على باب الغرفة استمع لصرخات الطفل فخرج حتى يرى مابه دلف ولكنه تسمر ع ا وجدها بتلك الطلة هي لم تراه كانت تواليه ظهرها تهتم بطفلها..فأشار للمربية بخروجهاثم أقترب يقف خلفها يستنشق رائحتها وهو مغمض العينين..كانت تمسد على خصلات طفلها شعرت بأحد خلفها ظنت المربية فاستدارت وإذ بها تتجمد بوقفتها شعرت برجفة وانسحب الاكسجين من وجوده بتلك الحالة خلفها فكان يقف مغمض العينين
ارتجف جسدها حينما اقترب قائلا
أمير ماله! اطبقت جفنيها حتى تسطع السيطرة على نفسها ولا تلقي نفسها ب ه
ليلى همس بها بجوار اذنيها..فتحت عيناها تبتعد عنه
أبعد عني المربية هتيجي تقول إيه... ها بذراعيه وهو ينظر للطفل قائلا
الولد نام تعالي معايا عايزك..تسمرت بوقفتها ولم تتحرك وصلت المربية فابتعد
عنها قائلا
خلي بالك من أمير ولو عيط او تعب تاني اتصلي بيا ثم سحب كف ليلى وخرج متجها لجناحها
ليلى إزاي تخرجي من اوضتك كدا!
تراجعت مبتعدة عنه بعدما تذكرت رتديه وتحدثت بصوت مت
أصل ..أصل أمير كان بيعيط وهو وهو أقترب بخطى فية وعيناه ت ها
اتجهت سريعا ناحية الباب فجذبها پ حتى ا ت ب ه و ا ل ه وهو يهمس لها
ليلى إمتى هنعيش زي أي اتنين متجوزين بيحبوا بعض
دقات ة ب ها قائلة
أبعد عني أنا قولتلك مستحيل هتقرب مني طول ماأنت كذاب ومخادع كدا إحنا انتهينا من يوم ماضحكت عليا
وضع رأسه بجيدها وكأنه لم يستمع لحديثها قائلا
بكرة هتنقلي لجناحي مفيش نوم برة الجناح دا تاني وإياك أشوفك هناك انت هنا مراتي والمكان اللي أنام فيه تنامي فيه
ا وجهها بين راحتيه ينظر لمقلتيها
ليلى إحنا محتاجين بعض أنا محتاجك جدا الأيام الجاية عايز حد يحس بيا وإنت أكيد محتاجني
كانت تمارس أقصى درجات النفس على قلبها حتى لا ترتمي ب ه عله يزيل همومها ولكن كيف لها هذا وهو اكثرهم جراح ورغم ذلك رفعت انظارها إليه
قولي ياحضرة المستشار ليه مصر إني انقل جناحك... ثم اقتربت وهي تحاول تملئ رئتيها ببعض الهواء حتى لاتجرح من غصتها كلما تذكرت بأن أخرى بحياته فأردفت بصوت مت
على حد علمي إنك هتتجوز بعد شهر... يعني نقلاني هنا مالوش داعي... قالت ذلك وهي تغطي ألمها بتنهيداتها المنحسرة مع شهيقها وزفيرها
تنهد على عنادها وكبريائها ف ظلت نظراته مثبتة عليها قبل
متابعة القراءة