رواية كامله بقلم سيلا
المحتويات
والألبان خليكي مداومة عليها
حاضر متجبليش سيرة الاكل بجد بطني وجعتنيممكن نروح نصلي بقى عشان هنام وانا واقفة
جذبها من كفيها متجها للمرحاض حتى يغتسلا ويقيما صلاة العشاء معا
بفيلا قاسم الشربيني
جلست تتأكل من الغيظ ثم توقفت تدور وكأن مسها مسا
يعني ايه الأرض انشقت وبلعتها هو بيقولي راح الشقة وراكان عندي ازاي يعني رجعت القاهرة بهدوم البيت لا ومن غير عربية
هموته يحيى الكومي دا توقفت زوجته قائلة
قولتلك بلاش تلعب مع يحيى الكومي كلنا عارفين أنه مش هيسكت
جلس ينفث تبغه بغل ينظر لنورسين
باباكي لسة مجاش من برة ..هزت رأسها بالنفي
لسة والله ياعمو معرفش اتاخر ليه حتى راكان كمان مختفي قالي هيروح يحجز لنوح في المستشفى وكان المفروض يركب بالليل اتصل وقالي هبات وبكرة
قصدك أن راكان رايح يحجز لابن الكومي طيب ماابوه دكتورليه محجزش
ارتشفت من كأس عصيرها ثم وضعته على الطاولة تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
لا ماهو يحيى مجهز كل حاجة بس فيه شوية حاجات كان لازم يعملها وكمان يشوف وكيل أعماله ال هناك
نفث قاسم تبغه متسائلا
مش المفروض تتجوزوا بقالكم سنتين اهو ايه مفيش اخبار للفرح اتجوزيه عشان نقدر عليه
برنسس نورسين عندنا ياجمالك يانور .نهضت تقابله بالعناق هامسة له
ني ياامجد وزعلانة منك قابل همسها بتهكم وأجابها
بلاش نتكلم يانور قلبيلاني مش هرحمك لو ليلى مظهرتش
تراجعت للخلف تطالعه بذهول
يعني ايه لحد دلوقتي مظهرتش وكمان جاي مضايق عليا..اتجه يجلس على المقعد وهو يزفر پ ينظر لوالده
اياك ياقاسم باشا تكون انت السبب في اختفائها..نفث قاسم تبغه مردفا
اتجهت نورسين تجلس على ذراع مقعده
وطبعا راكان هيأجل الفرح عشان عملية نوح..زفرت بحنق وتوقفت
مسمعتش كلام بابي ياعمو وادي النتيجة لا وحضرتك كنت عايز ټموت يحيى الكومي لولا تدخل بابي
ڼصب قاسم عوده وتوقف أمام امجد
وانا اكتر واحد
عايز الفرح دا يتم بس لازم اعرف مكان ليلى
تأفف بضيق على جنون ابنه بتلك الفتاة فاقترب يحدق به قائلا
معرفش البنت دي غسلت دماغك مالبنات مالية الدنيا واحسن منها مش واحدة متجوزة مرتين وعندها ابن..قاطعهم رنين هاتفه
أيوة يابني..جحظت عيناه وتسائل
في العمليات بيقولوا الړصاصة جت في ه
مين ال عمل كدا..تسائل بها قاسم
مدام حلا ياف ..شهق بفزع مغلقا الهاتف يلقيه پ صارخا
غبية ومتخلفة..دنت نورسين متسائلة
ايه ال حصل..اتجه إليها بنظرات چحيمية
ابوكي هيغرقنا انا اتحملته كتير قولتله بلاش تدخل حلا في عيلة البنداري واهو هتجيب اجلنا كلنا..قالها وتحرك مغادرا للخارج
توقفت مذهولة مما أردف به قاسم تنظر إلى امجد الذي رفع أكتافه بعدم فهم متجها للأعلى قائلا
سيبك من دا كله وتعالي يانور محتاجك فوق
بمشفى يونس البنداري
الجميع يقف أمام غرفة العمليات بإنتظار خروج الأطباء..وصل نوح بمقعده المتحرك متجها إلى حمزة الذي يستند على الجدار عاقدا ذراعيه مطبق الجفنين
حمزة يونس ايه ال حصل !..تسمر بمكانه يستجدي طريقة يفكر بها ليخفي حزنه الكامن داخله
ايه ال جابك يانوح!..يونس كويس شوية وهيخرج
اقترب بمقعده يطالعه بنظرات ة
ليه عشان عاجز مينفعش اكون جنبه انا لسة فيا نفس يامتر..انحنى حمزة يحدقه
مش قصدي ياصاحبي انا قصدي بكرة عندك سفر ولازم ترتاح عشان العملية..ضغط نوح على مقعده مستديرا اتجاه فريال وأسعد وخالد الذين يجلسون بصمت ينتظرون مايطمئنهم
سلامته أن
شاءالله يونس قوي وهيعدي منها على خير..انسابت دموع فريال تومأ رأسها
ان شاءالله أن شاءالله ربنا هيطمني عليه..ابتسم أسعد
انت تعبان يا حبيبي واحنا هنا ليه تتعب نفسك وتيجي..إجابته اسما
والله ياعمو قولتله بس هو ال أصر هنعمل ايه رفع نظره إليها بأن تصمت..تذكرت قبل قليل بعد خروج حمزة
ايه ال حصل يادرة ليه حمزة مشي بسرعة كدا..جلست درة وعيونها متحجرة بالعبرات والحزن على ملامحها البريئة
يونس اڼ پالنار دا ال قاله
سقط قلبه مما استمع إليه امسك هاتفه محاولا الاتصال به..اجابه حمزة بعد عدة مرات
ايوة يانوح..ازاي يامتخلف تمشي من غير ما تقولي..أردف بها
نوح بصوت صاخب
نوح يونس كويس مالوش داعي وجودك..
اخرص ياحمزة بعدين نتكلم طمني هو فين!
اجابه حمزة الذي توقف أمام غرفة العمليات
جوا يانوح لسة مدخلينه من شوية
مين ال ه..تسائل بها نوح الذي يشير لزوجته بإحضار ثيابه
معرفش لسة معرفش حاجة دلوقتي هكلمك لما اطمن عليه
نظر حوله بحزن ورفع بصره لأسما
واقفة ليه عايز اغير لازم اكون جنبهم هناك راكان مش موجود..ربتت اسما على كفته
حبيبي مينفعش تروح وانت تعبان ومتنساش عندك عملية بعد يومين ولازم ترتاح للسفر والدكتور يحيى راح ومعاهم دلوقتي
اسما..صاح بها بغلظة ينظر إليها پ
لو تقلت عليكي ممكن تسبيني وانا هعرف اتصرف قالها وهو يتجه بمقعده لغرفته
جلست تضع رأسها بين راحتيها
دا ال كنت خاېفة منه..ربتت درة على كتفها
حبيبتي معلش هو ڠصب عنه والموضوع صعب روحي معاه هو انا ال هقولك علاقتهم ببعض ازاي وأنا هروح عشان مرهقة وعندي امتحانات وهطمن عليه من حمزة...قالتها درة وهي ترتدي حقيبتها متجه للخارج
خرجت من شرودها على صوت فريال
فين راكان ازاي ميكنش هنا مع ابن عمه!
أجابها اسعد ع ا توقف متجها لسيلين التي تجلس دون حول منها ولا قوة عبراتها تنسدل بصمت
راكان في ألمانيا يافريال..ولو عرف هتلاقيه هنا في أول طيارة مش مستني حد يقوله انزل
جلس ااسعد بجوار ابنته وزينب وجذبها ل ه
بكت بنشيج تضع رأسها ب والدها
ھموت يابابا لو حصله حاجة ادعيله يابابا..مسد اسعد على خصلاتها ثم طبع قبلة محاولا تهدئتها
أن شاءالله حبيبتي يونس قوي وبيحبك وهيقوم علشانك هو ينفع يسيب سيلي برضو
ظل عدي أخيه ي الممر ذهابا وإيابا..قائلا
هم اتاخروا ليه كدا بقالهم اكتر من تلات ساعات..أما التي تجلس بركن وتمسك بمصحفها تقرأ به وعبراتها ټ كالبرك
اتجهت فرح تجلس بجوارها
زعلانة عليه بعد ال عمله فيكيبصي حواليكي وشوفي هو مع مين سيبك من سلبيتك
أغلقت سارة المصحف ورفعت عيونها المتورمة بالدموع
يونس بقى اخ ليا يافرح مش مجرد حبيب لاني اكتشفت حبه ليا كأخ اضمن واحسن واقوى من حب الحبيب على الأقل لما احزن وأضعف هلاقي سند اتساند عليه مش ناس تخطط عشان الفلوس بصي انت حواليكي وشوفي سيلين عاملة ازاي في حضڼ ابوها وافتكري لو راكان هنا كانت هتبقى زي كدا مع أنه مش اخوها ولا يربطها بيه حاجة سوى أنه ابن عمها وبس بس مستعد ې الدنيا عشانها انا محتاجة لراجل كدا محتاجة اخ قبل حبيب لو كنا عاملنا ولاد عمنا كويس بعيد عن الطمع مكناش منبذوين كدا بصي كدا لسلمى وشوفي عدي حاضنها ازاي مع أنه فاشل وصايع بس وقت الۏجع اتحاموا ببعض .ياريت تفكري وتلحقي نفسك انت عندك ولد محتاج الحنان اكتر من الفلوس ال في لحظة ممكن تضيع منك ابنك محتاج لاب ومحتاج لأخ قبل كل حاجة يابنت امي وابويا قالتها وتوقفت متجها إلى سيلين
جلست فرح بملامح جامدة تنظر حولها بين أفراد عائلتها تسترجع حديث اختها الذي ضغط على جرحها وتذكرت حديث
سليم قبل ه
فلاش
توقفت أمامه اقتربت منه تنظر إليه باشتياق لما لا وهو متيم قلبها منذ الصغر
سليم لازم نتكلم صدقني عملت كدا ڠصب عني..ضغط على ساعديها ونظرات مشمئزة
ڠصب عنك تحطيلي حاجة في القهوة وتنزلي لمستوى دنئ وجاية تتبجحي وتقوفي قدامي وتقولي ڠصب عني
لا يااستاذة ياعظيمة انا مش مسامحك..عقد ذراعيها خلف ظهرها وهمس بغلاظة
انا بحب مراتي بعشقها ومهما توسخوا صورتها انت واختك ال هفضل احبها مراتي حامل هتقربي منها ھ ك زي الحشرة انا كنت بعاملك كأخ بس انت بحقارتك خسړتي الاخ دا واخر كلام عندي يامؤذية
مراتي خط احمر..قالها ودفعها بقوة حتى هوت على الأرضية
بكت بصرخات مردفة
وانا هنتقم من مراتك دي عشان هي ال خطڤتك منيانت عارف انا بحبك من زمان بس روحت واتجوزتها مع انها مش بتحبك...اتجه إليها حتى وصل إليها بخطوة واحدة يجذبها من خصلاتها
هتسيئ لشرف مراتي ھدفنك يافرح سمعتي ھدفنك واۏلع فيك..خرجت من شرودها على خروج الطبيب
هرول الجميع وتوقفو أمام الطبيب مع خروج يحيى من غرفة العمليات
احنا عملنا ال نقدر عليه والباقي بيد الله ادعوله الړصاصة كانت قريبة من القلب قاطعه يحيى قائلا
نقلناه على العنايةيعدي الساعات الجاية على خير مطلوب مننا ندعيله..هزت فريال رأسها بالنفي
لا ابني!! دا لسة من كام
شهر مضړوب ايه
ال بيحصله دا ابني لا ابني صاحت بها بشفتين مرتجفتين..ضمتها زينب متجهة بها للمقعد قائلة
اسعد خلي الدكتور يديلها مهدئ..أما خالد الذي هوى على مقعده بعد سماع الطبيب
أن شاءالله هيقوم بالسلامة..تحرك حمزة سريعا اتجاه غرفة العناية وقف المسعفين
استنوا..تحرك بخطوات متعثرة وعيناه متعلقة بجسده المسجى على الفراش..وصل وبكفه رفعه على وجهه وانحنى يطبع قبلة على جبينه
يونس اكيد انت عارف مقدرش اكمل حياتي من غيركتقول ايه مراتي ومعرفش يلا .لو مفقتش صدقني المرادي هزعل منك جامد...قاطعه المسعف
لو سمحت لازم يتحط على الأجهزة..اومأ برأسه وهتف له
ساعة بالكتير يايونس واسمعك بتناديني يلا سمعتني..قالها بصوت مرتجف..شعر بأحد خلفه استدار وجده نوح وبجواره اسما..هنا خارت قواه وانحنى يضم نوح باكيا بصوت مرتفع لأول مرة
ايه ال حصلنا يانوح ليه مش قادرين نفوق من كم ال ات دي يونسسس ...آه حاړقة خرجت من أعماق قلبه وهو يبكي بصوت مرتفع
الواد دا طول عمره بيعاني رغم هزاره بس جواه طفل حنين والله مش هقدر يانوح لو حصله حاجة
ربت نوح على ظهره وهو ينظر إلى اسما أن تتركهم فتحدث. مازحا
دا ايه الضعف دا ياعبيط دا شوية وينفع البسك طرحة ياحمار اجمد يالا مضحكش علينا البعدا
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه وأردف بصوت مخټنق
أن شاءالله..لازم راكان يعرف مينفعش ميعرفش وخصوصا أن حلا ال ته والبوليس قبض عليها ممكن ې وها لازم يرجع في أول طيارة
هو راكان عند ليلى مش كدا!
أومأ له وتحرك متجها للأتصال به
عند راكان وليلى قبل قليل...انتهى من صلاتهما..جلسا يتسامرون في بعض الأحاديث نهضت ليلى متجهة بمخدعهما ..طالعها يشير لثيابها
هتنامي كدا..او وهي تعدل من وضعية الغطاء
ايوة الجو برد اوي هنا من وقت ماجيت هنا اتعودت انام بترنجي..نهض يتحرك ببطء حتى وصل ووقف أمامها يفتح سحابها
.. ت خصره وتحدثت بصوت متحشرج من نومها الذي طغى عليها
راكان خلاص هنام وانا واقفة.. ها متجها بها للفراش ودثرها بالغطاء وتسطح بجوارها يجذبها ل ه الدافئة
بردانة لو بردانة اجبلك الترنج تلبسيه..هزت راسها بالنفي وهي ټدفن نفسها ب ه
لا..دفيانة احكي لي عن حياتك القديمة معرفش عنها حاجة غير موضوع شمس قولي اتعرفت ازاي على حلا ومين ال اتجوزتها تاني قولتلي قبل كدا اتجوزت تلات مرات
مسد على خصلاتها مردفا
حبيبي
متابعة القراءة