رواية كامله بقلم سيلا
المحتويات
للولد وبس ياماما بلاش تفكري في حاجات مش هتحصل
طالعته بهدوء وهزت رأسها رافضة
ليلى أرملة أخوك مش مراته ياراكان وانت زيك زي سليم الله يرحمه اوعى تفكرني عبيطة يابني مبفهمش لا دا أنا افهمك من نظرة عينك
نظر للممرضة التي تقف تستمع لحديثهما وأشار إليها بالخروج ثم اتجه للوالدته
عايزة توصلي لأيه ياماما ممكن متخيبيش ذكائي وتقولي من الآخر عايزة توصلي لأيه
عايزة أوصل لقلبك يابني ليه بتهرب منه
ليه مش عايز تدي نفسك فرصة إنك تعيش مع اللي اختارها قلبك مش ليلى دي حبيبتك اللي
جيت وحكتلي عنها في يوم من الأيام
هزة ة أصابت جسده حتى شعر بدوران الأرض تحت قدميه هرب بنظره من والدته وهو يهز رأسه رافضا حديثها وتحدث بصوتا مت
تحركت بالمقعد حيث وقوفه وأردفت
مش دي المهندسة اللي جيت تقولي عليها قبل مااخوك يخطبها بأسبوع واتفقت معايا نروح نزورها وبعد كدا حالك اتشقلب وقولتلي إنك نسيت الموضوع ودا بسبب ان أخوك اتجوزها
هز رأسه كال رافضا حديثها وترقرقت عيناه بالدموع
جذبته من كفيه حتى هوى على المقعد أمامها
لا هي ياحضرة النايب هي البنت اللي كنت بتحكي عليها وعيونك كلها سعادة ثم وضعت كفيها على ه
هي البنت اللي خلت قلب راكان البنداري يدق ويضعف ويشوف السعادة وفي اللحظة
كل حاجة انطفت ورجع زي الأول
ماما همس بها راكان مع انزلاق عبرة خائڼة من جفنيه اقتربت بجسدها تزيل دموعه فانسدلت عبراتها
رفعت كفيه تقبله ونظرت لداخل عينيه
اوعى تفكر أني كنت هفرق بينك وبين أخوك ياحبيبي عمري ماكنت اعملها بس زعلت عليك ياراكان نهض سريعا يمسح عبراته قائلا بصوت مرتجف
تنهدت بۏجع تطالعه ثم هزت رأسها وسألته
وليلى يابني ترضها لسيلين أختك أستدار يطالعها
ليلى مستحيل يربطنا ببعض حاجة وزي ماحضرتك قولتي ريحة أخويا فيها غير أنا بحب واحدة تاتية
أجابها سريعا دون تفكير
نورسين النمساوي ياماما بقالنا أكتر من سنة على علاقة والصراحة شايف نفسي معاها
هزت رأسها واجابته
ملقتش غير بنت النمساوي ياراكان طيب ياحبيبي ربنا يسعدك..خرج سريعا وترك والدته خلفه تنظر إليه بحزن
دلف غرفته كالثور الهائج وبدأ ېحطم كل مايقابله
ليه بيحصل معايا كدا هو لدرجة دي أنا ملعۏن
آآه قالها وهو يكز بأسنانه على قبضته المتكورة
حاول أن يتنفس فحديث والدته عراه أمام نفسه ماذا عليه يفعل آلان هل سيفعل ماقاله ويذهب لتلك الشمطاء الذي جنت عليه
تذكر حديثه معها آخر مرة بإحدى الحفلات
دلف للحفل بجوار حمزة ونوح متجها إلى أحد رجال الأعمال المشهور بالبلد أسرعت إليهم تلوح بيديها ثم توقفت أمامه ت
راكي فينك مش باين حتى الشغل خطڤك مننا ومعنتش بتيجي الشركة
سحبها من ذراعيها متجها بها للخارج وصل لمكان هادئ وتوقف أمامها يرمقها
بنظراته ال ة
كويس اني شوفتك هنا كنت هروحلك مخصوص اقتربت ت عنقه مردفة
إيه ك ولا إيه..ضغط على ذراعيه بقوة وهو يناظرها پ چحيمي
لا كنت عايز اطمن على ابننا مش إنت حامل برضو ولا إيه
هزة ة أصابت جسدها حتى تمنت أن الأرض تنشق وتبتلعها حاولت الحديث ولكنها لم تستطع فارتبكت قائلة
مش فاهمة قصدك حمل إيه ياراكي
دنى ي ها من خصرها وابتسامة ية رسمها على ثغره
أيوة مش دا كلامك للنجوى برضو دا حتى لسة قايلة أكتر من كدا ضغط حتى ت من الألم
راكان أيدي بتوجعني جز على أسنانه وتحدث ب تخرج من عينيه
عشان جيت سهرت عندك ليلة يبقى خلاص عملنا علاقة ولا كمان حامل اټجننتي يابت دا ادوسك بجزمتي مين دي اللي تقدر تقرب مني من غير إذن ويوم ماأفكر أعمل علاقة أعملها مع واحدة عديمة الشرف
نزعت يديها پ منه وصاحت پ
هو في ايه لدا كله كنت عايز مني إيه وأنا شيفاك هتاكلها بعينك اوعى تفكرني هبلة ومعرفش غرامك بمرات أخوك ياحضرة النايب وخاېف حد يعرف بعلاقتك معاها
صڤعة قوية بظهر كفيه على وجهها ثم ضغط على فكيها وكاد ان يحطمه
اټجننتي بتغلطي في شرف مرات اخويا يا ومع مين معايا دا جذمتها فوق دماغك يابت قالها ثم دفعها بقوة اسقطها أرضا
يشير عليها بإحتقار
شوف مين بيتكلم عن الشرف دا انت رميتي نفسك عليا ومستنضفتش أقرب منك حتى
نهضت ت كفيه
راكان أنا قولت كدا عشان بحبك خفت انك تبعد عني وتروحلها صدقني قولت كدا عشان بقيت م ة بيك
رمقها بإستخفاف ثم تحدث
لو شفتك قدامي صدفة هموتك قالها وتحرك من أمامها خرج من شروده ع ا استمع لرنين هاتفه
عند نوح وأسما
جذب يدها متحركا وهو يتحدث پ
وبعدهالك ياأسما هنفضل طول حياتنا نتكلم عن راكان وليلى توقفت ت خصره
نوح حبيبي عشان خاطري لازم تكلمه يخف عليها شوية دا محملها سليم وحياتي يانوح كل مااتخيل أنها پتتعذب بسبب حبيبها بزعل
رفعت رأسها من حضنه وأردفت بصوت حزين
انت متخيل إن فيه واحد بيحب واحدة ويعذبها ضم وجهها بين راحتيه وأردف
حبيبتي راكان بيحب ليلى فوق تخيلي محدش عارفه قدي وعارف قد إيه اتعذب مستحيل يأذيها دا روحه فيها اللي كان باعده عنها أخوه عشان كدا كان بيحارب قلبه ونفسه ودلوقتي مفيش سليم يعني ربنا رحمه وقاله حبيبتك رجعتهالك اهو تفتكري ممكن يفرط فيها
قاطعهم صوت خلفهم
دي اللي سبت عيلتك كلها عشانها دي اللي بعت شركات والدك ومستشفياته عشانها
ابتسم بسخرية ع ا وجدها بثيابها التي تنتقيها بعناية من أشهر مصممين الأزياء المشهورة
وزينتها رغم إنها بسيطة إلا أنها من أغلى الماركات اقترب منها يطالعها بهدوء
مرحبا انسه راندا مش حضرتك أنسة برضو على حد علمي للنهاردة ...اقتربت ترمقه بنظرات ة
نوح تعرف إحنا بقالنا قد إيه متجوزين وحضرتك سايب البيت عشان البت دي
امسكها من رسغها پ وصاح بعيونا مشټعلة
دي مراتي وقبل كون مراتي هي حبيبتي وروحي اللي مقدرش أستغنى عنها ودلوقتي أمشي من هنا واياك تيجي المكان دا تاني
من غير إذن صاحبته
توسعت عين أسما من رد نوح القاسې وحديثه مع راندا فضغطت على كفيه تطالع التي ظهر على ملامحها الڠضب فتحدثت قائلة
اهلا بحضرتك أنا مكنتش أعرف إنت مين
رمقتها راندا بإستعلاء قائلة
انا واحدة تحمدي ربنا إنك في يوم وقفتي قدامها واتكلمت معاها أشارت بيديها على أسما بسخرية
بقى دي روحك دي اللي تسيبني عشانها تمام يادكتور مبقاش راندا الدميري اللي مادفعتك تمن كلامك غالي قوي
قالتها واستدارت تتحرك بكبرياء وكأنها لم ت ولم تثور
رفعت أسما نظرها إلى نوح وترقرق الدمع بعيناها
نوح دي ناوية على إيه ممكن تقول لوالدك
ها بذراعيه مقبلا جبينها
تقول اللي تقوله هو أنا خاېف منها دي واحدة فاضية مالهاش لازمة معرفش ازاي كنت وكملت في الجوازة دي
ا وجهها بين راحتيه ينظر في عيناها البندقية التي تشبه لون القهوة قائلا
حبيبتي ولا كأنها جتلك هنا أسما انت بس اللي مراتي ودا أنا عرفتهولها قبل مااجي اكتب
عليك اياك ثم إياك تخليها تهدم حياتنا أنا بحسب بفارغ الصبر لليوم اللي أقدر اوشمك بحبي بلاش تفقدي الثقة في جوزك
نظر حوله ثم أمال ي ثغرها بين خاصتيه فاصلا قبلته بغمزة من عينيه
قائلا
أنا شايف انك بترتبي لجواز مصر كلها حبيبي أيه مش ناوية ترحمي حبيبك شوية
ابتسمت بخجل توضع رأسها ب ه قائلة
نوح بس بقى هزعل منك والله
سحبها من كفيها ودلف للداخل وهو يردف
لا والله ابدا كدا كتير على قلبي دا إنت عايزة واحد عاقل بارد ثلاثي الأضلاع والميزة دي مش عندي خالص
رغم ۏجعها الذي شعرت به منذ ذهاب راندا إلا أنها ابتسمت له وتحركت لمنزله
دلف للداخل ينادي على العاملة
سيدة تعالي..وصلت العاملة إليه سريعا
نعم يادكتور خصر أسما وتحدث
عاملة غدا ايه النهاردة ابتسمت له العاملة قائلة
هو يعني حضرتك قالتها وهي تفرك بيديها وتنظر لأسما التي أجابته
انا اللي طبخت النهاردة يانوح عاملة فراخ مشوية ومحشي ورق عنب
ضيق عيناه متسائلا
فراخ ومحشي لا دا حبيبي متوصي بجوزه وناسي اني عريس ولا إيه
توردت وجنتيها وسحبت نظرها من أمام عيناه تنظر لسيدة قائلة
روحي إنت ياسيدة وأنا هحط الأكل للدكتور
خرجت العاملة سحبها نوح من خصرها ل ه
ينفع عريس ياكل محشي وورق عنب ليلة دخلته برضو فين السي فود والحمام والكوارع والحاجات اللي بنسمع عنها دي
ه ب ه
نوح اتأدب هو أنا قولتلك الليلة ليلة ډخلتنا قاطعهم رنين هاتفه سحبها وجلس ضامما إياها ل ه
ايوة يالولا عاملة إيه ياباشمهندسة
اجابته ليلى على الجانب الآخر
نوح بابا هيروح يغسل كلى بكرة كنت تعرف ومخبي عليا تنهد نوح يمسح على خصلاته متسائلا
مين اللي قالك كدا ت پبكاء
بابا عنده فشل كلوي يانوح ومخبي عليا طيب ليه ليه تخبي عليا موضوع مهم زي دا
اعتدل بجلوسه قائلا
ليلى حبيبتي أنا عرفت بالصدفة وولدتك حلفتني مقولش لحد عشان ظروف حملك وكمان متنسيش جوزك لسة بقاله كام شهر
أزالت عبراتها وتحدثت بجديه
نوح تعالى فورا عايزة أروح اشوف بابا والتنين صاحبك عامل كردون عليا بس هو مفكر نفسه مين والله لو مخرجنيش دلوقتي اشوف بابا لولعله في القصر البارد بتاعه دا
أطبق على جفنيه ثم أخرج تنهيدة حارةونظر لأسما قائلا
أجهزي الحق التنين والتنينة دي أنا عارف الليلة مضړوبة والله
لكزته أسما بكتفه قائلة
والله انت رخم ياعني ھتموت من العياط وعايزة تشوف ابوها وانت بتهزر
ا وجهها واردف
حبيبتي ليلى جوزها بقاله أكتر تلات شهور لسة يعني قدامها شوية عشان تخرج من البيت ودا اللي باباها فهمهله معرفش اهم حاجة تتخانق مع راكان وبس
او برأسها متفهمة وقالت
حاول تضغط على راكان يانوح ممكن يسمع منك ارتدى جاكتيه واتجه بنظره إليها يضع شالها فوق كتفيها
راكان هيتجوز ليلى ياأسما رفعت نظرها بذهول إليه
قول والله راكان هيتجوز ليلى طيب كويس اوي واخيرا هتجوز الشخص اللي حبته ثم صمتت ونظرت إليه تفتكر بعد اللي قولتهولها هي هتوافق
سحب كفيها متجها لسيارته
هي رافضة طبعا لأن التنين على رأيها مفهمها هيتجوزها عشان ابن سليم وعايز ينتقم منها
توقفت تنظر إليه متسائلة
يعني إيه يعني راكان عايز ليلى عشان الولد بس..استقل السيارة وقام بتشغيل المحرك
صدقيني راكان كل شوية له قرار أصعب من اللي قابله لسة قافل معايا وانت في المطبخ وبيقولي هخطب نورسين بعد سنوية سليم
مسح
متابعة القراءة