رواية كامله بقلم سيلا
المحتويات
لم يركز بحديث والدته بعدما كان ينظر إلى ليلى بتيه كيف يخبرها بما حدث لأختها
راكان.. ت بها زينب توقف وهو يتنهد بحزن فاستدار إليها
ماما لوسمحت لازم اتحرك حالا ثم رفع نظره لليلى ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع سمعاني
سحبت والدته ھ
رايح فين بدا وليه مبتردش على امك ولا أنا دلوقتي ماليش أهمية
ماما لازم امشي حالا وإلا ..توقف ولم يجد مايقوله حتى لا يقهر قلبها..اقترب
ماما هاتي ال انت ناسية اني وكيل نيابة مش فاتح مطعم ياماما هاتي ال
هزت رأسها رافضة خروجه
رجع مراتك لعصمتك الأول وبعد كدا تاخد ک ...قاطعتها ليلى التي كانت صامتة
ومين قال لحضرتك انا هرجعله اقتربت تنظر لمقلتيه بقوة وأردفت
كل وقعت على مسامعه كصدى صوت برق شديد الوهجان بفصل الشتاء مما جعله متصنم بوقفته فتوقف مجرى ال بعروقه..لحظات يحاول استيعاب ماقالته ابتلع غصته وتحدث بلسان ثقيل
تكملة البارت التاسع والعشرون
قاد سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية وكأنه شخصا لا تهمه حياته
حملت ليلى أمير وسحبت حقيبتها
عشان خاطري ياماما خليني امشي أنا وراكان مستحيل نكمل مع بعض
راكان فيه حاجة مش مظبوطة دا ابني وأكتر واحدة أحس بيه نهضت تقف أمامها
طيب استني لما يرجع هو بس تلاقيه..قاطعتها
وهي تتراجع تضم إبنها وهزت رأسها
ماما لو سمحت بلاش تتعبيني أنا وراكان وصلنا لطريق مقفول
تحركت للخارج حتى وصلت للبوابة الرئيسية بعدما اتصلت بسيارة أوبر
حضرتك ممنوعة من الخروج بناء على أوامر الباشا ياهانم
أصيبت برجفة بسائر جسدها فصاحت ة
افتح الباب بقولك انا لازم اطلع من هنا فورا
جذب منها الطفل الذي علا بكائه واعطاه لأحد الأشخاص قائلا
خد أمير باشا وديه للمربية بتاعته ياسميح وقولها الباشا هيحاسبها لو خرج من البيت
للداخل وهي تسب راكان ثم رفعت هاتفها وقامت الأتصال به
لو مخلتش كلابك يخرجوني حالا هموتلك نفسي سمعت ولا لا
كان يقود السيارة ورغم مايشعر به إلا أنه ابتسم من بين أحزانه واردف
مالك بس حبيبي متنرفزة ليه ايكونش ك أكمل حديثه بعدما استمع لأنفاسها المحترقة التي أجزم انه لو أمامها لأحړقته فتحدث قائلا
متقلقيش عليا خمس ساعات وراجعلك هو اليوم يحلى وأنا بعيد عن لولة حياتي
اعترف لها بطريقة غير مباشرة بأن يومه لا يحلى سوى بها هذا ماقالته لنفسها خرجت من
شرودها ع ا استمعت لتنهيدته
ليلى اعقلي أنا عندي قضية كبيرة وكل المصاېب بتلاحقني فياريت متعمليش حاجة تجنن ابويا نفسي تفكري بعقل المهندسين مرة واحدة ..قالها ثم أغلق الهاتف دون حديث
ت ودبت أقدامها بالأرض
هموتك ياراكان..جلست وهي تنظر إلى زينب التي ابتسم ثغرها فحملت أمير وتحدثت
تعالى قولي ياميرو ايه اللي حصل من مامي عشان باباك يطلقها توقفت عن الحديث بعدما تذكرت حديث ليلى فاتجهت تجلس بمقابلتها
ليلى كان فيه حاجة بينك وبين راكان قبل تجوزي سليم وليه قولتي سليم حماكي ومين اللي سليم يابنتي
توسعت عيناها مذهولة من حديث زينب فاتجهت بنظرها وهي تهز رأسها رافضة حديثها
إيه اللي بتقوليه دا ياماما قصدك إيه بأن فيه حاجة بيني وبين راكان قصدك..قاطعتها زينب بهدوء ع ا وجدت صډمتها
لا يابنتي مش بعيب في تربيتك أنا بس ..صمتت للحظة ثم سحبت نفسا وزفرته بهدوء
قبل ماسليم يخطبك بأسبوع راكان جالي وقالي فيه مهندسة معانا قصت لها ماصار في ذاك اليوم
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا و ة قوية احتدمت بين دواخلها وكأنها تلقت ة ة فوق رأسها فهمست بت
هو قالك عليا..هزت رأسها بالنفي وأكملت
هو مقلش وقتها بس بعد ماسليم اتكلم قالي خلاص مفيش اتفاق ومرة تانية قالي كنت بتكلم عن نورسين فسمحيني أني سألت مش قصدي اعيب فيكي أنا كنت عايزة أعرف مين اللي خلت راكان يجي ويقولي يتجوز مخبيش عليك وأقولك انه ماشي كويس وكان وكان وانه محبش لا هو حب واتجوز بدل المرة كتير الصراحة معرفهمش غير اتنين بس شمس وحلا كنت بسمع من يونس أن راكان اتجوز
عرفي مرة ومرة عادي بس عمره ماجه قالي انا اتجوزت او بحب
نظرت بشرود وانزلقت عبراتها وأكملت
كان فيه بنت جميلة اتعرف عليها واتجوزها بعد موضوعه مع حلا بسنة تقريبا بس جه بعد فرحه بكام يوم وهو بيبكي وبيقولي وها في حضڼي ياماما ووقتها حصل خناقة كبيرة بينه وبين أسعد وساب البيت أكتر من سنتين اشترى بيت بمزرعة واستقر فيه وكنت ساعات ازوره وساعات أعرف اخباره من يونس وفضل اسمع انه اتجوز وطلق لحد ماجالي بعد خمس سنين وقالي عايز اتجوز وعايز اكون عيلة
ترنح جسدها واحست أن ساقيها فقدتا القدرة على حملها فجلست بجوار زينب وتسائلت
ومقلش مين اللي كان عايز يتجوزها مايمكن نورسين
ابتسمت بسخرية وأردفت
هيكون عيلة مع نورسين طيب ماهو يعرف نورسين من أيام حلا
استمعت لصوت حمزة بهاتفها الذي كان يتلاعب به أمير..جذبت الهاتف تستمع لصوته مع حمزة
سيلين ودرة مخطوفين يانهار اسود قالتها ليلى وانتفضت من مكانها وجسدها يرتعش
وقامت بالرنين عليه مرة أخرى ولكنه كان قد وصل لعمله وهاتفه بوضع الصامت
يعني ايه يعني بنتي مش مع يونس طيب إزاي وأنا اللي كنت مفكرها مع يونس جلست تضع يديها على ها وتحدث حالها
ياترى انت فين ياحبيبتي ومين اللي له يد في خطڤك تصلب جسدها وهي ترفض فكرة ان توفيق علم بالأمر فأمسكت الهاتف وقامت الأتصال ب أسعد
هترجع إمتى. أجابها أسعد الذي يمكث بجوار والده بالمشفى لعمل جلسة كيماوي
قدامنا لسة ساعتين فيه حاجة..انزلقت عبراتها وتحدثت بصوت مت
سيلين ات ت ياأسعد وراكان ماقاليش تعالى هاتلي بنتي
انتفض من مكانه مبتعدا عن والده
طيب اهدي وأنا هشوف راكان.. ت زينب وجسدها يرتجف
عايزة بنتي يااسعد دلوقتي فهمت راكان أخد ھ ليه ولادي ياأسعد اتصل بأبنك وخليه يرجعلي كفاية واحد ماټ
قالتها ثم جست على ركبتيها تبكي بإنهيار ضمتها ليلى
ماما اهدي لو سمحت هتصل بحمزة يطمني
وليه راكان مقليش انت كدا بتقلقيني وهو مش دايما بياخد ھ ولا إيه
نهضت وهي تدور بالمكان
لا مابيخدوش يارب استر يارب رجعهم لحضني بالسلامة
بمنزل بأحد الضواحي النائية عن المدينة وخاصة بذاك المنزل كان الظلام ي ه تجلس بجسدا مرتعش وهي تهمس باسمه
حمزة انت فين..دلف أحدهما ينظر إليها بصمت
لسة نص ساعة لو مجاش بالورق اللي عنده ھتموتي ودا مش ټهديد
هربت أنفاسها وشعرت بإنسحاب الهواء من الغرفةفتحدثت بصوت باكي
هو مين قصدكوا على مين! تسائلت بها درة
دلف آخر وهو ينهره قائلا
مش دي ياغبي شوف البت التانية
تحرك حتى وصل إلى سيلين التي تجلس بهدوء رفعت نظرها للذي دلف واتجه يقف أمامها
نص ساعة لو اخوكي مبعتش الورق اللي عنده هنموتك
رسمت ابتسامة سخرية على وجهها رغم خۏفها واردفت
لا بلاها انتظار وموتني دلوقتى عشان مش انا اللي اخلي اخويا يخسر كرامته في الشغل عشان ناس ذبالة زيكم
دنى ثم لف خصلاتها حول كفيه وجذبها منه
هيجبهم وڠصب عنه وعنك ياإما ټموتي وقبل مۏتي نتمتع بالجمال الرباني دا
بصقت على وجهه وأردفت
واحد ة اكيد مچرم ماهو مش معقول راكان ممكن يظلم برئ
صڤعة قوية على وجهها حتى سقطت على الأرض وامسكها من خصلاتها يجرها بقوة
هنتصل بيه لو متكلمتيش هموتك
عند راكان كان يجلس بجوار الضابط ويتابع الكاميرات في ذاك الكافيه وجد السيارة التي وقفت أمامهم فجأة وفتح بابها وجذبوهما پ ع ا اتجهت سيلين لسيارتها في حين كان حمزة يقوم بركن سيارته..اسرع خلف السيارة
حينما استمع لصرخات درة لحظات فقط توقف جسده وهو ينظر لتلك السيارة التي لايوجد بها لوحة تكتب عليها الأرقام
مسح راكان على وجهه پ
دلوقتي العربية من غير نمر كلم الجهاز خليه يوصل للعربية دي آخرها لأنهي شارع قاطعه رنين هاتفه أشار للذي بجواره
مستعد..هز الآخر رأسه قائلا
حاول تطول في الكلام..أجاب الهاتف قائلا
أيوة مين معايا! تجمد ال بعروقه وشعر بتوقف تنفسه ع ا استمع لصوت بكاء إخته
را..كان هب فزعا من مكانه وتحدث بصوتا جعله متزنا بعض الشئ
سيلي إنت فين حبيبتي!
انزلقت عبراتها والرجل يضع ا ابيض على وجنتيها ويحركه على وجهها ببطئ ف ت
راكان احنا مخطوفين معرفش فين ال ات دي معرفش واخدينا فين بيقولوا عندك ورق مهم
كور قبضته وأجابها
خلي اللي جنبك يكلمني ثم نظر لذاك الظابط الذي يراقب هاتفه وهز رأسه بيأس قائلا
دا عبر الأنترنت مش باين
اتجه ېصرخ لسيلين
اديني ال اللي جنبك ياسيلي
هزت راسها وبكت قائلة
مش راضي يكلمك ياراكان راكان أنا خاېفة ودرة معرفش عنها حاجة..اغلق الرجل الهاتف
صاح راكان كزئير أسد
ياولاد ال وصل حمزة يقف بجواره
مفيش جديد ماوصلتش لحاجة
دفع كل ماقابله على المكتب حتى تساقط كل شيئا على الارض رفع كفه يرجع خصلاته للخلف پ
پ لون ملامحه وامتزج نبرة صوته الفظة
عايز جميع الكاميرات ياحمزة عايز كل الشوراع اللي العربية دخلتها ياحمزة اتصرف وانا هكلم النائب العام
الټفت راكان يسأل حمزة ونبضاته الهادرة تتخبط پ بين ضلوعه
جاسر ماقلش حاجة مين اللي عليه ڼار
بيقول امجد مكنش
موجود بس فيه اتقبض عليهم يمكن نعرف توصلوا من التحقيقات
قاطعه رنين هاتفه..نظر إليه وجدها معذبة قلبه
خرج واجابها
في ايه أنا مشغول مش فاضي للعب العيال دا
أشعلت كل ه چحيم ڠضبها فالمرة التي لم تعلم كم عددها وهو ېهينها بحديثه ورغم ذلك ابتلعت إهانته متسائلة
اختي فين ياراكان مين اللي خطڤها وليه ي ها!..راكان درة فين بابا لو عرف ممكن ېموت درة لسة يادوب نسيت خطڤها من نور بالعافيةاوعى يكون هو اللي خطڤها
عشان خاطري ياراكان انسى اللي بينا وهاتلي اختي
شعر ب تغلي وټ أوردته من لهجتها المرتبكة وتوسلها إليه كيف لها أن تتنازل عن كرامتها بعد ماصار بينهما والآن تتوسل إليه
ليلى اهدي أنا مش ساكت ودرة مش لوحدها توقف فجأة ثم تحدث سريعا
لو فيه جديد هكلمك اتجه إلى حمزة وتسائل
يونس فين مش المفروض عرف إزاي سكت وهو عارف ان سيلين مخطۏفة!
رفع اكتافه للأعلى واجابه
مادا اللي جنني لو سمعته عمل إيه!
خرج
راكان سريعا متجها إلى منزله وصل بعد قليل وطلب من أمن قصره
عايز اشوف الباب الداخلي لفيلا عمي من خمس ساعات تقريبا
وقف أمام الشاشة وهو يراقب بترقب خروج يونس ولكن جحظت عيناه ع ا وجد عايدة تقف خلفه وت ه على رأسه ثم وصل أحدهم يحمله متجها للداخل فيلته
أطبق جفنيه يقاوم ال ة التي رآها الآن
متابعة القراءة