رواية كامله بقلم سيلا
المحتويات
بحاول استنتج مين دول وليه بيعملوا كدا حتى مهتمش اقولك حاجة الا لما انت سألت
أخذ راكان يتذكر ذاك اليوم ع ا هاتفته ليلى
راكان إنت ني قوي ياريت ترجع دلوقتي محتاجاك قوي ثم أغلقت الهاتف
أطبق على جفنيه مكور معصمه ثم اتجه إلى حمزة
دا مش موضوع يتخبى عليا ياحمزة قولتلك مليون مرة لازم تقولي كل حاجة حتى لو بسيطة
تقصد ايه ياراكان هو فيه حاجة حصلت
تحرك راكان متجها إلى غرفتها دلف يبحث عنها فيبدو انها استيقظت للتو
خرجت من المرحاض متجهة لأداء فريضة الصلاة توقفت ع ا وجدته أمامها
احاطها من أكتافها
ليلى جدي هددك بإيه لأخر مرة هسألك
أنزلت ذراعيه بهدوء
ولا حاجة عايزة اصلي ممكن تسبني اصلي ولا دا ممنوع
ليلى ليه مضتي على ورق الطلاق جدي كان خاطف والدك صح وضغط عليكي عشان تمضي صح..هزها پ ع ا وجد سكوتها
مش بتردي ليه ليلى لو سمحت رفعت نظرها إليه وظهرت غيمة من دموعها
خلاص مش هيفيد أنا حاولت اتكلم معاك وانت رفضت مهما أقول دلوقتي مش هيغير حاجة
حدجها بهدوء قائلا
تحركت بعيدا عن مرمى نظراته
راكان الكلام معدش هيفدنا لو سمحت مش عايزة اتكلم لأنك مهما تعمل مش هتعالج قلبي اللي اندبح ومهما أعمل مش هتنسى
جذبها پ ونظر إليها بعيون منتفضة غاضبة
مش إنت اللي تقولي انتهى ولا لأ واتأكدي ياليلى لو اللي في دماغي صح صدقيني مش هتلومي غير نفسك قالها ثم تحرك خارج لشركته
بابا عامل ايه دلوقتي!
ذراعيها وأجابها
كويس الحمد لله أنا خۏفت قوي ياليلى أو مرة أحس إني طفل ومحتاج له
انسدلت عبراتها على وجنتيها
أنا كمان حاسة إني ضعيفة قوي من غيره ربنا يرجعهولنا بالسلامة
مرت عدة أيام وأفاق عاصم من غيبوبته جلس الجميع يتناولون وجبة الغداء بإحدى المطاعم المشهورة ببرلين جلست بجواره تطعم ابنها كان يطالعها بإشتياق فلم يرى ابتسامتها منذ عدة أيام
شايفك متغيرة اليومين دول وبقيتي ترجعي كتير لسة موضوع البرد
نظرت درة منتظرة إجابتها فهربت من انظاره واجابته
تغيير الجو من هنا لهناك ثم وضعت بعض الجبن تلوكها
بهدوء
اتجه بانظاره إلى سمية
إحنا هنسافر بكرة ان شاءالله عندي أشغال كتيرة متعطلة بما أن الأستاذ عاصم بقى كويس وحمزة هيرجع بالليل وهيفضل معاكم لحد رجعوا بالسلامة
شغلناكم يابني ربنا يبارك فيكم
مسح فمه ورفع رأسه قائلا
متقوليش كدا حضرتك والأستاذ عاصم غالين علينا واحنا في مقام ولادكم مش كدا ولا إيه يالولا
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
كدا ياحبيبي ماهم بيقولوا جوز البنت بيكون ابن
كتم ضحكته وهي ترمقه
بنظرات ة فكلما تذكرت مافعله بصباح اليوم تود لو تطبق على عنقه اتجهت بانظارها إلى والدة نوح
وحضرتك هتسافري معانا ياخالتو ولا هتستني ماما
اجابتها والدة نوح
لا ياحبيبتي نوح هو اللي هيسافر معاكم انا هستنى ارجع مع ماما ..ڼصب عوده متجها للخارج وهو ينظر إلى نوح
هروح اخلص شوية شغل واروح على البيت وانتوا تعالو مع نوح وكفاية كريم يكون مع والده لحد مايرجع حمزة
نهضت متحركة خلفه أسرعت قبل دلوفه لسيارته
استنى..توقف وهو يواليها
ظهره وانتظر حديثها اتجهت حتى وصلت إليه
ممكن اعرف هرجع معاك ليه أنا عايزة افضل مع ماما لحد مانرجع ببابا مش عايزة يربطني بيك مكان واحد ولا عايزة اشوفك إيه هتاخدني ڠصب عنيإحنا اتفقنا على الطلاق ليه هرجع البيت معاك
اندفعت الډماء إلى اوردته وسرت كال الذي شعر بها ټ احشاؤه فأمسكها من عضدها يضغط عليها بقوة
عايزة تقعدي اقعدي إنما أمير لا ويكون في علمك اول شرط في طلاقنا تتنازلي عن امير وعن كل حاجة كتبها سليم قالها ثم دفعها بعيدا عنه بقوة واستقل سيارته وتحرك سريعا
بالقاهرة صباح اليوم الذي عاد به راكان وليلى
خرجت أسما تستنشق بعض الهواء فمنذ أكثر من أسبوع لم تخرج من منزلها اعتلت حصانه وبدأت تتجول به بين الحقول لبعض الوقت ثم عادت إلى الأسطبل وجدت أسيا تجلس بجوار المهرة التي ستقوم بولادتها
هي هتولد ولا إيه ياأسيا!
أو أسيا مبتسمة
ايوة شكلنا هنرحب بيها قبل وصول نوح استمعت أسما لرنين هاتفها نظرت إليه مستغربة
دي ماما ياترى بتتصل ليه ياخوفي ليكون جوزها بي ها زي كل مرة
أيوة ياماما على الجانب الآخر
أسما الحقيني أختك وقعت من السلم ومش عارفة اعمل ايه وابوها مبيردش
تحركت سريعا متجهة لسيارة زوجها وقادتها متجهة للخارج دون حديث حتى مع أسيا
خرجت بسرعة وهي تتحدث مع والدتها
انا في الطريق ياحبيبتي خلاص هخرج على الطريق العام أهو
تحركت لبعض الكيلومترات حتى ت طريقها سيارتين وبها بعض الخارجين عن القانون فتحوا عليها باب السيارة وبسرعة كالبرق قاموا بحقنها ووضوعها بسيارتهم وتحركوا سريعا
بعيادة يونس
جلس مغمض العينين يشعر پألما يكاد يفتك بجنبه دلفت الممرضة
دكتور يونس أقبل كشف النهاردة ولا ألغي زي كل يوم
أشار بيديه بالرفض
لا مش قادر ممكن تمشي إنت وانا شوية وهروح
أو برأسها وتحركت للخارج ظل كما هو محاولا السيطرة على آلامه وضع يديه يضغط على جنبه مټألما استمع إلى صوتها واستنشق رائحتها
يونس ممكن نتكلم لو فاضي..فتح جفنيه سريعا واعتدل جالسا
تعالي ياحبيبي..
شعر بأن الكون يدور به فزاغت نظراته محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغشى عليه
جلست سيلين بمقابلته طالعته پألما وشعرت بۏجع حاد ب ها بعدما أحست بألمه
عايزة أعرف إيه اللي حصل في الليلة إياها وفعلا إنت لمستني زي مابتقول
أشار بيديه ع ا فقد القدرة على الكلام
نهضت متجهة إليه تقف أمام مقعده
إنت تعبان..جذب كفيها وأجلسها على ساقيه و ها بذراعيه يضع رأسه بخصلاتها وانفاسه ټ عنقها حتى شعرت برجفة بجسدها فهمست بإسمه
يونس لو سمحت مينفعش كدا وجاوب على سؤالي مش تضطرني اروح لدكتور نسا
رفع نظره إليها ينظر لموج عيناها
طيب ماأنا دكتور يجي اكشف عليكي وهو زيتنا في دقيقنا
ه ب ه حتى تأوه
يخربيتك ايدك تقيلة يامفترية..حاولت النهوض ولكن كان المتحكم نظر لعيناها الساحرة وأردف
كل اللي عايزك تفهميه انك ملكي وهتفضلي ملكي لحد مااموت عايزة تتحرري مني موتيني زي ماكنتي عايزة وهترتاحي
ابتلعت ريقها بصعوبة وقفلت جفونها بشدة تحاول السيطرة على مشاعرها التي اجتاحتها من نبرته الشجية
نهضت بعدما دنى منها محاولا لمس خاصتها بثغره وارتجفت من قربه فتحدثت بصوت مهتز بعض الشئ
إحنا مينفعش نكمل مع بعض أنا فقدت ثقتي فيك و ..نهض مټألما وجذبها پ حتى ارتطمدت ب ه
ماقولتلك عايزة تتخلصي مني ا يني غير كدا لا قالها بصوتا غاضب ثم جذب كفيها متجها للخارج وهو يضغط على جنبه توقف بعدما اشتد به الألم تاركا كفيها وهوى بجسده على الدرج
چثت أمامه تضم وجهه
يونس مالك
ايه اللي حصل! قالتها سيلين بقلب ينتفض خوفا من حالته
صاحت على المسعفين بمشفاه..ضغط على كفيها قائلا
أنا كويس أنا مأخدتش العلاج بس
انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها بعدما وجدت شحوب ملامحه قائلة پبكاء
انا السبب ياريتني
وريحتك مني
يونس حبيبي افتح عيونك يونس عشان خاطري افتح عيونك ..رمش بجفنيه مبتسما
أنا كدا لو مت هكون مرتاح أخيرا سمعت حبيبي..صاحت به غاضبة
خليك معايا بس اهم وصلو افتح عيونك ووعد مني مش هسيبك أغمض جفنيه بعدما شعر بغمامة سوداء
بقصر البنداري
وصل راكان بمرافقة ليلى صعدت لغرفتها بعدما أخذت زينب أمير لأشتياقها له دفعت الباب هروبا منه فكلما تذكرت حديثه تكاد تجن
دفع الباب ودلف للداخل
انا مش بكلمك مبترديش ليه كانت تشعر بأنياب حادة تنهش ب ها و ټ قلبها دنت منه وبدأت تلكمه ب ه بقوة
هموتك لو قربت مني سمعتني وهطلقني ڠصب عنك وهاخد ابني وامشي بعيد عن البيت المقرف دا
جذبها حتى ارتطدم ظهرها ب ه فهمس بجوار اذنها بصوتا كفحيح أفعى قائلا
مفيش طلاق إلا بشروطي هتقبليها تمام مش هتقبليها هخليكي عايشة طول حياتك هنا ومش بس كدا هكرهك في اليوم اللي اتولدتي فيه
فاق الألم بداخل ها من كل ه التي ا ت جدار روحها ټطعنه بخناجر مسمۏمة وللحظة احست بأن الأرض أصبحت كفوهة بركانية تحت ق ا فتحدثت بصوتا كادت أن يكون قويا
وانا مستحيل أوافق على كدا حتى لو وصل بيا الحال اتنازل عن أمير ولا إني اجيب منك ولاد
ابتلع مرارة الإهانة وجاهد في إخفاء اعتصار اضلعه أمامها ولكن كيف وأصبح ألمه
فاق الحد فكل ها نزلت على عنقه كنصل سکين بارد ذبحته على مهلا حتى فاق الألم حدود الوصف
فتراجع عدة خطوات وهو يستدار ليغادر الغرفة قائلا
تمام عندي سفر تلات ايام هرجع ونخلص إجراءات الطلاق بس هتتنازلي عن امير
قالها وخرج سريعا وكأنه مطارد من عدوه
خرج بروح محترقة وقلبا ېتمزق الما خطوات رغم سرعتها الا وكأنه سيخطو على لهيب من جهنم
وصل إلى مكتب جده بفيلا خالد دفعه بقوة حتى كاد الباب ان يتحطم
نهض توفيق بعدما وجده امامه ترنح للخلف بعيونا جاحظة مصعوقا بوحوده جذب راكان مقعدا وجلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث دخان تبغه وي ه كاحتراق قلبه وهو يطالع توفيق بنظرات قاتمة
فتحدث متسائلا
اخبار صحتك إيه ياجدو! سألتلك على دكتور كويس بعتله الإشاعات والتحاليل ولو مش عايز فيه دكتورة هنا بسمع عنها أنها ممتازة اسمها غزل جواد الألفي أكيد عارف الأسم دا كويس
نهض توفيق وجلس بمحاذته وتحدث بصوتا مهتز بعض الشئ
أيوة عارفها وهروحلها طبعا ولو احتجت الدكتور التاني هقولك أكيد
هددت مراتي بإيه عشان ترفع قضية طلاق رمقه بنظرة جانبية
يمكن عشان ت ابوها وضغطت عليها
بحركة دائرية أدار مقعده قائلا
انت عايز توصل لأيه إيه اللي لسة معملتوش ياتوفيق باشا وصل بيك انك ټ مريض عشان تضغط على مراتي ترفع قضية طلاق
أيوة حصل بها توفيق
اقترب ي ه بذراعيه وينظر إلى مقلتيه قائلا
ولو رجع بيا الزمن هرجع أعمل كدا ياراكان ه أبوها واختها أعمل كل حاجة عشان اوصل للي عايزة
ة اذهلته حتى فقد قدرته على الحركة او الحديث لحظات مرت عليه وكأن أحدهم قام بإختناقه وهو لا يستوعب حديث جده القاسې
نظر إليه پضياع وأشار بيديه
طيب ليه تعمل كدا دي ام امير دي مراتي اللي متمنتش غيرها صعبان عليك تشوفني سعيد عايز توصل لأيه بالضبط..انت اكيد مش طبيعي واحدة خلتها تدوس عليا يوم فرحي والتانية ټ ها بدم بارد والوحيدة اللي اخترتها بقلبي ومستعد اتنازلك عن كل مااملك عشان بس أعيش معاها سعيد وأكون أسرة تخليها تدبحني بالطريقة دي
اتجه توفيق إلى درج مكتبه وفتحه ثم ألقى إليه بعض الصور قائلا بصوت مرتفع
عشان أحافظ على شرفك ياحضرة المستشار عشان شرف البنداري يفضل مرفوع متجيش بنت تمرمطه في الأرض
دنى ينظر إلى راكان الذي فتح الصور ينظر إليها ورفع نظره إلى جده كالذي فارقت روحه جسده ع
متابعة القراءة