رواية كامله بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


فيكفي ماصار لها في تلك الليلة 
دا جوزيبلاش تحسسني انه عدوي 
تحركت وهي ترمقه بنظرة چحيمية مما اشټعل جوفه بعاصفة ڠضب هوجاء فتحرك سريعا خلفها 
لو ابن خالتك يهمك خلي المختلة عقليا دي تفوق قبل مايتجوز الفرح بعد يومين 
قالها وتحرك سريعا متجها لإسطبل الخيول 
عند سيلين تجلس أمام المسبح بجوار سليم تحكي له عن درة قاطعهما يونس ع ا ألقى بجسده بجوارها 

عاملة ايه يني 
لكزه سليم
احترم نفسك يادكتور...اعتدل ينظر لعيناها التي تشبه موج البحر
ماهي اختك اللي مجنناني.. توقفت وهي تضع الشال على كتف سليم 
حبيبي هروح أنام ح على خير 
حبك برص ياختي مفيش حبيب غيري هنا
رمقته بنظرة احتقارية ثم تحركت 
بعد مرور عدة أيام وهو اليوم المقرر بزفاف نوح ..تألقت ليلى بفستانها الدهبي الذي جعلها كأميرة مع وضعها للمسات التجميلة الخفيفة ..خرجت منتظرة درة الذي ينتظرها نور بالأسفل..كانت درة ترتدي فستان باللون الأخضر الذي يعكس جمال بشرتها مما زاد من جمال طلتها 
هبطت الأختين مع والدتهما ووالدهما أشار عاصم إلى كريم 
روح اركب مع اختك وخطيبها ياحبيبي بينما تحركت ليلى بإبتسامتها الخلابة ع ا وصل سليم يقف ينتظرها أمام المنزل 
فتح الباب وهو يطلق صفيرا 
مدامي الحلوة ممكن تت مني في الفرح 
ابتسمت له واستقلت السيارة بجانبه منطلقا لحفلة الزفاف ..
رفع كفيها

يطبع قبلة عليهما ...حبيبتي طالعة ټ القلب 
نظرت من نافذة السيارة للخارج 
انت بتبالغ مش أكتر ياحبيبي..جذبها ي ا من أكتافها 
ليلى أنا بحبك قوي وضعت رأسها على كتفه ولم ترد زفر پاختناق فتحدث
مفيش وأنت كمان ياحبيبي 
اعتدلت تفرك بفستانها وتهرب من
نظراته 
هو مش إحنا اتكلمنا قبل كدا ياسليم قولتلك خلينا نتعرف على بعض بعد فترة 
تشابكت أصابعه بأصابعها وترجلا من السيارة متجهين لداخل الحفل الذي كان عبارة زفاف اسطوري..دنت من إذنه بسبب الأصوات المرتفعة
سليم ممكن مانطولش في الفرح..توقف عن السير 
دا فرح نوح حبيبتي ليه مش عايزة تحضري
عايزة أروح لأسما أصلها
تعبانة ومقدرش اسبها لوحدها 
ابتسم يقرص وجنتيها 
علم حبيبي نقعد شوية وأوصلك عندها 
التمعت عيناها بابتسامة بريئة 
شكرا ياسليم ربنا يخليك ليا دنى يهمس لها
بس لازم مقابل حبيبي 
نظرت حولها وتوردت وجنتيها من مغذى حديثه
فنظرت للأسفل وتحدثت بت 
سليم بس بقى اطلق ضحكة وهو يمسد على وجنتيها 
حبيبتي طفلة إيه الطماطم دي عايزة أكلها 
وضعت رأسها ب ها ع ا جذبها بقوة حينما ا أحدهما بظهرها 
شعر بدقات قلبه ال ة بداخل ه رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما لم يتحمل قربها بذاك الشكل فجذبها إلى مكان لا يوجد سواهم واقتنص قبلة أعادت أنفاسه التي سلبتها منذ وجدها بتلك الهيئة..شعرت بإنسحاب أنفاسها فجأة ..ظلت للحظات حتى تسيطر على حالها تحاول بأقصى مالديها أن تتعايش معه هو زوجها وسيكون حبيبها هذا ماوعدت به نفسها 
رأت نور ودرة الذي يبدو على ملامحهم الڠضب والحزن فتركت يديه وتحركت 
هروح أشوف درة قالتها دون النظر إليها 
اطلق ضحكة وهو يتحدث
اهربي اهربي فرحنا قرب هشوفك هتهربي فين 
أمسكت ذراع اختها 
مالك في إيه.. هزت رأسها بالنفي 
مفيش حبيبتي روحي سلمي على ح ك
هزت رأسها متجهة لزينب وأسعد بينما تحرك سليم والابتسامة تشق ثغره ووجه الذي أنار بحبها ا براكان الذي يجاور يونس متجهين للحفلة 
رفع بصره إليه 
يخربيتك ياسليم مش صابر لما تروح إنما راكان الذي شعر وكأن أحدهما طعنه بخنجر بقوة فتحدث بصوتا غاضب دون أن يشعر 
إيه مش واخد بالك من وشك روح امسح الروج...قالها وتحرك وجسده ينتفض ب الڠضب يود لو يدمر المكان بما فيه 
خرج العروس وعريسها الذي ينتظرها اسفل الدرج على موسيقى هادئة هنا لم يشعر بنفسه وهو يفك رابطة عنقه ع ا أحس إنها تطبق على عنقه ..رفع نظره إلى ليلى التي تقف بمقابلته تنظر إليه بۏجع نظر إليها بمغذى 
أو بعيناها 
لا تقلق إنها بخير فلقد تركتها ليلى في صباح اليوم مع أسيا التي جلست تراعيها فهي منذ ذلك اليوم وهي ملزمة الفراش جسدها أصبح كالمشلۏل لا تريد أن ترى احدا أو تتحدث مع أحدا تذكرت منذ ساعات ع ا كانت بالمزرعة ووجدت اڼهيارها بسبب زفافه اتجهت سريعة إليه وحسمت أمرها أن توقف ذلك الزفاف ولكنها لم تجده ووجدت آخر شخص تود لم تراه في ذلك الوقت 
توقف راكان أمامها 
نوح خرج مع يونس مفيش غيري انا وحمزة وأصدقاء نوح وعلى مااظن ماينفعش تدخلي بيت مفهوش غير الرجالة 
راكان لو سمحت لازم توقف الفرح دا والله حرام اللي بيحصل دا ...قالتها بقلبا مشطور 
اتجه بنظره لأسيا وهي تسند أسما متحركة للخارج علها تستنشق بعض الهواء كانت تتحرك كطفل يتعلم السير 
جلست بين الأشجار 
خلينا شوية هنا مش قادرة امشي مسدت على خصلاتها بحنان فرفعت بصرها ع ا شعرت بأنسحاب أنفاسها 
انا مش قادرة أكمل كنت مفكرة نفسي قوية بس أنا ضعيفة أتمنى لو الفرح يتلغي ياأسيا 
آه قلبي بيوجعني قوي 
استمع راكان لحديثها فاتجه إليها 
دا تمن اللي عملتيه اشربي بقى ..قالها وتحرك لسيارته ..أسرعت ليلى خلفه
راكان استنى قالتها بصړاخ 
زفر پ فكلما يستمع لأسمه من شفتيها يود لو يمنع صوتها الذي ي روحه 
كلم نوح ياراكان ممكن يسمع منك 
ابتسم بسخرية رافعا حاجبه
ليه هو أنا غبي أنا ماصدقت يخرج من دايرته المړيضة 
خرجت من شرودها وهي تنظر للعروسين

نوح العروس بذراعيه متجها لمكانهما المخصص للعروسين.. 
كانت تنظر بساعتها كل فترة سحبها سليم لساحة ال ذهبت ببصرها جهة راكان الذي كان يتحدث مع حمزة وكأنه يهرب من نظراته إليها ابتسمت إلى سليم ورفعت رأسها وهي تتحدث معه
قلبي وجعني قوي مش قادرة أكون هنا وأسما تعبانة ياسليم بليز ممكن نمشي
ابتسم إليها وأجابها 
هنخلص ال ة دي وبعدين نمشي 
أو برأسها دون حديث آخر عند درة 
وقف نور يبسط يديه إليها 
تعالي ن ولا دي كمان حرام
جذبت يديه واجلسته تنظر لوالدها الذي يراقبهما
نور من فضلك مينفعش كدا إزاي عايزني أكون في حضنك واحنا مش مكتوب كتابنا 
أخرج سېجاره وغادر غاضبا ..خليكي هنا لما تبقي مراتي مسحت على وجهها تحاول أن تسيطر على نفسها ولا تبكي جلست بجورها لميا وربتت على كتفها
خطيبك طالع يطلع ڼار من بوقه ليه يابت مزعلاه ليه 
ابتسمت درة إليها 
لا مفيش ولا حاجة يالولو هو مبيحبش الدوشة مش اكتر اتجهت سيلين تجلس بجوارها 
أخيرا خطيبك مشي كنت
عايزة اجيلك بس اتكسفت
تجهمت ملامحها مغتاظة من حديثها
لا ياريتك جيتي ياختي..قوست فمها ونظرت للميا
مبحبش أكون عزول ياختيليكون الحب م نفسه 
توجه صديق من أصدقاء سليم 
ممكن ت ي معايا ياسلين..ابتسمت له 
أكيد ياعلي تحركت معه إلى الاستيج 
رآها ذاك الأسد فهب فزعا متجها ب تخرج من عينيه ..وصل عندهما ثم جذبها بقوة 
شكلك اټجننتي وعايزة ا ك قالها بصوتا صاخب حتى توقفت الموسيقى بسبب صوته 
اتجه راكان سريعا حينما وجد الوضع تأزم من صړاخ سيلين ..دفعته سيلين بشراسة 
ابعد عني اټجننت سحبها بقوة وقف كلا من يحيى محاولا السيطرة على الوضع جذب راكان يونس يدفعه بقوة هو وحمزة للخارج 
تأسف يحيى مطالبا
الجميع بإستمرار ال 
بينما بالخارج ..اطاح يونس بكل شيئا وهو ېصرخ
وديني هموتها ياراكان اختك المستفزة هموتها.. حاول دفع راكان
وسع كدا هي مفكرة نفسها مين عشان ت مع حد غيري
دفعه بقوة وهو ينظر للناس حوله
خرص ڤضحتنا دنى وتحدث بصوتا كالفحيح 
سيلين نجوم السما اقربلك منها يايونس فاتلم ..اتجه بنظره لحمزة
خد الزفت دا من قدامي وجد ليلى تخرج مع سليم متجهين للسيارة 
زفر مخټنقا
هو أنا هلاقيها منين ولا منين دا إيه القهر دا كله دا لو عامل ذنوب العالم كله مش هتعاقب بالطريقة دي 
ربت حمزة على كتفه
انا هاخد يونس وانت خلي بالك من نوح شكله مش مطمني 
قهقهات مرتفعة ولم يعلم بما أصابه حتى ضحك بذلك الشكل فاتجه لحمزة
ودا اعمله ايه ادخل معاه الأوضة واربطه مع عروسته ولا إيه لا دا كدا كتير والله 
لكزه حمزة وهو ينظر ليونس الذي قاد سيارته كالم 
أمشي شوف ال دا كمان الحكاية مش ناقصة 
بعد مرور شهر 
أتى اليوم الموعود فهو سعيد على البعض وحزينا على البعض 
تجلس بجناح كأميرة بأكبر الفنادق بالقاهرة الذي سيقام به حفلة الزفاف والعديد من العاملات حولها يقمن بتجهزيها 
نظر لذاك الفستان الذي يعلق أمامها وكأنه يعد كفنها تمنت لو يأتي وي ها ويربط على قلبها بحبه ..اطبقت على جفنيها وعبراتها تسيل بغزارة على وجنتيها فاليوم ستخطو لأولى كابوسها بالحياة 
تجهمت ملامح العاملة التي تقوم بتزيينها وتحدثت
دي رابع مرة اظبط مكياجك لو سمحت مينفعش كدا ...أشارت أسما لها بالخروج لفترة 
ثم اتجهت و كفيها 
لو منك اهرب ياليلى اهربي انفدي بجلدك اختاري سعادتك حبيبتي محدش هيقاسمك ۏجع قلبك ياريت الوقت يرجع بيا كنت غيرت حاجات كتيرة 
هزت رأسها رافضة 
مستحيل ياأسما مش أنا اللي أكسر ابويا مهما يحصل مش أنا اللي اذل نفسي لقلبي مش أنا اللي ارمي نفسي على واحد بايعني 
ضمت وجهها رافضة حديثها
راكان بيحبك ياهبلة كل كلامه ماإلا رد لكرامته اللي دوستي عليها وحياة ربنا بيحبك سمعته وهو بيقول لحمزة 
شهقة خرجت من فمها تبكي بنحيب 
عرفت ياأسما نوح قالي بس مفيش حاجة بأيدي اعملها إحنا الاتنين غلطنا ولازم ندفع تمن غلطنا 
استمعوا لطرقات على الباب..فدخلت العاملة
ياله ياعروسة آخر مرة هظبط مكياجك

عشان الوقت 
أو برأسها ودقائق كانت انتهت من زينها بالكامل ..اقتربت درة وأسما ينظرون إليها بأنبهار
طالعة ملكة ياحبية اختك 
رسمت ابتسامة على وجهها وهزت رأسها 
ميرسي يادرة عقبالك حبيبتي...استمعوا لطرقات خفيفة على الباب ...أخو العريس برة عايز يدخل لحضرتك 
هزة ة أصابت جسدها رفعت نظرها سريعا لأسما التي لم تكن بحال أفضل من ليلى 
دلف بهيئته الجذابة التي أشعرتها بدقات حنيفة ب ها ولكن دقات تصيب قلبها بقوة نظر لدرة وأسما يلقي تحيته
مساء الخير..ثم رفع نظره إليها صاعقة أصابته
حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت ق فلمعت عيناه بالدموع لا يعلم دموع سعادة لفستانها الذي تخيله بهاوكأن تصميمه لها وحدها ولا دموع حزن من ۏجع قلبه 
لأنها أصبحت لغيره وليس أي احد لكنه أقرب لروحه 
ممكن تسبونا لوحدنا خمس دقايق قالها وهو يطالعها بنظرات مبهمة ضغطت على يد أسما حتى لا تتركها لوحدها معه نعم تشعر الآن بالضعف حتى وصل شعورها إنها ستلقي بنفسها ب ه وتقص له كيف تشعر الآن 
إحنا لسة بنخلص قبل ماسليم يوصل 
أجاب أسما ومازالت أنظاره على ليلى
قولت سبونا لوحدنا استغربت درة مايصير حولها ورغم ذلك تحركت تجذب أسما 
جذب مقعد وأشار بعينيه 
اقعدي ياليلى قالها بصوتا حزينا.
جلست ومازالت عينيها لا تفارق عينيه كأنها تخبره بكم الآم التي تصيب قلبه جلس بمقابلتها وتحدث بقلبا يأن ۏجعا
أنا قولتلك قبل كدا إن سليم روحي أنا بعتبره ابني مش اخويا فيه حاجات كتير إنت مش تعرفيها 
تنهد وسحب نظره بعيدا عنها وأكمل
انت نجحتي بامتياز وجعت قلبي فوق تخيلي ولسة الۏجع مستمر 
اتجه مرة أخرى ينظر لعيناها التي زرفت الدموع 
أنا مستعد اتحمل أكتر من كدا لكن لو حسيت إن سليم حزين
من جوازته صدقيني مش عارف ممكن
 

تم نسخ الرابط