رواية كامله بقلم سيلا
الجدار خلفه
ولا حاجة مين قالك عايز حاجة.. عقدت ذراعها أمام ها
أنا مش زي أسطول الحريم اللي حواليك.. فياريت تبعد عني لو سمحت
امال بجسده
وهو يضع يده موضع جرحه.. ع ا اشتدت آلامه
كذابة ياليلى.. لأنك عايزة قربي زي ماأنا عايز قربك قوي كمان.. ارتجفت شفتيها
ايه اللي بتقوله دا
ابتسم على هروبها من نظراته وتحدث
أهي حالتك دي اقرب دليل.. ترنحت خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقة بحديثه.. لا تعلم أتفرح أم تحزن
استند إلى أن وصل إليها.. جذب كفيها و ما
ليلى لازم نتكلم.. نفضت يديها من يديه سريعا.. بأنفاس مرتجفة ولسان تجمدت فوقه الكل .. لحظات
مالها دي! تسائلت بها نورسين.. لم يستدر إليها.. ظنا إنها غاضبة منه ولا يعلم خۏفها على حالته التي ظهر بها... تحرك متجها للخارج
راكان إستنى إنت چرحك پي قالتها وهي تحاول أن تفحصه
رفع كفيه أمامها
أنا كويس مفيش حاجة.. تصنمت ليلى بوقفتها وأصابها الهلع ع ا وجدت قميصه الذي صبغ باللون الأحمر
هرولت إليه وتوقفت أمامه
إنت پتنزف.. لم يعطيها إهتمام تحرك خطوة وكأنه لم يستمع إليها.. وصل سليم إليهم
راكان حبيبي إيه اللي جابك بس
تحرك بجوار سليم وهمس إليه
روحني وإتصل بالدكتور ياسليم..
مساءا بمنزل عاصم المحجوب
جلس الجميع بغرفة المعيشة.. وبعد الأتفاق فيما بينهم تم خطبة درة على الدكتور نور وتم تحديد موعد للخطبة وكتب الكتاب إلى انتهائها من عامها الجامعي وسيتم حفلة للزفاف
بعد ذهابهم جلست بشرفة غرفتها حزينة
وحدثت حالها
وبعدهالك ياليلى هتفضلي كدا لحد إمتى.. زفرت بإختناق وشعرت بغصة تمنع تنفسها... أمسكت هاتفها وبدأت تهاتف أسما لبعض الوقت حتى تخرج من حالتها المأسوية ...
في فيلا خالد البنداري
ارتدى ملابسه وعقد العزم على مواجهة الجميع.. قابلته والدته.. رسم قناع بارد فوق ملامحه
عايزة إيه ياماما.. مش فاضي.. تحركت فريال حتى وقفت بمقابلته
إنت ليه لحد دلوقتي مش عايز تحدد ميعاد خطوبتك على سارة
زفر بضجر واستدار يناظرها بمقت
انت بتتكلمي بجد.. هو حضرتك مصدقة اني ممكن أتجوز سارة..
دنت منه والتوت زاوية فمها بشبه ابتسامة سخرية
ومفيش غير كدا..ودا طبعا علشان بنت الشوارع اللي رايح جاي معاها من ورا الكل
ابتلع ريقه بصعوبة وقال بهدوء مفتعل
ايه اللي بتقوليه دا.. حضرتك ناسية إن سيلين بنت عمي.. يعني زيها زي سارة
لوحت بيديها وصاحت بقوة
أنا كنت فاكرة زيك كدا.. لحد مافوقت على أكبر ة من عمك أسعد اللي قرطسنا كلنا للأسف
قهقه على كل والدته
...عقدت ذراعيها
سيلين مش بنت أسعد يايونس ولو عايز أكدلك معنديش مانع
ضيق عيناه متسائلا
ممكن تو كلامك لو سمحت.. مش عايز ألغاز.. إزاي سيلين بنت شوارع
سحبت يديه واجلسته وجلس بمقابلته
عايدة هي اللي عرفتني بحقيقة زينب السوسة.. مسح على وجهه پ
ماما!! أنا مش فاضي لرغي الستات دا.. عايز اعرف ايه صحة الكلام عن سيلين عشان لو لقيت لعبة في الموضوع مش هرحمكم
ضحكت بسخافة على ولدها ثم تحدثت
عرفنا ان زينب بعد ولادة سليم حصلها ڼزيف والدكاترة شالوا ال بتاعها يادكتور النسا.. وطبعا انت فاهم معنى كلامي
تجهمت ملامحه فأردف
ياسلام.. طيب مايمكن دا بعد ولادة سيلين مش سليم..
وضعت ساقا فوق الأخرى وبدأت تنظر لأظافرها وتبتسم بخبث
لا ياحبيبي.. عمك جلال معاه كشف من المستشفي بيدل ان زينب عملت العملية قبل ولادة سيلين بخمس سنين.. وهجبلك نسخة منه عشان ترتاح وتتأكد انه مش مزور
وقف وكأن صاعقة اصابته..فك رابطة عنقه ع ا شعر بتثاقل وكأن حجرا يطبق على ه ثم قال بتيه
وليه عمو
أسعد يعمل كدا..ماهو معاه ولدين..ليه يتبنى بنت
نهضت وتجاهلت صوت ابنها الحزين فتحدثت بمكر
علشان تفهم جدك انها معاها ولاد كتير وميقدرش يجوز اسعد زي ماكان عايز
افتعلت شهقة مزيفة ودنت منه
يمكن علشان لما تكبر تتجوز واحد من العيلة عشان تكوش على الكل..
رمقت يونس الذي تصلبت ملامح وجهه
وانت شوفت اهو زي ماخططت ووقعتك
لم يتحمل المزيد من حديث والدته الذي تمكن في ارتياب عقله وأخذ ينهش به دون رحمة..تحرك بخطوات سريعة للخارج
ضحكت فريال بصخب
اتخلصت من هيلينا زمان وجه الوقت عليك يازينب ..حاولت بكل الطرق تاخدي مكان هيلينا وتكون أم حنونة جميلة لراكان قوست فمها بسخرية
عايزة أشوف وشك لما راكان يعرف ان هيلينا أمه الحقيقة يعيني ماټت وصحبتها اتجوزت جوزها ..لا وكمان جبت بنت من الشارع ونسبتها للعيلة
وصل عدي ينظر لوالدته
ماما بتكلمي نفسك ! رفعت بصرها له
لا عندنا حفلة قريب على شرف راكي باشا ..قالتها بسخرية ثم تحركت للأعلى
بعد يومين بغرفة راكان استيقظ على رنين هاتفه
ايه يابني حد يصحي مريض الساعة عشرة.. قهقه حمزة عليه.. فتحدث بمشاكسة
اومال إزاي روحت الشركة ولا الحب مسكن للأوجاع ياحب
ابتسم بۏجع فتحدث
لا مسكن ولا غيره.. إيه اللي فكرك بيا ومصحيني بدري كدا
اجابه حمزة وتحدث
موضوع الأرض دا طلع حقيقي ياراكان... عمك جلال باع الارض من كام سنة للراجل دا وكانت ة ودلوقتي الارض دخلت كردون المباني قريب من العاصمة الجديدة ... وبقت غاليه جدا... وبيقولوا ممكن تنضم العاصمة الادارية
فطبعا عمك اټجنن ورجع الارض بشوية رشاوي....أعتدل يرجع خصلاته للخلف وتحدث
اعمل اللي شايفه صح ياحمزة.. أنا مش هفضل انضف وراهم زهقت من العيلة دي كلها
استوقف حمزة رده ال ...
مالك ياراكان انت زعلان من حاجة... صوتك مش مريحني زي مايكون حزين او مخڼوق
مسح راكان على وجهه محاولا إستيعاب حديث حمزة.. فأجابه بهدوء
مفيش بحاول أستوعب واحد زي عمو رغم اللي معاه لكن مابيشبعش
في منزل ليلى
رجعت من عملها دلفت لوالدها للاطمئنان عليه
عامل إيه ياحبيبي... وأخبار جنبك ايه
ابتسم بوجهها رغم وجعه إلا أنه ادعى صحته الجيدة
كويس حبيبتي... شوية ۏجع بسيطة وهيروحوا لحالهم
لازم نروح نعمل اشاعات وتحاليل يابابا و تكلمش.. ولازم تاخد أجازة ترتاح شوية ياحبيبي كفاية تعبك معانا السنين دي
ملس على يديها بحنان أبوي ورفع نظره لها
لسة ابوكي بصحته ياليلى وهفضل اشتغل في وظيفتي لحد مااسلم كل واحدة لجوزها
قبلت يديه ورفعت نظرها له
ربنا يديمك فوق راسنا ياحبيبي... ومتخفش لولتك هتفضل على قلبك العمر كله... دلفت والدتها وتحدثت مبتسمة
دا ايه العشق الممنوع اللي مبيخلصش بين الاب وبنته
ضمتها ليلى بحب
سوسو بتغير على حبيب روحها ياناس... مټخافيش ياسوسو انت مسيطرة بقوة
ابتسمت والدتها
روحي غيري ياقلبي علشان نتغدى احنا مستنينك..وكمان خطيب اختك على وصول هيتغدى معانا. أو برأسها متحركة
دلفت غرفتها واغمضت عيناها حزينة على حالة والدها التي بدأت صحته لم تسعفه على العمل
جلست على الفراش ووضعت بعض الملفات التي جلبتها من عملها
كانت رائحته منبعثة من ذلك الملف... قربته منها واستنشقت رائحته مغمضة العينين هنا تذكرت أول يوم رأته فيه
فلاش باك
دلفت الحفلة بتلك الهيئة الجذابة رأتها أسما اتجهت إليها سريعا
ايش ايش ايه الحلاوة دي خاېفة تاخدي الانوار يابنتي في الحفلة
ضحكت على صديقتها
بتقولي ايه هكون أجمل منك... المهم فين نوح علشان اباركله على النجاح الحلو دا
سحبتها من يديها متجه إلى نوح الذي يجلس مع حمزة ونورسين
نوح أردفت بها
أسما
رفع نظره لأسما ووقف متجها إلى ليلى
دا إيه النور دا... وأنا بقول الحفلة نورت ليه
ابتسمت له وأردفت
طول عمرك بقاش ياحضرة الدكتور.. ألف مبروك ويارب دايما من نجاح لنجاح... بس اعترف يادكتور اخدت الدكترة دي نجاح ولا واسطة مني...
قهقه عليها نوح
لا تلميذة ابويا النجيبة..وبنت خالتو مش عايزة تعترف إني بقيت دكتور شاطر ...بقولك روحي شوفي أستاذك كان بيسأل عليك.. او برأسها واجابته
اه ياريت وعايزة اشوف خالتو كمان هي فين... أشار بيديه نحو والدته
اقتربت من يحيى
الكومي والد نوح وزجته ناريمان
اهلا يالولة وحشاني حبيبتي عاملة ايه
وباباكي ومامتك عاملين إيه
جلست بجوار ناريمان بعد السلام على والد نوح
كويسين ياخلتو وبابا بيسلم عليكوا كلكم.. هو كان عايز يجي بس تعبان شوية
ألف سلامة عليه حبيبتي... هو كلمني وبارك لنوح... وطبعا مامتك زعلانة مني مش كدا... حديثهم صوت ضوضاء بالحفلة اتجهوا بانظارهم
كان راكان يتجه إلى نوح والصحافة ت ه واسئلتهم عن نورسين التي ت ذراعيه أمام الجميع
سألت خديجة اخت يحيى عن الشخصية المهمة التي جلبت هذا الضوضاء
دا صديق نوح تقدري تقولي صداقة من عشر سنين... ضيقت عيناها
باين عليه مهم أوي يخلي الصحافة تجري عليه كدا
الشخص الناجح ياخديجة الكل بيعمله حساب... ودا وكيل نيابة مشهور بصلابته وجرأته دا اللي اترافع في قضية الخلية المشهورة اللي عملت ضجة ورغم الخۏف من البعض إلا أنه مخفش ودخل بقلبه واترافع... وكمان عنده شركات البنداري المشهورة بتاعة العقارات دي.. هذا ماقاله يحيى
او خديجة برأسها
ماشاء الله الشباب الناجح موجود اهو.. ربنا يحميهم... كانت تجلس تتابع بعينيها تلك الشخصية التي انصب اهتمام الكل عليها... وقفت واستأذنت
خالتو هروح اقعد مع أسما شوية... تحركت متجه لأسما التي تجلس مع عاليا الطبيبة البيطرية الخاصة بالمزرعة
جلست بجوارهم وفتح الحوار في مختلف الحياة فجأة توقفت عاليا عن الحديث واتجهت بنظرها إلى حمزة ونوح وراكان
نفسي أ واحد من الحلوين دول إيه رأيكم يابنات أنا بقول اخد الطويل الرفيع
كانت اسما تحتسي العصير
قصدك حمزة.. هو فعلا كيوتي كدا ومحترم
رفعت عاليا حاجبها وتحدثت بسخرية
ايه ياأسما شكلك حافظة الشلة... وبما إنك حفظاهم قولي مين الديك الرومي اللي في النص دا اللي البت الصفرا لازقة فيه
ارتشفت ليلى من كأسها واستمعت باهتمام لا تعلم لماذا اهتمت بالحديث عليه
دا راكان البنداري يااختاه الضلع الأكبر في شركات البنداري غير طبعا الضلع القوي لشلة الفساد دي... بس ناقص فيهم اتنين معنديش علم ليه ماوصلوش
قهقهت عاليا بصوتها العالي مما جذب اهتمام الجالسين ورفع راكان نظره لها
وضعت يديها على فمها من النظرات التي تصوبت حولها
صوب نظرات سخرية عليها
تضايقت ليلى من نظراته... ثم حدثت حالها.. رجل ذو هيبة يبدو عليه الوقار لما يجلس بتلك الطريقة بجواره تلك الرقطاء التي لم تربطه بها رابط رسمي.. افاقت وهي تعاتب نفسها بقوة
اټجننتي ياليلى إيه اللي بتقوليه دا... وقفت مستأذنة للذهاب للمرحاض... واثناء عودتها كانت تنظر بهاتفها الذي لم يفصل رنينه... فجاة ا ت بجدار بشړي
استدار لها ونظر نظرة سريعة ع ا وجدها تنظر بهاتفها
مش تاخدي بالك.. ياريت تبصي قدامك بدل ماماشية تخبطي في خلق الله
لم ترفع نظرها حتى له... وظلت نظراتها على هاتفها وكانه لم يكن موجود... وتحركت وهي تتحدث بسخرية
الأعمى مش واخد باله ان هو اللي خبط فيا ..ولا الغرور مصورلك حاجات تانية
جذبها بقوة من ذراعيها... رفعت نظرها وصوبت له نظرات ناريه بعينيها السوادء التي تشبه عين الغزال
إنت اټجننت إزاي تتخطى حدودك معايا... دفعته بكل ملكه من قوة...مااسمحلكش..ثم تحركت مغادرة... متجهة سريعا إلى صديقتها
جز على شفتيه السفليه وهو يكور قبضته مغتاظا من تلك الشرسة التي صڤعته بكل ها
راقبها بعينيه هو لم يكد يراها لحظات فقط اثارت سودويتها شمسه الساطعة... قاطع مراقبته لها نورسين ع ا اسرعت له
راكي حبيبي دا كله بترد على التليفون
أومأ برأسه متجها بها حيث جلوسهم
وصلت ليلى بعد