رواية كامله بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


وراك اطلق ضحكة رجولية وهو يهز رأسه ..ثم اقترب للحد الذي جعل وجنتيها تضج بحمرة الخجل 
راكان متبقاش إحنا في الأسانسير أغمض جفونه مستمتعا بهمسها وعطر أنفاسها مما جعل قلبه يخفق بقوة..رفع ذقنها بأنامله 
مولاتي ساحرة شريرة بټ قلبي من مجرد كلمة 
تلاقت الأعين وتعالت الأنفاس 
ابعد يامجنون هتفضحنا وأنا مش متعودة على الفضايح إنما أنت ماشاء الله كل خطوة بست ياريت تراعي مشاعر الست اللي بتقول بتحبها..نبرة الألم في صوتها جعلته يزفر بقوة فأردف

مفيش فايدة فيكي ابدا يابنتي مفيش حاجة من دي..سحبت نفسا قويا حتى لا تبكي فكلما تذكرت علاقاته القديمة تشعر ب قلبها 
وصلا إلى منزل والدها..أمسك كفيها بعدما وجد العبوس على وجهها 
ليلى بوصيلي رفع ذقنها وتحدث 
مش كل الي تسمعيه وتشوفيه حقيقة فيه حاجات يبقى نتكلم فيها لما نقعد مع بعض 
دلفوا إلى الداخل كان عاصم يجلس بجوار آخيه عبدالرحمن وآسر بينما في المقابل يجلس نوح بجواره حمزة ووالده 
ألقى تحية السلام وأشار بعينه لليلى للدخول اتجهت ليلى لعمها 
اذي حضرتك ياعمو ني..نهض عبدالرحمن ي ا 
لولة حبيبة عمها عاملة ايه أخير شوفناكي أشار للولد الذي بيد راكان 
دا ابنك حبيبتي..نهضت وأخذت الولد تنظر لراكان بهدوء 
ايوة ياعمو اسمه أمير.. عمها مقبلا جبينه 
أمير وهو أمير فعلا رفع نظره إلى راكان الذي كانت عيناه مسلطة بقوة على آسر وهو يطالع ليلى بنظراته ود لو قام بإختناقه أخرجه من تحديقه بأسر صوت عبدالرحمن 
اذي حضرتك ياحضرة المستشار 
اومأ برأسه مردفا بهدوء
الحمد لله..ثم اتجه نظره لليلى
ادخلي جوا شوفي مامتك..تحركت لتأخذ الولد 
حبيبي ممكن اخد أمير.. ابتسم عمها وأشار على راكان 
واخد من عمه كتير قاطعه آسر قائلا بمغذى
مش عمه يابابا وبعدين هو واخد أكتر من باباه طبعا حضرتك عارف والده مين الباشمهندس سليم 
كور راكان قبضته حتى ابيضت مفاصله كي يحاول السيطرة على نفسه رمق ليلى بنظرة قاسېة فحملت إبنها ودلفت سريعا دون حديث 
وصل يونس وسيلين هم الآخرين 
بالداخل جلست ليلى بجوار درة رفعت همت زوجة عمها 
عاملة إيه ياليلى بسمع الراجل الي اتجوزتيه صعب قوي 
تهكمت درة واجابتها 
قصدك على الأستاذ راكان دا جنتل قوي ياطنط همت مين الغبي الي قالك كدا..قاطعهم دلوف سيلين 
عروستنا الحلوة عاملة ايه ! 
نهضت درة ت ا بسعادة
سيلي حبيبتي نورتي ياقلبي..استدارت همت تنظر إليها وتطالعها بتحديق ثم تسائلت 
هي مين الحلوة دي ياسمية!
دي اخت جوز ليلى ياهمت
آه قولتيلي فكرتها صاحبة درة..أشارت سمية إلى أروى وتحدثت 
دي أروى صاحبة درة وكمان سيلين معاهم في نفس الكلية بس لسة صغيرة عنهم بتلات سنين 
أو برأسها وأردفت بصوت يكاد يسمع 
بس حلوة البت دي عيون زرقة وشعر أصفر هي أجنبية
هزت سمية رأسها وأردفت 
لا دي اختهم عادي ياهمت ما ياما فيه بنات بيطلعوا بشكل الأجانب واصلهم مصري 
وطأت رأسها تهمس لها 
إيه رأيك فيها لآسر يمكن لما يشوفها يرضى يتجوز ..قاطعهم وصول المأذون 
خرج الجميع سوى درة وليلى التي كانت تجلس شاردة بينما درة كانت تنهي زينتها نظرت درة لأختها في المرآة 
مالك يالولا بتفكري
في إيه 
رفعت رأسها وابتسمت
مفيش ياقلبي بس بابا صعبان عليا قوي خاېفة عليه قوي يادرة أنا بحثت عن العمليات الي زي دي وبيقولوا معظمها بيفشل 
توقفت متجهة وجلست بجوار اختها وانسدلت عبراتها ع ا تذكرت حالة والدها الأخيرة 
بابا پيتألم قوي ياليلى مشفتهوش وهو پيصرخ من الألم
ببقى نفسي أخد الألم عنه 
حضنتها وبكتا الأثنتين ..أزالت ليلى دموع اختها ونظرت لمقلتيها 
اكيد ربنا رحيم بينا ياحبيبتي وان شاء الله يعمل العملية ويرجع حتى يقعد في وسطينا 
استمعا لطرقات على باب الغرفة..دلف راكان يبحث عنها 
المأذون وصل بقاله فترة إيه غيرتي رأيك ولا أيه..نهضت تنظر للأسفل بخجل فتحدثت بصوتها الهادئ
خلاص خلصت كنت بقول حاجة لليلى..دلف كريم أخيها 
عروستنا الحلوة خلصت ولا لسة الراجل زهق وممكن يطفش..خطت إلى أن وصلت لأخيها وتحدثت
خلاص اهو..اقترب ي ا

ثم لثم جبينها
ألف مبروك ياحبيبتي ثم سحبها متجها للخارج ..بينما وقف راكان يطالع ليلى الصامتة وعيناها التي بها أثار للدموع 
اتجه وجلس بجوارها ثم ا ل ه
مالك حبيبي كنت بټعيطي ليه!! 
رفعت رأسها وتحدثت بصوت خاڤت 
راكان تفتكر بابا هيقوم من العملية دي صعبان عليا قوي وهو تعبان كدا 
ا وجهها بنظراته ثم أزال دموعها متحدثا بصوتا حاني 
ليلى حبيبتي كل حاجة في الدنيا دي ربنا موزعها بقدرة تحمل كل إنسان يعني مرض والدك وعمليته دي بحكمة من ربنا نجاح اوفشل دا ملناش دخل فيه كل الي بأيدينا أننا ندعيلوا
ا وجهها بين راحتيه 
مش عايزك تبقي ضعيفة مهما حصل وكل واحد مننا له نصيب من الألم والحزن زي مالينا نصيب من الفرح ونرجع نقول الحمد لله على كل نصيب متفكريش في موضوع العملية دا خالص منعرفش إيه الي ممكن يحصل كل واحد واحد مننا له روح بس منعرفش إمتى الخالق هيقبضها يعني حبيبي اوعي تفكري ان والدك ممكن ېموت بمرض بس هو أنا مثلا تقدري تقولي ممكن اعيش بعد كام ساعة..سليم كان عيان عشان كدا ماټ وأنا ممكن في لحظة 
وضعت كفيها على فمه 
اسكت بلاش تتكلم من فضلك مش عايزة قلبي يوجعني
هتزعلي عليا ياليلى لو مت!!
ألقت نفسها ب ه وبكت بنشيج كأنها لم تبكي م ة خصراه وهي تتحدث بصوت مفعم بالبكاء 
حرام عليك ياراكان انت عايز ټموتني ليه توجعلي قلبي كفاية وقت ماعرفت انك مقصود من الناس دي وأنا مړعوپة 
استقرت كل ها ب ه تؤلم روحه فتحدث بثبات
مفيش بېموت ناقص عمر حبيبتي 
رفعت كفيها إلى وجهه مردفة بعيونا دامعة
اوعدني تاخد بالك من نفسك وبلاش تقرب من الناس دي كفاية ۏجع لحد كدا 
قبل كفيها ونهض ي ا 
ان شاءالله تعالي ياله الناس مستنية برة
بالخارج جلس الجميع يستمعون لكلام المأذون الذي صدح بالمكان..انتهى من كل ه بعدما أعلنهما زوجا وزوجة قائلا 
بارك الله وجمع بينكما في الخير 
توقف حمزة متجها لوالده ثم لوالد ليلى واخيرا وصل لمحبوبة قلبه..فعلت درة مثله 
توقف أمامها يرسمها بعينيه..فركت يديها تنظر للأسفل وتوردت وجنتيها 
مبروك يادرة..اجابته بصوتها الرقيق 
الله يبارك فيك ياحمزة..ضم وجنتيها ثم طبع قبلة مطولة على جبينها 
همس يونس إلى راكان بجواره 
الأهبل دا بيحسسني انه محترم ليه فيه حد بيبارك لمراته ببوسه على جبينها 
رمقه راكان بنظرة اخرصته نهضت ليلى تهمس لأختها 
خدي حمزة وادخلي شوية جوا حبيبتي مرات عمك عمال تبص لحمزة هتبلعه بعينيها ثم اتجهت بنظرها إلى راكان ففهم ريد 
ادخل بارك لعروستك ياعريس الغفلة عشان نخلص من الليلة الحلوة دي 
بالداخل كانت تنتظره دلف ووقف خلفها شعرت بوجوده استدارت إليه بهدوء 
نظر إليها بسحر وهيام وهو صامتا وقف يرسمها فقط بعينيه مأخذوا بجمالها 
رفع ذقنها إليه وتحدث
إيه هتفضلي ترسمي الأرض كتير..احست بدقات ة ب ها فقد كانت خجلة متوترة ولكن بداخلها سعادة لا توصف 
لمس وجنتيها التي ضجت بالحرارة والإحمرار فأصبحت مغرية لقلبه الضعيف دنى يحتوي وجهها بين راحتيه 
ألف مبروك ياحبيبتي..أخيرا بقيتي مراتي حلالي..تراجعت للخلف ع ا شعرت برجفة بقلبها 
جذبها ل ها ي ا بقوة يستنشق رائحتها بها لأول مرة يشعر بتلك السعادة 
كان نفسي أعملك حفلة كبيرة قوي يادرة لكن ظروف تعب والدك بس وعد مني هعملك فرح الدنيا كلها تتحاكى بيه 
أخرجها من ها وهو ي وجهها ثم طبع لثم خديها ارتجفت بين ذراعيه شعر بها ف خصرها بذرعيها 
انا مش محتاجة حاجة ياحمزة كفاية نكون مع بعض 
ضم وجهها ونظراته ت عيناها 
طيب مفيش كلمة حلوة لجوزك أنا بقيت جوزك على فكرة
فركت يديها والخجل يتمكن منها فهمست بت 
حاجة زي ايه يعني ماأنا قولتلك مبروك 
ابتسم على خجلها فاحكم قبضته حول خصرها وهمس بجانب اذنها
عايز اسمع من مراتي بحبك ياحمزة 
شعرت بدوار يسيطر عليها فابتلعت ريقها بصعوبة 
حمزة ابعد مينفعش كدا..جذبها بقوة فا ت ب ه واضعة كفيها عليه 
حمزة قالتها بت ..داعب وجهها
روح حمزة مش هسيبك غير لما تقوليها انا بستناها من زمان قوي 
داعب وجهها بأنامله 
ياله حبيبي مستني..وضعت رأسها

ب ه وهمست بصوت مت 
بحبك ياحمزة.. كل ها ع ا التقط ثغرها بخاصته 
سحبها من كفيها واجلسها بجواره وظل يحدق بها بنظراته 
ارتبكت كثيرا من نظراته الجريئة وشعرت بالډماء تتدفق لوجنتيها من شدة الخجل اشاحت بعينيها بعيدا عنه 
بس بقى بتبص لي كدا ليه وكأنك لأول مرة بتشوفني
لو فضلت كدا هقوم بقولك اهو...ظل يرمقها بصمت يود لو يلتهم كل ها 
رفع كفيه على وجنتيها يتحسسها مردفا
تعرفي أول مرة شوفتك فيها كان نفسي أ ك على وشك مكنتش أعرف هحبك قوي كدا 
استدارت تنظر إليه وتحدثت بت 
كنت عايز ت ني ياحمزة دنى يهمس
أمام وجهها وهز رأسه قائلا 
أيوة ياحبيبة حمزة..كنت عايز أ ك عشان وافقتي على واحد حلوف زي نور دا كان نفسي أخنقك وأخنقه هو كمان 
أطلقت ضحكة خافته من بين شفتيها 
ليه حضرتك كنت بطلجي ولا إيه..ا كفيها بين راحتيه ثم لثمه 
لا مش بلطجي بس وقعت غلط وكنت مش قادر أتكلم 
التمعت عيناها ببريق السعادة مردفة
عايز تفهمني ان عجبت حضرة المحامي من اول مرة 
ا ل ه قائلا
هتصدقي لو قولتلك آه بس طبعا عمري مافكرت فيكي بطريقة تانية رضيت بنصيبي مكنتش عارف إن ربنا بيشلي الأحسن 
بعد فترة 
دلفت الفتيات للداخل 
كانت تجلس على المقعد تتذكر لحظاتهما منذ قليل ابتسمت بخفوت وهي تلمس السلسال ثم قبلته..جلست أسما بجوارها تلكزها 
الكلام على إيه ياباشمهندسة 
ابتسمت لها وتحدثت
الكلام على الحب أنا وراكان اتصالحنا 
ضمتها أسما بسعادة
حسيت من ضحكات راكان برة ربنا يسعدكم يارب متخليش حد يدخل بينكم والحمد لله عرفتي تتصرفي صح 
البركة في نوح هو اللي قالي كل حاجة..وكمان اكدلي انه مش هيتجوزها هو عايز يوصل لقاټل سليم 
او أسما متفهمة قاطعتهم سمية
انتوا قاعدين كدا ليه قوموا احتفلوا بالبت..نهضت أسما وقامت بتشغيل الموسيقى..جذبت ليلى 
قومي بقى ا ي فيه حد قدك الليلة لازم تفرجيها علينا 
شعرت پألما يغزو معدتها فهزت رأسها رافضة 
لا مش قادرة ..نهضت درة 
والله لت ي ياليلى إيه مش عايزة تفرحي اختك مش كفاية مفيش فرح 
ضمت اختها والسعادة تشق ثغرها رغم آلام معدتها وبدأت تتحرك ببطئ في بداية الأمر حتى انسجمت مع الموسيقى وبدأت تتحرك بحركاتها
بالخارج 
كان يجلس بجوار نوح همس له
هربيك ياابو لسانين روحت كشفتنا الله يفضحك يااخي..غمز نوح قائلا 
شكل الغزالة رايقة على الآخر الضحك من الودان للودان.. نهض يونس متحدثا وهو ينظر لسيلين 
انا لازم امشي عندي عملية ومبروك يازومي عقبال لما اشوفك في الكوشة يلا 
بعد قليل صدح صوت الطفل بالبكاء..توقفت سميه
هاته ادخله لمامته..هز رأسه رافضا 
لا لازم نمشي عندي سفر الصبح بدري ممكن تبعتي ليلى عشان نتحرك 
أو متحركة ولكن اوقفها عاصم 
دخليني ياسمية الولاد مش غرب..نهض راكان ونوح معا 
خدي أمير وأحنا نساعده..أخذت الطفل وقاموا بإسناد عاصم للداخل 
تسطح عاصم بمساعدة نوح وراكان..أمسك عاصم كف راكان 
اقعد يابني عايز اتكلم معاك شوية 
بعد قليل خرج وهو يبحث عنها فلقد غلبه الشوق..وقف متصنما حينما وجد باب الغرفة مفتوحا وجسدها الأنثوي الذي يتحرك أمامه ...وخصلاتها التي
 

تم نسخ الرابط