رواية كامله بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


ساقيها بسبب التقيئ فرجعت تجلس مرة أخرى كانت تريد أن تعمل شيئا يسعده..بالأسفل جلس يشعل تبغه وينفثه بحزنا كلما تذكر حالتها وسقوطها على الأرض بتلك الطريقة

يجعل قلبه يتألم حبها يجري بعروقه مجرى ال بل عشقه بدرجة تخطت انفجار فوهة البركان..انتهى وصعد للأعلى وهو يحمل بعض المشروبات الدافئة 
دلف بهدوء وجدها تجلس بإنتظاره تعلقت نظراتهما بإبتسامة متسائلا

لسة صاحية فكرتك نمتي..هزت رأسها 
معرفش انام بعيدة عن حضنك..وضع الذي بيديه وجلس بجوارها ي ا ل ه 
لسة تعبانة..تهز رأسها بالنفي
بتعب لما بتبعد عني رفعت رأسها تنظر لعيناه
زعلان مني مش كدا..لم تجد سوى عزفه الأثير على خاصتها يخبرها بأنها تتغلغل بداخل روحه فليس ليلة هي التي تحكي عشقه لها..مسترسل بعينان تهيم عشقا بجمال عيناها 
هزعل منك ليه أنا زعلان على تعبك دا وأنا واقف عاجز ومش عارف اعملك حاجة..
وضعت كفيه على أحشائها تحركها وابتسامة عذبة تشق ثغرها تنظر لعيناه
دا أجمل تعب لو التعب دا هيتعبني أنا عايزة اتعب على طول كفاية بس يكون روح حبيبي جوا..
رعش قلبه من كل ها وشعر بنفسه كطالب مجتهدا فاز بالتخرج فلقد كرمته حبيبته بتكريم مغلف بدقات قلبها دنى 
كل سنة وانت في حضڼي ياحبيب عمري 
بالمشفى عند يونس وصلت سيلين قامت بالطرق على باب الغرفة دلفت للداخل ع ا لم يجيبها أحد وجدته يخرج من المرحاض عاري ال ولم يرتدي سوى بنطالا واسعا 
ت به مستديرة تضع كفيها على وجهها 
ايه قلة الأدب دي انت متعرفش اني جاية
جلس كما هو ووضع قدميه فوق الطاولة قائلا 
ايه حران هو انت كمان مش حرانة استدارت كالقطة الشرسة ودفعته ب ه بقوة تجز على أسنانها 
انت واحد يايونس ومتفكرش اني هصدق لعبتك ال انت وبنت عمك المحترمة أنا مسحتك من حياتي تتجوز ولا متتجوزش ميهمنيش
نهض يجذها بقوة حتى أصبحت ب ه بالكامل وهمس بجوار اذنها 
انت ماضي ومسحته ياسيلي هانم مفيش مسرحية ولا حاجة أنا وسارة هنتجوز قريب فانت بح كان فيه منه وخلص مبقتيش تعنيلي 
ركلته بق ا واستدارت تلكمه ة به 
ميهمنيش حتى لو فرحك بكرة ت على ها بقوة وانسدلت عبراتها 
انا بكرهك وبكره قلبي ال كل مرة بدوس عليه وبيسامحك اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه
اقسم بالله يايونس لامحيك من حياتي ومن اللحظة دي انت ماضي ومسحته با مساحة 
جن جنانه فالان الألم بداخله متحدا مع ه من كل ها التي أشعلت فتيل ه حتى شعر بغيرته الم ة ولم يرى سوى نظرات ذاك المدعو يعقوب اليها حتى دفعها بقوة على الفراش ولم يشعر بحاله 
بفيلا النمساوي 
كانت تتسطح على بطنها تشاهد بعض الماركات العالمية قاطعها رنين هاتفها 
حضرة المستشار مع الباشمهندسة في بيت المزرعة ياهانم..هبت تجلس على الفراش 
إمتى الكلام دا..أجابها الرجل 
من حوالي ساعتين وأكتر من الساعة تسعة طلعوا من المستشفى على بيت المزرعة
لسة جاي تقولي يامتخلف فيه حد تاني معاهم 
تحرك الرجل ع ا شعر بحركة خلفه ولم يكمل حديثه ع ا اختطف هاتفه من يده 
امشي قدامي يا قالها بهاء وهو يسحبه متجها للداخل 
عند عايدة اتجهت كالم ة ع ا فقدت السيطرة بعدما وصل جلال واعترف أمامها 
أيوة ابني من حقي يكون عندي ولد نسيتي إنك رفضتي تخلفي بعد البنات ونسيت إنك زوجة وأهم حاجة تخططي إزاي تتخلصي من زينب نسيتي ياهانم ان جوزك له حق عليكي 
اتجهت كال وهي تمسك ھ إلى زينب توقفت أمام زينب وأسعد تصرخ فيهما 
فين الولد ال جه هنا النهاردة 
عند راكان وليلى 
جلس بجوارها يراقب كل حركة حتى انفاسها يمسد على خصلاتها ويزيحها بعيدا عن عينيها 
فرد جسده ومازالت نظراته تعانقها هامسا بالقرب منها 
معقول الحب يغير الإنسان كدا ابتسمت من بين نومها هامسة له 
بحبك أوي..جذبها ل ه واضعا رأسها فوقها ومازالت اناملت تتخلل خصلاتها مجيبا عليها
وأنا بعشقك اوي اوي 
بالمشفى عند نوح 
كان الجميع نيام دلفت إحدى الممرضات متجهة إلى محلوله وغرزت تلك الأبرة بمحلوله واتجهت للخارج سريعا إلا أنها ا ت به نظر إليها بنظرات چحيمية
أنت مين وبتعملي ايه هنا
و من قآل أنني أحبك ! 
أنآ فقط أخشى الحيآة دونك 
و أكره الوطن بلآ عينيك 
و أفتش في

كل الأشيآء عنك 
و لآ أحب الغزل إلآ من شفتيك 
وأغآر من الهوى الذي تدخله ل رئتيك 
أنآ لآ انتمي لنفسي أنا أنتمي إليك !احببتك 
حتي اصبحتي
روح تسكن روحي 
ونبض يسكن جار وتيني
ودم يجري ف شرياني ووريدي
وطيف يلازمني كحارس امين
احببتك وكانك كل نساء الكون 
احببتك. وكانك شمس. شتاء 
وليله مطر. دافئه 
احببتك وقضي الامر
رفعت الجلسة
بمنزل المزرعة قبل قليل 
استيقظت على ألما تشعر به أسفل بطنها تأوهت بخفوت وهي تضع كفها على أحشائها وجدته ي بطنها بكفه فتحت عيناه بتثاقل وجدت نفسها محاطة بحصن أمانه بذراع يحضتنها به والأخر يحضن أحشائها فتحت اهدابها وأغلقتها لعدة مرات فاعتدلت بهدوء بعدما وجدت نفسها مکبلة بدفئ انفاسه تراجعت بجسدها بهدوء حتى أصبحت بمقابلة انفاسه لمعت عيناها ببريق العشق ودنت تضع كفيها بخصلاته
تتخللها بأناملها الرقيقة 
اقتربت وهي مغمضة العينين إبتسامة غزت عيناها وسعادة شملت كيانها من مجرد دفئ ه 
مسدت على وجنتيه تتذكر منذ ساعات كيف كان الحمل الوديع الذي يغفو ب ها كجندي محارب في العشق..تسللت ل ه ت بقوة تتمسح ب ه 
انا كدا مبقتش عايزة حاجة تانية خلاص كفاية وجودك وحبك ليا..رفعت رأسها تنظر إلى هدوئه بنومه ودنت تلمس خاصته بثغرها 
مما جعلته يشعر بما تفعله ورغم ايقاظه إلا أنه تركها حتى يتمتع بذاك القرب المغذي لروحه 
جاهد بسيطرته على اعتصارها ب ه رفعت كفيها تضعه موضع نبضه توسعت عيناها ع ا شعرت بإيقاظه بسبب ارتفاع دقات قلبه فتجمدت حركاتها وحاولت الإبتعاد عنه ولكن كأنه قرأ حبل أفكارها فرفع ذراعه يجذبها ل ه ثم ها حتى اختفت بداخل ه 
كنت هربانة رايحة فين ارتبكت بايجابه خاصة ع ا بعثر كيانها وضعت رأسها ب ه وتحدثت بت 
راكان عايزة أقوم أخرجها يتعمق بسواد عيناها 
وأهون عليكي تبعدي عني استمعت لصوت الرعد بالخارج وصوت مياه المطر الشديد 
لمست وجنتيه وتحدثت بتمني
حبيبي ادعي الجو بيمطر والدعوات بتستجاب دلوقتي 
دنى يداعب وجهها 
انا معنديش غير دعوة واحدة وبتمنى ربنا يتقبلها مني 
اطبقت على جفنيها مستمتعة بهمسه المذاب لقلبها تنتظر حديثه 
ربنا مايحرمني منك ابدا وتنوري حياتي على طول..لامست كل ه حواف قلبها فرفعت نفسها تلثم جبينه
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا ابدا 
داعب وجهها بخاصته هامسا 
ابدا ابدا ..ارتفعت دقاتها كالطبول وعيناها تعانق عيناه وتهز رأسها م ة صوتا من شفتيها 
ابدا ابدا..احتضنها  ..الجو بيمطر شديد أوي برة..قالتها بهمس شق ثغره إبتسامة متسائلا بمكر تجلى بعيناه 
ايه بردانة اجبلك حاجة تلبسيها..ابتعدت بنظرها حينما أحست بالحرارة تزحف لوجنتيها خجلا من مغذى كل ه رفع ذقنها ونظر إليها بأعين تفيض ولها 
لو بردانة ادفيكي برموش عيني..ضغطت على خصره واغمضت عيناها تستمتع بدفئ كل ه..لامس وجنتيها بإبهامه ودنى من اذنها يهمس ببحته الرجولية
مولاتي مبتردش عليا ليه..فتحت عيناها سريعا وتمتمت
أر..د أق ول ايه!
تعلق بعيناها قائلا 
بتحبيني..قالها وهو يفترس ملامح وجهها بشمسه حتى رسمها قلبه فأصبحت لوحة مرسومة بأبدع ريشة لفنانيها
تراجعت برأسها ت عيناه 
حقيقي بتسأل بحبك ولا لأ!
ابتسمت ع ا وجدته صامتا وان دل صمته فيدل على إنتظار اجابتها بشغف وكأنه لم يسمعها من قبل لما لا ونطق ثغرها بها لقلبه عزف موسيقي 
لم تحاوره بل دنت تعزف له اجابتها هامسة له ولم يفرقها عنه سوى انفاسهما فحركت كرزيتها بقرب ثغره مغردة كالكروان بحروف متمهلة مت ه 
بحبك معذبي تلك النبرة الشجية التي ارسلت ذبذبات جعلته عاشق بلاحدود عاشق حد الثمالة جعلت الزمن يتوقف حوله فنطقها له بتلك الطريقة وقربها الذي أصبح قرب ال بالوريد لم تكف عن ذاك بل همست بإسمه لتروي قلبه الحالك وحياته الضائعة 
راكاني ماهو إلا عشق الليالي..تسارعت انفاسه ع ا شعر بتوقف ال بشريانه وآه لو تعلم مايتحمله الآن حتى لا يتحول ل بري شرس ولا يتركها سوى مضغة بفمه 
لثمت وجنتيه قائلة 
يدوم حبك ليا ويدوم حبي ليك معنديش غير دا لأقوله 
آهة طويلة كانت أبلغ رد على كل ها التي لامست حواف قلبه فلم يتبقى من صبره سوى اسمه فتعانقت روحه بروحها بنغم موسيقى يغرس بأعماقهما

نبض الحب حتى أصبحت انفاسهما العاشقة دفى البرد الذي ي هما مرت دقائق ولم يتبقى سوى دقات القلوب التي تعزف بلحنها الأثير ملحمة العشق الطاغية لتصل لبر الأمان 
آسف..
استدارت تنظر إليه تضع كفيها على وجنتيه مردفة بصوتها الهامس المعذب لروحه
ليه بتقول كدا! دنت ټدفن رأسها ب ه تغمض عيناها مستنشقة رائحته التي أصبحت جرعتها اليومية 
لو أطول ابقى طول الوقت في حضنك هعملها راكان إنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه 
خرجت من ه وتعمقت ببريق عيناه التي ټحتضنها قائلة 
إنت روحي هو فيه جسم يفضل من غير روح 
ظل يطالعها للحظات دون حديث نظرات فقط تحتوي كل انش بوجهها حتى أخرج تنهيدة طويلة ودنى مغمض العينين 
ناوية على ايه ياليلى بقيتي خطړ أوي عليا دا لو سحرتيلي مش هتعملي فيا كدا 
رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا اصابعه بين خصلاته ثم سحب نفسا عميقا داخل رئتيه واتجه يفرد جسده على
الفراش يجذبها ل ه ثم ها بذراعيه 
اول مرة أخاف من ال جاي اعتدلت تضع ذقنها على ه متسائلة
خاېف مني ياراكان خاېف أخذلك 
وضع انامله عند ثغرها يتلمسها 
الشفايف الحلوة دي بقت بتعك ولا إيه اعتدل يتكأ على ذراعه ينظر إليها جاذبا رأسها يضع جبينه فوق خاصتيها قائلا
خاېف عليكي ممكن يؤذوني فيكي ليلى لو حصلك حاجة ھموت دقات ة داخل قفصه ال ي 
رفعت كفيها على وجهه ع ا شعرت بانسحاب أنفاسها مطبقة جفنيها بقوة إلى أن تركها والألم يتسلل ليسكن روحه ي ا بقوة يمسد على ظهرها 
آسف آسف..قالها راكان بحزن.. شهقة عالية خرجت من فمها تحاول تنظيم أنفاسها 
نظر عليها پألما مغلقا جفونه بحزنا 
شوفتي خۏفي عمل إيه دا مجرد خوف بس لازم ازود عليكي الحراسة ولازم تاخدي بالك وتحاولي خرجيش غير معايا تعثرت الكل عند شفتيها حينما وجدت الزعر على ملامحه فخففت من حدة زعره واقتربت 
ت وجهه 
كان فيه ام
پتخاف على ابنها اوي المهم الأم سمعت في الأخبار ان الجو فيه عواصف وكدا يعني وابنها عنده سفر ففالت أنا مش هخليه يسافر ف نامت وحلمت ان ابنها عمل ة وماټ صحيت تستعيظ من ال وقامت جهزت الفطار وهي بتسمع الأخبار ان الطيارة ال ابنها كان حاجز فيها وقعت في البحر 
جلست تحمد ربها انها ماصحتوس بعد فترة خلصت تجهيز الأكل وراحت تصحيه علشان يفطر وهي مكررة تقوله انه مش هيسافر ويبعد عنها 
دخلت وفضلت تصحي فيه الولد مبيردش حطت ايدها على وشه لقيته المهم ياحبيبي عايزة أقولك مش امنك وحرصك ال ربنا كاتبه
 

تم نسخ الرابط