رواية كامله بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


من الصوف الثقيل على أكتافها ...ضم الصوف على ها ينظر للسواد عيناها 
دفي نفسك الجو برد والفرح قرب مستحيل أخره ولا دقيقة ..جلس على أريكة من الخشب توضع بالشرفة ..وجذبها ي ا من أكتافها واضعا رأسها فوق كتفه 
ليلى مبسوطة إننا هنتجوز قريب
تسائل بها سليم ..اغروقت عيناها بالدموع وصمتت للحظات لا تعلم بما تجيبه ولكن تعلم إنها مطمئنة النفس وهي بجواره نعم ابعدت راكان عن قلبها أو ربما خيل لها ذلك ...كل علمه حاليا..أن سليم م أمانه وحمايتها..الأطمئنان على والدها واختها بعيدا عن امجد وكذلك تهديده براكان ..اعتدلت ت كفيه 

سليم كل اللي أقدر اقوله بكون مطمنة وأنا معاك...ممكن مايكونش وصلت لمرحلة الحب بس اماني بقربك دا أهم من الحب وإن شاء الله اكيد كل مااقرب منك هحبك ..ودا كان كلامي معاك في الأول 
جذبها ل ه يضع قبلة على رأسها 
انا بحبك قوي ياليلى خليك واثقة في كدا..وهستناك تحبيني ودا أنا واثق فيه ..ربتت على كفيه ودعت من قلبها ان ينتزع أخيه من قلبها ويضع محبته به.. 
قولي بقى أيه حكاية مرات أخوك اللي ظهرت فجأة كدا..وبعدين سمعت نورسين بتقول انها حامل من راكان 
اطلق سليم ضحكة من جوفه وهو يهز رأسه 
نور وراكان ...وحمل دي م ة بتقول لمين ..ضيقت عيناها وتسألت 
بتضحك ليه والله سمعتها بتقول كدا...وضع فنجانه على الطاولة 
راكان مش بتاع علاقات من اللي في بالك حبيبتي..هو يقعد قاعدة رومانسية اه بس علاقات في الحړام وكدا لا طبعا 
ابتسمت بتهكم
ياسلام يعني قعدته لوحده معاها دا مش حرام ..قهقهت ټ كفيها ببعضهما 
ويعني إيه قاعدة رومانسية يامحترم ..دققت النظر لملامحه 
سليم اوعى تكون زي اخوك دا..والله ا ك 
جذبها ي ا ل ه وهو يقهقه 
حبيبي اللي غيران..وعايز

ي ني...لكزته بكتفه وتوقفت 
هستنى إيه من اخو راكان البنداري..توقفت فجأة ...سليم ليه نورسين قالت أنها حامل من راكان ...رفع كتفه للأعلى وأجابها 
معرفش بس اللي اعرفه راكان لو عرف إنها قالت كدا هيموتها ..
ذهبت بنظرها للبعيد وأردفت بشرود
مش يمكن حامل حقيقي ياسليم أصلها مش هتخترع موضوع زي دا من نفسها 
ارتسمت إبتسامة واسعة على محياه وهو يجذبها من رسغها 
صدقيني معرفش لكن اللي متأكد منه راكان مالوش في شغل نورسين دا ...المهم فرح نوح آخر الأسبوع ..عرفتي 
تذكرت أسما ومأساتها فهزت رأسها مټألمة
عرفت ربنا يسعده..نهض يقف بمقابلتها وتحدث بشك 
ليه مش مبسوطة من جوازه ...تحركت للداخل ولم تجيبه ...جلس ينظر للخارج بقلب يهتز داخله 
ممكن تكون بتحبي نوح ياليلى..معرفش ليه حاسس ان عيونك مخبية حزن جواها وليه بتقولي إنك محبتنيش ...تنهد وهو يشعر بتثاقل أنفاسه وعينيه تمشط الطريق وقلبه الذي ينبض بالألم 
خاېف ياليلى لتكون وخداني مسكن لأحدهما..
عند أسما 
في حظيرة الأحصنة الأسطبل جلست أمام الحصان تداعبه وتضع بعض طعامه ممسده على ظهره بحنان ...وقف خلفها يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه برائحتها ...استمع لصوتها 
تعرف أنا حبيتك قوي زي البت ليلى..عارف ليلى اللي ركبتك اول مجيت ابتسمت بحب تتذكر ذاك اليوم ... ثم اتجهت للحصان تحدثه وكأنه يستمع إليها
أهي ليلى دي حظها منيل بنيلة زي كدا بالظبط بتحب واحد وهتتجوز من واحد تاني ..انسدلت عبراتها على وجنتيها 
هو إحنا ليه نصيبنا من الحب قليل كدا..أنا قلبي بيوجعني قوي وهي ھتموت معرفش إزاي هتقدر تتحمل تتجوز وهي شايفة حبيبها قدامها طول الوقت وهي ملك لغيره ..ظلت تمسد على ظهره 
زي كدا مش عارفة أتحمل إزاي اشوف حبيبي ملك لغيري ..لم تكمل حديثها إذ وجدت نفسها بالهواء وهي تحمل من جانب أحدهما...صاحت پ حينما علمت هويته 
حملها متجها بها إلى
الملحق التي تسكن به ثم أغلق الباب بالمفتاح عليهما ..ثم انزلها..أسرعت تبتعد عنه...
ليه ياأسما ..ليه توجعي قلبي وقلبك حبيبتي..إيه اللي حصل مني..والله عمري ماقربت لأي واحدة حبك مكفيني ليه عايزة ت ينا كدا وانت بتحبيني زي مابحبك 
صاحت پ وهي تشير بسبابتها
ابعد عني يانوح انت شارب ومش حاسس بنفسك ...دنى منها وانسدلت دموعه تكوي وجنتيه.
ولو مبعدتش هتعملي إيه..وريني كدا هتعملي ايه ...صاحت بصړاخ
هتصل بالدكتور يحيى يجي يلم قرفك دا 
احس بارتفاع ضغط واختنق حلقه فاسرع يجذبها بقوة م ا خصرها بقوة
وريني كدا هتصرخي أزاي ولا هتتصلي أزاي إنت من حقي ومحدش هيقرب مني غيرك حاولت بس مقدرتش 
حاولت دفعه بقوة ولكنه كان كالجدار ورائحة الخمور تفوح من فمه
نوح ...قالتها بصړاخ ابعد عني إنت مش حاسس بنفسك فرحك بعد يومين مينفعش تعمل كدا 
دفعها بقوة على الاريكة وبدأ ېحطم كل ماي ه
أنت إيه! معندكيش قلب أنا نوح حبيبك اللي كان سعادتك وآمانك ..إيه اللي حصل لدا كله 
چرح كفيه من تحطيمه للأشياء أسرعت إليه وامسكت كفيه
نوح إيدك پتنزف...إنت 
ا ته بكل ها لم يشعر بنفسه وهو يضم خاصتها ا بين خاصتيه عله يصمت حديثها للأبد 
ظل لفترة ب حتى ادمى ثغرها ولم يصمت عن ذاك فقط ...قام بجذب حجابها حتى اسقطه على الأرض ..وتحول ل يقتنص من مؤمنا إيمانه وهو ينزل بخاصته يقتنص كل مايقابله ..حاولت دفعه وجسدها ينتفض بين يديها كان يخرصها حتى لايفيق على صوتها الذي يذلذل كيانه 
ابتلع دموعها وهي تحاول إنقاذ نفسها من براثنه ولكنه كان مغيبا تماما ولايشعر سوى حبيته وعشق حياته بين يديه 
بفيلا جلال البنداري وخاصة بغرفة فرح 
بدأت ټحطم جميع مايقابلها وهي تصرخ 
والله لأكسر قلبك ياسليم أنا تعمل معايا
كدا...هدأتها سارة وحاولت إمتصاص ڠضبها 
ممكن تهدي عشان نعرف نفكر صح ...ماانت شايفة يونس لغى كتب الكتاب بحجة هايفة لازم نهدى ونعرف نخطط عشان ن تنا صح 
عند فريال كانت تأكل خطاويها ذهابا وإيابا ...حتى وصل يونس إليها ..وقفت تصرخ بوجهه
إيه يادكتور لسة بدري من يوم الحفلة اللي اتلغت وحضرتك مهاجر البيت 
دلف وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يستمع لحديثها ..صاحت پ 
يووووونس أنا بكلمك ولما اكلمك ترد عليا أخوك بقاله يومين مش

باين وحضرتك بقالك اسبوع ومحدش يعرف طريقك 
زفر بضيق ثم اكمل طريقه
ابنك الصايع في شرم الشيخ بيجري ورا بنت يارب جبش اجله...إنما أنا كنت فين كنت بتفصح عشان أنسى الۏجع 
تحرك إلى أن وصل لجناحه وأرتمى على تخته وهو يبتسم حينما تذكر منذ قليل وهو ينتظرها أمام القصر حتى لمحها تخرج من سيارتها..جذبها إلى أن وصل لجراج السيارات وقام ب ا يستنشق رائحتها التي غابت عنه كثيرا حتى شعر أنه لم يبق حيا..ورغم مقاومه له إلا أن قبلتها كان لها مذاق أعاد روحه للحياة 
أطبق على جفنيه وهو يبتسم ويضع انامله يتحسس ثغره تمنى لو لم يفصلهما أحدا حتى ينعم بتلك الحياة
باليوم التالي وخاصة عصرا 
عاد راكان من العاصمة الألمانية برلين قابلته زينب بالشوق رغم حزنها منه 
كدا ياراكان اسبوع كامل ياحبيبي رفعت كفيها على وجهه تتحسسه ني قوي ياحبيبي..قالتها وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها 
أزالها بحب ثم طبع قبلة مطولة على جبينها ثم قبل كفيها 
زوزو حبيبتي اللي زعلانة من إبنها الكبير لكزته بخفة في كتفه
لسة هنتحاسب على كدا يابن أسعد.. وضع رأسه على ساقيها وابتسم 
انا ابن زينب يازوزو متنسيش ...الله الله ياحضرة المستشار مش مكسوف تبقى في مكانتك دي وسنك ولسة بتنام على رجل زينب هذا ماقاله توفيق 
اعتدل بجلوسه يمسح على وجهه ثم نهض 
أنا نوم يازوزو هنام وياريت محدش يصحيني ولما الباشمهندس يجي قوليله الفستان في اوضته سلام مؤقتا ياحبيبة قلبي 
اشټعل الڠضب بأعين توفيق وهو يرمقه شرزا
سمعت أنك بتلعب مع ابن الألفي على قاسم الشربيني..متخلنيش أتدخل ياراكان ملقتش غير قاسم الشربيني وتلعب معه دا صديق قديم ولو مفكر أن جواد الألفي هيساعدك تبقى عبيط...جواد طلع معاش وابنه مش زيه وقاسم نايبه أزرق 
دنى من جده يمسح على ثيابه بتصنع وتحدث
مش أكتر منك ياتوفيق باشا ومتخافش عليا هو اللي ابتدى دي قضيتي ليه بيدخل ...من الأفضل تحذر صديقك اللدود 
استدار لوالدته 
هنام ياست الكل عايز هدوء ولو جدي مش قادر يهدى ممكن تبعتيه عند ولاده التانين شكل قصرنا عجبه ومش عايز يمشي
قالها وهو يغلق باب المصعد متجها لجناحه..أما توفيق الذي وصل لزينب بخطوة وأمسك ذراعها يضغط عليه بقوة
لو مش لمتيه صدقيني هعرفه كل حاجة..كل حاجة شوفي بقى بعد أربعة وتلاتين سنة يفوق على الست اللي بيحبها وېموت فيها ويعتبرها امه تكون وهم 
بكت وصاحت بوجهه 
انت ايه لسة عايز مني إيه. .فلوسي كلها واخدتها وولادي الاتنين و تهم واختي دفنتها بإيدي اللتنين دي وهي نفسه وابنك اللي حبيت ت ني هو دفع التمن ...إنت راجل ظالم وربنا عمره ماهيسكت على الظلم وقريب قوي ياتوفيق باشا الكل هيعرف حقيقتك وأولهم أسعد 
دفعها بقوة وهو يشير بسبابته
اتكلمي كدا وشوفي هعمل فيك ايه وانت لسة قايلة موتلك ولدين ومستعد ا الاتنين التانين... على رأسها 
فوقي يازينب انا وبعدي الطوفان واوعي تفكري هيصعب عليا راكان ولا أسعد حتى.. لازم توقفي الولد عديم التربية دا أصل وقسما عظما ادفنه حي. 
هزت رأسها بهستريا وتحدثت
لا مش ممكن تعملها دول احفادك مستحيل تعملها صح ياعمي 
ابتسم بسخرية ورفع رأسه للأعلى
عملتها قبل كدا يازينب ومستعد أعملها تاني 
قاطعهم وصول العاملة
خطيبة الباشمهندس سليم جم برة مع الباشمهندس ياست هانم 
او برأسها وتحركت كجسدا دون روح 
بعد قليل جلس الجميع بغرفة المعيشة ...نظرت زينب بساعة يديها بعيون حزينة مشتتة ...دقق سليم النظر بعيناها 
ماما فيه حاجة...ربتت على كفيه وأردفت
لا بس حلا أتأخرت كنت اتصلت وطلبت منها تيجي عشان تتعرف على ليلى وكدا
قوس سليم فمه بسخرية
ياماما هو راكان هنا عشان تجبيها...هزت رأسها كأنها تناست أن تخبره
أيوة ياحبيبي جه من حوالي تلات ساعات..وهو نايم وبيقولك الفستان في اوضتك ...قالتها بهمس إليه 
كانت ليلى تتجول بنظرها للمنزل ...لا تعلم لماذا شعرت بالرهبة منه..ربت سليم على ظهرها حبيبتي أنت كويسة 
دلفت حلا ملقيه السلام 
آسفة عارفة أتأخرت الطريق وزحمته في الوقت دا ...ابتسمت زينب وهي تقوم بالترحيب بها 
تعالي حبيبتي..وشوية وخطيبك هينزل هو لسة راجع من شوية قال هيرتاح شوية 
تحركت متجه إلى غرفته
انا هروح أصحيه ياطنط زينب..وحشني قوي
الجناح

اتغير مدام حلا قالها سليم بجفاء وهو ينظرها ..توقفت على أول درج ثم أستدارت
راكان غير الجناح اللي كنا هنتجوز فيه..استدار إليها بجسده وهز رأسها يجيبها بإستخفاف
يمكن مكنش عايز حاجة تفكره بيك قالها مشمئزا
سليم قالتها زينب بصياح وهي تتجول بنظرها لعاصم وسمية فأردفت
ممكن نتكلم بعد الغدا ..وأخوك هينزل بعد شوية وياريت تقنع نفسك أنها بقت مراته 
ة زلزلت كيانه فزفر پ يمسح على وجهه
وتحدث
حنيتك دي اللي عملت منه شخص بالشكل دا..لكزته تكز على شفتيها تهمس له
عيب تتكلم على
أخوك قدام حد كدا ..نهض 
و سحب كف ليلى ونظر لسمية 
بعد أذنك ياطنط سمية هنطلع فوق لو فيه حاجة مش عجبتها في الجناح اغيرها ..أو سمية برأسها ع ا هز عاصم رأسه بالموافقة
بجناح راكان دلفت بعدما دلتها العاملة عليه 
دلفت
 

تم نسخ الرابط