رواية كامله بقلم سيلا
المحتويات
بين ذراعيه وأسرع إلى والدته ينظر إليها بنظارته خلعها أمير ووضعها على رأس والدته وهو يصفق ويضحك بصوت مرتفع
دلف راكان للداخل ع ا وجد سكونها نظر بجوارها وجد
مصحفها وسجادة صلاتها لأول مرة يكتشف جانبا بها مكتشف مع والدته ابتسم بسخرية فزواجهم منذ سنة ولا يعلم عنها شيئا
اقترب وصاح على داليا
ليلى قالها بلسان ثقيل وشقتين مرتعشتين
اطبقت على جفنيها من ذبذبات صوته التي ا ت قلبها كيف له أن تغفر ما فعله
كرر نادئه عليها مرة أخرى الټفت تناظره بعينا هالكة من فرط الألم
ن ع م..هنا شعر بتوقف النبض بأوردته وكأن جسده أصيب بصاعقة فجمدت جسده
تلاقت عيناه بعيناها نظرت لعمق عيناه ونبض قلبها ېحترق الما بعد أن كانت منذ عدة ساعات وكأنها بساط
سحري يسبح فوق سحابة وتطير بها بأجمل الأماكن ولما لا وتوسد ه واستماع نبضه أجمل الأماكن وأقربها لقلبها
أنا لسة هنا بعمل إيه ممكن اكون مش قادرة استوعب اللي حصل ومفكرة نفسي في كابوس
نظرت إليه عاجزة حائرة واهتزت اهدابها حتى انبثقت دمعة غادرة من طرف عينيها تحكي مقدار آلام روحها وقلبها المنفطر بما فعله بها
انكمشت ملامحها پألما وأردفت
قولي ياراكان أن دا كابوس هتفوقي منه قولي إنك مستحيل تكون قاسې وتنزل للمستوى الأجرامي وتعمل فيا كدا
قولي إنك مستحيل توجعني بالطريقة القڈرة دي وكأنك بتعامل فتاة ليل
نزل وجلس على عقبيه أمامها ثم بسط كفيها لي وجهها
ابتلعت مرارة الألم ودفعته بقوة وتحدثت غاضبة
ايدك ياحضرة المستشار انت دلوقتي راجل غريب وإياك تقرب مني..انت مابقتش جوزي انت دلوقتي زيك زي أي راجل غريب عني ودلوقتي البيت دا ماعدش ينفع أقعد فيه دقيقة واحدة
انا وانت دلوقتي أغراب مافيش بينا رابط ..لكزته بقوة ب ه وهجمت عليه كالذي أضاعت عقلها
بقينا أغراب ياحضرة المستشار بقيت غريب عني يعني مستحيل تقرب مني ولا تلمسني أشارت على ه
ولا ليا حق حتى ابكي هنا نهضت ودارت بنظراتها على الغرفة وهي تشير لكل ركنا بها
ا هم عايزاك ټ كل حاجة هنا
ت على ها بقوة
احړق دا عشان وثق في واحد زيك بدأت تهدأ رويدا رويدا ع ا شحب وجهها فهمست بنظرة يشوبها الألم
كويس أنك طلقتني عشان اعرف أعيد ترميم نفسي من راكان البنداري اللي حياتي وقوتي ادمرت من وقت ماقلبي حبه
اتجه يقف بمقابلتها ولأول مرة يعجز عن صياغة الحروف لتشعر بكم الألم الذي يجتاح جسده بالكامل
ليلى..عايزك تفهمي مش إنت بس اللي پتتألمي متفكريش طلاقنا مريحني بس كان لازم أخرج من ضعفي انت بتضعفيني ي شخصيتي بدل قويني أضعفتيني
استدارت له والأمتعاض باد على ملامحها فتحدثت متهكمة
وانت ډبحتني ياحضرة المستشار ودلوقتي الستارة نزلت والكل فرحان بينا معدش فيه وقت ولا مكان للبكى انت أطلقت القذيفة في وشي حتى مفكرتش فيا
معدش فيه إلا حاجة واحدة أمشي من الچحيم دا ..اقترب ي ها بذراعيه
مفيش خروج
من البيت متنسيش إنك أم لأمير والبيت دا ليك فيه
انسدلت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثه
أهم حاجة مبقتش ملكي ياحضرة المستشار
استدار سريعا ع ا فقد سيطرته كاملا فكان آلمه أضعاف مضاعفة لألم قلبها فهي هوائه الذي يتنفسه
هبط سريعا حتى لايضعف أمامها..وجد والدته
صباح الخير ياست الكل قالها بصوت كاد أن يكون متزنا
ابتسمت له تدقق النظر له
مالك ياحبيبي! ليه لابس النضارة على الصبح كدا!!
هز رأسه وتحرك للباب الخارجي ولكنها أوقفته
مفيش خروج من غير فطار وبعدين معرفش سيلين فين ممكن تكون باتت مع ليلى هروح أشوفها
يعني سيلين مش في البيت ولا إيه
استدارت له وتحدثت
ماأنا بقولك أهو ممكن تكون باتت مع ليلى جلس يضع المحرمة على ساقيه وأردف
لا مش باتت مع ليلى دلوقتي اشوفها يمكن الزفت يونس جه اخدها انت ناسية عمايله السودة استاهل ي بالجزمة اني وافقت أجوزهاله
تحركت حتى وصلت إليه تمسد على رأسه
مالك ياحبيبي حاسة فيك حاجة بتتكلم بالعافية ليه كدا ..
مفيش ياست الكل هاتيلي قهوة عشان عندي شغل كتير النهاردة ومش هرجع
رجع بجسده مغمض عيناه ولا يشعر بشيئا سوى احتراق ه كأن أحدهم وضع بداخله جمرة مشټعلة...مرت بضعة دقائق حتى وصلت والدته بقهوته
انا اتصلت بيونس كتير مابيردش
قاطعهم وصول ليلى بحقيبة ملابسها وبجوارها أمير..هب فزعا ع ا وجدها تحمل حقيبتها بيد وتمسك أمير بالأخرى..تحرك إلى أن وصل إليها ثم أشار على حقيبتها وتحدث بلسان ثقيلا
رايحة فين بالشنطة دي!
ضمت إبنها إليها وابتعدت بنظراتها عن مرمى عيناه تنظر بمقلتين دامعتين لزينب التي وقفت
متسمرة تنظر بحزنا إليها
شكرا لحضرتك على كل حاجة متزعليش مني لو جيت في وقت زعلتك حقيقي
كنت ليا نعم الأم في البيت دا..اقتربت ت كفيها
زي ماوعدتك أمير هيكون عندك وقت حبي ولو عايزاه يبات معنديش مشكلة المهم تكوني راضية ومتحسيش اني اخدت حفيدك
زينب وجه ليلى قائلة
حبيبتي رايحة فين! اتجهت بنظرها لراكان الذي وقف وكأن أحدهم انتزع قلبه من جسده وهو يراها تخرج من منزله
اقترب من وقوفها وابتلع ريقه الجاف
ليلى متمشيش من البيت دا دلوقتي أنا بجهزلك بيت المزرعة بس لسة هيخلصوه على بكرة
طبعت قبلة على جبين زينب وسحبت حقيبتها وامسكت كف ابنها وتحركت
بعد إذنك ياماما زينب..نظرت زينب لأبنها حتى يبين لها مايحدث
تحركت بحقيبتها ولكنها توقفت حينما بصوت جهوري
أنا مش بكلمك قولتلك ممنوع تخرجي من البيت دا الا بأمر مني
استدارت وبحزن ې روحها من جبروته تحدثت بهدوء رغم قلبها المستعيرة
حضرتك طلقتني فبناء على إيه أقعد مع حضرتك وياريت لما تتكلم معايا يكون في حدود أمير بس اللي بيربطني بالبيت دا هو أمير وبس
اقترب و چحيمية تخرج من مقلتيه
حتى لو طلقتك مفيش خروج من البيت دا إلا لما أمر انا..شهقة خرجت من فم زينب
طلقت مراتك ياراكان هوت على المقعد وهي تهز رأسها رافضة حديثه
طلقت مراتك حتى من غير رجعلي لدرجة دي امك مالهاش قيمة عندك
شعرت وكأنه غرس خنجر حادا بمنتصف قلبها
سألت عبرة غادرة عبر وجنتيها ټ ها
استكترت أن ابن سليم يقعد هنا دا كله ليه عايزة أعرف بتعمل فيا كدا ليه يابني
نهضت تمسك كف ليلى
انا لما كنت بقولك هيطلقك كان مجرد كلام عشان أخليك تدافعي عن جوازك قولت يمكن لما تلاقي الموضوع جد تتحركي لكن طلعت غلطانة
اتجه راكان ي ا .. ت به
ابعد عني إياك تقرب وزي ماعملت اللي في دماغك أعتبرني مش موجودة انت إزاي تعمل كدا من غير عرفني
ماما زينب أنا آسفة بس لازم أمشي دلوقتي حضرتك عارفة مفيش حاجة خلاص ..قاطعتها زينب ة
لا ياباشمهندسة البيت دا بيتك ولو حد هيمشي يبقى حضرة المستشار
بأنفاسا ملتهبة وقلب محترق اجابها
حاضر ياماما همشي من البيت بس قبل دا كله انا بحضر بيت لليلى من وقت ماأصرت على الطلاق وبالكتير هيخلص على بكرة حاولت مقاطعته..أشار بسبباته قبل ماحضرتك تعترضي
ليلى لازم تمشي من هنا فرح رجعت من يومين استدار لليلى وأكمل حديثه
ومعاها طفل بتقولي ابن سليم..هوت زينب جالسة وكأن بكل ه أطلق ة استقرت بقلب زينب فرفعت نظرها إلى ابنها
يعني سليم قرب من فرح يعني مكنتش بتكذب ..كانت نظراته على ليلى التي وقفت وكأن هذا الحديث لا يهمها فاتجهت وتقابلت نظراتها بنظراته مردفة
حقها لو الولد ابن سليم حقه يتمتع بخير ابوه وعشان كدا لازم امشي من هنا
دقق النظر بعيناها فاقترب منها ومازالت عيناه تفترس ملامحها فتحدث مردفا
انت مستوعبة اللي بتقوليه الولد هيكون له نسب لسليم غير هيكون اخو أمير ويشاركه في كل حاجة
ت به بعدما فقدت قدرتها على التحكم في أعصابها
ميهمنيش ميهمنيش أن يكون له ولد ولا عشرة هو عند ربنا دلوقتي سليم ماټ ولو الولد ابنه يستحق أن يكون له اهل وعيلة
دنى اكثر ومازال يطالعها وتحدث بخفوت
حتى بعد ماخانك.. خارت جميع قواها وانهار عاملها فانهمرت دموعها ممزوجة بڼزيف روحها قائلة
ماهو حبيبي خاني قدام عنيا ومقدرتش احاسبه هحاسب واحد واحد حاول يحميني ويكون ليا سند في وقت انت
ضيعتني
جحظت أعين زينب من كل ليلى فهزت رأسها رافضة حديثها الذي شطر قلبها على ابنها فنهضت بجسد مرتعش
قصدك إيه ياليلى قصدك إيه باللي كان بيحميكي ومين حبيبك اللي اتخلى عنك
جذبها راكان ضاغطا على ذراعها پ
انت اټجننتي معنتيش عارفة بتقولي ايه
نزعت يديها غاضبة و ه بقوة حتى تراجع خطوة للخلف وأشارت بسبابتها
إياك تتمادى وتلمسني أنا مش من الستات ال اللي بتبات عندهم
استدارت إلى زينب وتحدثت محاولة السيطرة علي نفسها
آسفة ياماما ابن حضرتك عصبني ودلوقتي زي
مااتفقت مع حضرتك وقت حبي تشوفي أمير اتصلي بيا وهجبهولك او ابعتي السواق ياخده ..قاطعهم رنين هاتفها ..ضيقت عيناها بذهول ثم رفعت الهاتف واجابت
أيوة ياحمزة اقترب منها ي الهاتف
فيه إيه ياحمزة
عند حمزة ..حاول اخذ أنفاسه وتحدث بعد لحظات
انت فين ياراكان من امبارح بتصل بيك..تحرك بعض الخطوات ع ا علم بهناك شيئا ما وتراقب ليلى له
سامعك..تليفوني ممكن يكون فصل شحن مااخدتش بالي
يعني يونس ماوصلكش
قطب مابين جبينه متسائلا
يونس ليه هو فيه ايه نطق يامتخلف
درة وسيلين ات وا من قدام كافيه امبارح الساعة احداشر إزاي مااخدتش بالك بإختفاء سيلين وبعتلك يونس من خمس ساعات
كل ة استقرت بمنتصف قلبه وهو يهذي
سيلين ومين قدر على كدا إزاي وفين الأمن بتاعها توقف لحظة وابتلع ريقه بصعوبة
بتقول درة كانت معاها يعني مين المقصود ماهو مش معقول دا خطڤ لاتنين..اقتربت منه زينب وهتفت پ
راكان سبش مراتك تمشي من البيت والله ياراكان لا هتكون ابني ولا أعرفك
اتجه لغرفة مكتبه سريعا وفتح خزينته وأخرج ھ فهو بدأ يضعه بالمكتب بعدما امسكته ليلى في ذاك اليوم
توقفت زينب
امامه تنظر ل ھ وهو يجمع اشيائه سريعا قائلا بعصبية مفرطة
عشر دقايق وهكون في النيابة اتصل بجاسر خليه يلحقني على هناك
توقف عن الحديث بعدما استمع لحديث حمزة
جاسر اڼ في مداهمة لأمجد امبارح
ارجع خصلاته للخلف پ وصاح مزمجرا
حذرته ميتصرفش بتهور هو عامل ايه المتخلف دا
جحظت عيناه وتحرك سريعا للخارج توقفت زينب أمامه
مش هتمشي غير لما ترجع مراتك أسرعت تجذب ليلى پ ووقفت أمامه
رد مراتك ياحضرة النايب كانت نظراته تائهة يفكر بسيلين وما حدث خلال الساعات الماضية
تحرك وهو
متابعة القراءة