رواية كامله بقلم سيلا

موقع أيام نيوز

 

يتحمل ويواجه بأقصى مالديه 

راكان همست بها بشفتين مرتجفتين ..أطبق على جفنيه پألما وسحب نفسا عله يهدأ من قلبه التي أشعلتها ولم تدر..كانت تطالعه بملامح هادئة تغيره وصمته ناهيك عن هروب عيناه ونظرة الحزن التي يحاول يتلاشاها

...هنا شعرت بأنها جنت عليهما 

كنت عايزة أعرف إيه المقابل لمساعدتك ليا 

نهض وقام بإشعال تبغه ينفثه بهدوء على عكس ه وتحدث وهو يواليها بظهره 

معرفش جاية تتكلمي في إيه وعلشان ترتاحي..أنا مدفعتش فلوس القضية مجرد ټهديد وبس وكمان رسايله اللي حضرتك خبتيها دي اللي وصلته للي هو فيه فياريت تريحي نفسك ومتفكريش وبعدين إنت خطيبة أخويا دلوقتي 

اقتربت منه وتحدثت

كذاب ..إنت كداب ياحضرة وكيل النيابة ...توهجت عيناه وصاح پ 

مش معنى إنك خطيبة سليم تنسي نفسك 

دلفت السكرتيرة 

الأجتماع جاهز ياف ...أومأ برأسه وأشار بيديه على الخروج 

بعد قليل بغرفة الأجتماعات وقفوا جميعا يتناقشون المشروع الجديد..كانت تقف بمقابلته اتجه بانظاره إلى سليم وتحدث

خلاص شوف المهندسين المسؤلين عن التصميم وروحوا عينوا المكان كويس..حلوة الفكرة تكون في المنتجعات السياحية كلها 

حرك سليم حاجبيه وتسائل

يعني أنا اللي هدبس برضوا في السفرية دي

جلس وأجابه 

سليم دا شغلك أكتر واحد هيعرف المطلوب أنا مبفهمش ذيك غير طبعا ارتباطي بالشركة بعد كدا هيكون مش دايم 

حدقت به بعينيها لأول مرة تراه بهذه العصبية والجدية في آن واحد ...نهض مستندا بذراعيه على الطاولة وهو يشير لبعض المخطوطات 

خد دي معاك وشوف دراستها هتعمل إيه ..ممكن نورسين تساعدك فيه لو حسيت الدنيا مش تمام 

رفع بصره لليلى وتحدث

لا أنا هاخد ليلى بلاش نورسين وبعدين نورسين زي ماطلبت منها معدتش بتدوام زي الأول 

حمحمت ليلى تنظر إلى راكان 

آسفة ياسليم مينفعش أسافر معاك أكيد بابا مش هيوافق ..اقترب يهمس لها بوجود آسر وراكان وهناك أثنين من المهندسين الآخرين وتحدث

هكلم والدك وبعدين هتكوني معايا حبيبتي مټخافيش ...كان بجوار سليم واستمع كل ه وكأن كلمة حبيبتي أ ت قلبه ..ضغط على القلم الذي بكفيه ولم يشعر به إلا ع ا تحدث آسر 

أستاذ راكان أيد حضرتك مچروحة ...هنا توجه سليم بنظراته وضيق عيناه 

نسيت أسألك ياراكان إيه اللي چرح أيدك امبارح كدا ..توجه بنظراته للموجودين 

مفيش حاجة ... الإجتماع خلص وسليم هيبلغكم بالجديد ..وزي ماقولت لكم شغلي هيكون محدود في الفترة دي ...دلف نوح وحمزة يونس في تلك الأثناء 

إيه الأجتماع خلص ولا أيه ..أشار بيديه لخروج المهندسين 

وجلس بمكان رئيس الإدارة ودعاهم للجلوس ..أمسك سليم برسغ ليلى ع ا توجهت للخارج 

ليلى إستني ..توقفت تنظر إليه وتسائلت 

فيه حاجة ولا إيه ..حمحم نوح ع ا ينظر لراكان الذي يقاوم ه الملتهبة التي تظهر بعينيه وايقاف إرتعاشة شفتيه ..محاولا السيطرة على نفسه فتحدث نوح 

سليم ياله عندي شغل بعدين تكلم ليلى جذبها سليم وسحب كرسي للجلوس بجواره وابتسم بسعادة وهو يطالعها 

لا هي هتحضر معانا الأجتماع وبما إنها هتكون مراتي فعايزها تعرف كل حاجة عن الشركة 

أستدار بجسده ينظر إليها وتحدث وهو يشير إليهم 

طبعا أنت عرفاهم كلهم توقف

 

ينظر إلى حمزة وتحدث 

دا حمزة صاحب راكان برضو زيه زي نوح ويونس والتلاتة دول مابيفرقوش بعض يعني ممكن تقولي هم لبعض زي السمك والمية 

توجهت بنظراتها لراكان مباشرة ..رأته يغلق عينيه وأنفاسه تعصف به من كثرة سحبه للهواء ثم اتجهت لسليم 

طيب أنا برضو مفهمتش بتحكي لي ليه دا اجتماع بينكم أنا داخلي إيه تقولي حاجة زي كدا ..تسلطت عيناه على وجهها الساطع متناسيا ما حوله فاردف بهدوء

ماهم دول

شركائي في الشركة وبما إنك هتكوني مراتي لازم تعرفي كل حاجة ..نهضت ع ا استمعت إلى تنهيدة غاضبة ولم تكن سواه 

لا ياسليم أنا ماليش دعوة بشغل الإدارة أنا هنا مهندسة وهفضل كدا حتى بعد مانتجوز 

أقعدي ياليلى ..قالها نوح بهدوء وهو يطالع راكان 

بدل سليم عايز كدا أقعديومتنسيش إنك هتكون مراته أنا بكرة مراتي هتنزل معايا وتعرف كل حاجة ..جحظت أعين راكان من كل نوح ..وكأن احد هوى بمطرقة فوق قلبه فتنهد بصوت مسموع 

لما أكون مراته يانوح ..قالتها ثم تحركت سريعا للخارج حاول راكان إستجماع شتات نفسه حينما علم بمغذى حديثه فتحدث

مش عايز شغل حريم يانوح ماشي دا مجلس إدارة شركة كبيرة مش مجلس إجتماعي مراتك في بيتك واوضة نومك مش ناقصني غير المجانين كمان 

ليه كدا ياراكان ..ليلى هتكون مراتي وبما أنا شريك يبقى المفروض تشارك..انفلتت أعصابه فصاح پ 

لما تكون مراتك وقتها ربنا يحلها لكن لسة وعايزها تشارك في أجتماع زي دا تبقى اټجننت 

راكان إهدى ...قالها يونس ع ا وجدت الأمور خرجت عن سيطرة راكان 

أنا ميهمنيش حاجة من اللي بتقولها ياراكان دي هتكون مراتي غير انها حبيبتي وبدل أنا حطتها في المكانة دي يبقى لازم تكون عارفة كل حاجة ..راكان أنا بحبها علشان كدا هتجوزها ..دي خلاص معدش فيها لما تكون مراتك ومعنى إني وصلت لباباها وطلبت ايدها وهو رحب بطلبي ..يبقى خلاص بقت مسؤلة مني ومبقاش غير عقد الجواز قدام الناس وبس 

أطبق على جفنيه ع ا أصاب قلبه التمزق أحاسيس قوية كالأعصار الذي لم يخمد ابدا ..فنهض سريعا وتحدث

كملوا الاجتماع انتوا أنا النهاردة مش تمام ..قالها متحركا للخارج توقف نوح خلفه سريعا وهو يشير بيده إلى سليم كي يهدأ 

خرج سريعا متجها إلى المصعد ..ناده نوح 

راكان إستنى ..كانت تخرج من مكتبها صدفة فا ت به وكادت تسقط لولا ذراعيه القويتين التي احتوت خصرها بقوة 

رعش قلبها الذي واصابتها ال ة فجعلتها صريعة حين تقابلت بعيناه وأصبحت ب ه أصابته دقات هادرة من قربها ودقاتها ال ة التي ظهرت من خلال إتفاع ها وهبوطه بشكل ملحوظ ..وصل نوح إليهما 

لونت ال ة تقاسيم وجهه وهو يراهم بتلك الحالة ..آلمه قلبه على صديقه وهو يتجول بنظراته عليها ..نعم يعلم تلك النظرات ..عاشق حد النخاع توصل لنظراته التي خرجت عن سيطرته حينما وجده يقربها ل ه متناسيا ماحوله ..ولكن صډمته الأقوى من نظرات ليلى ..هل هي تعشق صديقه ..نعم حالتها بل نظراتها توحي بالكثير ..همس راكان وتسائل

إنت كويسة ..هنا أفاق العقل فخرجت سريعا تحاول السيطرة على نفسها .. 

أو برأسها ع ا لم تستطع الحديث ولكن وجدت قطرات الډماء التي تتساقط من كفيه 

بلهفة أمسكت كفيه وتحدثت پخوف ظهر بعيناها 

راكان ايدك پت ..رفع بصره إليها تقابلت نظراته بليلها الدامس الذي غرق صريعا به 

كانت هناك لهفة بصوتها وخۏفها ناهيك عن تلامس أناملها الرقيقة لكفه...لامس الزعر المرتسم بعيناها ولم يتوقف الأمر على ذاك بل سحبت كفيه متجهة لغرفة مكتبها وسحبت إحدى المحارم تكتم دماء يديه وتضعها على جرحه ..كان يرسمها بعيناه ..كيف له أن يتحمل أن تكون لغيره وليس بشخص عاديا بل أخيه ..توأم روحه

استند نوح على الجدار يراقبهما بصمت .أوجعه صمت راكان الذي شطر قلبه ونظراته التي ترسم ملامحها عن قرب ..أطبق على جفنيه ع ا شهقت وهي تضع كفيها على فمها بعدما فكت ضماده ورأت جرحه 

راكان إيه اللي عمل في أيدك كدا دي كانت عايزة خياطة ...إزاي تكون مهمل كدا 

سحب كفيه بهدوء حينما تأزمت حالته بقربها ..حاول أن ي

 

بضراوة ألم قلبه ولكنه ضعف أمامها...كره نفسه كثيرا 

بتعملي معايا كدا ليه

ياليلى ..أنا مش قولت لك إبعدي عني ..جذبت كفيه وهي تحاول تضميد جراحه 

دفع كفيها غاضبا حد الألم الذي شعر به قلبه ..وبدا صارم متجهم الملامح ..ع ا ضغط على آلام قلبه فتحدث

إنت عارفة الست اللي تحب واحد وتروح تتخطب لواحد تاني بتكون إيه 

ة تجلت على ملامحها وهي تهز رأسها وكأن الصاعقة التي تلقتها جعلتها غير متزنة فارتجفت شفتيها وحاولت لملمت شتات نفسها 

إيه اللي بتقوله دا هترجع تنفخ نفسك عليا وتعملي الطاووس المغرور اللي مموت العذارى بعجنهيته 

دنى للحد الغير مسموح وهو يطالع عينيها فأردف 

علشان تعاقبيني رايحة تتجوزي أخويا ياليلىملقتيش غير سليم ..قالها وهو يجز على أسنانه ويضغط على كفيها حتى آلامها 

راكان ت بها ع ا شعرت بت أصابع يديها ..مازال على وضعه وكأن هناك شيئا تذكره لكل يونس 

إيه تنكري إن هزيتك ..أشار على قلبها وأكمل بعينان يملؤها الألم 

تنكري إن دا مااتهزش من قربي ...دارت الأرض حول قدميها وارتجفت شفتيها تحاول الحديث

غرورك اللي مصورك كدا ..نظرت له والكبرياء يعتلي كل ذرة بكيانها ع ا تذكرته مع نورسين فأجابته بعيون مشټعلة من الغيرة 

لا ياحضرة النايب إنت ولا هزيت فيا شعرة واللي زيك ميعجبنيش ...قهقه بصوتا مرتفع ورغم أن كل ها ت قلبه وحولته لأشلاء متمزقه فاقترب بإبتسامة سخرية

غلطانة يالولا ...وعلى حين غرة وضع كفيه موضع نبض قلبها

فجأة وتحدث 

حطي إيدك هنا وإنت تعرفي إنك كذابة ..نفضت كفيه سريعا وتوقفت تصيح پ حينما شعرت بإنهزام قلبها أمامه فتحدثت 

غلطان ياحضرة النايب ..أنا وافقت على أخوك علشان حسيته أنه محترم مش كل ليلة في حضڼ ست دا اللي أقدر أمنله على روحي وحياتي 

استندت بذراعيها أمامه على المكتب وتعمقت بمقلتيه 

سؤال واحد نفسي أفهمه أزاي شخصية مرموقة زيك وعكاك ومقرف كدا ..ڼصب عوده واستدار إليها 

لا دا شكلك مراقبة حياتي كويس بصي ياليلى اللي بتعمليه دا غلط ..ابعدي عن سليم إنت كدا بتحطمينا إحنا التلاتة 

هزة ة أصابت جسدها من مغذى كل ه 

تاهت نظراتها بكل إتجاه تهرب من عيناه فتسائلت 

تقصد إيه من كلامك دا ..هنا خلع كبريائه واتجه إليها وتعمق بالنظرات داخل مقلتيها 

يعني جوازك من سليم مش صح بلاش توجعيني وتوجعي قلبك ..ووعد هبعد عنك خالص ..انتابتها عاصفة من الضياع بين قلبها وعقلها فأجابته 

وإيه اللي يخليني أرفض سليم ياحضرة النايب ..هزها پ حينما وصل الڠضب لذروته فصاح 

أنا إيه مش مكفيك لأخر مرة بقولك جوازك من سليم غلط ..انزلت يديه وهي تنظر إليه بسخرية 

وياترى غلط ليه ..وضعت إبهامها وبدأت تدور حوله وأردفت 

أيوة علشان متكنش مهزوم قدام نفسك وإن البنت اللي رفضتك هتكون لأخوك ..مش كدا ياحضرة النايب ...لم تكد تنهي حديثها ف بها وهو يهزها 

لا علشان مكرهش أخويا ..لو سمحت متوصلنيش إني أكره أخويا ...كانت نظراته ثاقبة وهو يشدد على كل حرف يتفوه به أ ت كل ه أعماق قلبها فاهتز جسدها وتسائلت وهي تنظر إليه 

تقصد إيه من كرهك لأخوك 

تمنت لو ي ا ويعترف لها إعترافا تنتظره .. 

اشټعل ه بصورة كبيرة واحتدت نظراته حتى شعر بإختناقه من تجاهلها لحديثه 

عايزة تفهميني بعد دا كله ومفهمتيش حاجة .

اغتاظت من حديثه وغروره فأردفت بقوة 

لا مش فاهمة ولا عايزة افهم ..جذبها بقوة من خصرها ع ا فقد سيطرته من برودها المستفز ...هنا تدخل نوح 

راكان اټجننت اهدى ..دفعها بقوة و به 

حاولت يانوح وجابت اخري ..بنت خالتك بتعاقبني متعرفش أنها كدا بدمر أخويا 

اقتربت ترمقه پ 

أنا معرفش قصده إيه أنا وسليم بنحب بعض ماله دا..دفع

 

تم نسخ الرابط